قارئ المقال
|
متابعات /
أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر مبادرة بعنوان “دامج”، سعيا لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في مجال استخدام التكنولوجيا، حيث تهدف المبادرة إلى تدريب ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة بمهارات تكنولوجيا المعلومات وتحفيز الابتكار التكنولوجي بهدف تلبية احتياجاتهم وتسهيل ظروفهم في الحياة اليومية.
ووفقا لبيان صادر عن الأمم المتحدة في مصر، فدامج هي مبادرة استحدثها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر بهدف تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا من خلال عدة محاور، منها رفع الوعي المجتمعي بأهمية استخدام التقنيات الحديثة للاستفادة من قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وعنه قالت عبير شقوير، مساعدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر: “يولي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أهمية كبيرة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا من خلال ثلاثة محاور رئيسية، أولها رفع وعي الجمهور بشكل عام وذوي الإعاقة وأقاربهم بشكل خاص، وتوعيتهم بالتكنولوجيا المساعدة لهم، لا سيما في مجالي التعليم والتدريب”.
وتابعت شقوير: “لذلك، قمنا بتنظيم عدد من الندوات أثناء جائحة كورونا للتوعية بأهمية التكنولوجيا المساعدة، ووصل عدد الندوات إلى اثنتي عشرة ندوة، منها ما كان على المستوى الأفريقي والعربي، واستهدفت السيدات وذوي الإعاقة، وركزت على استخدام التكنولوجيا في قضايا التعليم العالي”.
وأضافت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر أن المحور الثاني فهو يتعلق بتطوير تكنولوجيا مساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات الحكومية لرفع الوعي بإتاحة الخدمات التي تقدمها الدولة لهذه الفئة، منها مثلا “منصة الدردشة عبر الانترنت بالشراكة مع إحدى الشركات، وهي منصة خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقات السمعية والبصرية، فتم تزويدهم بالمعلومات عن فيروس كورونا مثلا، ومن كان يرغب منهم بإجراء اختبار طبي لحالته يتم توصيله بوزارة الصحة وكل هذه المحادثات كانت تتم بلغة الإشارة المصرية”.
من جانبه، أشار حازم سالم أحد مؤسسي مبادرة “دامج” إلى أن التكنولوجيا المساعدة تخلق أدوات تسهل الحياة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية لدمجهم في المجتمع بشكل أسرع، وذلك بتمكينهم من تصفح المواقع الإلكترونية بشكل سلس.
وأضاف سالم أن “التكنولوجيا المساعدة تعمل على تسهيل الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل كبير في المجتمع، ودامج هي أداة تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية والبصرية وضعاف السمع والبصر في تصفح أي موقع الكتروني بشكل سلس لفهم المحتوى باستخدام ألوان الشاشة وتحويل الحروف إلى لغة إشارة، ليصل إلى المعلومات كأي شخص يرغب في ذلك”.
وقال طارق سليم، وهو مهندس متخصص بشبكات إنترنت الأشياء ومبادرة دامج: “إننا نحتاج إلى منصة تجمع كل الأدوات التكنولوجية التي تساعد ذوي الإعاقة للعمل باستقلالية تامة، وهذا ما نقوم به من خلال شركتنا”.
وأضاف:”تحتاج مصر إلى منصة تجمع الأدوات التكنولوجية التي تساعد ذوي الإعاقة بمختلف إعاقاتهم وشركتنا قامت بتجميع تلك الأدوات، واستطعنا أن نصل إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في منازلهم ونبصرهم بتلك الأدوات وكيفية استخدامها”.
أما ياسمين جمال من مؤسسات مبادرة دامج تحكي عن تجربة موقع إلكتروني يساعد الأطفال ذوي الإعاقة على الالتحاق بالمدارس: “لدينا موقع إلكتروني يوفر الخدمات المتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة الأطفال للالتحاق بالمدارس، ونعمل على تدريبهم وتأهيلهم كي تكون لديهم فرصة كبيرة للالتحاق بالمدرسة ونعمل على رفع الوعي ومكافحة التنمر في هذه الفئة سواء في الأسرة أو المدرسة، ونحلم بأن نوفر أكبر عدد من الأطفال لدخول المدارس”.
يشار إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص ذوي الإعاقة يفتقرون للمهارات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال وغيرها من المهارات اللازمة لبدء مشاريعهم الخاصة.
وتستهدف مبادرة دامج لتمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا تمكين هؤلاء الأشخاص من خلال دعمهم بمهارات تكنولوجيا المعلومات وتحفيز الابتكار التكنولوجي لتلبية احتياجاتهم وتسهيل ظروفهم في الحياة اليومية والحصول على فرص لائقة للتدريب والعمل.
المصدر : موقع الشروق