قارئ المقال
|
خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / mcpd /فهيم سلطان القدسي
تحتشد مؤسسات ذوي الإعاقة للاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر واليوم العربي لذوي الإعاقة في الثالث عشر من ديسمبر في كل عام، الأول هو ما أعلنته الأمم المتحدة يوماً دولياً منذ عام 1992، والثاني هو ما اتفق عليه وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في القاهرة عام 2007.
ومنذ عام 1998 تختار الأمم المتحدة شعاراً سنوياً تحث الدول والمجتمعات على توجيه جهودها نحو تحقيقه.
وهذا العام وعقب جائحة كوفيد 19 وتماشياً مع وعد العالم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وبعد حوالي سنتين من اعتماد استراتيجية منظور الإعاقة قررت الأمم المتحدة أن يكوم شعار اليوم الدولي لذوي الإعاقة “القيادة بعزم وتشكيل مستقبل شامل للجميع”
ليحمل المسؤولية قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة في المقام الأول للمشاركة في عملية الوصول والعمل الجاد الى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع ووجود نهج متكامل لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.
تقول غصون حمود ،من ذوات الإعاقة السمعية،: “مازال لدينا كثير من التطلعات التي نأمل ان تتحقق على ارض الواقع، فما زالت الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة محدودة جداً”
وتحمل غصون قيادة منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والجهات ذات العلاقة المسؤولية في عدم وصول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إليهم، وتطالب قيادات ذوي الإعاقة بما تصفه بالتحرك الجاد.
الناشطة لطيفة ردمان ،من ذوات الإعاقة الحركية وإحدى القيادات السابقة، تصف الوضع بأنه مؤلم نتيجة تخلي كثير من الجمعيات والمؤسسات عن تقديم الدعم لذوي الإعاقة ووصول الوضع الصحي الى مرحلة كارثية مع وجود التقرحات السريرية للبعض والامراض المزمنة حسب وصفها، وتقول لطيفة: “إن الثالث من ديسمبر كان يعتبر مناسبة فرح وينتظره الجميع، كنا نشتري الملابس ونقيم الندوات والمحاضرات التوعوية في المدارس والجامعات اما الآن فقد اختفت كل تلك المظاهر”
فعاليات واحتفالات
في العاصمة صنعاء نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين بتمويل من صندوق رعاية المعاقين، ومساهمة منظمة اليونيسف، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الهانديكاب الدولية في 11 من ديسمبر كانون الأول فعالية اليوم المفتوح ضمن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي واليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة حيث شهدت حديقة السبعين للألعاب الترفيهية استضافت ما يقرب من 1800 من ذوي الإعاقة من مختلف جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة في أمانة العاصمة.
قضى الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم الأطفال يوماً ترفيهياً ليوم كامل، فيما شهد المسرح المفتوح فعاليات فنية إبداعية وإنشاديه لعدد من ذوي الإعاقة.
كما نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين في يوم 13 من ديسمبر كانون الأول فعالية خطابية وفنية تحت شعار
معاً.. لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين، شهد الحفل تقديم عدد من الفقرات الفنية والخطابية التي جسدت عظم المناسبتين في نفوس الأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي عدن نظمت (الشبكة الوطنية لمناصرة وحقوق ذوي الهمم) حفل تكريم وتخرج لمجموعة من ذوي الإعاقة، حيث حمل الحفل عنوان: “بطل الحكاية” وعرضت في الاحتفال قصص نجاح وتقديم عدد من المواهب والابداعات التي يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما ركزت الكلمات على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في المجتمع.
وفي محافظة أبين أقامت جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة في مديرية خنفر يوم الاثنين الماضي بازار لذوي الإعاقة بقاعة مركز محو الامية بجعار بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة، شمل المعرض بعض من الحرف الشعبية، والمشغولات اليدوية، وملابس الأطفال، وغيرها والتي أظهرت ابداعات ومواهب ذوي الإعاقة
وفي ذات المحافظة أقامت خمسة من مراكز ومؤسسات ذوي الإعاقة يوم الأحد الماضي
الحفل الخطابي والفني السنوي بقاعة “اللؤلؤة ” للمؤتمرات والأفراح بمدينة جعار مديرية خنفر احتفاءً باليوم العالمي لذوي الإعاقة، وفي الحفل تم تكريم الموهوبين والمبدعين من ذوي الإعاقة بشهائد تقديرية ومبالغ نقدية.
