المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

(الحلقة السادسة و العشرين) مسلسل بديع وأمل

التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية

نظارة (أذن السلام) لترجمة اللغة المنطوقة إلى لغة مكتوبة

نظارة (أذن السلام) لترجمة اللغة المنطوقة إلى لغة مكتوبة

خاص /

ابتكرت ناديا الخطيب مهندسة فلسطينية (خريجة كلية تكنولوجيا المعلومات من الجامعة الإسلامية بغزة) نظارة ذكية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.النظارة الذكية (عبارة عن نظارة مدعومة بجهاز موجه للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية حيث تقوم بترجمة اللغة المنطوقة إلى لغة مكتوبة، وتعرض على شاشة النظارة.

الجهاز يدعم أي نظارة سواءً كانت نظارة شمسية أو أي نوع من النظارات. تقول ناديا: “أحببت في مشروع تخرجي أن أجمع بين شغفي ورسالة دائماً ما أسعى لها، شغفي الذي وددت فيه أن اشتغل على مشروعي في مجال الذكاء الإصطناعي، إضافة إلى الرسالة التي اسعى أن أوصلها من خلال مشروعي بشيء تملئه المحبة والسلام في المجتمع” وقالت ناديا: “إن نظارات أذن السلام (Peace Ear Glasses) عبارة عن نظارة مرفقة بميك يثبت على النظارة وجهاز صغير بحجم الجيب، تقوم بترجمة أصوات الأشخاص وحديثهم من خلال المايك المرفق بالنظارة إلى إشارات،

تعرض وتنعكس على عدسات النظارة، ليتم قراءتها وفهمها”، مشيرة إلى أن النظارة صممت بملحق مناسب كي لا تعيق الرؤية، ولا تؤثر على العين، وتكون مناسبة لتسهيل التواصل مع من لا يستطيعون السمع، وقالت نادية الخطيب للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD: “أنه نظراً لندرة ومحدودية الموارد والقطع التي كانت عائقاً كبيراً، إلا أنه تم انجاز نموذج أولي من المشروع، أي مجرد نسخة يدوية تحتاج للكثير من التجهيز والتطوير والإضافات المناسبة، لتصبح منتجاً نهائياً” وأضافت نادية: “بمجرد رعاية الفكرة بشكل كامل سوف تصبح منتج ملموس وتوزع على كل الدول التي تطلبها.وتضيف: ” هناك عدة خطوات ما زلت أفكر فيها لتطوير المنتج بحيث تصبح ثنائية الإفادة ليس فقط لمساعدة ذوي الإعاقة السمعية على الفهم بل أيضاً للتساعد غير المعاقين على فهم ردود الأصم”.

المهرة: إنشاء مركز كمبيوتر لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية

المهرة: إنشاء مركز كمبيوتر لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية

أعلن كلا من: وليد السنح (مدير شركة ابن السنح للتجارة والاستثمار، وجميل السنح مدير مؤسسة جميل السنح للمقاولات رئيس اتحاد المقاولين محافظة المهرة)، عن البدء بإنشاء وتجهيز مركز كمبيوتر خاص لتدريب المعاقين حركياً على تعلم الحاسوب، بحضور كلاً من سالم مرزوق بلحاف رئيس جمعية رعاية و تأهيل المعاقين حركيا بمحافظة المهرة ومدير التدريب والتأهيل بالجمعية محمد صالح محمد.

متمنين من رجال المال والأعمال في محافظة المهرة في الداخل والخارج لتبني تنفيذ مشاريع تأهيلية حتى يتمكن المعاقون من الاندماج في المجتمع بعد تلقي برامج التدريب والتأهيل المهنيوتعتبر هذه الخطوة مشروعا يفتح آفاق مستقبلية لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، لتمكنهم من اكتساب معرفة ومهارات تعزز ثقتهم وتمكنهم من الخوض في سوق العمل بشكل أفضل

