قارئ المقال
|
في اليوم العالمي لحرية الصحافة يطيب لنا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة أن نهنئ زملاء الكلمة من الصحفيين والصحفيات في مختلف الميادين الصحفية.
ونعبر عن عظيم اعتزازنا بما يسطرونه من أعمال صحفية في سبيل رفع وعي الجماهير، وتبني القضايا العادلة، والحث على السلام والتعايش وإعلاء قيم الأخوة الإنسانية وفق القواسم لمشتركة.
كما نعبر عن دعمنا الكامل والمبدئي لحرية الصحافة ونرفض أي تقييد أو تعسف أو اعتداء أو أي انتهاك يتعرض له الصحفيون والصحفيات على خلفية عملهم، وندعو إلى احترام حرية التعبير والنشر وفق القوانين المحلية والتشريعات الدولية ذات العلاقة.
ونعتقد في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة أن حرية الصحافة أوسع من قضية ضمان حصول الصحفيين على المعلومات وضمان إمكانية توصيلها للجماهير بمختلف الطرق بل أن حرية الصحافة تتضمن عدة أفكار أساسية تشمل: التدفق الحر للمعلومات، الأمن والسلامة الشخصية للصحفيين، عدم خلق صعوبات بيروقراطية أمام مؤسسات الصحافة والصحفيين وغيرها.
وبالإضافة لتلك الأفكار الأساسية فإن البُعد القيمي للصحافة حتى تكون حرة هو تعبيرها الصادق والمهني والاحترافي عن المجتمع بكل مشاكله وقضاياه، وبكل شرائحه وأن تجد كل شرائح المجتمع في الصحافة صداً لصوتها وقضاياها ومن تلك الشرائح شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة التي مازالت الصحافة بعيدة جداً عن ملامسة قضاياها وهمومها عدا التناول الموسمي والذي لا يخلو من النمطية والقوالب المتحيزة غالباً.
وعليه نأمل أن تكون قضية التعبير عن المجتمع بتنوعه جزء لا يتجزأ من فلسفة حرية الصحافة لدى المؤسسات الصحفية وأن تتحمل مسؤولية التعبير عن شريحة ذوي الإعاقة وألا تسمح بتهميش قضاياهم وتمرير الانتهاكات التي يتعرضون لها لأن الحقوق والحريات قضية مبدئية واحدة لا تتجزأ.
وكل عام والصحفيون والصحفيات بخير وتطور وازدهر، وكل عام والصحافة حرة ومتنوعة.