المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

أبناء المعاقين.. خجل وانسحاب أم فخر واعتزاز؟

أبناء المعاقين.. خجل وانسحاب أم فخر واعتزاز؟

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / ميادة العواضي.

“يتعاطف أبنائها معها ولا يجدون حرجاً كون أمهم من ذوات الإعاقة ولا تستطيع السير وهي مقعدة على كرسي متحرك” هكذا تحدث ياسر الصهباني عن زوجته ذات الإعاقة الحركية.

ويعتقد ياسر وهو يعاني من إعاقة حركية بسيطة كذلك أن هناك الكثير من التفاصيل التي تتعلق بالبيئة المحيطة قد تشعر ذوي الإعاقة بالعجز، ويقول: “نحن مثلاً نسكن في الطابق الثاني و زوجتي تجد صعوبة في الخروج والدخول خاصة في غيابي، هناك صعوبات اجتماعية وبيئية عديدة، ولكننا لا نستسلم بعون الله”

ينصح ياسر الأهل بانتهاج الحقيقة مع أبنائهم بخصوص الإعاقة وعدم إعطائهم وعود كاذبة، وعن تجربته في هذا المجال يقول:”لقد تساءل ابني الأكبر عمار في بداية إدراكه عن إمكانية أن تستطيع والدته المشي بشكل طبيعي محفزاً أياها لتمشي مثله، لكن والدته أجابته بصراحة بأنها لن تستطيع أن تتحرك وتتنقل إلا من خلال الكرسي المتحرك”

يضيف ياسر: في وجود إعاقة تعاملنا بشكل طبيعي، في بداية إدراك الأولاد كانت تساؤلاتهم كثيره وملحة عن إعاقتنا نحن والديهم وخاصة والدتهم التي تقعد على كرسي متحرك، لكنهم اعتادوا هذا الأمر وأصبح لا يذكر حتى في ما بيننا، وهناك أحياناً تعاطف منهم تجاه الحركة والأعمال في المنزل ,و لا توجد معاناه بخصوص شعورنا بالعجز أو الخجل، وكأشخاص ذوي إعاقة فقد تحدثت مع أولادي بخصوص هذا الموضوع وكان حواراً طويلاً مثمراً.”

مصارحة الآباء لأبنائهم بحقيقة الإعاقة.. وبناء توجهات إيجابية.

يعتبر عيبان الوصابي، من ذوي الإعاقة البصرية، وهو أب لطفل وطفلة أن تعامل أبنائه معه طبيعي جداً رغم وجود صعوبات كبيرة تعوق أحياناً ذلك الانسجام إلا أنه وبمساعدة الأم يستطيع تجاوز تلك الصعوبات، حسب قوله.

يدرك عيبان مثل الكثير من الآباء ذوي الإعاقة أن تقبل الإعاقة منذ البداية والتعامل معها، ومصارحة الأبناء بإعاقة الوالدين أو أحدهما كفيل بتسهيل مهمة الأسرة وإنشائها على مبادئ سليمة وتوجهات إيجابية للأبناء تجاه آبائهم ذوي الإعاقة.

يرى المختصون في التربية الخاصة أن من المهم في علاقة الآباء ذوي الإعاقة بأبنائهم ألا يشعر الأبناء بأن آبائهم عاجزون عن منحهم ما يمنحه الآباء غير المعاقين لأبنائهم
يقول عيبان: “أهتم بممارسة النشاطات المعتادة مع أبنائي، وأن أشاركهم هواياتهم بقدر المستطاع، وبإيماني بأن الإعاقة لا تمنع الشخص في أن يكون إيجابي في علاقته مع أسرته استطعت مع أسرتي تجاوز الكثير من المحن”

هناء الغزالي ،امرأة كفيفة، متزوجة منذ 11 عاماً تعمل في جمعية للكفيفات بصنعاء، وتعيش مع أولادها وزوجها ترى بأن تعامل أولادها معها يحمل الكثير من التعاطف والحنان تجاهها، وتجاه اعاقتها ودائما ما يحاولون طمأنتها حسب تعبيرها، تقول هناء: “يتعامل أطفالي معي بشكل طبيعي وكأنهم يدركون إعاقتي ويتعاملون معي على أساسها، وأصبحت أعتمد على ابني في الخروج واصطحابي مشاويري الخاصة كالسوق والبقالة، ويتعامل معي ابني بكل حذر ويخاف علي، وحتى داخل البيت تعود أبنائي على التركيز على كل التفاصيل داخل البيت حتى لا أتأذى أو أعاني من صعوبة في البحث عن الأشياء”

تتمنى هناء من الله منحها القوة لكي تستطيع تربية أولادها وان تجعلهم فخورين بها مراحل خجل الأبناء من إعاقة آباءهم ثلاث، والأخيرة أصعبها.

