المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

هل كل ذوي الإعاقة متسولون ؟!

هل كل ذوي الإعاقة متسولون ؟!

خاص : دارس البعداني /

يتوجه عبد الله [ اسم مستعار ] كل يوم من الصباح الباكر إلى إحدى الجولات المكتظة بالناس في العاصمة صنعاء ليجمع المال من أصحاب السيارات وكل من يمر من هذه الجولة يقف إلى جانبه أخوه فهو كما يتحدث عبد الله مرافقه ودليله ولأن عبد الله من ذوي الإعاقة البصرية الكلية فإن الأخ الأصغر يدله على السيارات والمارة كي يطلب منهم المال يعمل عبد الله قرابة 12 ساعة يومياً في مهنة التسول برفقة أخيه الأصغر فهي كما يتحدث مصدر الرزق الوحيد له ولأفراد أسرته المكونة من 4 أفراد كلهم يعملون في نفس المهنة لكن عبد الله البالغ من العمر 28 عاماً يؤكد أنه أكثرهم جمعاً للمال وذلك كما يقول بسبب إعاقته التي ينظر إليها الناس برحمة وشفقة وكذلك لخبرته الطويلة حيث أنه بدأ التسول منذ أن كان طفلاً صغيراً عبد الله وأفراد أسرته هم مجموعة صغيرة تمارس التسول بدافع الحاجة ويتخذون الإعاقة وسيلةً سهلة لجمع المال ، فهذه الطريقة كما يؤكد عبد الله علمه إياها أبوه الذي كان يجبره يومياً على الخروج للتسول مستغلاً لإعاقته البصرية حتى أنه رفض تعليمه وإدخاله إلى مراكز التأهيل بحجة أنه كفيف ولن يستفيد منها شيء وأن هذا العمل هو الأفضل والأسهل.

تتزايد أعداد المتسولين يوماً بعد آخر وخاصة الأطفال فعدد المتسولين 7 آلاف طفل متسوّل في العاصمة، صنعاء، من إجمالي 30 ألف طفل متسول في اليمن، بحسب دراسة أصدرها، عام 2011،الدكتور محمد أحمد الزعبي والدكتورة نورية علي حمد في كلية الآداب بجامعة صنعاء، بعنوان: ظاهرة التسول وأثرها الاجتماعي والتربوي في اليمن/ دراسة تطبيقية، أمانة العاصمة نموذجا. لكن تحقيق استقصائي تم نشره في شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية أريج يؤكد أن الأرقام أكثر بكثير مما ذكر في الدراسة وحسب التحقيق فإن ما يزيد عن 14000 طفل دون سن الثامنة عشرة يمارسون التسول في العاصمة صنعاء.

هذه الأرقام والدراسات كانت قبل الحرب الدائرة رحاها منذ سبع سنوات أما الآن فقد تضاعفت الأرقام وزاد عدد المتسولين بشكل كبير. ولن نتحدث كثيراً في هذا التقرير عن التسول كظاهرة لكننا في صدد الحديث عن أسلوب تتخذه بعض الأسر والبشاكات العاملة في التسول وهي استغلال ذوي الإعاقة في التسول وأحياناً التمثيل بأن الشخص يعاني من إعاقة وهو غير معاق أصلاً وذلك لجني المال أكثر والحصول على استعطاف واستجداء الناس يقول الأستاذ محمد العرافي مدير دار رعاية الأحداث في تصريح للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة [ M C P D ]” تستغل بعض الأسر إعاقة أبناءها للذهاب بهم إلى أبواب المساجد والشوارع وتستخدم الإعاقة وسيلة سهلة للتسول وجمع المال ويضيف العرافي ” أن هناك الكثير من المتسولين الذين يتواجدون في الشوارع وبرفقتهم أطفال محنطين حسب قوله لا تستطيع الجزم بأنهم معاقين أو غير معاقين هم أحياء أم أموات فهناك الكثير ممن احترفوا مهنة التسول حتى أنهم يتظاهرون بأنهم ذوي إعاقة ويقوم بعضهم بعمل حركات واهتزازات وكأنهم يعانون من شحنات كهربائية زائدة في الدماغ.

