المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

لماذا لا تحتفي معظم جمعيات المكفوفين في اليمن بأسبوع الكفيف؟!!!

لماذا لا تحتفي معظم جمعيات المكفوفين في اليمن بأسبوع الكفيف؟!!!

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / إبراهيم المنيفي

اختتمت الجمعية اليمنية للمكفوفين بصنعاء اليوم الأحد أسبوع الكفيف التاسع الذي استمر خلال الفترة من 24- إلى 31 أكتوبر تشرين الأول.وفي الحفل كما في كل الفعاليات التي استمرت لمدة أسبوع كان الدمج، وإبراز إبداعات المكفوفين، وتفعيل قرارات الإعفاءات، ومساندة طلاب الدراسات العليا، والحق في التوظيف، وتشييد مبنى الجمعية الذي تأخر كثيراً حديث الجميع، حيث استعرض –عبد العزيز بلحاج (رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين) الأنشطة التي تخللت أسبوع الكفيف في نسخته التاسعة وقال: “لقد قمنا خلال أسبوع الكفيف التاسع بالكثير من الأنشطة، والتي شملت الأنشطة الرياضية في كرة الجرس والشطرنج والسباحة، والأنشطة التوعوية من خلال ورشة لأولياء الأمور عن أهمية تعليم الكفيف بالإضافة للحملة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأنشطة ترفيهية شملت أنشطة ثقافية أقيمت في الجمعية ورحلة لقدامى المكفوفين والمعلمين من أعضاء الجمعية، ويوماً مفتوحاً في حديقة السبعين للأطفال والشباب”

صورة للحضور

وطالب –بلحاج، بتفعيل القرارات ذات الصلة بحقوق المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة مثل قرار إعفاء ذوي الإعاقة من الرسوم الدراسية في البكالوريوس والدراسات العليا، وقرار توظيف ذوي الإعاقة بنسبة 5% في القطاع الحكومي وغيرها.كما ناشد مؤسسات الدولة والجهات الداعمة الوقوف إلى جانب الجمعية لتشييد المبنى في الأرضية التي تملكها الجمعية للتخلص من عبء الإيجارات الكثيرة على حد قوله.شهد حفل الاختتام حضوراً لافتاً من الجانبين الرسمي والشعبي بالإضافة للتفاعل الكبير من وسائل الإعلام المختلفة.

أسبوع الكفيف وإمكانية توسيع النشاط.

سبق أسبوع الكفيف التاسع ثمانية مواسم كانت تُقام في سنوات متفرقة لكن الفعالية انتظمت في السنوات الأخيرة بحسب –ضيف الله عجلان (عضو إدارة جمعية المكفوفين ومسؤول الفعالية)، يقول -عجلان: “كانت الفعالية تقام بشكل بسيط وتوقفت لعدة سنوات لكننا استأنفناها وسنستمر إن شاء الله لما وجدنا من تفاعل كبير من قبل المكفوفين فضلاً عن الأثر التوعوي الملموس لأنشطة الفعالية المختلفة”

وعلى الرغم من أن الفعالية تحمل مسمى (أسبوع الكفيف اليمني) فلم تحييه إلا القليل من جمعيات المكفوفين في اليمن ومنها جمعية المكفوفين في محافظة عمران، يقول –صادق الرجوي (رئيس جمعية المكفوفين بعمران) لل-mcpd: “لقد أحيينا أسبوع الكفيف اليمني بجهود ذاتية ولم نتلقى أي دعم للأسف” وأضاف –الرجوي: “لقد قمنا بتنفيذ العديد من الأنشطة في أسبوع الكفيف مثل: تنظيم ورشة عمل لمدراء المدارس الحكومية والأهلية تخص برنامج الدمج وكيفية التعاون بين الجمعية والمدارس لما فيه مصلحة أبناءنا المكفوفين، كما استهدفنا حوالي إثنتا عشر مدرسة أساسية وثانوية أهلية وحكومية ببرامج إذاعية توعوية تلقينا على إثراها دعوات من العديد من المدارس بالمحافظة لتنفيذ أنشطة فيها تخص المكفوفين، كما وجدنا صدى كبير من قبل الداعمين والذي نأمل أن يدعموا الجمعية وأنشطتها في الفترة القادمة”

تزامن أسبوع الكفيف اليمني التاسع هذا العام مع احتفالات المكفوفين باليوم العالمي للعصا البيضاء في 15 أكتوبر تشرين الأول والذي احتفلت به معظم جمعيات ومؤسسات ذوي الإعاقة البصرية في اليمن على غرار مثيلاتها في دول العالم، غير أن مؤسسات المكفوفين كانت أقل تفاعلاً مع أسبوع الكفيف اليمني ولم تحتفل به إلى جمعيتي أمانة العاصمة صنعاء وعمران، ويرجع –الرجوي، السبب إلى عدم التنسيق بين جمعيات ومؤسسات المكفوفين.