يشير ماجد الحميدي ،أخصائي اجتماعي، إلى ان واحدة من التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة هي تربية الأبناء ومدى تقبل الأبناء لإعاقة آباءهم.

يرى الحميدي أن فخر الأبناء بآبائهم من ذوي الإعاقة يمر بمراحل ثلاث وتبدأ بمرحلة الخمس سنوات، حيث يبدأ الطفل فيها باكتشاف العالم الخارجي ويتفاعل معه، ومن هنا يبدأ الطفل بعمل مقارنات بين ما يراه في المنزل وبين ما يشاهده في الخارج ويشعر أن هناك اختلاف فيما يخص والديه.

وينصح الحميدي في هذه المرحلة الآباء ذوي الإعاقة بحسن تربية أبنائهم والتكلم معهم بكل صراحة عن إعاقاتهم، وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج الى الاهتمام والرعاية، وحدة التناقض في شخصياتهم أقل.

المرحلة الثانية، الممتدة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف السادس، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل اكتشاف شخصيته فيجب على الآباء منحهم الثقة وذلك بالشرح لهم عن مدى التعب والمعاناة التي مر بها آبائهم من ذوي الإعاقة وإدخال مفهوم وجود الفروقات في الأشخاص منذ الصغر وذلك لتسهيل تقبله فيما بعد لاختلاف والده عن بقية الآباء.

المرحلة الثالثة: مرحلة المراهقة وهي من أصعب المراحل للآباء والتي يمر فيها أبنائهم بمراحل نكران وجحود لتضحيات الآباء من ذوي الإعاقة طوال سنين وذلك يمكن أن يحدث مع جميع الآباء، ولكنها تكون أكثر بالنسبة للمعاقين منهم.

ويجب تعزيز القيم لديهم من قبل الآباء.
وينصح الحميدي الآباء ذوي الإعاقة في مسألة عدم القدرة على التواصل بأن يبحثوا عن أقرب شخص لطفلهم ليتحاور معه بحيث يكون التأثير والتوجيه أكثر فائدة

بناء الثقة بين الآباء ذوي الإعاقة والأبناء.

يقول الحميدي: “أنه مع مرور الوقت سيلاحظ الآباء ذوي الإعاقة تقبل أبنائهم لإعاقتهم واختلافهم، وسيأتي التقدير في مراحل متقدمة من العمر، وسيجد هؤلاء الآباء صعوبة في البدء في الشعور بفخر الأبناء ولكن مع الوقت يبدأ شعور الامتنان من كل ما فعله أبويه على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها الآباء.”

فــخر واعـتزاز

كان ممسكاً بيد أمه يساعدها في الصعود للمسرح لتكريمه وفي لفتة من المدرسة قامت بتكريم الأم التي رغم الصعوبات أوصلت ابنها وليد للمرتبة الأولى. الابن وليد 11 سنة يقول: ” أنا فخور بأمي جداً لأنها ربتني على القيم، وحب النجاح، وبذلت مجهوداً مضاعفاً على باقي الأمهات بسبب أعاقتها الحركية”

يضيف وليد بفخر: “أمي لم تحرمني من أي مميزات يحصل عليها أي طفل، فأخذتني الى المنتزهات ولعبت معي وكانت امي طبيعية جداً وعلاقتنا اقوى من علاقة أي أم مع ابنها، وأنا أحبها وأحترمها كثيراً”

سألنا أم وليد –عما إذا كان ابنها يخجل منها أو من إعاقتها في بعض المواقف؟ فأجابت والدموع تملأ عينيها: “في بداية دخول ابني للمدرسة كانت تساؤلات كثيرة تملأ رأسي وخوف كبير من شعور ابني بالخجل مني أمام زملائه، ولكنني تفاجأت بعكس ذلك ووجدته يناديني امام زملائه ليعرفهم بي, كان موقفاً جميلاً أعطاني الثقة وجرعة من التفاؤل لأكمل مهمتي مع ابنائي.”

