المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

لغة الإشارة وتحديات تعميمها

صورة لفتاة تقوم بالشرح بستخدام لغة الإشارة
قارئ المقال

خاص : محمد الشيباني.

الترجمة بلغة الاشارة هي طريقة تواصل وتخاطب تحدث ما بين الصم مع بعضهم أو مع أقرانهم العاديين ولكن بشرط وجود طرف ثالث بينهما يترجم للمعاق ما يتحدث به غير الأصم ويوصل للثاني ما يشير اليه الأصم. ولغة الإشارة تستخدم: حركات اليدين كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف,تعابير الوجه لنقل المشاعر والميول وتقترن بحركات الأيدي لتعطي تراكيب للعديد من المعاني, حركات الشفاه وهي مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة, حركة الجسم كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائى لتوضيح الرغبات والمعاني وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات، وهي تختلف من بلد إلى آخر.

عدد الصم ولغات اشارتهم حول العالم.

يوجد أكثر من سبعين مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب موقع الأمم المتحده على الإنترنت, يعيش 80% منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة. ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب.

اما عن لغات الإشارة المستخدمة في اليمن فيقول الإعلامي عبد الواسع مجلي (مذيع لغة الاشارة في قناة اليمن الفضائية ) للمركز”هي لغة واحدة موحدة وفقًا لقاموس عربي يعنى بلغة الإشارة العربية

بيد ان هناك مصطلحات اشارية تختلف من منطقة الى اخرى “ويضيف مجلي “فمصطلحات اهل الساحل تختلف عن مصطلحات اهل الجبل” ويؤكد على أنها مصطلحات وليست لغات.

كيف تتم الترجمة؟

يقول يحيى سرور رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم لل_ MCPD : “انه يوجد قاموس موحد يعنى بشرح آلية الترجمة ويتعلم من خلاله الصم وغيرهم لغة الاشارة.” ويرى سرور انه لا حاجة للمترجم البشري طالما أن الأصم أصبح يتخاطب بالإشارة مع من يريد حسب قوله, ويضيف:

“إذا كان الصم يتحدثوا بالإشارة لبعضهم فمن الطبيعي ان يوصلوها للعامة. بينما تقول المسؤول الإعلامي في جمعية التحدي جهاد حمود: “الترجمة مهمة بالدرجة الأولى بالنسبة للمعاق حيث وان الإشارة تكون بشكل معكوس قد لا يفهمها العامة”. وعن التحدث من خلال الكتابة على الورق تقول جهاد: “ان هذه الطريقة ليست كافية ولا مجدية لكونها تضاعف الجهد” وتضيف: “الترجمة يحتاجها ذوو الإعاقة بصورة أساسية في التخاطب وفي الجهات الحكومية وكذا المعاملات الرسمية.

حقوق وواجبات المترجمين.

يقول اسامة شرف الدين (مدير مدارس المستقبل للصم) لل MCPD : “انه لا توجد حقوق وواجبات سنتها الدساتير والقوانين بل وحتى الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة لمساعدي المعاقين بشكل عام والصم على وجه الخصوص”مرجعًا ذلك لأسباب متعلقة بالعمل الإنساني حيث وبحسب اسامة فان التعاون مع المعاق من وجهة نظرالعاملين بهذا المجال هو ليس الا فضل وفعل للخير.

مشاكل تواجه المترجمين.

يشير اسامة شرف الدين لل_ MCPD الى ابرز الصعوبات المعيقة للمترجمين والمتمثلة في عدم قدرة الصم القادمون من القرى والارياف على فهم التواصل بالترجمة بسبب عدم خضوعهم للتعليم. ويكمل :”هذه الفروق الفردية يسهل علاجها بعد الحاق هؤلاء الريفيين بمدارس الصم وتدريبهم وهذا لا يستغرق سوى شهرين على الاكثر

وعن تنفيذ المترجمين لمهامهم على اكمل وجه قال اسامة شرف الدين:

“أحيانًا لا يؤدي المترجم الواجب المناط به كاملًا نتيجة لعدم تلقيه الحقوق الواجب توفيرها لكون العمل انساني ومع ذلك يتطلب جهد”.وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة الإشارة في 23 سبتمبر بينما يخصص الاتحاد العالمي للصم الأسبوع الأخير من ذات الشهر كأسبوع عالمي للصم ومن خلالهما تتم التوعية بلغة الإشارة ودعوة الجميع الى تعلمها واجادتها واتقانها كي يتسنى للأصم ايصال رسالته كما يجب.