قارئ المقال
|
خاص : إبراهيم محمد المنيفي.
“نتجنب الذهاب للحديقة ونبحث عن بدائل أخرى حفاظاً على نفسية ابننا المعاق فهو لن يتمكن من اللعب والاستمتاع لأن الحدائق غير مهيئة” هذا ما قاله أكرم الفقيه والد أحد الأطفال من ذوي الإعاقة لل MCPD ، حيث يشتكي الكثير من أولياء الأمور والأشخاص ذوي الإعاقة من حرمانهم من حق الترفيه بعدم تهيئة الحدائق والأماكن الترفيهية والسياحية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يقول أكرم الفقيه:”إن الحدائق العامة لا تراعي شروط سلامة الطفل المعاق فضلاً عن عدم تهيئتها من حيث المعدات والتجهيزات وخصوصاً لذوي الإعاقة الحركية الشديدة”، وتعتبر شروق الرداعي من ذوات الإعاقة البصرية إن الحدائق لا تراعي ظروف ذوي الإعاقة وإن بعض الألعاب تشكل خطراً حقيقياً عليهم مثل وجود مصاعد وممرات داخل الألعاب غير محددة الحواف مما قد يعرضهم للانزلاق والسقوط، وتضيف شروق: ” إننا نشعر بالتمييز وعدم تكافؤ الفرص في الأعياد والمناسبات حينما تكون الألعاب متاحة لمن يسبق أولاً بسبب الازدحام مما يجعلنا نحجم عن الذهاب للحدائق”
الحكومة تعترف بالمشكلة وتشارك ذوي الإعاقة في التشخيص!
من جهته يعتبر مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة عبد الله بنيان إن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الترفيه حقاً لا يقل شأناً عن باقي الحقوق التي نطالب بها في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها على حد قوله، مشيراً للمادة 30.5.ه من الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي تنص على “ضمان إمكانية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات المقدمة من المشتغلين بتنظيم أنشطة الترفيه والسياحة والتسلية والرياضة”، وأكد بنيان لل/mcpd إن الحدائق العامة والخاصة في اليمن فعلاً لا تراعي حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الترفيه وإن الألعاب تفتقر لأدنى معايير السلامة فضلاً عن فرش الحدائق بالأحجار الصغيرة الملونة لغرض الزينة غير آخذين في الاعتبار إمكانية وصول وتنقل ذوي الإعاقة الحركية ممن هم على مقاعد متحركة.
الحكومة تبحث عن حلول والخصخصة تحرم ذوي الإعاقة من الحق في الترفيه. وحول ما تم طرحه في ندوات وورش عمل سابقة أوصت بتكييف وتهيئة الحدائق العامة وأماكن الترفيه والسياحة في إطار الحق في إمكانية الوصول والتنقل للأشخاص ذوي الإعاقة والتوصيات المرفوعة للحكومة قال بنيان: “إننا قد قمنا في إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة بإعداد دراسات متكاملة استلهمنا فيها بعض التجارب الإقليمية والدولية في هذا المضمار، وعملنا على استصدار توجيهات صريحة من أمين العاصمة الأسبق عبد القادر هلال في 2015 بإلزام الجهات المنفذة بمراعاة الأشخاص ذوي الإعاقة في أي إنشاءات جديدة تخص الترفيه والحدائق”
من جهته طالب دارس البعداني رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة باحترام كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء ممارستهم للترفيه في الحدائق وأماكن التسلية بتخصيص مداخل خاصة بهم تجنبهم الازدحام ، وعدم تعرضهم للإحراج بسبب عدم معرفة البعض بوجود توجيهات تنص على مجانية الترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في بعض الحدائق الحكومية مطالباً بإيجاد بطاقة يحملها الشخص ذي الإعاقة تكفل له تلك الحقوق. غير أن عبد الله بنيان أكد على صعوبة إلزام الحدائق بتلك التوجيهات لتعلل ملاكها أو المستثمرين الذين يشغلون الحدائق الحكومية بارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتكاليف التشغيل.