الجدير ذكره أنه في وقت سابق تم افتتاح مشروع خاص بمكافحة التسول حيث أنه تم تخصيص دار لاحتجاز المتسولين وإعادة تأهيلهم في منطقة الحتارش في العاصمة صنعاء لكن الموضوع لم يدم طويلاً وسرعان ما تحول الدار إلى مأوى للأمراض النفسية والعصبية.

عبد الله يتحدث أنه تم احتجازه مرتين سابقتين من قبل مشروع مكافحة التسول وتم إطلاق صراحه قبل وصوله إلى الدار وذلك لأنه وبإيعاز من والده دفع مبلغ بسيط من المال ليتم كما قال إنزاله من الباص والقول له أنت كفيف ولا نريد حبسك. في المقابل فإن الكثير من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم يتعرضون لمواقف محرجة بسبب النظرة القاصرة التي يعممها المجتمع على كل ذوي الإعاقة كما تصرح أم هدى [ أم لأحد الفتيات من ذوات الإعاقة الحركية ] وتقول ” دائماً ما يفاجئني بعض أفراد المجتمع ونحن في الحديقة أو في الأسواق ووسائل المواصلات بإعطاء بعض النقود إلى ابنتي رغم أنها تلبس الثياب الأنيقة وشكلها لا يوحي أبداً بأنها تحتاج إلى النقود. تضيف أم هدى ” لكن جلوس ابنتي على كرسيها المتحرك باعتقادهم يكفي لأن تكون مدعاة للرحمة والشفقة وهذا الأسلوب يضايقني جداً وحتى ابنتي التي تتأثر نفسيتها كثيراً وتبكي وتقول لي متسائلةً لماذا يعتقد المجتمع أن كل ذوي الإعاقة متسولين ويحتاجون الرحمة بينما هناك الناجحين والفاشلين من ذوي الإعاقة وغيرهم وهناك المتسولين من غير ذوي الإعاقة لماذا لا ينظر الناس إلى كل المجتمع بأنه متسول ، وترفض في أحياناً كثيرة الخروج إلى الشارع أو الحديقة خوفاً من تلك المواقف التي تصفها بالمحرجة والمزعجة.

لكن أم هدى تحمل مؤسسات ذوي الإعاقة المسؤولية الكبيرة في عدم القيام بواجباتها وإيجاد حلول مناسبة والضغط على صناع القرار من أجل إنهاء هذه المشكلة ، كما أنها تحمل وسائل الإعلام مسؤولية التوعية وتعريف المجتمع بضرورة التعامل مع ذوي الإعاقة كأشخاص عاديين منهم المتسول ومنهم الأكاديمي والأستاذ. وحين توجهنا إلى مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة لسؤالهم عن الحلول لظاهرة التسول بشكل عام واستغلال ذوي الإعاقة في التسول بشكل خاص أجابنا الأستاذ حسن المسوري نائب مدير المكتب لقطاع التنمية بالقول ” إن ظاهرة التسول انتشرت بشكل كبير بسبب الظروف الحالية وأنها أصبحت تعجب الكثير كون دخلها أحياناً أكثر من دخل الموظف ومشكلة المتسولين أنهم لم يعودوا يرضون بالحلول المقدمة لهم ويضيف المسوري أن هناك مبنى لإعادة تأهيل المتسولين ويحتوي على تقسيمات للنساء وذوي الإعاقة والأطفال لكنه يحتاج إلى ترميمه ليكون جاهزاً لاستقبال هذه الحالات التي سيتم النظر في أوضاعها في ما بعد فالحالات التي تحتاج إلى علاج يتم تحويلها إلى وزارة الصحة وتلك التي تحتاج إلى تعليم تتحمل ذلك وزارة التربية والتعليم وهكذا. يؤكد المسوري على ضرورة تكاتف الجهود من أجل الحد من هذه الظاهرة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل كما يقول يعمل جاهداً للحد من هذه الظاهرة حيث أنه قام بعمل لجنة متخصصة لعمل دراسة بحثية ميدانية وينتظر النتائج التي ستخرج بها هذه الدراسة.