من جهتها تعتقد –سبأ قحيم (المدير التنفيذي لجمعية الأمان للكفيفات) أن فعالية أسبوع الكفيف قد أغفلت النساء الكفيفات بشكل واضح، وحول عدم إقامت فعالية موحدة لأسبوع الكفيف اليمني أرجعت –قحيم، السبب لعدم التنسيق بين الجمعيات وتنفيذ مؤسسات المكفوفين للفعاليات بصورة منفردة كجزء من أنشطتها، وقالت : “لا مانع لدينا من تنفيذ أسبوع موحد للمكفوفين في اليمن إذا إطلعنا واشتركنا في التخطيط والتنفيذ للنشاط وآليات العمل”

من جانبه يقول –ضيف الله عجلان: “إن فكرة أسبوع الكفيف اليمني هي بالفعل فكرة جمعية المكفوفين، ولا يمنع من تنظيمها على مستوى اليمن من قبل مختلف مؤسسات ذوي الإعاقة البصرية، لكن شحة الإمكانيات وقلة الموارد هي التي منعت الجمعية من إقامة الفعالية على مستوى أكبر

لماذا لا تحتفي مؤسسات المكفوفين بأسبوع الكفيف اليمني؟.

فيما أحيت جمعية المكفوفين بصنعاء فعالية أسبوع الكفيف اليمني بأنشطة كثيرة ومتنوعة لا تزال جمعيات ومؤسسات المكفوفين في الكثير من المحافظات غائبة عن المشهد وتصارع من أجل البقاء، فقد تحدث مسؤولون بجمعيات للمكفوفين في بعض المحافظات لل-mcpd عن مشاكل تواجهها جمعياتهم مثل تراكم الإيجارات وتوقف النفقات، فضلاً عن تعرض بعضها في مناطق التماس للنهب والحرق والسطو على مقدراتها مثل جمعية المكفوفين بتعز.

وفي بعض المحافظات لا توجد جمعيات أو مدارس للمكفوفين مثل محافظة حجة والمهرة ومأرب والجوف والضالع وسقطرة وريمة والمحويت، بينما تأسست أول جمعية للمكفوفين في محافظة شبوة العام الماضي ولا تزال تبحث عن موطئ قدم في المحافظة، يقول –صالح الناصري (رئيس جمعية المكفوفين بمحافظة شبوة): “تمكنا من تأسيس الجمعية كأول جمعية للمكفوفين في المحافظة بترخيص رسمي ونحن نبحث الآن عن تنفيذ الوعود من قبل السلطات المحلية بإنشاء أول مدرسة للمكفوفين في هذه المحافظة التي حرمت كثيراً واضطر المكفوفون بها للسفر إلى محافظات بعيدة من أجل التعليم ومختلف الخدمات”

صورة للمكرمين في حفل ختام أسبوع الكفيف

عصا روبوتية لإرشاد ذوي الإعاقة البصرية

عصا روبوتية لإرشاد ذوي الإعاقة البصرية

متابعات: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / MCPD

طور باحثون في جامعة ستانفورد عصا روبوتية “ذكية” ترشد الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية باستخدام التكنولوجيا التي تم إنشاؤها للمركبات ذاتية القيادة.وتستخدم معظم عصي المستشعر الموجات فوق الصوتية، لإخطار المستخدم بوجود جسم ما أمامه أو فوقه مباشرة.

وجهز الفريق في مختبر الأنظمة الذكية في ستانفورد العصا المعززة بمستشعر LIDAR، وهي تقنية تعتمد على الليزر تُستخدم في بعض السيارات ذاتية القيادة لقياس مسافة العوائق القريبة.وتشتمل العصا أيضًا على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على غرار الهواتف الذكية، ومقاييس التسارع، ومقاييس المغناطيسية، والجيروسكوبات لمراقبة موضع المستخدم واتجاهه وسرعته واتجاهه.

