المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

وسائل إعلام تشهّر بطالب مصري كفيف والأخير يكشف ماذا حدث

وسائل إعلام تشهّر بطالب مصري كفيف  والأخير يكشف ماذا حدث

خاص /

تداولت وسائل إعلامية مصرية وعربية عديدة خبر تحرير محضر غش لطالب كفيف في جامعة الفيوم خلال امتحانات اخر مادة من الترم الثاني.وفي تفاصيل الخبر، حرر رئيس لجنه الإمتحانات بكلية الحقوق محضرًا لطالب كفيف، بعد أن رأى الموظفة المرافقة له تحاول مساعدته بالكتابة له، وتزامن ذلك مع لحظة تفقد عميد الكلية برفقة رئيس اللجنة للمرور على اللجان ومتابعة سيرها، والذي انتهى بتحرير محضر للطالب بعد التحقيق معه والحصول منه على توقيع على أقواله، باتهامه بالغش، وفقا لصحيفة اليوم السابع.

ساعة من الرفض والإهمال

وفي تعليقه على الواقعة، كشف الطالب الكفيف لمواقع الكترونيةأن الحادثة وقعت بعد رفض طلب تقدم به إلى شئون الطلبة بكلية الحقوق، لتوفير موظف يقوم بالكتابة له، كالمعتاد وكحق مكفول، ومضت ساعة كاملة، ولم يأت أحد ليكتب له في ورقة الإجابة .وبحسب موقع البوابة نيوز المصري، أشار الطالب إلى أن إحدى المُلاحظات بعد مرور ساعة جاءت لمساعدته لكنها انشغلت بالمراقبة وتركت الورقة فارغة تقريبا، الأمر الذي جعله يطالب أكثر من مرة بتوفير موظف يكتب له دون جدوى.

لحظات الصدمة

بعد طول انتظار، تدخلت إحدى الموظفات لمساعدته على الكتابة، ففوجئ الطالب الكفيف بالعميد ورئيس اللجنة يحرران ضده محضرًا، دون أن يوضحا له حقيقة الأمر، وتم اتهام الموظفة بأنها كانت تستخدم الهاتف للبحث في قوقل عن إجابات لأسئلة الامتحان. حسبما ذكرت صفحة أخبار محافظة الفيوم.من جهته، وعد رئيس جامعة الفيوم، الدكتور احمد جابر شديد، بحل المشكلة لكنه أكد في تصريح لليوم السابع، على أنه سيتم التحقيق مع الموظفة “واتخاذ الاجراءات القانونية ضدها إذا ثبت تعمدها هذا الخطأ”.

ردود فعل

وقد رصد المركز الإعلامي للاشخاص ذوي الإعاقة MCPD ، ردود فعل غاضبة لطلاب وناشطين مصريين جراء تداول وسائل الإعلام للواقعة بطريقة وصفوها بـ”المبالغ فيها وغير المهنية”.وعاتب العديد من المتفاعلين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، اهتمام وسائل الإعلام بهذه الواقعة الفردية في حين تتغاظى تلك الوسائل عن قضايا مهمة في مجال حقوق ذوي الإعاقة.وأكد آخرون أن الكثير من وسائل الإعلام تمر مرور الكرام على جرائم مروعة وانتهاكات خطيرة تمارس ضد ذوي الإعاقة وخصوصا الأطفال في الدول العربية، لكنها لا تلقى التفاعل والاهتمام الذي تحظى به حوادث بسيطة وفردية كحادثة كفيف جامعة الفيوم .

تعين أول كفيف كوزير في الحكومة التونسية

تعين أول كفيف كوزير في الحكومة التونسية

عيّن رئيس الحكومة هشام المشيشي يوم أمس الإثنين

24 أغسطس / 2020، وليد الزيدي وزيرا للشؤون الثقافية.

كأول شخص من ذوي الإعاقة يتقلد منصب رفيع المستوى في الحكومة التونسية، وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية ( كفيف ).

ويعد هذا تأكيدا ً على أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تولي هذه المناصب إذا ما اتيحت أمامهم الفرص، ويتم اختيارهم بحسب كفاءتهم لا على حسب الصحة البدنية هذا الشرط الذي أصبحنا نراه كثيرا ً في تولي المناصب السيادية والذي يعد مخالفا ً للاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

الجدير ذكره إن الدكتور وليد الزيدي، هو أول كفيف تونسي يتحصل على شهادة الدكتوراه في الآداب بعد مناقشة أطروحته في شهر يناير من العام الماضي بكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة.

الزيدي من مواليد 30 أبريل 1986 في تاجروين بولاية الكاف، تعرّض لإصابة فقدان البصر بعد عامين من مولده وكانت بداية دراسته في معهد «النور» للمكفوفين ببئر القصعة والذي درس فيه بداية من 1993 غير أن والده قرّر مغادرته لمقاعد الدراسة مراعاة لوضعه الصحي إلاّ أنّ القيم العام للمعهد آنذاك أصرّ على مواصلة وليد لدراسته التي حقق خلالها النجاح والتميّز لينتقل إلى معهد الكفيف بسوسة حيث أكمل دراسته الإعدادية والثانوية من 2000 الى 2006.

تحصّل بامتياز على شهادة البكالوريوس ليتحوّل للدراسة الجامعية بالمعهد التحضيري للدراسات الأدبية والعلوم الإنسانية بالقرجاني من 2006 الى 2008 ثم مواصلة الدراسة بدار المعلمين العليا بتونس من 2008 إلى 2011 والتي توّجت بحصوله على شهادة التبريز في اللغة العربية كأول كفيف يحصل على التبريز على المستوى الوطني والعربي والإفريقي.

درّس كأستاذ مبرز ملحق الترجمة والبلاغة بكلية الآداب والفنون والإنسانيّات بمنوبة وكباحث متخصص في العلوم البلاغيّة والتداوليّة وباحث أيضا في علم نفس الإعاقة وهناك حصل على الدكتوراه في البلاغة بتأطير من الروائي الدكتور شكري المبخوت وضمن لجنة نقاش أشرف على رئاستها الدكتور محمد صلاح الدين الشريف وكان مقرراها الدكتوران عبد السلام العيساوي وبسمة بلحاج رحومة الشكيلي وبعضوية الدكتور منصف عاشور وبتتويج بملاحظة مشرّف الدكتور وليد الزيدي يتمتّع بمواهب ابداعية متنوّعة فهو شاعر وعازف متميّز على آلة العود وهو حاليا يشرف على تنشيط «نادي الرؤى الأدبية»بدار الثقافة بتاجروين والمخصّص لصقل المواهب الادبية الشابة من المنطقة إلى جانب نشاطه المتنوّع في مجال الإعلام الثقافي إذ ينتج وينشّط حاليا حصة أدبية بإذاعة الكاف.

ومن هنا نتقدم في المركز الأعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة بخالص التبريكات والتهاني القلبية ، بهذا التقليد المستحق للدكتور وليد الزيدي ، كوزير للشؤون الثقافية في الحكومة التونسية ، والذي يعد تتويجا وانتصارا ، لحقوق الإنسان عامة ، والأشخاص ذوي الإعاقة خاصة .