المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة ضيفاً على قناة الهوية

رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة ضيفاً على قناة الهوية

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة


استضافت قناة الهوية الفضائية صباح اليوم الأحد –دارس البعداني (رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD) للحديث عن اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي احتفل به العالم في الخامس عشر من شهر أكتوبر الجاري، واستعراض تجربة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة كأول منصة إعلامية خاصة بذوي الإعاقة في اليمن.
وقال –دارس البعداني، لبرنامج (يمن كافي) الذي عُرض على قناة الهوية صباح اليوم: “إن اليوم العالمي للعصا البيضاء فرصة للتذكير بقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية إلى جانب التوعية لأفراد المجتمع بأهمية حرية الكفيف في التنقل والحركة بكل استقلال ودون الاعتماد على أحد” وطالب البعداني من المكفوفين أن يحملوا العصا البيضاء دون خجل لأنها تعبر عن هويتهم وتعرف المجتمع بهم وبقضاياهم

وفي البرنامج استعرض البعداني تجربة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD كأول مؤسسة إعلامية خاصة بذوي الإعاقة في اليمن، وقال البعداني: “نحن فعلاً مركز إعلامي خاص بذوي الإعاقة بكل شرائحهم، لكننا نستهدف جميع شرائح المجتمع لأن ذوي الإعاقة جزء منه ويمثلون 15% من إجمالي عدد السكان وهم يؤثرون ويتأثرون بغيرهم”
وأشار البعداني للأنشطة والحملات الإعلامية التي قام ويقوم بها المركز للتوعية والمناصرة للأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم ورصد ما يتعرضون له من انتهاكات بكل مهنية.
وكان ال-MCPD قد أطلق حملة إعلامية توعوية حقوقية بالتزامن مع اليوم العالمي للعصا البيضاء شملت فلاشات صوتية تم بثها في إثنا عشر إذاعة محلية بالإضافة لفلاش مرئي والعديد من الرسائل التوعوية والحقوقية الذي نشرها عبر منصاته في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي التابعة له.

جلسة نقاش تضم قيادات ذوي الإعاقة وتكريم الصحفين في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة.

جلسة نقاش تضم قيادات ذوي الإعاقة وتكريم الصحفين في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة.

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD

أقام المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD بمقره صباح اليوم حلقة نقاش مع قيادات مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان (بتكاملنا تصل رسالتنا)، وحفل تكريم للصحفيين الفائزين في المسابقة الحقوقية الأولى للمركز.

وبحضور كلاً من: القاضي -عبد الوهاب شرف الدين (وكيل أمانة العاصمة)، والدكتور –علي مغلي (المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين)، والأستاذ –عبد الله بنيان (رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين) ورؤساء وقيادات العديد من مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين وقيادة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD انعقدت جلسة النقاش التي بحث خلالها المشاركون عدداً من القضايا المتصلة بواقع التناول الإعلامي لقضايا ذوي الإعاقة وكيفية التأثير على صياغة التوجهات الإعلامية نحو ذوي الإعاقة بشكل إيجابي وفقاً للمنظور الحقوقي بدلاً من نظرة الشفقة والرحمة وغيرها من القوالب السلبية.

وأكد المشاركون على أهمية الالتزام بالأدبيات والمصطلحات التي أقرتها الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل مؤسسات ذوي الإعاقة في خطابها الإعلامي، ورصد وتوثيق الخطاب الذي يتناول قضايا ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة لتقويمه وتوجيهه بما يتفق والحقائق العلمية والتوجهات العالمية الحقوقية لإذكاء الوعي بقضايا ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.

وقد ثمن –دارس البعداني (رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة) حضور وتفاعل المسؤولين وقيادات الجمعيات الحاضرة ودعا إلى التعاون والتكامل بين المركز ومؤسسات ذوي الإعاقة لتوصيل رسالة بما يخدم التوجه الحقوقي في تناول وطرح قضايا ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أهمية مكافحة القوالب النمطية التي تقدم ذوي الإعاقة بطريقة سلبية من قبل الجميع. وثمن المشاركون في جلسة النقاش الدور الإعلامي الذي يطلع به المركز تجاه ذوي الإعاقة بطريقة مهنية ومتميزة.