يؤكد محامون على أن هناك “الكثير من الثغرات” تشوب بند التسول في قانون الجرائم والعقوبات. ويرون أن “هذه الثغرات تجعل من القانون ممرا يسهل التحايل عبره في تنفيذ العقوبة، ويجعل من التسول حرفة لا يعاقب عليها القانون، إلا بالعنوان فقط، لأن المحتوى مفرغ تماما”. الحكومة قامت بمحاولات “غير مجدية” بحسب التقرير الدوري الثالث المقدم من اليمن، حول مستوى تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل وحمايته للحد من ظاهرة تسول وتشرد الأطفال، تمثلت بإنشاء دور رعاية وإيواء وأيضا بإصدار المادة (203) الباب السابع (التسوّل) من قانون الجرائم والعقوبات لسنة 1994. وتنص هذه المادة على أن “يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر من اعتاد ممارسة التسوّل في أي مكان، إذا كان لديه أو في إمكانه الحصول على وسائل مشروعة للتعيش، وتكون العقوبة الحبس الذي لا يزيد على سنة إذا رافق الفعل التهديد أو ادعاء عاهة أو اصطحاب طفل صغير من غير فروعه، ويجوز للمحكمة بدلا من الحكم على المتسوّل بالعقوبة المقررة أن تأمر بتكليفه بعمل إلزامي مدة لا تزيد على سنة إذا كان قادرا على العمل، أو تأمر بإيداعه ملجأ أو دارا للعجزة أو مؤسسة خيرية معترفاً بها إذا كان عاجزا عن العمل (…)”. لكن هذا القانون لا يطبق على أرض الواقع بسبب ثغرات، تسهّل عملية التهرب من تنفيذ العقوبة، تتمثل في تفسير عبارات مطاطية واردة فيه.

ومن ذلك مثلا أن عبارة “من اعتاد ممارسة التسوّل” تعني أنه لا يجب تنفيذ العقوبة على المتسوّل إلا بعد القبض عليه (عدة مرات) في السنة، واصطحاب طفل صغير من غير فروعه” تدل على أن العقوبة لا تنفذ على من اصطحب طفله للتسول أو حفيده أو أي طفل من فروعه واستخدمه في التسول. وبين الثغرات القانونية الكثيرة والمواد المطاطية تظل ظاهرة التسول والاستغلال لذوي الإعاقة في هذه الحرفة أمراً مستمراً ولا حلول جذرية تلوح في الأفق.

اليابان – طريقة جديدة لتوظيف ذوي الإعاقة باستخدام الروبوتات.

اليابان  – طريقة جديدة لتوظيف ذوي الإعاقة  باستخدام الروبوتات.

متابعات /

تظهر لقطات فيديو رجل آلي يمارس دور النادل في أحد مقاهي طوكيو باليابان، كجزء من تجربة تهدف لتوظيف ذوي الإعاقات الجسدية أو الاضطرابات النفسية أو العقلية،ويقوم ميتشيو إيماي وهو واحد من حوالي 50 موظفًا يعانون من إعاقات جسدية وعقلية يعملون كطيارين تابعين لشركة Dawn بإدارة الروبوت في منزله على بعد 800 كيلومترا، وبمساعدة كاميرا وميكروفون ومكبر صوت للتواصل مع مرتادي المقهى.

وتهدف روبوتات Dawn cafe إلى أن تكون أكثر من مجرد وسيلة للتحايل ، حيث توفر فرص عمل للأشخاص الذين يجدون صعوبة في العمل خارج المنزل.وتتميز الآلات المسماة OriHime بكاميرات وميكروفون ومكبر صوت للسماح للمشغلين بالتواصل مع العملاء عن بُعد.

وتم افتتاح مقهى في منطقة نيهونباشي بوسط طوكيو في يونيو ، ويعمل به موظفون من جميع أنحاء اليابان وخارجها ، كما تمكن خاصية التحكم عن بعد بعض مرضى التصلب الجانبي الضموري (ALS) الذين يستخدمون حركات العين باستخدام الألواح الرقمية الخاصة بهم وأرسال إشارات للتحكم بتلك الروبوتات.

