السنة: 2021
خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD
تحت شعار (العصا البيضاء هوية كفيف) أحيا المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يصادف اليوم الجمعة 15 أكتوبر تشرين الأول بمجموعة من الرسائل التوعوية الهادفة. حيث قام المركز بنشر مجموعة من الرسائل التوعوية والحقوقية على مدى الثلاثة الأيام الماضية، بالإضافة إلى إنتاج فيديو توعوي، وفلاشات صوتية تم بثها في 12 إذاعة محلية.
وقد دعا المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة في رسائله الذي بثها عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، والفلاشات الصوتية التي بثتها العديد من الإذاعات المحلية إلى أهمية التوعية باليوم العالمي للعصا البيضاء والتعريف بها، كما دعا المركز إلى حق المكفوفين في التنقل و الحركة بأمان ، وحقهم في امتلاك العصا البيضاء مجاناً بالإضافة لصيانتها واستبدالها حال تلفها بشكل ميسر، مؤكداً على أهمية التحرك نحو انتاج العصا البيضاء محلياً لتجنب التكلفة الباهضة لاستيرادها من الخارج ما تسبب في منع بعض المكفوفين من الحصول عليها وخصوصاً في القرى والمحافظات البعيدة.
ودعا المركز المجتمع ووسائل الإعلام لتكوين اتجاهات إيجابية ومشجعة لزيادة استخدام الفتيات الكفيفات للعصا البيضاء، وفي هذا الصدد يقول دارس البعداني (رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة): “يندر استخدام الكفيفات في اليمن للعصا البيضاء بسبب الخجل، أو الخوف من نظرة المجتمع السلبية أحياناً ومن نظرة الاستغراب أحياناً أخرى، وعلينا كوسائل إعلام أن نقوم بدورنا لتشجيع الفتيات الكفيفات على استخدام العصا البيضاء للاعتماد على أنفسهن وكجزء من هُويتهن” ويضيف البعداني : “وتأكيداً على أن العصا البيضاء يجب أن تكون ثقافة ورمز وهوية للمكفوفين والكفيفات أطلقنا في المركز حملتنا هذا العام تحت شعار (العصا البيضاء هُوية كفيف)”
متابعات : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD
شاب مصري يعاني إعاقة كبيرة عبارة عن شلل تام في كامل جسده عدا رأسه فقط، لكنه استطاع التخرج من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة بتقدير ممتاز ليتم تعيينه مدرسا فيها. ليس هذا فحسب، بل استطاع أن يحصد جائزة عالمية في البرمجة لم يسبقه إليها إلا 19 شخصا فقط على مدى 70 عاما. تلك قصة محمد عبد الوهاب، التي رواها بنفسه، مؤكدا أنه لم يشعر يوما أن لديه إعاقة، بل لديه إصرار وعزيمة وتحد جعلوه مدربا لمن ليست لديهم نفس إعاقته. عبد الوهاب حصد الأسبوع الماضي جائزة “Senior Coach Award” في المسابقة العالمية للبرمجة “ICPC” التي عقدت لأول مرة في روسيا. ووفقا لبيان من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة فقد تم تصنيف محمد عبد الوهاب من أحسن 100 مدرب برمجة على مستوى العالم، وأفضل المدربين في الوطن العربي. تجدر الإشارة إلى أن مسابقة البرمجة الجامعية الدولية هي مسابقة برمجة حسابية لطلاب الجامعات، تعمل خلالها الفرق المكونة من ثلاثة أفراد والتي تمثل جامعاتها، على حل أكثر مشاكل العالم الحقيقي من المسائل الرياضية من خلال البرمجة، والتي من أهدافها تعزيز التعاون والإبداع والابتكار والقدرة على الأداء تحت الضغط. الشاب المصري عبد الوهاب دخل بهذه الجائزة قائمة قصيرة يتنافس فيها مع العشرين مبرمجا الذين حصدوا نفس الجائزة من أجل الحصول على أعلى جائزة في المسابقة وهي “Lifetime Coach Award”. وتستمر المنافسات على مدى الخمس سنوات المقبلة.
