قارئ المقال
|
خاص /
بعد تعقب ومتابعة تعرفت شرطة المرور بأمانة العاصمة والمنطقة الغربية على هوية صادم سيارة الشاب علي التبعي من الخلف والذي لاذ بالفرار بعد أن تعرف على إعاقة علي وأنه غير قادر على النزول من سيارته رغم استعداد الجاني للتسوية في البداية، ما دفع المركز الإعلامي لذوي الإعاقة يوم أمس لإصدار بيان شديد اللهجة ندد فيه بما أسماه استهتار بحياة ذوي الإعاقة، مستنكراً هروب الجاني بعد تعرفه على طبيعة إعاقة علي رغم استعداده قبل ذلك للتسوية واصفاً ذلك السلوك بالهمجي والمتغطرس والاستقواء على ذوي الإعاقة.
وفي صباح اليوم الأربعاء تم إحضار الجاني وسيارته إلى قسم الحميري، والإصلاح بين الطرفين بعد إلزام الجاني بالاعتذار لعلي التبعي، وإصلاح ما لحق بالسيارة من ضرر، وفيما يخص المخالفة المرورية وفراره بعد الحادث فقد تم إحالة الجاني للجهات المختصة للتعامل معه وفقاً للقانون.من جهته عبر التبعي عن شكره لإدارة المرور، والتضامن الكبير من ذوي الإعاقة وغيرهم على وساءل التواصل الاجتماعي.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً من ذوي الإعاقة ومناصريهم بعد نشر الناشط الشاب علي التبعي لتفاصيل الحادث على صفحته، وإصدار المركز الإعلامي لذوي الإعاقة للبيان الذي دعا إدارة المرور بأمانة العاصمة ومرور المنطقة الغربية التي قُيد لديها البلاغ بسرعة ضبط الجاني وإخضاعه لأقصى العقوبات القانونية مع أخذ الاستهتار بذوي الإعاقة بعين الاعتبار، وخصوصاً أن الإدارة المختصة بحسب علي التبعي قد تعرفت على هوية الجاني ومعلومات مفصلة عنه. وتابع بيان المركز: ” في الوقت الذي نرفع أصواتنا كذوي إعاقة لإدانة هذا السلوك الهمجي والمطالبة بمحاسبة الجاني فإننا نطالب من جديد بتضمين قانون المرور اليمني رقم 46 لسنة 1991 حقوق وآداب مرورية كاللوحات والمواقف الخاصة بذوي الإعاقة، ومراعاة حملة العصا البيضاء من المكفوفين والمعاقين حركياً على الكراسي المتحركة في الطرقات، ومضاعفة العقوبة لمن ينتهك حقوق ذوي الإعاقة أو يمارس تصرفاً مرورياً على خلفية عنصرية تستهتر بحياة ذوي الإعاقة أو تعرضهم للخطر . “