صورة هناء الغزالي مع اطفالها

رحيل مبكر للمهندس اليمني محمد عامر الأغبري، مخترع أول جهاز في العالم للتواصل بين الأصم والمكفوف

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / (سيرة ذاتية)

توفي، أمس الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022، المهندس اليمني الشاب محمد عامر عبد الرب الأغبري، مخترع أول جهاز في العالم بنظام خاص للتواصل بين الأصم والمكفوف، عن عمر لم يتجاوز الـ 35 عامًا، وذلك في المملكة العربية السعودية.

والفقيد المخترع من مواليد 1987/6/11م في محلة الحيفة قرية الحوريم عزلة الأغابرة، مديرية حيفان، التابعة لمحافظة تعز، وقد نال درجة بكالوريوس هندسة حاسوب من جامعة الحديدة عام 2013، ودرجة الماجستير في تقنية معلومات وإدارة في مركز الدراسات العليا – جامعة تعز عام 2019م.

ومن أهم اختراعاته على مستوى العالم، أول جهاز يعمل بنظام خاص لدمج وكسر فوارق التواصل بين الشخص الأصم والشخص المكفوف من خلال توحيد إشارات الصم المختلفة حيث يقوم الجهاز والنظام بتحويل الإشارات والأصوات إلى كلمات، كما يحول إشارات اليد إلى كلمات، وهو نظام يمكن تحميله على أجهزة الحاسوب أو الهاتف المحمول.

وسجل المهندس الفقيد العديد من براءات الاختراع من أهمها براءة اختراع في طريقة تواصل الصم والمكفوفين والعكس عام 2012، وكذا براءة اختراع لتوحيد إشارات الصم المختلفة في العام نفسه.

حظي المخترع اليمني محمد عامر الأغبري بالعديد من الجوائز المحلية والدولية، منها الميدالية الذهبية للاختراعات من منظمة الويبو للاختراعات التي تم منحها فقط لعدد 2000 مخترع من أصل 4 مليون براءة اختراع للفترة من عام 1970 وحتى العام 2018، كما نال الفقيد وسام الإنسانية وتم تعيينه سفيرا للصم والمكفوفين من قبل اتحاد الصم والمكفوفين بدولة السودان الشقيقة في العام 2018.

حظي المخترع اليمني محمد عامر الأغبري بالعديد من الجوائز المحلية والدولية، منها الميدالية الذهبية للاختراعات من منظمة الويبو للاختراعات التي تم منحها فقط لعدد 2000 مخترع من أصل 4 مليون براءة اختراع للفترة من عام 1970 وحتى العام 2018، كما نال الفقيد وسام الإنسانية وتم تعيينه سفيرا للصم والمكفوفين من قبل اتحاد الصم والمكفوفين بدولة السودان الشقيقة في العام 2018.

وللفقيد العديد من البحوث العلمية حول أمن المعلومات، وهندسة البرمجيات لجامعة تعز في العام 2018م، ونشرت له العديد من الأبحاث ذات الصلة في مجلات علمية وتقنية عديدة، وشارك في العديد من المعارض الوطنية للاختراعات وحصل على المراكز الأولى بجدارة.وخلال مسيرته العملية أجرت، مقابلات معه عشرات المواقع والقنوات العربية والعالمية

ديسمبر وذوي الإعاقة.. حصاد الاحتفالات في اليمن

ديسمبر وذوي الإعاقة.. حصاد الاحتفالات في اليمن

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / mcpd /فهيم سلطان القدسي
تحتشد مؤسسات ذوي الإعاقة للاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر واليوم العربي لذوي الإعاقة في الثالث عشر من ديسمبر في كل عام، الأول هو ما أعلنته الأمم المتحدة يوماً دولياً منذ عام 1992، والثاني هو ما اتفق عليه وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في القاهرة عام 2007.

ومنذ عام 1998 تختار الأمم المتحدة شعاراً سنوياً تحث الدول والمجتمعات على توجيه جهودها نحو تحقيقه.
وهذا العام وعقب جائحة كوفيد 19 وتماشياً مع وعد العالم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، وبعد حوالي سنتين من اعتماد استراتيجية منظور الإعاقة قررت الأمم المتحدة أن يكوم شعار اليوم الدولي لذوي الإعاقة “القيادة بعزم وتشكيل مستقبل شامل للجميع”
ليحمل المسؤولية قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة في المقام الأول للمشاركة في عملية الوصول والعمل الجاد الى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع ووجود نهج متكامل لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.