صانعة البخور والعطور أماني الثلايا

خاص : إبراهيم محمد المنيفي /

كمن مشكلة العطور في أنها تتحول وجوه، أماكن، ألوان، مشاعر، ابتسامات، وهلم عطر، كما يقول عبد الرحمن ثامر:”وفي حين قد تكون تلك مشكلة فهي في الغالب أمر جميل يبعث على الانتعاش، ونحن مدينون لصانعات البخور والعطور والجمال في حياتنا”.
وإحدى هؤلاء بطلة قصتنا أماني عبد اللطيف الثلايا من محافظة صنعاء. ولدت فاقدةً للبصر، وعاشت طفولتها في أكناف أسرتها التي تصفها بالحضن الدافئ، وكما تقول أماني: “فقد عشت طفولتي بحب وحنان وتقبل كبير من قبل الأسرة، ولم أشعر بأني مختلفة عنهم على الإطلاق بل كنت كأي فرد داخل الأسرة”
تقول أماني أنه ونتيجةً لتعامل أسرتها معها لم تشعر بأنها كفيفة وأنها قد تكون مختلفة عن أخوتها وأخواتها لكنها بدأت تشعر بالاختلاف والشجون حينما كن أخواتها وباقي الأطفال يذهبون إلى المدرسة بينما تظل في المنزل لا لشيء فقط لأنها كفيفة.

ولم يدم ذلك طويلاً فقد التحقت بمركز النور للمكفوفين في عام 1995 وهي في العاشرة من عمرها وذلك قبل أن تنتقل لمعهد (الشهيد فضل الحلالي ) الذي أسسته الراحلة فاطمة العاقل رحمها الله نهاية التسعينات كأول مدرسة للكفيفات في اليمن. وفي الجامعة تخصصت أماني إذاعة وتلفزيون في قسم الإعلام، والدافع كما تقول لل MCPD شغفها وحبها للإذاعة، وإلى جانب تخصصها الجامعي تجيد أماني الحاسوب وتمتلك شهائد خبرة في التدريس بالإضافة لدورات متنوعة في الإدارة والتنمية البشرية وغيرها. وعلى الرغم من أن أماني بحثت عن فرصة عمل في تخصصها إلا أنها لم تجد أو لنكون أكثر دقة لم تتح لها الفرصة، فأخذت أماني تعيد اكتشاف ذاتها لتبحث عن مهاراتها فوجدت أن لها مهارة وذائقة في صناعة البخور والعطور والمستحضرات النسائية المختلفة.


وحينما أطلقت جمعية الأمان للكفيفات برنامج (أنامل مبصرة) العام الماضي استغلت أماني الفرصة لتعزز هوايتها بالتدريب لتصبح مهارة وحرفة. فاحترفت صناعة العطور والبخور والزباد وملطف الجو والكثير من المستحضرات بشكل متميز، ورغم ما قد تتطلبه هذه الحرفة من دقة في وضع المستحضرات وتحديد المقاييس فإن أماني تؤكد لل — MCPD أنها تحضر الطبخات بمفردها دون أي مساعدة من أحد إلا ما استفادته من التدريب والتجربة أو العينات التي تقترحها بعض الزبونات ممن لهن خبرة في المجال.


بروح إيجابية ومثابرة تصر أماني على أن الأمر بسيط ولا توجد أي صعوبات تواجهها إلا عدم الإقبال على منتجاتها رغم جودتها العالية، وطالبت أماني من التجار والجهات المختصة أن يشجعوا مثل تلك الحرف والمنتج ات لسببين: الأول أنه دور مجتمعي، والآخر أن المنتجات جيدة ومنافسة من حيث الأسعار والجودة. و هكذا أثبتت أماني ورفيقاتها الكفيفات كما كل ذوات الإعاقة ألا مستحيل أمام الإرادة وأن الروائح الطيبة يمكن أن تعتمد على الذائقة في الاختيار بينما ترتاح العينان من عناء التجميع والمزج والتركيب والمسألة روائح ومستحضرات لطيفة أكثر من كونها ألوان زاهية ومتناسقة على الرغم من أنها لا تغفل الأمرين في نفس الوقت.
وتثق أماني في الختام بأنه ثمة عاشقين وعاشقات للورد والعطر الجميل، وتوصيكم بأّلا تغفلوا أناقتكم ولا تنسوا أن تتبادلوا الهدايا المفاجئة فهي أطيب للخاطر وأدوم للذكرى الجميلة.