لا مستحيل.. كفيف عراقي يبني شبكات كهربائية متكاملة لإنارة المنازل.. وآخر يصلح السيارات باللمس والسمع.. وهذه رسالته للآخرين

متابعات /

تداولت وسائل إعلام عراقية، الشهر الجاري، قصة لشاب عراقي من ذوي الإعاقة البصرية المصاحبة له منذ الولادة، يعمل في تأسيس الكهرباء للمنازل وغيرها من المباني في مدينة المقدادية شمال شرقي ديالى.وطوّر العشريني عبد الهادي عطا الله قدراته لكسب قوت يومه؛ فيداه اليوم تعرفان طريقهما جيدا في مهنة تصنف بأنها خطرة، وثمن الخطأ فيها كبير.

ونقلت قناة UTV العراقية عن عبدالهادي قوله إن “زبائني لا يصدقون في بادئ الأمر أنني كهربائي، وأنا أعذرهم، لكنني اتفق معهم على عدم تسلم أي مبلغ قبل إنجاز العمل وإنارة المبنى”.ويؤسس عبد الهادي المنازل كاملة حتى تصبح جاهزة للربط الكهربائي بمساعدة عامل معه يستعين به في معرفة ألوان أقطاب الأسلاك وحفر المفاتيح في الجدران.ويستغرق وقت تأسيسه المنزل الواحد قرابة أسبوع، فيما يقول إنه يعمل مجانا في بعض الأحيان لمساعدة الفقراء، ولأنه أيضا لا يحب البقاء في المنزل.

ويقول عبد الهادي إن “الجلوس في المنزل يصيبني بالضجر، لذلك أتمنى مجيء أي زبون ليطلب مني إنجاز عمل في الكهرباء، وأحيانا أقدم خدماتي مجانا للفقراء ومن لديهم أعطال بسيطة”.عبد الهادي متزوج وينتظر أن يُرزق بأطفال، وهو يفخر بتجهيز منازل عديدة في مدينته بالتأسيسات الكهربائية، وسط إشادة من أصحاب المنازل تلك بمهنيته التي تفوق المبصرين على حد قولهم.ويقول محمد صادق، وهو صاحب منزل أسس عبد الهادي كهرباءه، إن “ثقتي به كانت مهزوزة عندما استأجرته لتأسيس الكهرباء في منزلي، لكنني اكتشفت لاحقا أن عمله أفضل من عمل كثيرين من أصحاب البصر”.

وعبد الهادي ليس الكفيف الوحيد في عائلته، فهو واحد من 3 أشقاء ولدوا كفيفين، لكنه آمن بقدراته وانطلق ليمارس حياته طبيعيا ليتحمل اليوم مسؤولية إعالة أسرته في حياة يراها غيره صعبة جدا.وفي قصة أخرى نقلتها وكالة رويترز وقناة الجزيرة ووسائل إعلامية أخرى سبتمبر الماضي، لكفيف عراقي آخر اسمه مصطفى عزيز ويعمل في إصلاح السيارات باللمس والسمع.وبحسب رويترز فإن الشاب مصطفى عندما يمسك جزءا من محرك سيارة، عهد إليه أحد الزبائن بإصلاحها، ويهزه بيده، يكتشف بسرعة ما ينبغي عليه القيام به لإصلاح العطل.

ويقول الشاب البالغ (35 عاما) والمصاب بإعاقة بصرية منذ ولادته، من منزله ببغداد الذي افتتح فيه ورشة إصلاح، إن “بعض الناس يندهشون والبعض الآخر لا يصدقون حتى يروا بأعينهم”.وكان والده، وهو ميكانيكي سيارات، هو من علمه هذه المهارة ونقل إليه الشغف بإصلاح السيارات عندما كان عزيز طفلا صغيرا، وعاما بعد عام، تطورت مهاراته حتى ذاع صيته في المنطقة الآن.وقال عزيز إن المكفوفين يواجهون تحديات كثيرة، موضحا أن عدم وجود بنية تحتية ملائمة في منطقته جعل من الصعب عليه متابعة دراسته في بادئ الأمر.