تلاجلسة النقاش حفل تكريم للصحفيين الفائزين في مسابقة المركز، حيث كان المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة قد أطلق مسابقة حقوقية في أغسطس الماضي بعنوان: (قضايا النساء ذوات الإعاقة حقوق وواجبات)،

قال البعداني:”لقد أطلقنا مسابقة صحفية هي الأولى في اليمن واستهدفنا من خلالها تشجيع الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام على تناول قضايا ذوي الإعاقة في وسائلهم ودمج قضاياهم مع قضايا المجتمع.”وقد شارك في المسابقة عشرات الصحفيين من وسائل إعلام مختلفة، وبعد إخضاع القصص والتقارير الصحفية لمعايير المسابقة ولجنة المحكمين المستقلين فاز منهم ثلاثة صحفيين هم:الصحفي -فهيم القدسي، المركز الأول من موقع السلام نيوز عن تقريره (الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة في اليمن بين الإهمال وغياب الوعي)

والصحفي –إبراهيم المنيفي، المركز الثاني من المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة عن تقريره (النازحات ذوات الإعاقة أنين بلا صدى
والصحفية –فاطمة العنسي، المركز الثالث من موقع خيوط عن قصة (رحمة السبئي… عندما تتغلب العزيمة على الإعاقة))

صورة للصحفيين الفائزين في المسابقة

الأديب – محمد الشميري (طفلٌ في الأربعينات يرفض أن يكبر)

الأديب – محمد الشميري (طفلٌ في الأربعينات يرفض أن يكبر)

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD /إبراهيم المنيفي

مجنونٌ في قمة النضج، وطفلٌ في الأربعينات يرفض أن يكبر، يطوع الكلمات حينما يكتب وكأن اللغة وجدت فقط لتعبر عن مشاعره كما يريد، يكتب بأسلوب مختلف عن الجميع أسلوب سهل ومفهوم للجميع لكنه عميق ورفيع وعصي على التقليد.

بطل قصتنا شاعرٌ وأديب وكاتب من طراز خاص –فمن هو؟.

هو: الأستاذ –محمد محمد علي الشميري.ولد في منتصف السبعينات من القرن الماضي في مديرية مقبنة بتعز جنوب غربي اليمن، وعاش معظم حياته مع عائلته في محافظة الحديدة غربي اليمن.له خمسة من الأبناء ثلاثة أولاد وابنتين.عاش طفولة مفعمة بالحب والحنان، لم يكن مرفهاً لكنه كان ولا يزال مدللاً رغم بؤس الوضع العام والخاص على حد قوله.

بمسيرته التعليمية (وما علاقة الأدب بالصيدلة؟!!!)

كان يهتم بالقراءة والإذاعة منذ وقت مبكر من عمره، وكان يميل للشعر ويقدم فقرات شعرية في الإذاعات والاحتفالات المدرسية منذ الابتدائية.أنهى دراسته الثانوية في عام 1993 بتقدير ممتاز والتحق بكلية الطب قسم الصيدلة، لم يكن مقتنعاً بتخصصه بقدر ما فُرض عليه ذلك التخصص من المجتمع حيث أن نظرة المجتمع لذوي المعدلات المرتفعة تتوقع منهم الالتحاق بكلية الطب أو الكليات التي تتطلب معدلات مرتفعة، وهنا يقول –محمد الشميري: “درست الصيدلة لأني لا أحب تخصص الطب البشري، ولأن معدلي في الثانوية كان عالياً وكعادة المجتمع يتوقعون منك دخول مثل هكذا تخصص وخصوصاً الطب” ويضيف الشميري: “لو عاد بي الزمن لما درست صيدلة ولاتخصصتُ في الأدب”

ورغم ذلك فإن الأستاذ –محمد الشميري، لا يرى تناقض بين التخصصين الطب والأدب ويعتقد أن الأمر ببساطة ملكة وموهبة واهتمام.وحصل بطلنا على دبلوم عالي تمهيدي ماجستير إدارة صحية شغفٌ بالمهنة وحادث سير يفقده الحركة لكنه لا يتغير.

انتقل الأستاذ محمد الشميري إلى الحياة المهنية بجد وتفاؤل كبير فعمل في مكتب الصحة في محافظة الحديدة ، كما عمل في شركات أدوية مختلفة قبل أن يبدأ عملاً خاصاً به.إلى هنا قد تبدو قصة الأستاذ محمد الشميري، عادية جداً، ولكن حينما تقرأ الجانب الآخر من حياته فستقف له احتراماً وتقديراً لأنه كقليل مثله أحب القمة دوماً وآثر أن يكون هناك بدلاً من الزحام حيث الكثيرون في الأدنى.