https://fb.watch/duM68UTobJ/

فن التوجه والحركة :الضوء الخافت والدليل الضائع في اليمن

فن التوجه والحركة :الضوء الخافت والدليل الضائع في اليمن

خاص /

للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، الحقوق و الالتزامات ذاتها التي على الآخرين؛ لذا ينبغي عليهم التكيف مع أي بيئة مألوفة كانت أو غير ذلك، والتصرف بسلامة واستقلالية وبأخذ العقبات السلوكية الاجتماعية بعين الإعتبار، فإن اكتساب وتطوير مهارات التنقل والتوجه أو ما يعرف بـ”فن التوجه والحركة”، كفيل إلى حد كبير، بإزالة تلك العقبات من أمامهم وتحقيقهم للمشاركة الفاعلة مع بقية الفئات المجتمعية المتنوعة.فما هو فن التوجه والحركة وما أهميته بالنسبة لذوي الإعاقة البصرية؟وما واقعه في اليمن؟وما الطموحات المنشودة بشأنه مستقبلا؟

ما هو فن التوجه والحركة

بالإعتماد على التعريف فقد تناولته عدة جمعيات ومؤسسات مختصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، فإن مسمى التوجه والحركة يتكون من مصطلحين متلازمين :الأول : التوجه أو التهيؤ (Orientation): وعرف تقليدياً بأنه عملية استخدام الحواس لتمكين الشخص من تحديد نقطة ارتكازه وعلاقته بجميع الأشياء الأخرى المهمة في بيئته.أما المصطلح الثاني : فهو الحركة (Mobility): ويعرف تقليدياً بأنه قدرة واستعداد وتمكن الشخص من التنقل في بيئته.

والتوجه يمثل الجانب العقلي في عملية التنقل بينما تمثل الحركة الجهد البدني المتمثل في الأداء السلوكي للفرد، وتعتبر مشكلة الانتقال من مكان إلى آخر من أهم المشكلات التي تواجه، ذوي الإعاقات البصرية وخاصة ذوي الإعاقة البصرية الشديدة (الكفيف كليا)، ولذا يعتبر إتقانه لمهارة فن التوجه والحركة من المهارات الأساسية في أي برنامج تعليمي تربوي.وقد استعان الشخص ذو الإعاقة البصرية على مر العصور بوسائل بدائية وحديثة في توجيه ذاته ابتداء من العصا البيضاء وانتهاء بالعصا التي تعمل بأشعة الليزر.

الأهمية والعوامل المؤثرة في مهارة فن التوجه والحركة

في حديث للMCPD قالت الأستاذة حياة منصور: (وهي مدربة في مجال فن التوجه والحركة) “إن هذا الفن يساعد المكفوفين في الاعتماد على أنفسهم في التنقل والحركة بالأماكن المعروفة، مثل المدارس، الجامعات، أماكن العمل، والمناطق أو الأحياء التي يسكنون فيها”وتساعد مهارات التوجه والحركة، الكفيف على التخلص من التوتر والخوف، وتنمية الحواس للتعويض عن فقد حاسة البصر، وتحقق له الاستقلالية في الحركة والوصول إلى أماكن لم يصل إليها من قبل، وكذا القيام بمهارات الحياة اليومية، وحماية نفسه من المخاطر.أما، الدكتور إيهاب الببلاوي (رئيس قسم الصحة النفسية بجامعة الزقازيق بمصر) فيقول: “إن قضية التوجه والحركة إحدى القضايا بالغة الأهمية في مجال الإعاقة البصرية لضرورة تأدية الأعمال والمشاركة في مناشط الحياة، حيث إن ضعف القدرة على التوجه والحركة في البيئة يقلل من فرص الحصول على الخدمات المختلفة وله مشكلات وآثار صحية مترتبة على ذلك”.

ومع هذه الأهمية البالغة فهناك العديد من العوامل المؤثرة في تعليم وتدريب ذوي الإعاقة البصرية، على هذه المهارة، ولعل أبرزها درجة وقوة واستعداد الحواس المتبقية، للعمل، معدل ذكاء الكفيف، وحالته النفسية وتسهيلات المجتمع له، وكذا الدافعية للتدريب والتفاعل الاجتماعي للكفيف وخبراته السابقة في التوجه والحركة.وترى الاستاذة حياة منصور أن هناك عوامل أخرى تؤثر على مهارات التوجه والحركة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية خصوصا الفتيات.

وأهم تلك العوامل، هي الأسرة ومدى تقبلها لاستقلالية ابنتها في الحركة وممارسة الحياة اليومية، إضافة إلى تنمر المجتمع تجاه الفتيات، والخوف الذي يعتري الفتيات جراء التنمر.وتشير حياة منصور، في حديثها للمركز الاعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD) إلى أن من أهم العوامل المؤثرة أيضا، البيئة التي يتحرك فيها الكفيفون، فالأماكن المحيطة بالكفيف غير مجهزة ولا مهيئة بما يتناسب مع قدراته الجسمية.

