قارئ المقال
|
في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة “ذوات الإعاقة الأكثر معاناة وتجاهل”
بيان: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / MCPD
يعترف العالم بأن النساء والفتيات مازلن يتعرضن للعنف بشتى أنواعه مع التفاوت من بلد لآخر.
وتقول الأمم المتحدة: “إن العنف ضد المرأة والفتاة يعد واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات والصمت والوصم بالعار”.
وتقر الأمم المتحدة أنه في حين أن العنف القائم على نوع الجنس يمكن أن يحدث لأي شخص وفي أي مكان، فإن بعض النساء والفتيات من فئات معينة معرضات للخطر بشكل خاص ومنهن النساء والفتيات ذوات الإعاقة.
وعلى الرغم من اعتراف معظم دول العالم بأن النساء ذوات الإعاقة يتعرضن لأشكال متعددة من التمييز كما في المادة السادسة من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووعد الدول الموقعة على الاتفاقية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان تمتعهن بكافة الحقوق، فإن النساء والفتيات ذوات الإعاقة مازلن مغيبات بشكل كبير سواء من الدولة أو من المنظمات النسوية المحلية والدولية العاملة في اليمن.
ومن خلال رصدنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD للبيانات والأدبيات الصادرة عن المنظمات النسوية العاملة في اليمن، فقد وجدنا تغييبا لقضايا النساء ذوات الإعاقة بشكل واضح، ناهيك عن عدم إشراكهن في الملتقيات النسوية وخصوصا تلك المتعلقة برؤية النساء والفتيات لصناعة السلام في اليمن، يحدث هذا على الرغم من أن الأشخاص ذوي الإعاقة عموما والنساء منهم خصوصا أكثر تأثرا بالحرب والصراع في اليمن باعتبارهن نساء أولا، وذوات إعاقة ثانيا، ولأنه لا صوت لهن حتى الآن
ثالثا.
لقد كانت معاناة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في اليمن هي الأشد مرارة والأكثر تجاهلا من قبل وسائل الإعلام وصانعي القرار وحتى المنظمات النسوية للأسف، فقد تعرضن للقتل والتهجير والنزوح وكانت معاناتهن مضاعفة مقارنة بأقرانهن من النساء غير المعاقات بسبب فارق الخدمات والتجهيزات المخصصة وعدم العدالة في إمكانية الوصول والتنقل، والاضطهاد والعنف بمختلف أشكاله على خلفية إعاقتهن كنساء.
وبعد كل ما تعرضت له النساء والفتيات ذوات الإعاقة من انتهاكات جسيمة، قد حان الوقت للنساء ذوات الإعاقة ليعبرن عن أنفسهن وعن وجودهن، وعلى المنظمات النسوية أن تعمل على إشراكهن في العمل النسوي بمختلف مستوياته ابتداء من وجودهن ضمن هياكل تلك المنظمات وحتى مشاركتهن الفاعلة والحقيقية في محادثات صناعة السلام في اليمن، والتي تبنها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، مكتب اليمن، ومكتب المبعوث الأممي لليمن، والذين تجاهلوا وجود وقضايا النساء ذوات الإعاقة رغم التزام الأمم المتحدة باستراتيجية منظور الإعاقة وتطبيقها على هيئاتها ومكاتبها القطرية ودخولها حيز التنفيذ منذ 2020.
وختاما نعبر عن تضامننا مع النساء والفتيات عموما وذوات الإعاقة بشكل خاص، ومعا نحو إنصاف النساء ولنجعل لون العالم برتقاليا.