وتحافظ العجلة الآلية متعددة الاتجاهات الموجودة في الطرف السفلي على الاتصال بالأرض وتقوم بلطف بسحب ودفع المستخدمين حول العوائق.و العصا تستخدم خوارزميات تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لتوجيه المستخدم فعليًا نحو هدف – مثل مقهى أو مترو أنفاق – بدلاً من مجرد الابتعاد عن عقبة.

وقال الباحثون: “نريد أن يكون البشر مسيطرين ولكن نوفر لهم المستوى الصحيح من التوجيه اللطيف للوصول بهم إلى حيث يريدون الذهاب بأمان وكفاءة قدر الإمكان ،”وتزن العصا المعزز ثلاثة أرطال فقط ، ويمكن صنعه في المنزل باستخدام برنامج مجاني مفتوح المصدر ، وقائمة أجزاء قابلة للتنزيل ، وتعليمات لحام DIY ، مما يجعل السعر يقارب 400 دولار.

ذوو الإعاقة وأَنصاف الحقائق

ذوو الإعاقة وأَنصاف الحقائق

مقالات: بقلم –إبراهيم محمد المنيفي.

“ذوو الإعاقة مفرطون في الحساسية، هم رائعون لكن التعامل معهم مجهد وكأنك تسير في حقل ألغام ما تدري متى وأين تصادف الغم الذي قد ينفجر بك، هم يطالبون بالمساواة ولكن حينما نعاملهم كغيرهم نجدهم يغضبون منا ويتهموننا بالتحامل عليهم وعدم التقدير، إن ذوي الإعاقة يحيروننا حقاً فكيف نتعامل معهم؟!!! هل نظل نداريهم ونطبطب على ظهورهم حتى نكون بنظرهم طيبين وخيرين؟ كيف يطالبون بالمساواة وبالإعفاءات والاستثناءات في ذات الوقت؟!!! هل يدرك أحبتنا ذوي الإعاقة أن هذا تناقض ويوحي بانفصام في التفكير؟”
مهلا، مهلاً يا أصدقاء: هذا حديث طويل ومتكرر وسردية يكررها الكثير من الأكاديميين في التربية عموماً والتربية الخاصة خصوصاً وكذا مدربي التنمية البشرية وأخصائي علم النفس وتعديل السلوك وآخرون في مقاربة قضايا ذوي الإعاقة، ولكن للأسف جزء من النص مفقود ويمكن القول إنما ذُكر أعلاه ليس بالضرورة أن يكون خطأ على الإطلاق لكنه نصف حقيقة –والخطأ أهون من نصف الحقيقة إذ أن الخطأ يكون مُتعلَماً وواضح فيسهل علاجه بينما الأخرى ترتدي ثوب الحقيقة فيصعُب إدراكها والتعرف عليها وعلاجها—

وفي هذه الأسطر تعالوا لنستعرض بعض الحقائق فيما يخص التعامل مع ذوي الإعاقة وقضاياهم بكل مهنية:
الحقيقة الأولى: أن التعميم دلالة جهل والفروق الفردية مبدأ تربوي أقرته جميع العلوم الإنسانية، ولكن الكثير من المختصين ووسائل الإعلام وأفراد المجتمع يتعاملون مع ذوي الإعاقة بنظرة تعميم، فإما أن يرفعوا التوقعات ويطالبون من ذوي الإعاقة أن يكونوا عباقرة وخارقين بالضرورة وهذا يضعهم أمام تحديات وضغوط نفسية لا تراعي تفاوت القدرات والامكانيات، وإما أن يخفضوا سقف التوقعات فلا يرون ذوي الإعاقة إلا في زوايا المساجد أو في الجولات (الدوارات) للتسول –على الرغم من أن هناك متسولين من غير ذوي الإعاقة ولا ينظر للمجتمع كله كمتسولين–.
في الأولى لا يتسامحون مع أخطائنا ويرونها كبيرة حتى أنهم يستغربون أن يكتب كفيفاً قصيدة غزل، أو أن يدندن معاق حركياً على كرسيه المتحرك، أما إذا قرر ذو الإعاقة أن يتناول الإرجيلة أو القات فإنه قد ارتكب جرماً كبيراً.
كما يقارنون ذوي الإعاقة ويريدون صورة واحدة بالأبيض والأسود فقط فقد يمسك أحدهم بيد كفيف ويضل صامتاً حتى يتعرف عليه وإذا لم يتذكر فهو غبي وليس ذكياً مثل فلان الذي يعرف من مجرد لمس اليد وكما أنه يعرف فئات النقود أيضاً.
وفي الثانية: يتجاوزون عن أخطاءنا ويتعسفون الآيات والأحاديث والآثار ليسقطوها علينا بشكل يؤيد وجهة نظرهم النمطية “ليس على الأعمى حرج”، كما يصفقون لنا في الوقت الذي لم نفعل ما يستحق التصفيق بعد، وحتى حين ننجح ونحقق الإنجاز نكافأ معنوياً بشكل مبالغ فيه وذلك السلوك يتضمن نظرة ذات توقعات منخفضة وكأننا فعلنا ما ليس منتظراً منا.