من جهة أخرى أكد نضال الشدادي (كفيف متخرج من قسم الشريعة والقانون) أن من العوامل المؤثرة في تنقل المكفوفين وتحركاتهم، انعدام الممرات الآمنة والطرق السهلة، ليس فقط في الشوارع والأماكن العامة، بل حتى في داخل بعض المؤسسات المختصة بالأشخاص ذوي الإعاقة .ويشير نضال الشدادي، إلى وجود شحة في توفير وسائل الحركة والتنقل كالعصا البيضاء التي لا تتوفر لدى كثير من المكفوفين في اليمن.ولفت الشدادي، من واقع تجربة شخصية، ومعايشة لعدد من النماذج، إلى أهمية التربية السلوكية للكفيف داخل أسرته، ودورها في تعزيز استقلاليته الذاتية في التحرك بشكل كبير، فبدون الثقة بالنفس والدوافع المعنوية تكون الاستفادة من وسائل الحركة، إن وجدت، ضعيفة إلى حد كبير حسب قوله.

مهارات التوجه والحركة للمكفوفين في اليمن.. بين الواقع والمأمول

تقتصر البرامج التدريبية بفن التوجه والحركة، على مراكز محدودة مثل معهد الشهيد فضل الحلالي (بصنعاء)، التابع لجمعية الأمان للكفيفات الذي يتم فيه تدريس الطالبات على فن التوجه والحركة، من الصف الأول حتى الصف الخامس، وهي خمس سنوات، كافية بتحقيق الاستقلالية الذاتية للطالبات الكفيفات، بحسب المدربة حياة منصور. الأستاذة تيسير مطر( مسؤولة الإعلام والمناصرة في جمعية الأمان لرعاية الكفيفات) والتي أوضحت، بأنه يتم تنفيذ برنامج التنقل والتوجه بشكل أساسي في معهد الشهيد فضل الحلالي.وتشير مطر إلى مشكلة تعاني منها الكفيفات فعندما تنتقل الطالبة إلى برنامج الدمج في المدارس العامة والتي تبدأه الجمعية من الصف السادس الأساسي تحصل هنا فجوة، بين المهارات المكتسبة في التنقل والتوجه، وبين ممارستها واقعا على الحياة اليومية، وذلك بسبب النظرة الاجتماعية القاصرة تجاه الكفيفة إذا أمسكت العصا البيضاء وخرجت بمفردها مما قد يجعلها تترك العصا البيضاء بلا عودة.

وتقول تيسير مطر” إن كل الطالبات التي تعرفهن يتركن استخدام العصا البيضاء بسبب التعليقات الساخرة التي تواجههن في المحيط، مبدية أملها ا بأن تتمسك الكفيفات بما تعلمنه وتدربن عليه، وممارسة حياتهن اليومية باستخدام العصا البيضاء”.وفي معلومة هامة خصت بها ال- MCPD قالت تيسير مطر: “إن جمعية الأمان تعكف على إعداد مادة دليل التوجه والحركة وسيتم تضمينها في المقرر الدراسي للطالبات قريباً”وخلال تصريحها أشارت مطر إلى تجربة عاشتها في المملكة الأردنية الهاشمية، فتقول إنها وجدت الفتيات الكفيفات، في الأردن يستخدمن العصا البيضاء ويتنقلن بمفردهن، ويأخذن سيارات الأجرة بمفردهن، تماما كما يفعل الشباب (الذكور) من ذوي الإعاقة البصرية في اليمن، مرجعة ذلك إلى الثقافة المجتمعية.

ومع النظرة المجتمعية الخاطئة تجاه الكفيفات في اليمن، إلا أنهن أكثر حظًا من الكفيفين (الذكور) فيما يخص البرامج التدريبية على فن التوجه والحركة.فنضال الشدادي، الذي يؤكد على أن هناك ضعف في مجال التدريب، يقول إن الأمر يقتصر على بعض الأنشطة المتفاوتة والمتباعدة في الصفوف الدراسية الأولى، مشيرا إلى أن تلك الأنشطة لا تتم غالبا بطرق علمية بحتة وممنهجة.

