المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

فوز ممثل أصم بالأوسكار يلقي الضوء على تجاهل هوليود لذوي الإعاقة

صورة الفائز بجائزة الأوسكار تروي كوتسور
قارئ المقال

خاص /

رغم التاريخ العريق لجوائز الأوسكار، فإن اثنين فقط من الفنانين ذوي الإعاقة قد حظيا بتلك الجائزة المرموقة. والأحد، فاز الأصم تروي كوتسور Troy Kotsur الأوسكار لأفضل ممثل مساعد 2022، عن دوره في فيلم (كودا Coda».).

وقبل ذلك فازت مارلي بيث ماتلين Marlee Matlin وهي ممثلة ومؤلفة وناشطة أميركية بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن فيلم أبناء الصمت (1986)، وحتى الآن هي الفنانة الوحيدة من الصم التي فازت بجائزة الأوسكار.

وبحسب الكثير من النقاد فإن الاهتمام بالمواهب الفنية من ذوي الإعاقة في السينما العالمية بشكل عام وفي هوليود بشكل خاص أبعدهم عن الأضواء وحصد الكثير من الجوائز التي كانوا يستحقونها.

وفي هذا الصدد يقول بول راسي PaulRACI الذي رشح في العام الماضي لجائزة أفضل ممثل مساعد عن فيلم Sound of Metal، في الأوسكار: “علينا تذكيرهم بجميع الفنانين الصمّ والمعوقين الموجودين لدينا، وجميع العباقرة الموجودين هنا”.

وكان راسي قد ترشح لتلك الجائزة عن الفيلم يتناول قصة عازف درامز يفقد السمع، قائلا: “إن استوديوهات هوليوود لم تقم بعمل جيد عن المعاقين، لكنهم يعلمون ذلك ونحن هنا لنخبرهم بالأمر”، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأكد الممثل المولود لوالدين أصمّين والذي عانى اضطرابات في السمع، أنه “واحد من الأشخاص الذين يجب أن يكونوا في المقدمة لمنع تراجع الزخم”.

وفي العام 1948، فازت جاين ويمان Jane Wyman وهي ممثلة غير صماء بجائزة أوسكار عن دورها كامرأة صمّاء في “جوني بيليندا”.

وقالت مجلة تايم آنذاك: “لديها موهبة غير عادية لتركيز عواطفها و عواطف الجمهور في حركات يدها. ولكن هناك شيء أكثر هنا، ذكاء مضحك، خفة دم شرسة ولكن ليست مُنفرة”.

كما أبدى الناقد الكبير روجر ايبرت Roger Ebert إعجابه بأداء ماتلين، حيث كتب “تمسك بزمام نفسها في مواجهة الظروف القاسية التي تتعامل معها، وهي تمثل بشغف وفي نفس الوقت لديها خوف مؤلم من الرفض والأذى، وهذا هو حقًا معنى التمرد”.

بيد أن راسي يرى أنّ إسناد هذا الدور إليها وليس إلى شخص يعاني فعلاً إعاقات سمعية كان خياراً غير موفق