لقد تعرض الأستاذ –محمد الشميري، لحادث مروري عام 2007 أصبح على أثره من ذوي الإعاقة الحركية، لكن تلك الحادثة لم تغير شيء في حياته فاستمر يكتب وينشط في المجتمع بشكل كبير.الشميري كاتب وشاعر وناشط اجتماعي.

قام الأستاذ محمد الشميري، بتأسيس (نادي القراءة) في محافظة الحديدة غربي اليمن وهو نادي كان يهتم بكل شؤون الفعل والحَراك الثقافي والأدبي في المحافظة.وكما أن فاقد الشيء لا يعطيه فإنه في المقابل لا يعطي إلا مالكاً وممتلأ او لذلك فإن للأستاذ –محمد الشميري، مجموعة قصصية بعنوان: (رياح في قصاصات عنيدة) تم نشرها، وديوانين وروايتين ومجموعة قصصية أخرى لم تُطبع بعد لظروف مادية.

وللأستاذ –محمد الشميري، حضور فاعل في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الخواطر والمذكرات التي ينشرها ويتابعه حوالي خمسة ألف متابع في صفحته على الفيسبوك، ويناقش مع متابعيه قضايا مختلفة بأسلوب جرئ ومنفتح ما جعلنا نطرح عليه التساؤل الذي قد يبرزه البعض في وجه أي شخص من ذوي الإعاقة يبدي سلوكاً أو توجهاً فكرياً وأدبياً غير مألوف، وذلك السؤال هو -هل ما نقرأه في صفحتك من كتابات قد تبدو مثار جدل تعبر عن شخصية الأستاذ –محمد الشميري، فعلاً قبل الإعاقة وبعدها، أم هي حيل دفاعية ومحاولة للتغلب على نظرة الشفقة والرحمة من المجتمع بالتمرد على الصورة الذهنية العامة عن المعاق المسكين بصراحة؟فأجاب بسعة صدر:”أعبر عني ولا أفرض وجهة نظري على أحد وكتاباتي الأدبية ومشاركاتي هي قبل وبعد الحادث، تعبر عني بشكل خاص، وتعبر عن الوضع الطبيعي للإنسان بعيداً عن كل المحظورات الطارئة التي أعتبرها مجرد أعراض مرضية وليست تعبيراً عن مجتمع محافظ كما نكذب على أنفسنا، أعتقد أنه يفهمني معظم المتابعين وإن كان البعض يخشى التعليق وهو في ذاته راغب…!”

وعلى الصعيد المجتمعي يقول الأستاذ –محمد الشميري: “أنا مهتم جداً بالتواصل مع الجميع كبار السن، وكذلك الشباب، وحتى الأطفال فالحياة ستكون ناقصة بدونهم جميعاً”كما أنه قد قام بتأسيس (ملتقى أصدقاء مرضى الفشل الكلوي) واشترك في مبادرات فاعلة لصالح أطفال السرطان.

توقف نادي القراءة الذي أنشأه الأستاذ –محمد الشميري في 2018 بسبب نزوحه مع عائلته إلى صنعاء جراء الحرب الدائرة في محافظة الحديدة. أين يقف الشميري من قضية ذوي الإعاقة؟يرفض الأستاذ الشميري مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة بشدة لأنه يعتبر استخدام مثل هذه المصطلحات إنما يُعبر عن التعامل مع الإعاقة كوصمة.

وستجد ذوي الإعاقة وقضاياهم غائبون عن كتابات الأستاذ –محمد الشميري بوضوح، ويرجع ذلك لرفضه التعامل مع ذوي الإعاقة بتصنيف يعزلهم عن المجتمع على حد تعبيره، بالإضافة لعدم رضاه عن أغلب من يعملون في مجال ذوي الإعاقة، حيث يسجل الشميري اعتراضاً واضحاً وبكلمات تخلو من المجاملات والتلميع ويقول: “بصراحة لست راضي عن كل من يتحدثون باسم ذوي الإعاقة لأن الغالبية فقط يستغلونهم مجرد استغلال”

ويعتبر الشميري أن هذا الحكم ليس اعتباطاً أو رأي من بعيد فيذكر أنه حضر فعاليات للمعاقين في الحديدة وفي صنعاء ومع ذلك يصفها بالقشور وبأنها لا تخدم ذوي الإعاقة فعلياً.

