المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام

صورة أطفال من غزة في أثناء حضورهم فعالية أقيمت بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بالألغام في عام 2016.
قارئ المقال

اعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 كانون الأول/ديسمبر 2005، يوم 4 نيسان/أبريل من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام. ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام، حسب الاقتضاء، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

وكان عمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام خلال العشرين سنة الماضية مدفوعات دوما باحتياجات المتضررين، حيث أُعد لمواجهة تهديد مخاطر المنفجرات التي يواجهها المدنيون وحفظة السلام والعاملون في المجال الإنساني. وتعمل دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام على حماية الأنفس وتسيهل نشر البعثات الأممية وتقديم المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين ودعم جهود العودة الطوعية للمشردين داخليا واللاجئين وتعزيز الأنشطة الإنسانية وأنشطة الإنعاش وبذل جهود دعوية في ما يتصل بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي. وتعتبر الإجراءات المتعلقة بالألغام عملاً إنسانياً لإنها تنقذ الأنفس.

وتضمن تلك الإجراءات إيجاد الألغام الأرضية وأخطار المواد المنفجرة في المناطق التي مزقتها الحروب ومن ثم تدمير تلك الألغام والمواد، مما يمكن في نهاية المطاف من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها. وتنسق إدارة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أعمال فرق لتطهير الطرق والمدارج من المواد المنفجرة فضلا عن تدريب السكان المحليين على إزالة الألغام والتخلص من المواد المنفجرة.

ولذا، فعمل هذه الإدارة الأممية هو عمل أولي حاسم في الجهود الإنسانية التي تبذل في ما بعد. في عام 2022، تحتفل دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام تحت شعار ’’أرض مأمونة، وخطوات مأمونة، ومنزل مأمون‘‘. وينصب تركيز الاحتفال على الإنجازات الرائعة في مجال العمل العالمي المتعلق بالألغام، بدءًا من عمل الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية —التي تأسست في عام 1992 وحصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 1997— وكذلك على الإنجازات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منذ دخول اتفاقية حظر الألغام حيز التنفيذ في 1999، فضلا عن تسليط هذه المناسبة الضوء على العمل الذي يتعين استكماله.

وفي حين أن مصطلح ’’الأرض المأمونة‘‘ هو اسم الحملة العالمية الرامية إلى “تحويل حقول الألغام إلى ملاعب” التي دشنها الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2019، فضلا عن أنه مصطلح يشير إلى مفهوم تطهير الأرض من الألغام الأرضية وغيرها من مخاطر المواد المنفجرة مما يسهل تطويرها. فإن مصطلح ’’الخطوات المأمونة‘‘ فيُراد به لفت الانتباه إلى خوف كثيرين من أن تتسبب تنقلاتهم اليومية في أي لحظة في تفجير مادة منفجرة ربما أدت إلى تشوههم أو قتلهم. ويصف ذلك المصطلح كذلك الإجراءات التي يستخدمها خبراء إزالة الألغام عند الاقتراب من المناطق الخطرة بما في ذلك تطبيق تقنية جديدة لإزالة المواد المنفجرة إزالة مأمونة الجانب. أما مصطلح ’’المنزل المأمون‘‘ فيراد به استعادة الأمن الشخصي للفرد والجماعة في حالات ما بعد الصراع. وليس لـ’’المنزل‘‘ بديل، لذلك فمن الصعوبة بمكان تحصل الشعور بالأمن بدون استبباب الأمن فيه وفي المجتمع.