وقال عبد الوهاب: “اتخرجت من كلية حاسبات القاهرة عام 2001، ولكن الموضوع بدأ معي وأنا في الصف الثالث الابتدائي، حيث كنت في زيارة لأحد أقاربي وكان عنده كمبيوتر وكنا نلعب عليه، وبالصدفة وجدت كتابا بجوار الكمبيوتر، يشرح أشياء بسيطة في البرمجة، فأخذت الكتاب وقرأت بعض صفحاته، وبدأت أنقل الأكواد المدونة فيه، ومن هنا بدأ حبي للموضوع وشعرت أنني أريد أن أعرف أكثر . وتابع: “والدي بدأ يلاحظ اهتمامي بالأمر، وأنني الوحيد بين إخواتي وأقاربي الذي يجلس على الكمبيوتر ويعمل أشياء مختلفة غير الألعاب، فبدأ يدعمني وبالفعل أحضر لي شخصا يشرح لي أساسيات البرمجة، وحصلت معه على 5 حصص عرّفني خلالها على الأساسيات ووضعني على الطريق… ومنذ ذلك الحين أدركت أن هذه هي الحاجة التي أرغب في دراستها وأكمل بقية حياتي فيها”. واستطرد: “أول قرار أخذته في حياتي كان إني أدخل الثانوية حتى أستطيع اختيار ودراسة المواد التي أحبها ولها علاقة بالمجال الذي سأكمل به حياتي.. أول مشكلة كانت مع المدرسة لأنني قلت لهم لن أدرس بيولوجيا، فعوضوها لي بمواد لها علاقة بعلوم الكمبيوتر”
خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD
نظم مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين صباح اليوم بصنعاء يوماً مفتوحاً احتفاءً باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي سيحل في الخامس عشر من الشهر الجاري تحت شعار (عصاتي رمز استقلالي)
وقد افتتح اليوم المفتوح بحفل تدشين شهد حضوراً واسعاً من قيادات رسمية وشعبية بالإضافة لممثلين من جمعيات ومؤسسات لذوي الإعاقة بأمانة العاصمة.ودعت الكلمات التي ألقيت في الحفل إلى استغلال هذه المناسبة للتوعية بأهمية حمل الكفيف للعصا البيضاء وتوعية المجتمع بتهيئة الظروف البيئية المناسبة لضمان حركة المكفوفين وتنقلهم بحرية واستقلال.
واستعرض –حسن إسماعيل (مدير مركز النور للمكفوفين) ما أسماه الأدوار التاريخية للمركز في تخريج المئات من المثقفين والأدباء والإعلاميين والقيادات الاجتماعية من المكفوفين في عموم الجمهورية.تخلل اليوم المفتوح فقرات فنية وابداعية بالإضافة إلى بازار خيري وألعاب رياضية وترفيهية استمرت طوال اليوم.الجدير ذكره أن الخامس عشر من أكتوبر تشرين الأول هو اليوم الذي اختاره الاتحاد العالمي للمكفوفين ليكون يوماً للعصا البيضاء يتم الاحتفال به من قبل المكفوفين ومؤسساتهم والمهتمين حول العالم في كل عام.
خاص /
في حين يعد العمل التطوعي شريان حياة للمجتمعات وجزء مهم من رقيها وتقدمها لما للتطوع من ثمرات وآثار إيجابية فهناك ثمة معوقات وعقبات تقف أمام استمراره وتطوره ربما بسبب عدم وضع الاعتبارات لهذا العمل وحصر زواياه وتضييق مجالاتهاضافة إلى مفهوم المجتمع السلبي تجاه التطوع.
وهنا سنتناول واقع العمل التطوعي في اليمن ومدى استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة منه وكيف يمكن تطويره.
ماهي الأعمال التطوعية الموجهة لذوي الإعاقة؟
هناك الكثير من الأعمال التطوعية التي يمكن للأفراد أو الجماعات التطوعية القيام بها تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة ومنها:الترجمة للصم:
وذلك من خلال فهم لغة الإشارة والترجمة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المواقف التي يحتاجون فيها لمن يفهم لغة الإشارة حتى ينجزون أعمالهم ومهامهم.مساعدة ذوي الإعاقة الحركية: من خلال رفع كراسيهم المتحركة عند بعض الحواجز والأرصفة، أو في البيئات الأسوأ حينما تكون المكاتب الخدمية في أدوار علوية ولا يوجد ممرات خاصة بالكراسي المتحركة أو سلالم كهربائية.