هل نال الشميري حقه من الاهتمام؟

مبدئياً يقول الأستاذ –محمد الشميري: “لا أهتم بمسألة هل نلتُ نصيبي من الاهتمام من الجهات العامة والخاصة لأن الأدب ليس وظيفة، ولا أبحث من خلاله عن اهتمام بقدر ما هو شغف وجنون خاص”

ولأن الشميري وأمثاله تعاملوا مع الأدب بهذه القيمة المجردة ولم يجعلوا من أدبهم شعراً ويفتحوا مزادات دجل علنية فإن هناك أعمال أدبية ستظل حبيسة الأدراج ولن ترى النور والسبب هكذا بتلك العبارة القاسية التي قالها لنا الأستاذ –محمد: “توجد لي أعمال لم تُطبع لأسباب مادية”ولعل مأساة الأدباء والمفكرين هي ذاتها مأساتنا جميعاً ومأساة الوطن حيث يعبر عنها بطلنا بقوله: “الوضع العام لا يهتم بالأدباء والفنانين والمثقفين ويمجد القتلة، لذلك أمارس شغفي لنفسي. الأدب بحد ذاته هو رسالة جمال وسلام وحب وتعايش، ولو وجد الفنان والأديب حاضنة شعبية ورسمية واهتمام حقيقي، سنعيش بوضع أفضل، لكن الذي يحدث هو موت جماعي للناس..!

موقع صوت الأمل يكتب عن المركز الإعلامي كأول منصة لذوي الاعاقة في اليمن، التقرير :

موقع صوت الأمل يكتب عن المركز الإعلامي كأول منصة لذوي الاعاقة في اليمن، التقرير :

تغيب برامج ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام المحلية

صوت الأمل – علياء محمد

تنوعت الساحة الإعلامية اليمنية بوسائل الإعلام المختلفة المسموعة, والمقروءة، والمرئية، مقدمةً دورًا حيويًّا في عملية التأثير في مُستقبل الرسالة، فأصبحت وسيلة من وسائل التعبير عن القضايا والمشكلات والهموم للأفراد بفئاتهم المختلفة.

فئة الأشخاص من ذوي الإعاقة أحد جمهور هذه الوسائل، الذين يواجهون عددًا من التحديات أهمها النظرة السلبية لهم، والجهل بحقوقهم وكيفية التعامل معهم، فهل حققت وسائل الإعلام دورها في تقديم الهدف المطلوب لخدمة قضايا الإعاقة عمومًا؟!

“ دكاكين وفوضى إعلامية» هكذا وصف الإعلامي علاء الهمداني (مذيع من ذوي الإعاقة البصرية في الإذاعات اليمنية المحلية). مؤكدًا، أن وسائل الإعلام أصبحت تؤدي دورًا ضعيفًا في مناقشة القضايا الإجتماعية المهمة، وأن مسارها أنحرف انحرافًا كبيرًا، فلم تعد تهتم بقضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة، ولا تتيح لهم الفرصة في المشاركة. في السياق ذاته يرى الإعلامي محمد الشيباني (من ذوي الإعاقة) أن المؤسسات الإعلامية أظهرت مواهب وإبداعات ذوي الإعاقة، معتبرًا ذلك مجرد (تلميع) متناسين الحقوق المنصوص عليها في القوانين، وكذا الواجبات ودور المعاقين في التنمية.

وحول الصعوبات التي واجهها في تجربته الإعلامية في التقديم الإذاعي، يقول الشيباني: «تجربتي في الإعلام بدأت من العام 2017م، وكانت نوعًا ما جيدة وتعلمت منها أمورًا كثيرة أهمها: كسر حاجز الخوف، وواجهت صعوبات عديدة من ناحية تقديم البرامج السردية التي تحتاج إلى الإعداد والتقيد بسيناريو. موضحًا، أن العجز يكمن في صعوبة تحويل المادة إلى طريقة برايل البارزة(نظام كتابة خاص بذوي الإعاقة البصرية)، الأمر الذي جعله يتجه إلى البرامج الحوارية.

دراسة إعلامية واستبانة

كشفت دراسة صادرة عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في يوليو 2018م عن عدد الإذاعات اليمنية، التي وصلت إلى 44 إذاعة، 15 إذاعة حكومية, و 21 إذاعة خاصة, إضافة إلى ثماني إذاعات مجتمعية. كما أصدر المركز دراسة أخرى في العام 2017م، أوضحت ازدياد عدد القنوات التلفزيونية لتصل إلى 22 قناة فضائية يمنية حكومية وخاصة وحزبية، 14 قناة تبث من خارج الأراضي اليمنية، وثماني قنوات تبث من داخل اليمن .

