المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

رغم كف بصره .. قهر الإعاقة وأبدع .

رغم كف بصره ..  قهر الإعاقة وأبدع .

لم تحل الإعاقة البصرية التي ولد بها الشاب جمال عبد الناصر الحطامي ( 35 عاما) دون تحقيق حلمه في الحياة. فقد استطاع – وهو أب لثلاث بنات (نادية,ندى,نبيلة ) أيضا- قهر المستحيل وتحدي اليأس مستفيداً من تقنية الحاسوب، ليصبح واحداً من أبرز الصحفيين والإعلاميين في اليمن ، وأحد طلاب جامعة الحديدة قسم إعلام وصحافة المستوى الرابع .

وإلى جانب عمله معدا ومقدم برامج إذاعية في إذاعة الحديدة ومراسلا صحفيا لبعض الصحف المحلية، ينشط الشاب الكفيف في العديد من الأعمال الخيرية والإنسانية حيث يعمل حالياً أمينا عاما لجمعية المكفوفين بالحديدة،ومدرب معتمد من خمس أكاديميات آخرها اكسفورد والبورد العربي للتدريب والاستشارات ، ويسعى بكل تفاني من ذلك لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يُعد هو أحدهم.

يقول جمال إن بإمكان المكفوفين الاعتماد على أنفسهم والعيش كبقية الناس من غير ذوي الإعاقة متى أرادوا ذلك، مدللاً على ذلك بأشخاص نجحوا بعد أن تحدوا الإعاقة البصرية أمثال عبد الله البردوني وطه حسين.ويسهب جمال في الحديث فيقول ‘خلال ممارسة عملي, ينظر إلي البعض عندما أذهب للتغطية باستغراب شديد، وبعضهم يتساءل أمامي كيف تكتب وتؤدي واجبك كصحفي ومذيع وأنت كفيف البصر’.

وتعليقاً على الأمر، قال بأنه يعتمد بدرجة كبيرة في الكتابة على الحاسوب الناطق، بينما يتخاطب أثناء تقديمه للبرامج الإذاعية المباشرة على الهواء مع المخرج بأسلوب الإشارة برفع يده كلما احتاج منه إلى فاصل أو عودة البث.

شعاره

ويُعد برنامج ‘التحدي والأمل’ الخاص بمناقشة ومعالجة هموم وقضايا ذوي الإعاقة من أشهر البرامج الإذاعية التي يتولى الحطامي تقديمه منذ عشر سنوات، عبر آثير إذاعة الحديدة وشعاره في هذا البرامج كما يقول ‘ لا إعاقة مع الإرادة ولا مستحيل مع العزيمة ولا يأس مع الحياة ‘. إضافة إلى ذلك فجمال يعد ويقدم برنامج إنساني خيري يحمل اسم (رحماء بينهم ) خاص بالحالات الإنسانية والمرضى .

ويؤكد أنه في الخمس السنوات الأولى نجح في استضافة العديد من الوزراء في الحكومة ومعالجة كثير من القضايا الخاصة بذوي الإعاقة في توفير الخدمات التعليمية والصحية وتخصيص 5% من الدرجات الوظيفية سنوياً لهم، كما نجح في الحشد المجتمعي لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة.

وأضاف ‘كوني كفيف البصر واجهت كثيرا من الصعوبات والمشاكل في حياتي، لذا أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه المعاقين وأقدم كل جهد لدي في سبيل خدمتهم وتحسين أوضاعهم وحث المجتمع على الاهتمام والعناية بهم’.

ورأى أن من أبرز المشكلات التي تواجه المعاق في اليمن غياب الدور الرسمي للحكومة في الرعاية والتأهيل، وقلة إهتمام المجتمع بهم.

وبينما لا يخفي الحطامي وجود صعوبات وتحديات كبيرة اعترضت حياته منذ ميلاده كفيفاً، يثني على دور أسرته التي منحته الثقة الكاملة في نفسه وساعدته في تذليل كل الصعاب وتخطي الإعاقة ومواصلة دراسته الجامعية .