مساعدة المكفوفين: وذلك من خلال مساعدتهم في عبور الشوارع الرئيسية.تسجيل المقررات الدراسية صوتياً خصوصاً في المعاهد والجامعات بسبب عدم توفرها بطريقة برايل غالباً.الكتابة للمكفوفين في قاعات الامتحانات: وذلك من خلال الاستماع لإجابات الطالب الكفيف وكتابتها بسبب عدم اعتماد طريقة برايل للمكفوفين في الجامعات والمعاهد ومدارس الدمج العامة.فضلاً عن مرافقة المكفوفين وخصوصاً النساء في رحلات التسوق.
واقع التطوع في اليمن وذوي الإعاقة.
ترى –بثينة الأمير (وهي عضوة في بعض المبادرات التطوعية) إن العمل التطوعي في اليمن مازال بكراً وفي مراحله الأولى وأنه لا يزال يفتقد للكثير من الأساسيات وعوامل البقاء والاستمرار على حد قولها.وتشير –بثينة، إلى توقف الكثير من المبادرات بسبب عدم وضوح الرؤية واقتصارها على أهداف قصيرة المدى أو انشغال أصحابها.ولعل أحد أسباب تعثر المبادرات التطوعية أو توقفها المفهوم الخاطئ للتطوع، يقول –وضاح نشطان (رئيس مبادرة صحوة كفيف التطوعية) لل-MCPD: “إن مفهوم التطوع في اليمن مغلوط في الغالب، ففي حين نجد في مختلف دول العالم أن للمتطوع حقوق وحوافز مادية ومعنوية تضمن استمراره فإن المتطوع في اليمن لا يجد مثل هذه الحوافز، وجل ما يتمناه العاملون في الميدان التطوعي ألا يضطروا للتضحية والخسارة من أموالهم الخاصة”
ويشير –وضاح، إلى النظرة الخاطئة للعاملين في ميادين الأعمال والمبادرات التطوعية إذ يرى البعض بأن تلك الأعمال استغلال لحاجات الناس وظروفهم وخصوصاً في حال القيام بالتصوير والتوثيق للداعمين.ولا تنتهي المشاكل التي تواجه العمل التطوعي عند هذا، فقد تحدث مهتمون لل-MCPD عن الصعوبات والروتينات المستحدثة التي تقف عقبة أمام مثل هكذا أعمال مثل التضييق على الأعمال التطوعية ومطالبة بعض الفرق التطوعية باستخراج تصاريح من جهات حكومية معينة، وغيرها من الصعوبات.
كيف يمكن تطوير العمل التطوعي الموجه لذوي الإعاقة؟.
تسببت الحرب الدائرة في توقف الكثير من الخدمات أو الحد منها فتنامت حاجة ذوي الإعاقة كبقية شرائح المجتمع إلى العمل التطوعي والجهد المجتمعي، غير أنه لابد للعمل التطوعي أن يتطور باستمرار ليواكب الحاجات المختلفة لذوي الإعاقة وحتى يُضمن استمراره وديمومته، وفي هذا الإطار تؤكد –دنيا العبسي (الأمين العام للمركز الثقافي للمكفوفين بجامعة صنعاء) على أهمية تقديم الحوافز والمبالغ الرمزية والهدايا للمتطوعين وتدريبهم في بعض المجالات وتقديم كلما من شأنه أن يعود عليهم بالنفع جزاء عملهم التطوعي وبما يشعرهم بروح الانتماء للمكان أو الفئة التي يتطوعون معها ولأجلها.
ويعتبر –محمد السامعي (شاب متطوع) (الإنسانية) هي كلمة السر لنجاح العمل التطوعي واستمراره بحيث يُغلب الطابع الإنساني بالدرجة الأولى فلا يتم استغلال المتطوع دون حقوق أو مزايا، ولا يعتبر المتطوع ما يقوم به مهنة أو مصدر للرزق والتكسب.ورغم ما قد يكتنف العمل التطوعي من عثرات وأخطاء إلا أن الأعمال التطوعية الموجهة لذوي الإعاقة من قبل الأفراد أو المؤسسات قد ساعدت بشكل ملحوظ على ردم الفجوة الكبيرة الذي خلفها غياب الدولة عن ذوي الإعاقة أو ضعف خدماتها، وإن ليس بشكل كامل إلا أن أثره كبير.