الصحفي فهيم سلطان القدسي (من ذوي الإعاقة الحركية) يؤكد أهمية دور وسائل الإعلام ــ وبخاصة المرئي ـ في التأثير في الأشخاص من ذوي الإعاقة عن طريق إعطاء مساحة تطرح قضاياهم وواقعهم، وإيجاد البرامج التي تعالج ذلك الواقع والتي ربما تكون من ضمن الرسالة المنوطة بالإعلام وخاصة التلفاز. مضيفًا: «ما يعتري وسائل الإعلام من قصور يعدُّ عائقًا يضيف كمًّا كبيرًا من الصعوبات والتحديات التي تواجه ذوي الإعاقة، ومن هنا يستلزم الأمر إعادة النظر فيما يحتاج إليه ذوو الإعاقة، ويجب ألا يغيب عن أذهاننا أن ذوي الإعاقة هم جزء من المجتمعات الإنسانية، فمع خصوصية أوضاعهم إلا أنها لا تشطب إنسانيتهم ولا تلغيها”. ويوضح القدسي أن ما يقدِّمه التلفاز من برامج ومسلسلات يُفترض أن تكون موجهة لكل فئات المجتمع من دون استثناء، مع مراعاة كل فئة سواء أكانت من ذوي الإعاقة أم من غيرها، وأنه من الضروري عمل دراسة واستبانة للمحتوى المقدم. ويشير فهيم إلى أن التأكيد على استعمال لغة الإشارة في وسائل الإعلام المرئي، هو ضمان لحق الشخص الأصم في الحصول على المعلومات والمعارف، بل من المهم ألَّا تكون الترجمة مقتصرة فقط على الأخبار المحلية، فهناك برامج يكون ذوو الإعاقة السمعية في أمس الحاجة إليها ومعرفة ما يدور فيها.

في المقابل يجب أن يكون الحق نفسه لذوي الإعاقة البصرية في مراعاة إعاقتهم في أثناء الفقرات الإعلانية للبرامج أو النشرات الإخبارية الرياضية أو الاقتصادية خصوصًا في استكمال القراءة الصوتية، وعدم الاكتفاء بالإعلان الكتابي الذي لا تصاحبه قراءة. وفقًا لـ فهيم القدسي. متعجبًا، أن أغلب تلك الإعلانات يأتي المذيع على قراءتها إلى أن يصل إلى مواعيد البث والإعادة، ليقول: “يأتيكم في الأوقات التالية” في صمت تمامًا يجعل المسألة مأساوية وبحاجة إلى مساعدة لمن هم من ذوي الإعاقة البصرية. متمنيًّا، أن يعمل الجميع على ما يخدم قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة، وألا يُساء إليهم في إطار من المعايير والضوابط للأعمال التلفزيونية.

عدم الثقة

أوضح دارس البعداني (مدير المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة)، أن المؤسسات الإعلامية لا تؤمن بقدرات ذوي الإعاقة وفي الوقت نفسه تتخوف منهم، ومن كيفية التعامل معهم، وكيف يستطيع الإعلامي من ذوي الإعاقة تقديم عمله بأكمل وجه ومن دون قصور، وهذه من الأخطاء الكبيرة التي تقع فيها الوسائل الإعلامية، فلمجرد إعاقة الشخص يرفضون إتاحة الفرصة له وإعطائه مكان في مؤسساتهم. وأكد لصوت الأمل “نحن ــ ذوي الإعاقة ــ نرفض عرض قضايانا عرضًا خاطئًا، وإننا بحاجة إلى تناول وطرح مواضيع تستهدف الشخص المعاق بطبيعته، كأي فرد في المجتمع، له حقوق وعليه واجبات”.

واقع إعلامي مؤلم

ترى الإعلامية هناء جميل(مدير البرامج في إذاعة إف إم شباب) أنه لا وجود لبرامج تستهدف الإعاقة في اليمن من الجهة الإعلامية خلال الوضع الحالي، فهناك مفارقات كثيرة بين دورها الآن وما كانت تقدمه في السابق. وتؤكد جميل لصوت الأمل، أن وسائل الإعلام اتجهت في عملها نحو منحنيات أخرى والبحث عن جوانب مختلفة خلال هذه الفترة، واتَّجه أغلبهم نحو المادة متناسين بذلك قضايا ذوي الاعاقة في رسالتهم الإعلامية، وتعاملوا معها سطحيًّا، ولم يعيروها أيَّ إهتمام .