الحقيقة الثانية: أن الغالبية ممن تصدوا للتنظير عن ذوي الإعاقة وخصائصهم النفسية والانفعالية ليسوا من ذوي الإعاقة واستنتاجاتهم قد تأثرت بشكل كبير بعوامل ذاتية وهي معروفة في العلوم الإنسانية وأخرى موضوعية لأن العينات التي طُبقت عليها الدراسات قبل أن تتحول إلى نظريات كانت عينات نخبوية من ذوي الإعاقة وغير محايدة لأسباب كثيرة ليس المجال لذكرها.
ولذلك فإن ذوي الإعاقة في الكتب والمؤلفات لا نعرفهم كذوي إعاقة ولا يشبهوننا غالباً، (أذكر أنني أثناء البكالوريوس قد قرأت عن المكفوفين تحت يافطة التخصص كلاماً شعرت من خلاله بالتنمر والتهزئ وذلك للمبالغات الكبيرة في وصف انفعالات المكفوفين وخصائصهم النفسية.
فإن لم ننجح قالوا بأن حاسة البصر تمثل ثلثي وسائل الإدراك للعالم المحسوس، وإن نجحنا وتفوقنا قالوا بأنها حيلة دفاعية للتغلب على الشعور بالعجز وأن التميز نتيجة لتلك الحيلة الدفاعية.
إن قلت علاقاتنا الاجتماعية وصفونا بأننا منعزلون وأننا نميل للانطواء نتيجة عدم قدرتنا على التفاعل مع المجتمع، وإن تصدرنا المشهد وظهرت لدينا توجهات قيادية وصفوا ذلك بأنه سلوك تعويضي للتعويض عما نشعر به من نقص بزعمهم.
والحقيقة أن جزء مما سبق صحيح لكن أحياناً وليس دائماً ومع البعض وليس الكل وهذا أمر ينطبق على ذوي الإعاقة وغيرهم مع بعض التفاوتات بسبب ما تفرضه علاقات المجتمع واتجاهاته.

الحقيقة الثالثة: أن المدخلات الأكاديمية والتدريبية في المعاهد والجامعات قد تجاهلت وبشكل كبير الأشخاص ذوي الإعاقة وانعكست سلباً على المخرجات، فلا غرابة أن تجد دكتوراً جامعياً يتساءل كيف يستخدم الطلاب المكفوفين الكمبيوتر أو ينجزون أبحاثهم بمفردهم، أو إعلامياً يستغرب مراسلة كفيف له على الواتساب أو البريد الإلكتروني.
وحتى العلوم التي يُفترض أنها أكثر قرباً من المجتمع بكل شرائحه كعلم النفس وعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وغيرها تجد الخريجين أو المتخصصين في تلك التخصصات لا يعرفون شيء عن ذوي الإعاقة للأسف.
وهذه الفجوة الخطيرة ينجم عنها سوء تقدير لاحتياجات ذوي الإعاقة وبالتالي استخدام طرق ومناهج وأساليب تدريس أو تدريب خاطئة فيعتقد المعلم أو المدرب أنها مجهدة ولا تُثمر، بينما يعتقد ذوو الإعاقة أنها سلبية ولا تعبر عن احتياجاتهم التي هي بسيطة في الأساس وتحتاج فقط إلى معرفة وإطلاع لكي تكون مناسبة.

الحقيقة الرابعة: الفهم الخاطئ لمبدأ المساواة.

حينما يطالب ذوو الإعاقة بالمساواة فإنهم لا يفصلون بينها وبين مبدأ (تكافؤ الفرص) ولا معنى للمساواة دون تكافؤ في الفرص والامكانيات وإزالة الحواجز، فليس من المساواة مثلاً أن تجعل المحاضرة في أدوار علوية ولا تتوفر سلالم أو مصاعد لذوي الإعاقة الحركية مما يحد من وصولهم إلا بالاعتماد على الآخرين، ليس من المساواة أن تضع وقتاً لإنجاز التكاليف لجميع طلابك وفيهم مكفوفين يحتاجون لوقت إضافي لعدم توفر المراجع بطريقة برايل أو لاستهلاكهم مدة أكبر في الكتابة والاستماع للمحتوى المسجل صوتياً بدل الكتاب أو الملزمة.

