قارئ المقال
|
خاص : محمد الشيباني /
كفيفة؟ “نعم، لكن إعاقتي لن تمنعني من إثبات ذاتي وتحمل واجبي تجاه أسرتي”. تقول، بشرى الضبياني، من ذوات الإعاقة البصرية، التي بدأت مشروعها الخاص في صناعة الحقائب.
تقول إن هذا المشروع “ليس لي وحدي ولم يتأسس من أجل إشباع رغباتي والنزوات، لكنه جاء من أجل إعالة أسرتي كي لا أكون عالة عليهم”.
هي بشرى صالح علي الضبياني من مواليد محافظة صنعاء عام 1999 وتنتمي لمديرية خولان الطيال.
تقول بشرى أن إعاقتها البصرية تكونت منذ ولادتها، “ذهبت إلى الأطباء في اليمن وكذا جمهورية مصر العربية، وجميعهم قالو أن الإعاقة ناتجة عن ضمور في الشبكية”.
ولكن، كيف تقبلت أسرة بشرى إعاقة ابنتهم؟ رغم عدم حصول أسرة بشرى على فرص التعليم، إلا أنهم تقبلوا إعاقتها بـ “صدر رحب”، وعاملوها بـ “احتواء وحنان
كما تقول.
وتستدرك بالقول “لكن مخاوف أسرتي كانت حول دراستي حيث رفضت التحاقي بمركز النور للمكفوفين، لأنه مختلط ولم نكن نعلم بوجود مركز أو مدرسة خاصة بالفتيات الكفيفات”.
فاطمة العاقل تعيد لبشرى الأمل في التعليم.
تقول بشرى إنه بعد تأسيس جمعية الأمان للكفيفات وهي أول جمعية خاصة بالكفيفات في اليمن على يد الراحلة –فاطمة العاقل، رحمها الله، بدأت مشواري التعليمي في سن السابعة. استمرت بشرى في تحصيلها العلمي حتى تخرجت من قسم الآداب لغة عربية عام 2018.
رحلتها المهنية.
وعلى الرغم من عمل بشرى كمتطوعة لتدريس اللغة العربية في مركز النور للمكفوفين بصنعاء، إلا أنها لن تكتفي بذلك بل أصرت أن تبدأ بمشاريع صغيرة تساعد من خلالها أسرتها حيث التحقت في عام 2019 بدورات كانت تقيمها جمعية الأمان للأسر المنتجة.
تقول بشرى “بداية كنت أحاول الشغل بالإكسسوارات لكن ذلك لم يستهويني كثيرا”، ولكن “بحكم خبرة والدتي في الخياطة استعنت بها وبدأت بمشروع نسج الحقائب”.
سألناها عن نوع الحقائب التي تنسجها حيث أجابت بأنها حقائب صغيرة يدوية أي أنها شبيهة بالمحفظة. وتمارس بشرى دورها بكل أريحية وبكامل الصلاحية رغم استعانتها بالمبصرات بشكل كبير.
وعن الصعوبات التي تواجهها في عملها تقول بشرى: “أن الصعوبة الكبرى هي في “الماديات وعدم توفر المعدات والمستلزمات التي أحتاجها في نسج الحقائب”.
وتأمل بشرى من المنظمات المانحة وفاعلي الخير أن يلتفتوا لمشروعها ويساهمو في تطويره ليصبح ذو نطاق واسع ومثمر.