وأوضح أن ما يتقاضاه مقابل عقد العمل مع الإذاعة مبلغ 15 ألف ريال ، وهو يأمل أن يتم اعتماده من قبل وزارة الإعلام بدرجة وظيفية، كما يطمح أن يكمل مشواره الاعلامي مناصرا ومدافعا عن قضايا الأشخاص ذوي الاعاقة لتمكينهم من الاندماج في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين .

جمال عبدالناصر الحطامي

من الأشخاص ذوي الإعاقة المتميزين الذين استطعوا أن يضعوا لانفسهم بصمة متميزة في مشوار التحدى رغم ظروف الحياة والصعوبات التي تواجه ذوي الإعاقة

فجمال وهو المسؤول الاعلامي بفرع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالحديدة ورئيس مبادرة نحن معك للتنمية الإنسانية .

نجم من نجوم التحدي رفض اليأس وجعل من العزيمة والارادة طريقا للنجاح .

أنطق الجدران بأنامل إبداعه .

أنطق الجدران بأنامل إبداعه .

خاص /

حمير خالد راجح أصم يبلغ من العمر 27 عام من محافظة حجة قرية (الرتعه)

رغم إعاقة الصمم التي رافقته منذ الولادة استطاع حمير إكمال دراستة الثانوية ولديه موهبه تعد هي مصدر دخله وتتمثل في الرسم والنحت على الخشب والجدران والطلاء والسباكة، ومازال الطموح رفيق درب حمير في مواصلة دراستة الجامعية ، رغم أنه أصبح أبا لطفلة أسماها ( روبى )

يقول حمير معبرا عن نفسه قائلا :-

” مضت عليا أوقات صعبة ، تتلخص في كوني من عائلة يعمل والدي لكي يؤمن لنا أهم الأشياء الأساسية، و أنا لا أستطيع مساعدته في أي شيء ، فحاولت بما امتلكه من مهارات اتقنها من تلقاء نفسي ، وأصبحت موهبة امارسها ،

وعندي أمل أن يكون لي في المستقبل مشغل ، يمكن أن ابيع فيه ما أبدعه ، اساعد والدي في تأمين حياة كريمة لي ولأسرتي ، وأيضا أكون قدوه لبقية الأشخاص الذين يعانون مثلي ، ومستعد ان استوعب مهارات وإبداعات جديدة ، اعمل بهاء ولي ايضآ قدرات استطيع ان اتقنها في حياتي اليومية “

هذا هو حمير راجح أحد المواهب التي تزخر بها الساحة اليمنية ، والتي هي بحاجة إلى مد يد العون لها ليكون لها الأثر الايجابي ، في التنمية المجتمعية ، ان ما يحلم به حمير هو إنشاء مشروع خاص به يكون ملهما له ومصدر دخل ، يعيل به أسرته ونفسه ، وأن لايكون عالة على أسرتة ،

الرسم على الجدران ، والالواح الخشبية والورقية ، وعلى الجلد إضافة إلى إجادة كتابة الخطوط بانواعها عربي وانجليزي ، ومهارة الطلاء ودمج الألوان ، بشكل ممتاز

وعمل الديكورات والنحت على الخشب ، أعمال اتقنها حمير

فأبدع تنفيذها .

ونحن هنا ومن خلال صفحة المركز الاعلامي للاشخاص ذوي الإعاقة أنما أردنا القول ، أن حمير راجح شاب من ذوي الإعاقة ، يستحق الالتفات إليه ، ودعمه لتنمية مالديه ، من مهارات ، وماحمير إلا انموذجا ، من مئات النماذج الناجحة ، والمتميزة من ذوي الإعاقة ، التي يجب أن لا تهمل ، بل ويجب مساندتها ، لتوفير حياة كريمة لها ، ومستوى معيشي لائق لها ولأسرهم ، وتحسين ظروف معيشتهم .