الحقيقة الخامسة: التعامل الرعائي مع ذوي الإعاقة وقضاياهم بدلاً من المنظور الحقوقي.

وانطلاقاً من هذه الحقيقة يتعامل الكثير مع ذوي الإعاقة من منطلق رعائي ولكل أسلوبه في الرعاية، فهناك من يعتقد بوجوب الصرامة مع ذوي الإعاقة دون مراعاة لتكافؤ الفرص أو الفروق الفردية الطبيعية الناجمة عن الإعاقة ضناً منه أن ذلك في صالحهم، وهناك فئة أخرى حتى وإن بدت لنا مثقفة وذات التزام ديني وقيمي فإنها فئة مجرمة بالمعنى الحرفي للكلمة فهذه الفئة هم ممن لهم مواقف مسبقة تجاه ذوي الإعاقة وبأنهم يمثلون عبء على المجتمع ويجب أن يتم قمعهم والتخلص منهم بأي طريقة (فمن قام بتصميم وتنفيذ برنامج t4 للتخلص من ذوي الإعاقات في عهد هتلر هم نخبة من الأطباء ودكاترة في علم النفس وتخصصات أخرى).
وهناك طرف ثالث مغاير وهم من يمنحون ذوي الإعاقة امتيازات واستثناءات مبالغ فيها مما يجعل منهم اتكاليين على الآخرين، فيعفونهم من معظم المهام حتى لو كانوا قادرين على القيام بها، ويكافؤونهم حتى لو كانوا لا يستحقون، وهذا ما يتسبب بآثار تربوية كارثية على ذوي الإعاقة والمحيطين بهم.
والأنسب والأصوب أن يتم التعامل مع ذوي الإعاقة انطلاقاً من منظور حقوقي بحت لأنهم جزء وشريحة كبيرة من المجتمع.
وأخيراً وليس آخراً لماذا قد يبدو ذوو الإعاقة مفرطين في الحساسية؟
-ما شعورك لو تم استبعادك من التعليم أو العمل بسبب لهجتك أو منطقتك؟ ما شعورك مثلاً لو أن صاحب حافلة عامة رفض أن يقلك معه لأنك بدين أو لأن رأسك أصلع؟!!
تعامل عنصري وبغيض ويثير الاشمئزاز والتحسس في نفس الوقت وستشعر بأن على الآخرين أن يقفوا إلى جانبك لرفض ذلك السلوك العنصري –أليس كذلك لأن الاختلاف في اللهجة والمنطقة والشكل ليس مبرر للاستبعاد؟.
كذلك يا أعزائي الإعاقة اختلاف ولا يجوز استبعاد شخص ما أو الحد من فرص تميزه بسبب إعاقته من أي برنامج تعليمي أو تدريبي أو مهني.
كما أنه ليس من المقبول التذمر من الجهد الإضافي الذي قد يبذله المعلم أو المدرب مع ذوي الإعاقة، فكما أن قصار القامة يجب أن يكونوا في الأمام لرؤية المحتوى المكتوب، وعلى المعلم أو المدرب أن يشرح باللغة واللهجة التي يفهمها المتلقون فإن مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة يجب أن تكون من المتطلبات المهنية لكل معلم أو مدرب أو من تناط به مسؤولية تقديم الخدمة في أي مصلحة عامة أو خاصة ذات نفع عام، ويجب أن يساهم الإعلام ومنابر صناعة الوعي في المجتمع في صناعة اتجاه عام يعتبر القدرة والكفاءة في التعامل مع ذوي الإعاقة من أهم المعايير والمتطلبات المهنية لكل موظف أو عامل في كل المجالات.

انطلاق أسبوع الكفيف التاسع، وتجاهل قرار إعفاء المكفوفين من رسوم الجامعات أبرز القضايا.