تقول غصون حمود ،من ذوات الإعاقة السمعية،: “مازال لدينا كثير من التطلعات التي نأمل ان تتحقق على ارض الواقع، فما زالت الخدمات التي تقدم لذوي الإعاقة محدودة جداً”
وتحمل غصون قيادة منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة والجهات ذات العلاقة المسؤولية في عدم وصول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إليهم، وتطالب قيادات ذوي الإعاقة بما تصفه بالتحرك الجاد.

الناشطة لطيفة ردمان ،من ذوات الإعاقة الحركية وإحدى القيادات السابقة، تصف الوضع بأنه مؤلم نتيجة تخلي كثير من الجمعيات والمؤسسات عن تقديم الدعم لذوي الإعاقة ووصول الوضع الصحي الى مرحلة كارثية مع وجود التقرحات السريرية للبعض والامراض المزمنة حسب وصفها، وتقول لطيفة: “إن الثالث من ديسمبر كان يعتبر مناسبة فرح وينتظره الجميع، كنا نشتري الملابس ونقيم الندوات والمحاضرات التوعوية في المدارس والجامعات اما الآن فقد اختفت كل تلك المظاهر”

فعاليات واحتفالات

في العاصمة صنعاء نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين بتمويل من صندوق رعاية المعاقين، ومساهمة منظمة اليونيسف، والصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الهانديكاب الدولية في 11 من ديسمبر كانون الأول فعالية اليوم المفتوح ضمن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي واليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة حيث شهدت حديقة السبعين للألعاب الترفيهية استضافت ما يقرب من 1800 من ذوي الإعاقة من مختلف جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة في أمانة العاصمة.
قضى الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم الأطفال يوماً ترفيهياً ليوم كامل، فيما شهد المسرح المفتوح فعاليات فنية إبداعية وإنشاديه لعدد من ذوي الإعاقة.

كما نظم الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين في يوم 13 من ديسمبر كانون الأول فعالية خطابية وفنية تحت شعار
معاً.. لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والمسؤولين، شهد الحفل تقديم عدد من الفقرات الفنية والخطابية التي جسدت عظم المناسبتين في نفوس الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي عدن نظمت (الشبكة الوطنية لمناصرة وحقوق ذوي الهمم) حفل تكريم وتخرج لمجموعة من ذوي الإعاقة، حيث حمل الحفل عنوان: “بطل الحكاية” وعرضت في الاحتفال قصص نجاح وتقديم عدد من المواهب والابداعات التي يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما ركزت الكلمات على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم في المجتمع.

وفي محافظة أبين أقامت جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة في مديرية خنفر يوم الاثنين الماضي بازار لذوي الإعاقة بقاعة مركز محو الامية بجعار بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة، شمل المعرض بعض من الحرف الشعبية، والمشغولات اليدوية، وملابس الأطفال، وغيرها والتي أظهرت ابداعات ومواهب ذوي الإعاقة

وفي ذات المحافظة أقامت خمسة من مراكز ومؤسسات ذوي الإعاقة يوم الأحد الماضي
الحفل الخطابي والفني السنوي بقاعة “اللؤلؤة ” للمؤتمرات والأفراح بمدينة جعار مديرية خنفر احتفاءً باليوم العالمي لذوي الإعاقة، وفي الحفل تم تكريم الموهوبين والمبدعين من ذوي الإعاقة بشهائد تقديرية ومبالغ نقدية.

أما في حضرموت فقد نظم المجلس التنسيقي لجمعيات المعاقين بوادي حضرموت نهاية الأسبوع الماضي حفلاً خطابياً وفنياً تحت شعار “قيادة ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة نحو عالم شامل ومستدام في مرحلة ما بعد كوفيد 19″، هدفت الفعالية بحسب القائمين عليها إلى جمع الجمعيات ذات الاختصاص وتوحيد جهودها وتطوير عملها بهدف خدمة ذوي الإعاقة والأخذ بأيدهم الى بر الأمان وتأهيلهم علمياً ومهنياً ورعايتهم صحياً.