وقال عزيز إن المكفوفين يواجهون تحديات كثيرة، موضحا أن عدم وجود بنية تحتية ملائمة في منطقته جعل من الصعب عليه متابعة دراسته في بادئ الأمر.يقول إن نجاحه كميكانيكي سيارات هو الذي منحه الثقة بالنفس ليحلم بأحلام كبيرة، وهو اليوم حاصل على دبلوم في الموسيقى ويعزف في فرقة، ويقدم دروسا في الدراسات الإسلامية لذوي الإعاقة.وساعده إصلاح السيارات أيضا على التعرف بالناس وتكوين الصداقات مع أشخاص من خلفيات مختلفة، ودمجه في الدوائر الاجتماعية التي لم تكن لديه إمكانية الوصول إليها من قبل.وفي تصريح نقلته عنه قناة الجزيرة مباشر وتابعه المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة، وجه مصطفى عزيز رسالة مهمة للاشخاص ذوي الإعاقة، قال فيها: “أنصحكم بألا تنتظروا أحدا ، كونوا أنتم المبادرون وكونوا أصحاب طموح في الحياة وأصحاب طموح عالي، وستنجحون بالتأكيد”.

ولا يتوقف حلم عزيز عند توفير دخل لأسرته ومظلة أمان لطفليه؛ بل يريد، على المدى الطويل، تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق، وتشجيعهم على الطموح والأحلام.

اليابان تطور منتجات الوقاية من كورونا لتناسب استخدامات ذوى الإعاقة

اليابان تطور منتجات الوقاية من كورونا لتناسب استخدامات ذوى الإعاقة

متابعات /

شرعت اليابان في المساعدة على تقديم خدمات جديدة متعلقة بأدوات الوقاية من عدوى فيروس كورونا لذوي الإعاقة وكبار السن، حيث تم تطوير العديد من المنتجات للوقاية من عدوى فيروس كورونا الجديد و التي تستهدف ذوي الإعاقة ، على أمل خلق بيئة يمكن فيها للجميع اتخاذ تدابير ضد الوباء العالمي.

وقامت شركة Nishida Factory Co – وهي شركة لتصنيع المعادن في موكو بمحافظة كيوتو، غرب اليابان – بتطوير حامل موزع مطهر للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة ومستخدمي الكراسي المتحركة، حيث يصعب استخدام موزعات المطهرات التقليدية لبعض الأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة.

ولجأت الشركة اليابانية إلى تطوير أدوات الوقاية من كورونا لذوي الإعاقة، حيث أن استخدام المضخات الموجودة في الموزعات غالبًا ما تكون مرتفعة جدًا بحيث يتعذر على مستخدمي الكراسي المتحركة الوصول إليها، ولا يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص استخدام الدواسات لتوزيع المطهرات حيث عملت الشركة على أنشاء موزعًا يخفض الإرتفاع إلى متر واحد فقط فوق سطح الأرض، مع رافعة على شكل حلقة يمكن دفعها بجهد ضئيل، ويتم استخدام الموزع في مواقع مثل منشآت التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة.. كما أطلقت الشركة مبادرة التمويل الجماعي والتي تهدف الى تطوير أدوات لذوي الاعاقة،

منتخب ذوي الإعاقة بطوكيو: “المعنويات عالية وسنرتدي الزي اليمني في الافتتاح”

خاص /

وصل صباح اليوم الجمعة المنتخب الوطني لذوي الإعاقة إلى القرية البارالمبية في طوكيو ليلتقي بالجهاز الفني والإداري الذي كان قد وصل القرية في وقت سابق وقام يوم أمس بنصب العلم الوطني للجمهورية اليمنية في المكان الذي سيشهد انطلاق الألعاب البارالمبية لذوي الإعاقة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ضمن أولمبياد طوكيو 2020. ويتكون الفريق الوطني لذوي الإعاقة من: اللاعب نصيب الرعود عن الشباب في رياضة دفع الجلة بتصنيف F 57 ، واللاعبة بلقيس الشرجبي ، عن الفتيات في رياضة دفع الجلة بتصنيف F 57 أيضاً.