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

دشن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بصنعاء –عبيد سالم بن ظبيع، صباح اليوم مع قيادات أمانة العاصمة والجمعية اليمنية للمكفوفين فعاليات أسبوع الكفيف التاسع بمقر الجمعية اليمنية للمكفوفين.وفي حفل الافتتاح استعرض –عبد العزيز بلحاج (رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين) برنامج أسبوع الكفيف الذي سيستمر خلال الفترة من 24- إلى 31 أكتوبر تشرين الأول، وسيتضمن دوري للعبة الشطرنج وكرة الجرس والسباحة بالإضافة للأنشطة الثقافية والترفيهية والتوعوية التي سوف تشمل المكفوفين وأسرهم والمجتمع المحيط. وناشد –بلحاج، وزير الشؤون الاجتماعية بصنعاء وصندوق رعاية المعاقين أن يرفعوا الميزانية المخصصة للجمعية وقال: “الميزانية المرصودة للجمعية قليلة وأنشطتنا واحتياجاتنا أكبر بكثير من الميزانية المخصصة ومسؤوليتنا وحجمنا أصبح أكبر كما تعلمون”

صورة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن سالم ضبيع

كما أثار –بلحاج، قضية تجاهل رئاسة جامعة صنعاء للإعفاءات المالية للطلاب المكفوفين رغم أنها مكتسبات بموجب قوانين ولوائح سابقة وسارية على حد تعبيره، وطالب –بلحاج، من وسائل الإعلام التحرك إيزاء هذه القضية وتسليط الضوء عليها لينال المكفوفين وذوي الإعاقة حقوقهم.ولاقت مناشدة رئيس جمعية المكفوفين -عبد العزيز بلحاج، تفاعلاً كبيراً من قبل المسؤولين الحاضرين للحفل، حيث عبر –حمود النقيب (وكيل أمانة العاصمة) عن استغرابه للأمر وقال: “أوجه عتابي الكبير لرئيس جامعة صنعاء فمن حق المكفوفين أن يدرسوا وأن تتاح لهم فرصة الدراسات العليا وأن نكون إلى جانبهم”

من جانبه قال –عبد الله بنيان (رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين): “واقعنا مرير للأسف ونحن نجد اليوم أن ذوي الإعاقة يمنعون من حقهم في مواصلة التعليم، وهذا أمر لا يمكن أن نقبله على الإطلاق وحقنا في التعليم تكفله لنا القوانين المحلية والمواثيق الدولية و سنناضل للوصول لحقنا في التعليم بكل مراحله ومستوياته”

وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية اليمنية للمكفوفين كانت قد احتفلت بأسبوع الكفيف الثامن في العام الماضي وكانت من أهم المطالبات تسليط الضوء على استيعاب المكفوفين بعد تخرجهم من الجامعات وتوظيفهم في القطاعين العام والخاص بينما تراجعت سقف المطالب هذا العام خطوة للخلف للمطالبة بحق المكفوفين في مواصلة التعليم واسترجاع الإعفاءات التي كانت قد أقرت لهم سابقاً في الجامعات، ويقر وزير الشؤون الاجتماعية بوجود تقصير لكنه يصفه بغير المتعمد، وفي تصريحات لل-MCPD قال بن ظبيع: “إعفاء ذوي الإعاقة من الرسوم الجامعية في البكالوريوس والدراسات العليا بنسبة 100% في الجامعات الحكومية و50% في الجامعات الخاصة تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء وصدر به قرار وأعدكم أنني سوف أتابعه بنفسي لدى وزارة التعليم العالي والجامعات الحكومية والخاصة”، وفيما يخص نفقات جمعية المكفوفين قال بن ظبيع: “سوف أناقش الأمر مع المدير التنفيذي لصندوق المعاقين ووزارة المالية وجمعية المكفوفين للوقوف على إحصائيات حقيقية بأعداد المكفوفين التي تخدمهم الجمعية وخدماتها واحتياجاتها وسنعمل على تلبيتها”

وفي نهاية الحفل قص الوزير برفقة المسؤولين شريط الافتتاح معلناً انطلاق أسبوع الكفيف التاسع.

