الكاتب: فريق التحرير

الحلقة العاشرة:

سؤال الناس اليوم –كيف يختار المكفوفين أولاد وفتيات ملابسهم من حيث الألوان؟ وكيف ينسقونها؟ وهل يهتمون بالهندام؟

الجواب: أولاً اختيار الملابس أذواق يختلفوا فيه الناس صح أو ماشي؟، إذاً الموضوع اختلاف أذواق، وبصراحة المكفوفين يعرفوا نوع القماش، والموضة من حيث القصة والموديل،  وبالنسبة للألوان يستعينوا بشخص آخر لوصفها وتنسيقها مرة واحدة عند الشراء، بعد ذلك المكفوفين يحفظوا تنسيق ملابسهم، وتقدروا تشوفوهم لو عملتم جولة إلى إحدى جمعياتهم للأولاد أو للبنات أو حتى رأيتموهم في الجامعات رغم أن الكثير منهم في سكنات داخلية وليسوا عند أهاليهم، لكنهم يبدون بمظهر أنيق ومرتب، وعلى فكرة يقولوا أن الملابس التي تقتنع بأنها جميلة ولائقة تبدو كذلك بالفعل، حتى الملابس تحتاج لمشاعر إيجابية عشان تبدو عليك لائقة ومناسبة.

خاص /

حاز الاتحاد اليمني لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة على المركز الثاني في المسابقة الثقافية للاتحادات والأندية ‏وبعض المؤسسات الإعلامية في نادي وحدة صنعاء. جاء ذلك في إطار الملتقى الرمضاني الخامس الذي يقيمه النادي كل عام ويتمثل بمسابقة القرآن الكريم ،المسابقة الثقافية وكذا المسابقة الرياضية.

وفي حفل التكريم الذي أقيم ‏امس الأربعاء وتقدمه رئيس النادي أمين محمد جمعان عبر عبد الله بنيان رئيس الاتحاد اليمني لجمعيات المعاقين اليمنيين عن شكره للنادي لاهتمامه برياضة الأشخاص ذوي الإعاقة مؤكداً على الأهمية الكبيرة التي تجسدها مشاركة الاتحاد اليمني لرياضة الأشخاص من ذوي الإعاقة.

ومثل فريق الاتحاد :

١ – اكرم عوض بافاتح

٢ – طه أحمد الصياد

٣ – محمد العميسي

٤ – مجيب قحطان ‏

٥ – يحيى محمد الحميدي.

حضر التكريم الأستاذ عبد ربه ناصر حميد رئيس اتحاد رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة. يُذكر أن تكريم الاتحاد جاء بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالشراكة مع وحدة صنعاء.

الحلقة التاسعة:

سؤال تم طرحه بكثرة –كيف تستطيع الكفيفة أن تطبخ وخصوصاً أن هناك بعض الأمور تعتمد على النظر؟ كيف تعرف مثلاً أن البصل قد أخذ اللون الذهبي ويجب أن تضيف المقدار التالي؟ كيف تعرف توازن بين المقادير؟ كيف تعرف أن الطبخة استوت أو لا؟

نعم متابعينا: نعرف أن التساؤلات كثيرة وهذه بعضها –وإذا كانت لديكم أسئلة غيرها في هذا الموضوع اكتبوها لنا في التعليقات من فضلكم؟

الجواب: في البداية خير جواب أن الكفيفات فعلن يطبخين وهن ربات بيت ناجحات وهذا هو الأهم، لكن لا بأس خلونا نجاوب واحدة واحدة:

أول حاجة الكفيفة ربة المنزل بتكيف كل شيء في المنزل بما يناسبها هي، وبتضع الأشياء في أماكن محددة، وحتى لو تم تغيير أماكنها فالعلب مختلفة، وروائح البهارات كمان مختلفة، ثاني شيء كل طبخة لها مقادير ووقت تقريبي تنضُج خلاله والكفيفات يعرفين هذا تماماً.

فقط مثال حينما يأخذ البصل الشكل الذهبي فالكفيفة لن تراه فعلاً، لكنها تعرف من عدة أمور 1 رائحته 2 صوته حينما يتحول للون الذهبي يكون له صوت مختلف 3 تستطلع بملعقة تلمس بها البصل ويكون له ملمس مختلف تلاحظه بالملعقة، والماء والشاي وغير ذلك تعرف أنه يغلي من خلال صوته وليس بالنظر فللغليان صوت مميز لا تخطؤه الأذن.

وتعرف الكفيفة أن الطبخة استوت من خلال الوقت والرائحة والطعم وأمور أخرى تختلف من طبخة لأخرى.

ما رأيكم أن تجربوا ذلك؟! جربوا أن تعتمدوا على سمعكم في اكتشاف درجة غليان الماء أو الشاي بشرط أن تغمضوا أعينكم ، جربوها وعيشوا لحظة مغامرة وقولوا لنا تجربتكم.

سلسلة نطل فيها ونتعرف على بعض الشخصيات اليمنية الفاعلة في مجال الإعاقة ونعيش معهم تفاصيل حياتهم العملية في رمضان ، كما سنتعرف على معلومات أكثر عنهم وعن تنظيمهم لوقتهم وتغلبهم على الصعاب.

شخصيتنا لليوم، المتفانية في عملها، البشوشة في حديثها ، عبير منصر العقربي

• رئيس جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين /عدن‏
• باحثة نفسية في مجال ذوي الإعاقة‏
• درست في ‏ثانوية ١٤ أكتوبر المعلى ‏
• درست في  ‏جامعة عدن-كلية الآداب ‏تسابق الزمن وتتحدى المصاعب الكثيرة في عملها لتلبي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية حيث أنها تعمل جاهدةً لتخدمهم بحب وتفاني كبيرين حسب قولها.

وبحكم أنها أخصائية اجتماعية وكفيفة البصر ،فإن ذلك يساعدها كثيراً لفهم ذوي الإعاقة وتلمس مشاعرهم وبالتالي إدخال السعادة لقلوبهم ورسم الابتسامة على محياهم وذلك ما يجعل عبير تحب عملها وتفخر به.

تسهب عبير في الحديث عن عملها حيث تقول ” نقوم في الجمعية بفتح برنامج رمضاني ووضع خطة نحاول المضي فيها وذلك لتسهيل حياة  الكفيف وتلبية ما يحتاجه ، حيث نقوم بالبحث عن داعمين جدد ,”

ومن البرامج أيضاً التي تشرف عليها عبير هو الإفطار الجماعي الذي تقوم به الجمعية،والذي تصفه بأنه من أجمل الأعمال.

“معظم وقتي أقضيه في الجمعية، خاصة في رمضان بحكم أنه يكون في داعمين يكونوا مستعدين لتقديم الدعم للمكفوفين، أحيانا كثيرة أداوم من الصباح إلى الليل.

تضيف عبير ” في رمضان نقوم أيضاً بإقامة المسابقات الثقافية والدينية ويشترك فيها ذوي الإعاقة من الجمعية وتمتاز بالحماس والتفاعل الكبيرين كما أنها تخلق روح المنافسة بين مختلف الفرق.

عبير تؤكد من خلال قصتها أن المستحيل لا يمكن أن يجد طريقه إليك طالما كان عندك إيمان بقدراتك وبما تملك من إرادة وأمل ، كما أنها تؤكد أن المرأة ذات الإعاقة إذا ما أتيحت لها الفرصة فإنها قادرةً على أن تكون صانعة قرار وناجحة في عملها.

تلك كانت عبير منصر بنت عدن الطموحة المثابرة.