وفي تصريح لل MCPD قال لاعب المنتخب الوطني لذوي الإعاقة نصيب الرعود: “إننا على أتم الاستعداد للمشاركة والمعنويات عالية في حدود الإمكانيات البسيطة والتدريب الذي لا يكاد يُذكر مقارنة بالدول الأخرى” ولفت النظر إلى أهمية مشاركة المنتخب الوطني البارالمبي بعد فترة انقطاع طويلة وإلى أن المنتخب اليمني تأهل من تصفيات تونس بسبب اللعب النظيف وهذا بحد ذاته إنجاز على حد تعبيره.

من جهته تحدث المدرب اليمني للمنتخب الوطني – ليبان الجماعي، عن المعاناة الشديدة التي تكبدها الرياضيون من ذوي الإعاقة أثناء السفر وخصوصاً في مطار أستنبول ، وقال الجماعي لل mcpd : ” إن اللاعبين قد تعرضوا لاجهاد كبير في مطار أستنبول ولم يكن هناك أي تعاون أو تقدير لذوي الإعاقة هناك، ونأمل من مطار أستنبول أن يكونوا أكثر تعاوناً وتقديراً مع ذوي الإعاقة وخصوصاً إن سبب تأخر المنتخب اليمني البارالمبي خطأ في بعض الإجراءات من العاملين في المطار أنفسهم”

واعتبر الجماعي مشاركة المنتخب الوطني البارالمبي مشاركة شرفية كون المنافسة في بطولات عالمية بهذا الحجم تتطلب سنوات من التدريب والتهيئة وهذا ما لم يحصل عليه المنتخب الوطني مقارنة بكل الفرق المشاركة ، داعياً إلى عدم رفع سقف التوقعات واعتبار الوصول والمشاركة بعد الانقطاع الطويل والتمثيل الحضاري هو الإنجاز الحقيقي هذه المرة.

وثمن المنتخب الوطني المشارك في الحدث العالمي والوفد المرافق له فنياً وإدارياً مبادرة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت لتحمل نفقات المشاركة في الأولمبياد. من جهته قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت – قاسم الوادعي، لوكالة سبأ للأنباء: “إن دعم المؤسسة في إعداد منتخب ذوي الإعاقة يأتي في إطار الواجب الذي يُحتم على كافة المؤسسات لتتكامل الجهود ويتوفر الدعم”

من ناحية أخرى قال مصدر في المنتخب الوطني إن فريق ذوي الإعاقة واح تفاءً بالمشاركة واعتزازاً بالهوية اليمنية وعلى عكس المشاركين من غير ذوي الإعاقة قد استطاع أن يدخل الزي الشعبي اليمني بما في ذلك العسيب والجنبية رغم الصعوبات التي اعترضتهم في بعض المطارات، ويعتزم فريق ذوي الإعاقة إرتداء الزي اليمني في حفل الافتتاح. ويشار إلى أن اليمن لم تشارك في الألعاب البارالمبية منذ تسع وعشرين عاماً حيث سجلت آخر مشاركة باسم اليمن في الألعاب البارالمبية في أول م بياد برشلونا بأسبانيا عام 1992-م.