شاب مصري من ذوي الإعاقة ضمن أفضل 100 مدرب برمجة في العالم

شاب مصري من ذوي الإعاقة ضمن أفضل 100 مدرب برمجة في العالم

شاب مصري يعاني إعاقة كبيرة عبارة عن شلل تام في كامل جسده عدا رأسه فقط، لكنه استطاع التخرج من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة بتقدير ممتاز ليتم تعيينه مدرسا فيها. ليس هذا فحسب، بل استطاع أن يحصد جائزة عالمية في البرمجة لم يسبقه إليها إلا 19 شخصا فقط على مدى 70 عاما. تلك قصة محمد عبد الوهاب، التي رواها بنفسه، مؤكدا أنه لم يشعر يوما أن لديه إعاقة، بل لديه إصرار وعزيمة وتحد جعلوه مدربا لمن ليست لديهم نفس إعاقته. عبد الوهاب حصد الأسبوع الماضي جائزة “Senior Coach Award” في المسابقة العالمية للبرمجة “ICPC” التي عقدت لأول مرة في روسيا. ووفقا لبيان من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة فقد تم تصنيف محمد عبد الوهاب من أحسن 100 مدرب برمجة على مستوى العالم، وأفضل المدربين في الوطن العربي. تجدر الإشارة إلى أن مسابقة البرمجة الجامعية الدولية هي مسابقة برمجة حسابية لطلاب الجامعات، تعمل خلالها الفرق المكونة من ثلاثة أفراد والتي تمثل جامعاتها، على حل أكثر مشاكل العالم الحقيقي من المسائل الرياضية من خلال البرمجة، والتي من أهدافها تعزيز التعاون والإبداع والابتكار والقدرة على الأداء تحت الضغط.

الشاب المصري عبد الوهاب دخل بهذه الجائزة قائمة قصيرة يتنافس فيها مع العشرين مبرمجا الذين حصدوا نفس الجائزة من أجل الحصول على أعلى جائزة في المسابقة وهي “Lifetime Coach Award”. وتستمر المنافسات على مدى الخمس سنوات المقبلة.

وقال عبد الوهاب: “اتخرجت من كلية حاسبات القاهرة عام 2001، ولكن الموضوع بدأ معي وأنا في الصف الثالث الابتدائي، حيث كنت في زيارة لأحد أقاربي وكان عنده كمبيوتر وكنا نلعب عليه، وبالصدفة وجدت كتابا بجوار الكمبيوتر، يشرح أشياء بسيطة في البرمجة، فأخذت الكتاب وقرأت بعض صفحاته، وبدأت أنقل الأكواد المدونة فيه، ومن هنا بدأ حبي للموضوع وشعرت أنني أريد أن أعرف أكثر

وتابع: “والدي بدأ يلاحظ اهتمامي بالأمر، وأنني الوحيد بين إخواتي وأقاربي الذي يجلس على الكمبيوتر ويعمل أشياء مختلفة غير الألعاب، فبدأ يدعمني وبالفعل أحضر لي شخصا يشرح لي أساسيات البرمجة، وحصلت معه على 5 حصص عرّفني خلالها على الأساسيات ووضعني على الطريق… ومنذ ذلك الحين أدركت أن هذه هي الحاجة التي أرغب في دراستها وأكمل بقية حياتي فيها”. واستطرد: “أول قرار أخذته في حياتي كان إني أدخل الثانوية حتى أستطيع اختيار ودراسة المواد التي أحبها ولها علاقة بالمجال الذي سأكمل به حياتي.. أول مشكلة كانت مع المدرسة لأنني قلت لهم لن أدرس بيولوجيا، فعوضوها لي بمواد لها علاقة بعلوم الكمبيوتر”

تصعيد رئيس لاتحاد المعاقين بين التأييد والمعارضة

تصعيد رئيس لاتحاد المعاقين بين التأييد والمعارضة

في نهاية أغسطس آب الماضي قام المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين باختيار وتصعيد –عبد الله بنيان، رئيساً للاتحاد خلفاً لعثمان الصلوي نظراً لانشغال الأخير بعمله كنائب للمدير التنفيذي لصندوق رعاية المعاقين.
ونالت تلك الخطوة مباركة معظم جمعيات ذوي الإعاقة في مختلف المحافظات من خلال بيانات تهنئة سارعت الجمعيات بنشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.
غير أن تلك الخطوة لم تمر مرور الكرام حيث أبدت بعض الجمعيات اعتراضها على الإجراء واعتبرته تجاوز لصلاحيات المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمعاقين وبدأت تحركات عملية لرفض ذلك الإجراء.