وأضاف الشدادي في حديث للـMCPD : “إنه من المفترض أن يكون فن التوجه والحركة، مادة علمية أساسية، ضمن المواد التي يدرسها الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، في المراحل الدراسية الأولى، وأن يستمر التدريب والتطوير في بقية المراحل”

رئيس مركز ابصار للتدريب والتأهيل بأمانة العاصمة صنعاء، جهاد دحان، من جهته، أكد أن اليمن يعاني من ضعف كبير في مجال الاهتمام بفن التوجه والحركة، مرجئًا ذلك إلى عدم إيمان الجهات المختصة بأهمية تطوير مهارات هذا الفن وندرة وجود متخصصين للتدريب، إضافة إلى ضعف الإمكانيات المادية.

وكشف دحان-MCPD عن إعداد المركز حاليا لمشروع خاص بإعداد مدربين من العاملين في مجال الإعاقة البصرية لتكون لديهم القدرة على التعامل مع الكفيف وكيفية تدريبه على فن التوجه والحركة بشكل علمي، وأعرب عن أمله بأن يصبح هذا الفن في المستقبل القريب مادة أساسية في المدارس التي تُدرّس الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

أول رائد فضاء من ذوي الإعاقة

أول رائد فضاء من ذوي الإعاقة

أعلنت وكالة الفضاء الأوربية عزمها إطلاق أول رائد فضاء من الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم، فيما تقدم الآلاف لاقتناص هذه الفرصة وبحسب تصريحات صحفية لجوزيف أشباخر( رئيس وكالة الفضاء الأروبية ): فإن برنامج الفضاء المكون من 22 عضواً، أغلق باب التقديم إليه بعد أن استقبل نحو 22 ألف متقدم.حيث اجتذب إعلان الوظائف الجديد 3 أضعاف عدد الطلبات التي وردت في آخر إعلان منذ نحو عقد من الزمن، إذ بلغ عدد المتقدمين حينها 8 آلف متقدم، كانت نسبة النساء بينهم 15 بالمئة، أما هذه المره نسبة النساء وصلت إلى ربع عدد المتقدمين.

يقول عالم الفضاء المصري أسامة شلبية ( مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة القاهرة) :” إن إعلان وكالة الفضاء الأوروبية إرسال رائد فضاء من الأشخاص ذوي الإعاقة يُعد خطوة جريئة، تمثل إتاحة عادلة لفرصة ارتياد الفضاء لكل البشر.وعن مدى قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على التكيف مع الأجهزة والمعدات في رحلتهم الفضائية يوضح شلبية قائلاً: إن برنامج الإعداد والتأهيل لوراد الفضاء من الأشخاص ذوي الإعاقة سيراعي طبيعة الإعاقات.

لافتاً إلى إلى أن ليس كل الإعاقات الجسدية سوف تناسب البرنامج، فهناك أنواع محدده من الإعاقات سوف تقبل مثل قصر الساق،مُضيفاً إلى أن أغلب شروط رواد الفضاء تناسب الأشخاص ذوي الإعاقة مثل الحصول على مؤهل دراسي علمي، وكذا التأهيل المعرفي والتقني والمهني، إلى جانب مراعاة اللياقة البدنية مثل طول القامة، وكذلك الجانب الصحي لضغط الدم، ومدى تأثر المتقدم بالسقوط الحر لمدة 20 ثانية في الطائرة النفاثة، يذكر شلبية ان الإعاقة الجسدية يمكن التغلب عليها من خلال تغيير قواعد التدريب خاصةً أن هذه القواعد تتغير وفقاً لطبيعة كل مهمة فضائية.يختتم عالم الفضاء المصري حديثه بالتأكيد على أن مجال الفضاء يشهد تطوراً مهولاً وكما كان لا يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة قيادة طائرة ثم أصبح بإمكانهم ذلك، فيجب إفساح الطريق لهم لارتياد الفضاء.

ومن المقرر أن يذهب رواد الفضاء هؤلاء إلى ما وراء محطة الفضاء الدولية؛ حيث سينتشر البعض في محطة Gateway الأميركية المخصصة لإرسال رواد الفضاء إلى سطح القمر عام 2024، بينما تفكر الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية في دعوة وكالات الفضاء الصينية والروسية للمشاركة في مشروع قاعدة القمر المماثل الخاص بهم.