وأشارت هناء جميل إلى أن هناك شريحة من الإعلاميين من ذوي الاعاقة موجودين وبكثرة، ولهم من الإبداع سهمٌ، ولديهم نظرة ثاقبة تفوق المبصرين، ولكن للأسف لا يلقون أيَّ دعم أو تحفيز، واتجه بعضهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب، مع أن رسائل ذوي الإعاقة تصل إذاعيًّا بنسبة 80% ــ حد وصفهاـ ولها أثر كبير، ولاحظنا ذلك من خلال تجربتنا الإعلامية في برنامج (نحن هنا)، وكذلك برنامج (لأجلك أنت)الذي كان موجه لفئة ذوي الإعاقة، وكان هناك تفاعل كبير من جميع الفئات.

أول مؤسسة إعلامية لذوي الإعاقة

(المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة) أول مؤسسة إعلامية حقوقية تهتم بإعلام الأشخاص من ذوي الإعاقة في اليمن في الجانب الحقوقي، وجانب مناصرة الأشخاص من ذوي الإعاقة، ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها المعاقون في وسائل الإعلام ، وذلك بإنتاج المواد التي تبيِّن كيف يجب أن تطرح قضاياهم. يقول دارس البعداني (مدير المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة): “أُسِّس المركز بجهود مجموعة من الشباب رغبة منهم بأن يكون هناك صوت مسموع لهذه الفئة، ولتعريف وسائل الإعلام كيف تتناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوعية المعاقين بقضاياهم، وعمل شراكات مع مؤسسات إعلامية ومراكز البحوث والتطوير الأكاديمية”. موضحًا لصوت الأمل، أن فئة ذوي الإعاقة في اليمن تمثل نسبة 15%من فئات المجتمع، ويجب أن تدرك وسائل الإعلام أهمية قضايا ذوي الإعاقة وتعطيها الفرصة والمساحة المنصفة والكافية.

نماذج مشرقة

استطاع عدد من شباب ذوي الإعاقة، التغلب على إعاقتهم والاستمرار بالكفاح، فاثبتوا للجميع أنهم كغيرهم من الأشخاص قادرين على تطوير ذواتهم وخلق تأثير فعلي في واقعهم أبرزهم:

الشاب الإعلامي دارس البعداني الذي يعاني من إعاقة بصرية، لم يستسلم لها، بل أصبح بها أكثر إصرارًا وعزيمة. أكمل دارس دراسته الجامعية وتخرج في كلية الإعلام بتقدير جيد جدًا، وواصل عمله الإعلامي وحصل على فرصة عمل في إذاعة يمن تايمز أول إذاعة مجتمعية يمنية. كما حصل على عدد من الدورات التدريبية في المجال الإذاعي، داخل وخارج اليمن، وكان لها دور كبير في تطوير مهاراته الإذاعية والصحافية حتى أصبح يقوم بتدريبات إعلامية.

وبالثقة نفسها والإرادة استطاع الإعلامي البصير “علاء الهمداني” اكتساح عدد من التقارير بخامة صوت رائعة وجميلة، وأصبح من الإعلاميين المتمتعين بأسلوب متفرد وخاص في تقديم البرامج ودخوله عالم الإخراج الإذاعي.

قناة اللحظة تستضيف المركز الإعلامي للحديث عن اليوم العالمي للعصا البيضاء.

قناة اللحظة تستضيف المركز الإعلامي للحديث عن اليوم العالمي للعصا البيضاء.

استضافت قناة اللحظة الفضائية صباح اليوم كلاً من: دارس البعداني (رئيس المركز)، وإبراهيم المنيفي (مدير التحرير في المركز) في برنامج (صباح الرضى) مع الإعلامي –منير الحاج، للحديث عن المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD ، ومناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء.وتحدث البعداني والمنيفي عن المركز الإعلامي كأول مؤسسة إعلامية لذوي الإعاقة في اليمن.وتطرق البعداني والمنيفي في الحلقة التي استمرت ساعتين للحديث عن المركز الإعلامي وما يقدمه من رسالة توعوية حقوقية تجاه ذوي الإعاقة، بالإضافة لتغطية مختلف قضايا ذوي الإعاقة بكل شرائحهم ومنها مناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي واكبها المركز بتغطية استمرت لعدة أيام.