حيث توجه طلاب الثالث الثانوي يوم أمس السبت إلى مراكز الامتحانات بينما توجه إليها صباح اليوم طلاب الصف التاسع الأساسي. وكانت وزارة التربية والتعليم بعدن قد أعلنت امتحانات الشهادة العامة في السادس من يونيو حزيران الجاري. ومن بين عشرات آلاف الطلاب يتجه الطلاب ذوي الإعاقة للامتحانات ضمن المراكز الامتحانية التي تحددها مكاتب التربية في المناطق التربوية المختلفة.
ويشكوا ذوو الإعاقة من عدم أخذ الترتيبات التيسيرية بعين الاعتبار في المراكز التي يمتحنون فيها، حيث ينتقل المكفوفون والمعاقون حركياً والصم إلى مراكز امتحانية عامة تفتقر لأبسط التجهيزات التي يحتاج إليها ذوي الإعاقة مثل: الممرات الخاصة بالكراسي المتحركة، وعدم وجود عنصر الأمن والسلامة للمكفوفين في سلالم الدرج والأدوار المرتفعة، فضلاً عن عدم توفير مكاتب التربية لمترجمين لغة الإشارة في مختلف المراكز الامتحانية . كما أن وزارة التربية والتعليم لا تعتمد طريقة برايل للمكفوفين مما يضطر الطلاب المكفوفين للبحث عن أشخاص ليقرأوا لهم محتوى الامتحان ويستمعون للإجابات من الطلاب المكفوفين ثم يقومون بتدوينها على دفاتر الامتحانات وهي المشكلة التي يشير إليها المكفوفون بمشكلة الكتاب.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها اليمن ومعظم دول العالم تسلم بحق ذوي الإعاقة في التعليم دون تمييز وعلى أساس تكافؤ الفرص وتنص المادة 24 من الاتفاقية فقرة 3 (ا) على “تيسير تعلم طريقة برايل ، وأنواع الكتابة البديلة، وطرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززةوالبديلة ، ومهارات التوجيه والتنقل” كما تلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتوفير بيئة مناسبة لذوي الإعاقة ليتمكنوا من التعليم والتنقل بين مراحله على قدم المساواة بغيرهم من أفراد المجتمع.