قارئ المقال
|
متابعات /
ينتظر اكثر من 50 مليوناً من ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط، انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لمعرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي الذي يقام في الفترة من 9 ولغاية 11 أكتوبر المقبل في القاعات (5-6- 7 ) في مركز دبي التجاري العالمي، حيث سيساهم المعرض في تقديم نظرة متعمقة للغاية فيما يختص بعالم التكنولوجيا المساعدة والابتكارات الشمولية والمبادرات الخلاقة في مجالات الدمج وإعادة التأهيل.
ومن المتوقع لهذا المعرض الأضخم من نوعه في المنطقة المخصص للأشخاص ذوي الإعاقه وعوائلهم، والذي يتم تنظيمه تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم،
وسوف يحظى المعرض الذي تنظمه شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض، بمشاركة أكثر من 250 عارضا وعلامة تجارية ومركزا لذوي الإعاقة وإعادة التأهيل من 50 دولة، علاوة على توافد أكثر من 12,000 زائر من أكثر من 70 دولة.
وقال غسان سليمان الرئيس التنفيذي للمعرض:” بفضل النجاحات التي يحققها هذا الحدث منذ انطلاقته في العام 2016 على صعيد تشبيك العلاقات بين الشركات العالمية المزودة للتقنيات المساعدة والمراكز المتخصصة ومجتمع ذوي الإعاقة تحت سقف واحد، يساهم في تعزيز الاهتمام باحتياجات ذوي الإعاقة وتطلعاتهم نحو المزيد من الاستقلالية في الاعتماد على أنفسهم وتطوير قدراتهم ودمجهم في المجتمع”. وأكد سليمان أن رؤية دولة الامارات واهتمامها الاستثنائي بهذه الشريحة رسخ مكانتها كمركز عالمي للتقنيات المساعدة الناشئة الموجهة لخدمة أكثر من 50 مليوناً من ذوي الإعاقة يقيمون في منطقة الشرق الأوسط.
يذكر انه حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يشكل ذوي الإعاقة ما بين 10 – 15% من كل مجتمع وان عددهم قد ارتفع الى 1.3 مليار انسان في الوقت الراهن ومن المتوقع ان يرتفع هذا الرقم الى أكثر من 2 مليار نسمة في العام 2050 نتيجة التقدم في السن والامراض المزمنة والنزاعات وغيرها من الأسباب.
وتشكل المنتجات المتطورة جدا التي سيتم عرضها في اكسبو اصحاب الهمم 2023 اخباراً سارة لاكثر من 50 مليونا من ذوي الإعاقة في الشرق الأوسط، الذين يتطلعون الى امتلاك مثل هذه التقنيات لتحسين حياتهم.
*أهم التقنيات التي سيتم عرضها :
- قيادة السيارة دون النزول من الكراسي المتحركة
ومن أبرز ما تشمله هذه المنتجات سيارة (جيب) رينيجاد موبيليتي. وتتمتع هذه السيارة الهيبرد، ذات الدفع الرباعي، بتقنيات عالية جدا وفق أفضل مواصفات الأمن والسلامة العالمية. وتتيح هذه السيارة الصديقة للبيئة لأصحاب الإعاقة الحركية الاستمتاع بالقيادة اثناء ذهابهم الى اعمالهم او اصطحاب عائلاتهم دون الحاجة للنزول من على كراسيهم المتحركة.
- سيارات بمواصفات فريدة تم تعديلها لأول مرة في الإمارات
ومن ضمن المنتجات أيضا سيارات خاصة تم تعديلها لأول مرة في الامارات وأصناف أخرى بمواصفات عالمية، مزودة بمواصفات تقنية عالية تتيح لاصحاب الإعاقات الحركية الصعود الى سياراتهم مباشرة، بفضل مصعد اوتوماتيكي يحملهم الى متن السيارة بدون الحاجة لمد جسر متحرك.
-اصحاب الشلل الدماغي يمكنهم الآن التنقل في الخارج.
ومن ضمن المعروضات ايضا تقنية أسترالية متطورة جدا للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي حيث تمكنهم من الاستمتاع بأنشطة مختلفة بالخارج في أي وقت أو مكان يريدونه، من خلال استخدام نظام دعم الجذع والرأس المحمول وخفيف الوزن.
- اضطراب النوم لدى أطفال طيف التوحد
وتشمل المنتجات المعروضة أيضا، أفضل ابتكار فرنسي لمعالجة اضطراب النوم لدى الأطفال من طيف التوحد وتمكينهم من تحسين حياتهم وصحتهم، ما يشكل إضافة نوعية لحياتهم وتطورهم نحو الأفضل.
- أول قارئ الكتروني رقمي متعدد الأسطر في العالم
وسوف يتضمن المعرض ايضا، عرض أول قارئ إلكتروني رقمي متعدد الأسطر بطريقة برايل في العالم سيتيح تقديم المساعدة لنحو 2.2 مليار شخص من ذوي الإعاقة البصرية وضعف البصر. بالاضافة الى جهاز القرآن الإلكتروني الذي تقدمه الجامعة الماليزية للتكنولوجيا والذي يسمح للأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية بالتنقل بسهولة وقراءة ووضع إشارة مرجعية على أي موقع داخل القرآن الكريم.
كما يشكل المعرض منتجات حديثة تخدم مختلف أنواع الاعاقات تعرض للمرة الأولى في المنطقة بالإضافة الى طرح مبادرات خلاقة لتعزيز عمليات الاتاحة والدمج وإعادة التأهيل وتكافؤ الفرص وخلق عالم اكثر شمولا وصداقة.
ويقول الخبراء إن تكنولوجيا الإعاقة تلعب دوراً تحويلياً لجهة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من التغلب على المعوقات وإطلاق العنان لكامل إمكاناتهم، حيث بات بإمكانهم الآن من خلال التطورات المبتكرة على صعيد الأجهزة المساعدة والأدوات الرقمية، الوصول إلى المعلومات، والتواصل، والتنقل حول العالم بشكل أكثر استقلالية. وما يزال الأشخاص من ذوي الإعاقة يواجهون عقبات تطال كافة جوانب المجتمع بدءاً من العقبات الموقفية وانتهاءً بالعقبات النظامية والتقنية.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على تعزيز الوصول إلى تكنولوجيا مساعدة عالية الجودة بأسعار معقولة، وهو الأمر الذي لا يتوفر حالياً إلا لواحد فقط من أصل كل عشرة أشخاص، فيما تهدف منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى الإسهام في وصول 500 مليون شخص إلى التكنولوجيا المساعدة بحلول العام 2030.
المصدر موقع : zawya