مختصون يستنكرون قرار صندوق المعاقين وتحركات لإيقافه

مختصون يستنكرون قرار صندوق المعاقين وتحركات لإيقافه

خاص : براهيم محمد المنيفي /

أثار تعميم من إدارة التأهيل والخدمات التعليمية بصندوق المعاقين عاصفة من ردود الأفعال الرافضة والمستنكرة من أكاديميين في التربية الخاصة ومسؤولين في جمعيات ومراكز تعمل بمجال الأشخاص ذوي الإعاقة. حيث أصدرت إدارة التأهيل والخدمات التعليمية في العاشر من الشهر الجاري تعميم حمل رقم 446 تطالب فيه الجمعيات بتسجيل الطلاب المنتسبين إليها في المدارس الحكومية والخاصة عملاً ببرنامج الدمج، وحدد التعميم الصفوف التي يتم فيها دمج كل فئة ودرجة من ذوي الإعاقة ، حيث نص التعميم على: “دمج ذوي الإعاقة السمعية والحركية الخفيفة من الصف الأول الأساسي، وذوي الإعاقة الذهنية البسيطة من الصف الثالث الأساسي بينما يتم دمج ذوي الإعاقة المتوسطة من الصف الرابع الأساسي، وكذلك يتم دمج ذوي الإعاقة الحركية الشديدة (كالشلل الرباعي) من الصف الرابع الأساسي، أما ذوي الإعاقة البصرية فيتم دمجهم من الصف السادس الأساسي، بينما يتم دمج ذوي الإعاقة السمعية الشديدة في الطابور المدرسي والإستراحة ” وأهاب التعميم بالجميع الالتزام وسرعة موافاة الصندوق بكشوفات الطلاب المُسجلين والبيانات المطلوبة.

لماذا يعترض الأكاديميون وذوي الإعاقة على القرار؟

وقد لاقى التعميم ردود أفعال رافضة ومستنكرة من أكاديميين وإخصائيين في التربية الخاصة ومسؤولين في جمعيات ومؤسسات عاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة حيث اعتبروا إن التعميم لم يراعي مستويات الفئات القابلة للدمج وخصوصيتها. يقول الدكتور تميم الباشا (أستاذ مساعد في التربية الخاصة) : “كأكاديميين ومتخصصين لدينا اعتراضات على كل نقطة وردت في التعميم، فهو لم يراعي أبسط الشروط العلمية للدمج” ويعتبر الدكتور الباشا إن هذا التعميم يعتبر حرمان فعلي للطفل ذوي الإعاقة من التعليم حيث يفرض عليه الدمج في بيئة لم يتم تهيئتها تماماً فضلاً عن أن هناك فئات ذكرها التعميم وهي غير قابلة للدمج وحتى غير قابلة للتعليم كالإعاقة الذهنية المتوسطة التي من المعروف إنها فئة قابلة للتدريب فقط. من جهته اعتبر الدكتور عبد الحكيم الحسني (مدير مركز القاسم للنطق والتربية الخاصة) أن القرار غير مدروس وإن صندوق المعاقين بمثل هكذا قرار يتخلى عن مسؤولياته تحت مبرر الدمج، وفي حديثه للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة سخر الدكتور الحسني من بعض فقرات القرار التي وصفها بالمرتجلة وتساءل: “هل على الطلاب الصم أن يتركوا جمعياتهم ومراكزهم للذهاب إلى المدارس العامة لتطبيق التعميم من خلال الدمج في الطابور والإستراحة ثم يعودوا كون معظم المدارس لا تحتوي على فصول خاصة بالصم لدمجهم؟!!”

وفي اتصال لل MCPD مع الدكتور أمين الزقار عميد كلية التربية الخاصة بجامعة آزال للتنمية البشرية عبر الزقار عن استنكاره لاتخاذ مثل هكذا قرار دون الرجوع إلى المختصين، ووصف القرار بالكارثة على الأشخاص ذوي الإعاقة، وطالب الزقار جمعيات ذوي الإعاقة بأن يكون لهم موقف واضح ينحازون فيه لمصلحة أبنائهم ذوي الإعاقة على حد تعبيره.

