قارئ المقال
|
خاص /
اختتمت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين بصنعاء العرس الجماعي السادس للمكفوفين اليوم الخميس الموافق 9 مارس آذار بمشاركة أربعين عريس من مختلف محافظات الجمهورية.
وشهدت قاعة العرس حضوراً شعبياً ورسمياً لاستقبال العرسان الذين اتشحوا بملابس تقليدية تعكس الموروث الشعبي الأصيل.
وفي الفعالية التي سبقت الزفة ألقيت العديد من الكلمات من قبل مسؤولين في أمانة العاصمة والشؤون الاجتماعية وصندوق المعاقين وإدارة جمعية المكفوفين والاتحاد الوطني للمعاقين عبرت في مجملها عن التهنئة للمكفوفين العرسان باستقبال حياتهم الزوجية داعية لهم بحياة هانئة وسعيدة.
وشكل العرسان المكفوفون لوحة فرائحية محاطة برقصات البرع والفلكلور الشعبي وأهازيج وتصفيق الحاضرين، لتنطلق بعدها الزفة الرسمية وجلسة السمر التي استمرت حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم.
وكانت الجمعية قد بدأت يوم الثلاثاء باستقبال العرسان ومرافقيهم القادمين من المحافظات في الفندق المخصص لإقامتهم.
وبحسب لجنة العرس الجماعي السادس للمكفوفين فقد عانى العرسان المشاركون من صعوبة السفر من محافظاتهم إلى صنعاء حيث بدأت بعض الوفود بالسفر منذ يوم السبت الماضي ووصلت صنعاء صباح الثلاثاء.
الجدير ذكره أن العرس الجماعي السادس للمكفوفين قد اشتمل على العديد من الفعاليات المرافقة التي بدأت بتوزيع حقائب المستلزمات والملابس الخاصة بالعرسان مساء الثلثاء بمقر الجمعية، كما تم اصطحاب العرسان إلى نزهة استجمام في أحد المنتزهات السياحية داخل أمانة العاصمة صباح الأربعاء، وفي المساء نظمت الجمعية جلسة وزفة الحناء وسمر داخلي استمر حتى الحادية عشرة مساءً.
وفي صباح يوم الخميس نظمت لجنة العرس الجماعي السادس رحلة سياحية داخلية للعرسان شملت صنعاء القديمة وبعض معالمها بالإضافة لبعض أهم الشوارع الرئيسية بأمانة العاصمة .
وفي حديث للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة عبر –عبد العزيز بلحاج ،رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين، عن سعادته بزفاف كوكبة من المكفوفين الذين أصبحوا قادرين على تكوين أسر قادرة ومعتمدة على نفسها على حد تعبيره، كما لفت بلحاج للصعوبات الكبيرة التي واجهت الجمعية أثناء التحضير من حيث الدعم والتمويل، مثمناً دعم وتعاون الجهات الحكومية وفي مقدمتها صندوق رعاية المعاقين وهيئة الزكاة والسلطة المحلية، والتجار ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير .
هذا ويعبر المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة عن تهانيه الحارة للعرسان المكفوفين متمنياً لهم حياة زوجية سعيدة، ويدعو الجهات المعنية لتشجيع المكفوفين وذوي الإعاقة عموماً على بناء أسرهم الخاصة بهم كحق من أبسط الحقوق البديهية، ويدعوا لتخصيص برامج ممولة وقروض بدون فوائد لإقامة مشاريع صغيرة ومنتجة لأسر ذوي الإعاقة .
كما يدعو المركز الإعلامي لذوي الإعاقة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى إدراج أسر المعاقين بشكل أكبر ضمن برامج الحماية والاستجابة الإنسانية نظراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتزايد أعداد ذوي الإعاقة التي قدرتهم الأمم المتحدة في خطة الاستجابة لهذا العام بأربعة مليون وتسع مائة ألف شخص.