المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

معاً لنكسر التحيز ضد النساء عموماً وذوات الإعاقة خصوصاً .

صورة لتصميم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
قارئ المقال

مرحباً بنصف المجتمع وبكل النساء الماجدات في يومهن العالمي.

في اليوم العالمي للمرأة هذا العام وقف العالم كل العالم عبر هيئاته الدولية ليهتف بصوت واضح ضد التحيز نحو المرأة، وكتعبير قوي يتناسب مع الحدث اتخذت الأمم المتحدة والمنظمات النسائية حول العالم شعار “كسر التحيز” #breakTheBias

نعم فلنكسر التحيز ضد المرأة بكافة أشكاله، وهذه مسؤوليتنا كأفراد وجماعات في أماكن عملنا، وفي كلياتنا وجامعاتنا، وفي معاملاتنا، وكل أحوالنا، فلماذا التحيز ضد المرأة وهي اليوم تقف إلى جانب الرجل بكل همة واقتدار، وتتحمل مسؤولياتها بكل جدارة وتميز؟!.لنكسر التحيز ضد المرأة ومحاولة تنميط عملها ودورها واختصاره فقط باعتبارها ربة منزل، ولنستفيد من طاقتها الخلاقة في البناء والتكامل مع الرجل في مختلف الميادين جنباً إلى جنب، ولكن في المقابل ونحن نتضامن مع النساء وهذا واجب ولاشك فإن المطلوب من الحركة النسوية أيضاً أن تمثل النساء تمثيلاً عادلاً وحقيقياً بما في ذلك النساء ذوات الإعاقة.

فمن خلال رصدنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD للبيانات والأدبيات الصادرة عن المنظمات النسوية العاملة في اليمن فقد وجدنا تغييب لقضايا النساء ذوات الإعاقة بشكل واضح، ناهيك عن إشراكهن في الملتقيات النسوية وخصوصاً تلك المتعلقة برؤية النساء والفتيات لصناعة السلام في اليمن، يحدث هذا على الرغم من أن الأشخاص ذوي الإعاقة عموماً والنساء منهم خصوصاً أكثر تأثراً بالحرب والصراع في اليمن باعتبارهن نساء أولاً وذوات إعاقة ثانياً ولأنه لا صوت لهن حتى الآن

ثالثاً.لقد كانت معاناة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في اليمن هي الأشد مرارة والأكثر تجاهلاً من قبل وسائل الإعلام وصانعي القرار وحتى المنظمات النسوية للأسف، فقد تعرضن للقتل والتهجير والنزوح وكانت معاناتهن مضاعفة مقارنة بأقرانهن من النساء غير المعاقات بسبب فارق الخدمات والتجهيزات المخصصة وعدم العدالة في إمكانية الوصول والتنقل، والاضطهاد والعنف بمختلف أشكاله على خلفية إعاقتهن كنساء.

وفي اليوم العالمي للمرأة وبعد كلما تعرضن له النساء والفتيات ذوات الإعاقة من انتهاكات جسيمة فقد حان الوقت للنساء ذوات الإعاقة ليعبرن عن أنفسهن وعن وجودهن، وعلى المنظمات النسوية أن تعمل على إشراكهن في العمل النسوي بمختلف مستوياته ابتداءً من وجودهن ضمن هياكل تلك المنظمات وحتى مشاركتهن الفاعلة والحقيقية في محادثات صناعة السلام في اليمن والتي تبنها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب اليمن ومكتب المبعوث الأممي لليمن والذين تجاهلوا وجود وقضايا النساء ذوات الإعاقة رغم التزام الأمم المتحدة باستراتيجية منظور الإعاقة وتطبيقها على هيئاتها ومكاتبها القطرية ودخولها حيز التنفيذ منذ 2020.وختاماً: نعبر عن تضامننا الكامل مع المرأة وإنصافها وعدم التحيز ضدها، كما نعبر رفضنا للتحيز الفعلي ضد النساء ذوات الإعاقة بتغييبهن عن مشهد العمل النسوي في اليمن.وكل عام وحوى منجزة ورائدة وقيادية وحاملة مشعل عدالة ونبراس نضال تقتدي به الأجيال.كل عام والنساء بخير.