متابعات : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / MCPD
انتقادات واسعة تطال المرشح الفرنسي اليميني المتطرف إريك زيمور، بعد مطالبته بضرورة إيواء الأطفال ذوي الإعاقة في مؤسسات متخصّصة لا مع أطفال آخرين.
مرةً جديدةً يعبّر المرشح الفرنسي اليميني المتطرف، إريك زيمور، عن شخصيته غير الإنسانية والعنصرية، إذ طالب بضرورة إيواء الأطفال ذوي الإعاقة في مؤسسات متخصّصة لا مع أطفال آخرين.
هذه التصريحات أثارت موجة من الإدانة والاستنكار في فرنسا، فانتقدت وزيرة الدولة لشؤون الإعاقة، صوفي كلوزيل، ما وصفته بالبيان “المثير للشفقة”، وأدانت الرؤية “البائسة” و”الحصرية” للإعاقة. وأضافت: “الأمر معقّد بالطبع، لكنه شرف لفرنسا حقاً أن تكون قادرة على تعليم هؤلاء الأطفال مع آخرين، من بين آخرين”.
واستنكر زعيم نواب “الجمهوريون”، داميان أباد، وهو نفسه من ذوي الإعاقة، التصريحات “الفاضحة” التي أدلى بها إريك زيمور، و”الفصل العنصري في جميع المستويات”، وطالبه باعتذار علني.
من جهته، قال المرشح الشيوعي فابيان روسيل إنّه “ثار من هذا الاقتراح”، وقارنه بالدعوة إلى “مجتمع الفصل العنصري”.
ورأت المرشحة الجمهورية فاليري بيكريس “وحشية” في تصريحات إريك زيمور، في حين وصفت المرشحة الاشتراكية كريستيان توبيرا تصريحات زيمور بأنها “إفراط في العنف والإهانة
وكانت ردود الفعل قويةً أيضاً في البيئة النقابية. فقد تأثر الرئيس الوطني لجمعية البالغين والشباب ذوي الإعاقة، جان لويس غارسيا، مما اعتبره “فصلًا وخللاً بعيداً”، بينما كان رئيس منظمة SOS للتوحّد الفرنسي، أوليفييه كاتان، “ساخطاً” على تصريحات اعتبرها “تمييزية”.
وقدّر رئيس جمعية مراعاة الإعاقة في السياسات العامة والخاصة (APHPP)، ماثيو أنيرو، وهو أيضاً مسؤول محلي منتخب وكفيف، أنّ “استبعاد 12 مليون شخص من ذوي الإعاقة في فرنسا ذكره مقزّز للغاية”.