ما هو الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين.
-الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين هو المظلة الذي تستظل تحتها حوالي ثلاث مائة جمعية من جمعيات ذوي الإعاقة من مختلف المحافظات والتي حصلت على ترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمزاولة أعمالها بصفة رسمية ولا يضم الهيئات والمؤسسات الحكومية، ويتكون الاتحاد من المؤتمر التنفيذي وقوامه جمعيات ذوي الإعاقة الأعضاء في الاتحاد، والمكتب التنفيذي الذي يتم انتخابه من قبل المؤتمر العام.
ويناط بالاتحاد بلورة خطة عمل ورؤية مشتركة لجمعيات ذوي الإعاقة في اليمن فيما يخص هموم ذوي الإعاقة بالإضافة للإشراف والمتابعة على الجمعيات والفروع فضلاً عما يمثله الاتحاد من صوت نقابي مسموع لذوي الإعاقة لدى الحكومة والمنظمات المحلية والدولية.
ويعاني الاتحاد الوطني من مشاكل إدارية وقانونية تراكمت بشكل كبير مع عدم التآم المؤتمر العام من فترة طويلة وتجاوز المدة القانونية التي يفترض أن تُجرى خلالها الانتخابات، بالإضافة لتوقيف بعض أعضاء الهيئة الإدارية، ووفاة البعض منهم، وشغل معظم أعضاء المكتب التنفيذي لوظائف حكومية تجعل منهم مراقبين ونقابيين ومنفذين في نفس الوقت.

لماذا تعترض بعض جمعيات ذوي الإعاقة على تصعيد بنيان.
يقول المعترضون على قرار المكتب التنفيذي للاتحاد أنهم لا يعترضون على الشخص نفسه بل يعترضون على سلامة القرار وأنه غير قانوني وأنه قد تم بدون استشارة الجمعيات أو الرجوع إليها وهي قوام المؤتمر العام.
إلا أن رئيس الاتحاد الذي تم تصعيده بموجب القرار الأخير للمكتب التنفيذي –عبد الله بنيان، يقول لل-MCPD: “إن المكتب التنفيذي منتخب من المؤتمر العام والمكتب هو الذي قام بتوزيع المناصب الإدارية بين أعضائه المنتخبين وليس المؤتمر العام وبالتالي فقرار التصعيد شرعي وصحيح”
ويتفق معه المحامي –عايش راجح (عضو نقابة وكلاء الدعاوى الشرعية والقانونية) والذي يؤكد على سلامة القرار مشيراً إلى أن الوضع استثنائي ولا يمكن عقد المؤتمر العام في ظل الأوضاع القائمة في البلاد حالياً.
من جهته يقول –سليم الهيلاني، عضو لجنة تسيير الاتحاد سابقاً لل-MCPD: “إن رؤساء الجمعيات هم أصحاب الحق في الرجوع إليهم والتشاور معهم ولا يحق للمكتب التنفيذي الانفراد بالقرار” ويضيف الهيلاني: “المكتب التنفيذي للاتحاد قد استنفذ مدته القانونية وظل أكثر مما ينبغي وهذا يحتم عليه الرجوع للجمعيات وخصوصاً أن منصب رئيس الاتحاد منصب توافقي وينتخب من المؤتمر العام”
ويرد –عبد الله بنيان، رئيس الاتحاد ويقول: “نحن كمكتب تنفيذي أستمدينا شرعيتنا من المؤتمر العام الذي انتخبنا وهذا المؤتمر هو الوحيد الذي يستطيع نزع شرعيتنا أو تجميدنا أو الانعقاد لانتخابات مبكرة لكن المشكلة أننا حينما أردنا أن ندعو المؤتمر التنفيذي للالتئام عام 2017 واجهتنا مشكلة أن كثير من الجمعيات انتهت المدة القانونية لإداراتها ولم تجري انتخابات أو بها مشاكل أخرى تخل بشرعيتها مثل توقفها وتصفيتها لدى الوزارة ولا يمكن لفاقد الشرعية أن يمنح شرعية أصلاً” وقال بنيان: “من أهم أولوياتنا إصلاح وضع الجمعيات لتتمكن من عقد مؤتمر عام، وسنعلن بعد ستة أشهر ونطلب من الجمعيات تصحيح أوضاعها خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر ثم تدخل المؤتمر العام وتتم الانتخابات للمكتب التنفيذي للاتحاد بالعدد الذي سيكون قد أجرى إصلاحات وصحح أوضاعه”
ونفى بنيان وجود جمعيات معترضة على قرار المكتب وقال: “المعترضون أشخاص لا علاقة لهم بالمؤتمر العام وحتى لا يستطيعون رفع مذكرة رسمية باسم الجهات التي يمثلونها لعدم عضويتهم في المؤتمر العام ولأن إدارة تلك الجهات لا تقف معهم”
غير أن –حميد معوضة (مدير إدارة الاتحادات والجمعيات بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل) أكد لل-MCPD وجود جمعيات معترضة قامت برفع عريضة اعتراض وعززتها بمحضر قال معوضة أنه وصلهم يوم أمس الثلاثاء وأنهم سيتعاملوا معه بعد توجيهات الوزير ووكيل الوزارة.