أما في حضرموت فقد نظم المجلس التنسيقي لجمعيات المعاقين بوادي حضرموت نهاية الأسبوع الماضي حفلاً خطابياً وفنياً تحت شعار “قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم شامل ومستدام في مرحلة ما بعد كوفيد 19″، هدفت الفعالية بحسب القائمين عليها إلى جمع الجمعيات ذات الاختصاص وتوحيد جهودها وتطوير عملها بهدف خدمة ذوي الإعاقة والأخذ بأيدهم الى بر الأمان وتأهيلهم علمياً ومهنياً ورعايتهم صحياً.
وتجري الاستعدادات في محافظة إب من قبل الاتحاد الوطني للمعاقين مع جمعيات ومؤسسات ذوي الإعاقة لإقامة فعالية ستستهدف حوالي ثلاث مائة طفل ومائتين شخص من الشباب ذوي الإعاقة بحسب منسق فعاليات ذوي الإعاقة في المحافظة – محمد مثنى، وقال مثنى لل-MCPD: “لقد أقيمت العديد من الفعاليات المصغرة في المحافظة من قبل بعض مؤسسات ذوي الإعاقة والمبادرات المجتمعية، كما أقيمت في الخامس من هذا الشهر أربعينية الفقيد يوسف داعر ،من ذوي الإعاقة البصرية والأمين العام لفرع الاتحاد الوطني للمعاقين في المحافظة”
والمبادرات المجتمعية، كما أقيمت في الخامس من هذا الشهر أربعينية الفقيد يوسف داعر ،من ذوي الإعاقة البصرية والأمين العام لفرع الاتحاد الوطني للمعاقين في المحافظة”.
وشهدت محافظة شبوة حضوراً لافتاً مطلع الأسبوع الماضي من قيادة المحافظة ومنظمات المجتمع المدني في الورشة التي نظمها صندوق المعاقين في المحافظة بتمويل من مؤسسة ،جود للتنمية المستدامة، وقد ناقشت الورشة حقوق ذوي الإعاقة في الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة وإمكانية تطبيقها في المحافظة.
ولم تكن الاحتفالات فقط هي الحاضرة في هذا الشهر فقد نظمت ثلاثين مؤسسة من مؤسسات ذوي الإعاقة في عدن وقفة احتجاجية نهاية نوفمبر الماضي أمام مقر الأمم المتحدة وبعض الجهات الحكومية احتجاجاً على ما وصفوه بالإقصاء والتهميش واستبعاد ذوي الإعاقة من برامج الحماية والاستجابة الإنسانية.
كما غابت مظاهر الاحتفال في معظم المحافظات بسبب شحة الموارد كما يقول أمير عقلان ،مدير مركز التدريب والتأهيل لذوي الإعاقة في محافظة تعز، ويضيف عقلان: “للأسف لا توجد موارد لتقديم الخدمات الأساسية فضلاً عن الاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة، هناك الكثير من المنظمات تتحصل على دعم باسم ذوي الإعاقة ولكنها تنفذ مشاريع لا قيمة لها وتتصل بقضايا مختلفة عن ذوي الإعاقة مثل النظافة وغيرها من الأنشطة لتصريف المال”
ورغم كثرة الاحتفالات فالقليل من مؤسسات ذوي الإعاقة من وعدت بإنجازات والتزامات وعدت بالعمل على تحقيقها خلال العام المقبل نشرها المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD في استطلاع موسع نشره المركز في الثالث من ديسمبر، شمل الاستطلاع مجموعة من أهم مؤسسات ذوي الإعاقة بالإضافة لناشطين وناشطات من ذوي الإعاقة حول المأمول تحقيقه خلال الفترة القادمة لذوي الإعاقة على أرض الواقع.