المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

لماذا لا تحتفي معظم جمعيات المكفوفين في اليمن بأسبوع الكفيف؟!!!

صورة من حفل اختتام أسبوع الكفيف
قارئ المقال

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / إبراهيم المنيفي

اختتمت الجمعية اليمنية للمكفوفين بصنعاء اليوم الأحد أسبوع الكفيف التاسع الذي استمر خلال الفترة من 24- إلى 31 أكتوبر تشرين الأول.وفي الحفل كما في كل الفعاليات التي استمرت لمدة أسبوع كان الدمج، وإبراز إبداعات المكفوفين، وتفعيل قرارات الإعفاءات، ومساندة طلاب الدراسات العليا، والحق في التوظيف، وتشييد مبنى الجمعية الذي تأخر كثيراً حديث الجميع، حيث استعرض –عبد العزيز بلحاج (رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين) الأنشطة التي تخللت أسبوع الكفيف في نسخته التاسعة وقال: “لقد قمنا خلال أسبوع الكفيف التاسع بالكثير من الأنشطة، والتي شملت الأنشطة الرياضية في كرة الجرس والشطرنج والسباحة، والأنشطة التوعوية من خلال ورشة لأولياء الأمور عن أهمية تعليم الكفيف بالإضافة للحملة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأنشطة ترفيهية شملت أنشطة ثقافية أقيمت في الجمعية ورحلة لقدامى المكفوفين والمعلمين من أعضاء الجمعية، ويوماً مفتوحاً في حديقة السبعين للأطفال والشباب”

صورة للحضور

وطالب –بلحاج، بتفعيل القرارات ذات الصلة بحقوق المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة مثل قرار إعفاء ذوي الإعاقة من الرسوم الدراسية في البكالوريوس والدراسات العليا، وقرار توظيف ذوي الإعاقة بنسبة 5% في القطاع الحكومي وغيرها.كما ناشد مؤسسات الدولة والجهات الداعمة الوقوف إلى جانب الجمعية لتشييد المبنى في الأرضية التي تملكها الجمعية للتخلص من عبء الإيجارات الكثيرة على حد قوله.شهد حفل الاختتام حضوراً لافتاً من الجانبين الرسمي والشعبي بالإضافة للتفاعل الكبير من وسائل الإعلام المختلفة.

أسبوع الكفيف وإمكانية توسيع النشاط.

سبق أسبوع الكفيف التاسع ثمانية مواسم كانت تُقام في سنوات متفرقة لكن الفعالية انتظمت في السنوات الأخيرة بحسب –ضيف الله عجلان (عضو إدارة جمعية المكفوفين ومسؤول الفعالية)، يقول -عجلان: “كانت الفعالية تقام بشكل بسيط وتوقفت لعدة سنوات لكننا استأنفناها وسنستمر إن شاء الله لما وجدنا من تفاعل كبير من قبل المكفوفين فضلاً عن الأثر التوعوي الملموس لأنشطة الفعالية المختلفة”

وعلى الرغم من أن الفعالية تحمل مسمى (أسبوع الكفيف اليمني) فلم تحييه إلا القليل من جمعيات المكفوفين في اليمن ومنها جمعية المكفوفين في محافظة عمران، يقول –صادق الرجوي (رئيس جمعية المكفوفين بعمران) لل-mcpd: “لقد أحيينا أسبوع الكفيف اليمني بجهود ذاتية ولم نتلقى أي دعم للأسف” وأضاف –الرجوي: “لقد قمنا بتنفيذ العديد من الأنشطة في أسبوع الكفيف مثل: تنظيم ورشة عمل لمدراء المدارس الحكومية والأهلية تخص برنامج الدمج وكيفية التعاون بين الجمعية والمدارس لما فيه مصلحة أبناءنا المكفوفين، كما استهدفنا حوالي إثنتا عشر مدرسة أساسية وثانوية أهلية وحكومية ببرامج إذاعية توعوية تلقينا على إثراها دعوات من العديد من المدارس بالمحافظة لتنفيذ أنشطة فيها تخص المكفوفين، كما وجدنا صدى كبير من قبل الداعمين والذي نأمل أن يدعموا الجمعية وأنشطتها في الفترة القادمة”

تزامن أسبوع الكفيف اليمني التاسع هذا العام مع احتفالات المكفوفين باليوم العالمي للعصا البيضاء في 15 أكتوبر تشرين الأول والذي احتفلت به معظم جمعيات ومؤسسات ذوي الإعاقة البصرية في اليمن على غرار مثيلاتها في دول العالم، غير أن مؤسسات المكفوفين كانت أقل تفاعلاً مع أسبوع الكفيف اليمني ولم تحتفل به إلى جمعيتي أمانة العاصمة صنعاء وعمران، ويرجع –الرجوي، السبب إلى عدم التنسيق بين جمعيات ومؤسسات المكفوفين.

من جهتها تعتقد –سبأ قحيم (المدير التنفيذي لجمعية الأمان للكفيفات) أن فعالية أسبوع الكفيف قد أغفلت النساء الكفيفات بشكل واضح، وحول عدم إقامت فعالية موحدة لأسبوع الكفيف اليمني أرجعت –قحيم، السبب لعدم التنسيق بين الجمعيات وتنفيذ مؤسسات المكفوفين للفعاليات بصورة منفردة كجزء من أنشطتها، وقالت : “لا مانع لدينا من تنفيذ أسبوع موحد للمكفوفين في اليمن إذا إطلعنا واشتركنا في التخطيط والتنفيذ للنشاط وآليات العمل”

من جانبه يقول –ضيف الله عجلان: “إن فكرة أسبوع الكفيف اليمني هي بالفعل فكرة جمعية المكفوفين، ولا يمنع من تنظيمها على مستوى اليمن من قبل مختلف مؤسسات ذوي الإعاقة البصرية، لكن شحة الإمكانيات وقلة الموارد هي التي منعت الجمعية من إقامة الفعالية على مستوى أكبر

لماذا لا تحتفي مؤسسات المكفوفين بأسبوع الكفيف اليمني؟.

فيما أحيت جمعية المكفوفين بصنعاء فعالية أسبوع الكفيف اليمني بأنشطة كثيرة ومتنوعة لا تزال جمعيات ومؤسسات المكفوفين في الكثير من المحافظات غائبة عن المشهد وتصارع من أجل البقاء، فقد تحدث مسؤولون بجمعيات للمكفوفين في بعض المحافظات لل-mcpd عن مشاكل تواجهها جمعياتهم مثل تراكم الإيجارات وتوقف النفقات، فضلاً عن تعرض بعضها في مناطق التماس للنهب والحرق والسطو على مقدراتها مثل جمعية المكفوفين بتعز.

وفي بعض المحافظات لا توجد جمعيات أو مدارس للمكفوفين مثل محافظة حجة والمهرة ومأرب والجوف والضالع وسقطرة وريمة والمحويت، بينما تأسست أول جمعية للمكفوفين في محافظة شبوة العام الماضي ولا تزال تبحث عن موطئ قدم في المحافظة، يقول –صالح الناصري (رئيس جمعية المكفوفين بمحافظة شبوة): “تمكنا من تأسيس الجمعية كأول جمعية للمكفوفين في المحافظة بترخيص رسمي ونحن نبحث الآن عن تنفيذ الوعود من قبل السلطات المحلية بإنشاء أول مدرسة للمكفوفين في هذه المحافظة التي حرمت كثيراً واضطر المكفوفون بها للسفر إلى محافظات بعيدة من أجل التعليم ومختلف الخدمات”

صورة للمكرمين في حفل ختام أسبوع الكفيف