هل يعد التعميم قرار انفرادي من صندوق المعاقين؟

في تصريحات لل MCPD عبرت ابتهال الأصبحي (مدير إدارة التأهيل والخدمات التعليمية بصندوق المعاقين) عن استغرابها من ردود الأفعال التي أعقبت التعميم ووصفتها بالمبالغ فيها وأن هناك حملة تطبيل غير مبررة على حد وصفها، وقالت الأصبحي: ” القرارتم اتخاذه بالاشتراك مع لجنة من المختصين والأكاديميين في التربية الخاصة، وقد بدأنا بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم والمكاتب المحلية وسيتم تطبيق القرار على مراحل” وحول اعتراض المختصين على القرار قالت ابتهال الأصبحي: “القرار ليس قرآن كريم ومن أبدوا وجهات نظر علمية سيتم مناقشتها والأخذ بها ولن يُدمج إلا من كان قابلاً للدمج”

غير إن الدكتور أمين الزقار ينفي نفياً قاطعاً استشارة الصندوق لمختصين في التربية الخاصة وتساءل: “هل يُعقل إن مختص في التربية الخاصة سيقول إن ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة قابل للتعليم فضلاً عن دمجه في المدارس العامة؟!” من جهتها عبرت صباح الجوفي (مدير إدارة التربية الشاملة بوزارة التربية والتعليم) عن أسفها لمثل ذلك القرار وقالت لل MCPD : ” التعليم العام ليس من اختصاص صندوق المعاقين بحيث يفرض من سيتعلم فيه، ولكنه مفتوح ومتاح للجميع تحت إشراف وزارة التربية والتعليم لفئات قابلة للتعليم العام وأخرى قابلة للتدريب الخاص وهذا الأمر يمكن مناقشته مع صندوق المعاقين والمختصين للخروج بنتائج علمية وصحيحة” وأضافت الجوفي: ” نحن آخذون موقف من صندوق المعاقين ولم يتم استشارتنا مطلقاً في القرار، وهناك مشكلة كبيرة في القرار أنه لم يفرق بين الفئات القابلة للتعليم العام والتعليم الخاص، والفئات القابلة للتعليم والقابلة للتدريب فقط”

ما أثر القرار على جمعيات ومراكز ذوي الإعاقة

عبر مهتمون عن تخوفهم من العواقب السلبية على الطلاب ذوي الإعاقة ومؤسساتهم حال تنفيذه، فبالإضافة للآثار النفسية والأكاديمية السيئة فإن مدارس ذوي الإعاقة قد تتعرض للإغلاق، وفي هذا الصدد طالب عبد الله بنيان (مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة وعضو مجلس إدارة صندوق المعاقين) بأن يكون صندوق المعاقين كما أراد له القانون وعاء مالي يوزع الموارد لمؤسسات ذوي الإعاقة حسب نشاطها واحتياجها ولا يقوم بأعمالها ومنازعتها صلاحياتها، وقال بنيان: “لا يصح أن يكون صندوق المعاقين هو الممول والمنفذ والمراقب في نفس الوقت”

تحركات لرفض القرار وإيقافه

على الرغم من أن إدارة التأهيل والخدمات التعليمية بصندوق المعاقين وصفت القرار بالعاجل والمهم إلا أن العديد من المؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة قالت لل MCPD إنها لم تتلقى القرار بصورة رسمية وأنها تعرفت عليه من خلال ت داوله في وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت صباح الجوفي: “إلى اللحظة لم نتلقى القرار بصورة رسمية و عندما يصلنا رسمياً فإن لنا وجهة نظر وسيتم الحديث عنها في حينه”

من جهته عبر عبد الله بنيان عن أمله في تعليق القرار ومالم يتم تعليقه فإن إدارة ذوي الإحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة ستعقد اجتماع مع جمعيات ذوي الإعاقة للخروج بموقف موحد إيزاء القرار على حد قوله. أما أمين الزقار فقد أكد لل MCPD أنه بالفعل قد دعا نقابة التربية الخاصة والدكاترة بكلية التربية الخاصة بجامعة آزال لاجتماع بعد غد الخميس لبلورة موقف موحد وصياغة رسالة إلى صندوق المعاقين بخصوص القرار الأخير. فهل ينجح ذو و الإعاقة والأكاديميون في إيقاف القرار؟ أم أن القرار سيصير واقعاً يتجرعه ذوو الإعاقة كما تجرعوا قرار التربية من قبل بدمجهم في الصفوف العليا دون أن تتوفر أدنى متطلبات الدمج الحقيقي والعادل؟