وتجري الاستعدادات في محافظة إب من قبل الاتحاد الوطني للمعاقين مع جمعيات ومؤسسات ذوي الإعاقة لإقامة فعالية ستستهدف حوالي ثلاث مائة طفل ومائتين شخص من الشباب ذوي الإعاقة بحسب منسق فعاليات ذوي الإعاقة في المحافظة – محمد مثنى، وقال مثنى لل-MCPD: “لقد أقيمت العديد من الفعاليات المصغرة في المحافظة من قبل بعض مؤسسات ذوي الإعاقة والمبادرات المجتمعية، كما أقيمت في الخامس من هذا الشهر أربعينية الفقيد يوسف داعر ،من ذوي الإعاقة البصرية والأمين العام لفرع الاتحاد الوطني للمعاقين في المحافظة”

والمبادرات المجتمعية، كما أقيمت في الخامس من هذا الشهر أربعينية الفقيد يوسف داعر ،من ذوي الإعاقة البصرية والأمين العام لفرع الاتحاد الوطني للمعاقين في المحافظة”.
وشهدت محافظة شبوة حضوراً لافتاً مطلع الأسبوع الماضي من قيادة المحافظة ومنظمات المجتمع المدني في الورشة التي نظمها صندوق المعاقين في المحافظة بتمويل من مؤسسة ،جود للتنمية المستدامة، وقد ناقشت الورشة حقوق ذوي الإعاقة في الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة وإمكانية تطبيقها في المحافظة.

ولم تكن الاحتفالات فقط هي الحاضرة في هذا الشهر فقد نظمت ثلاثين مؤسسة من مؤسسات ذوي الإعاقة في عدن وقفة احتجاجية نهاية نوفمبر الماضي أمام مقر الأمم المتحدة وبعض الجهات الحكومية احتجاجاً على ما وصفوه بالإقصاء والتهميش واستبعاد ذوي الإعاقة من برامج الحماية والاستجابة الإنسانية.

كما غابت مظاهر الاحتفال في معظم المحافظات بسبب شحة الموارد كما يقول أمير عقلان ،مدير مركز التدريب والتأهيل لذوي الإعاقة في محافظة تعز، ويضيف عقلان: “للأسف لا توجد موارد لتقديم الخدمات الأساسية فضلاً عن الاحتفال باليوم الدولي لذوي الإعاقة، هناك الكثير من المنظمات تتحصل على دعم باسم ذوي الإعاقة ولكنها تنفذ مشاريع لا قيمة لها وتتصل بقضايا مختلفة عن ذوي الإعاقة مثل النظافة وغيرها من الأنشطة لتصريف المال”

ورغم كثرة الاحتفالات فالقليل من مؤسسات ذوي الإعاقة من وعدت بإنجازات والتزامات وعدت بالعمل على تحقيقها خلال العام المقبل نشرها المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD في استطلاع موسع نشره المركز في الثالث من ديسمبر، شمل الاستطلاع مجموعة من أهم مؤسسات ذوي الإعاقة بالإضافة لناشطين وناشطات من ذوي الإعاقة حول المأمول تحقيقه خلال الفترة القادمة لذوي الإعاقة على أرض الواقع.

قراءة تحليلية لواقع ذوي الإعاقة في اليمن.. 2021 عام الانتهاكات

قراءة تحليلية لواقع ذوي الإعاقة في اليمن.. 2021 عام الانتهاكات

خاص /

بالتزامن مع إحياء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومؤسسات ذوي الإعاقة للعديد من المناسبات في هذا الشهر، وعلى الرغم من أهمية أحياء تلك المناسبات في نشر وإذكاء الوعي بين أفراد المجتمع بقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أن من المهم جداً إعادة التذكير بالالتزام الأممي تجاه ذوي الإعاقة واعتبارها قضية ذات أولوية وشرطا أساسيا لدعم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، والسلام، والأمن، كما أنه من الأمور المحورية لتحقيق وعد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 فيما يتصل بضمان ألا يتخلف أحد عن الركب وذلك من خلال الأهداف السبعة عشر التي تعمل الأمم المتحدة والعالم على تنفيذها بحلول ذلك العام.

وتأسيساً على اعتراف الأمم المتحدة والدول الأطراف في الاتفاقية الدولية لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واليمن واحدة منها بإن ذوي الإعاقة من أشد الفئات تعرضاً للتهميش والإقصاء في المجتمع، فإنه يتوجب على مؤسسات ذوي الإعاقة وهي تحشد عشرات الملايين من الريالات أن تجيب ذوي الإعاقة عما سيتحقق لهم فعلياً على أرض الواقع من منجزات غير الاحتفالات المعتادة؟.

كما أنه ينبغي على ذوي الإعاقة أفراداً ومؤسسات أن يوجهوا الجهود الإعلامية والحقوقية والميدانية الضاغطة نحو المساءلة المجتمعية وتحقيق الشفافية لدى المؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة عموماً والمنظمات التابعة للأمم المتحدة وشركائها على وجه الخصوص، لا سيما بعد أكثر من عامين على تدشين “استراتيجية إدماج منظور الإعاقة”، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة #أنطونيوغوتيرش حينها: “لابد أن تكون الأمم المتحدة هي القدوة التي يُحتذى بها، ولابد من تحسين معايير المنظمة فيما يتصل بإدماج منظور الإعاقة في كل ركائز العمل ابتداءً بالمقر الرئيس وانتهاءً بالميدان”

ومن الواضح إن ذوي الإعاقة يغيبون عن اهتمامات المنظمات الدولية العاملة في اليمن بشكل كبير إلا من تمويل بعض الاحتفالات وورش العمل المتكررة كل عام دون العمل حتى على تنفيذ توصياتها، هذا فضلاً عن إشراك ذوي الإعاقة في التخطيط والتنفيذ لأنشطة تلك المنظمات وفق ما تلزمها به استراتيجية منظور الإعاقة.

لقد عانى ذوو الإعاقة من الظلم والتعسف والحرمان حتى من قبل اندلاع الحرب في اليمن، وتخلت عنهم معظم الجهات الحكومية ملقيةً بكل المسؤولية على صندوق المعاقين الذي أُنشئ في عام 2002 ولم تُخصص له الموارد الكافية، ولم يتم تحديد أهداف تنموية لتحقيقها بقدر ما انشغل الصندوق بتغطية نفقات المراكز والجمعيات والجوانب الصحية، فضلاً عن الاختلالات المالية والإدارية التي طالما اشتكى منها ذوو الإعاقة على مدار سنوات تأسيس الصندوق.

وزاد الأمر سوءاً تدني الخدمات الصحية والتأهيلية والتعليمية بفعل استمرار الحرب الدائرة منذ سبع سنوات.

كما أدى توقف الضمان الاجتماعي منذ 2015، وانقطاع الرواتب عن الموظفين في بعض المناطق، أو ثباتها في مناطق أخرى في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار إلى زيادة معدلات الفقر بين ذوي الإعاقة حيث تذكر بعض التقارير أن حوالي 90% من ذوي الإعاقة في اليمن يعيشون تحت خط الفقر.

لقد واجه الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن تبيعات الحرب أكثر من غيرهم، فقد تعرضت مؤسساتهم للقصف الجوي والمدفعي، كما تعرضت للنهب والحرق من قبل بعض أطراف الحرب، فضلاً عن تعرضها للإغلاق إما بسبب توقف النفقات والمخصصات أو لوقوعها بالقرب من مناطق عسكرية.

عام الانتهاكات.

أما العام 2021 فقد كان من أكثر الأعوام التي تعرض خلالها ذوو الإعاقة للانتهاكات بمستوياتها المختلفة.

فقد شهدت بعض الجبهات تصعيداً عسكرياً كبيراً مما ضاعف من معاناة ذوي الإعاقة وخصوصاً النساء والأطفال، حيث تحدثت بعض النازحات ومسؤول من الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة عن اضطرار بعض النساء ذوات الإعاقة للنزوح لأكثر من مرة، كما وثق التقرير الذي نشره المركز بعنوان: “النازحات ذوات الإعاقة أنين بلا صدى” المعاناة الكبيرة لظروف نزوح النساء ذوات الإعاقة.

وأدى استمرار إغلاق الجمعيات والمدارس لحرمان الكثير من الأطفال ذوي الإعاقة من التعليم في بعض المحافظات، وقد رصد المركز أسماء مدارس تعمل على فتح أبوابها للطلاب ذوي الإعاقة لأسبوعين أو ثلاثة قبل إجراء الامتحانات وتصعيدهم من صفوف لأخرى دون استحقاق مما يخلق تحديات وصعوبات كبيرة للطلاب أثناء الدمج أو انتقالهم للجامعات.

التهميش والحرمان الذي يعيشه ذوو الإعاقة في اليمن لم يكن نهاية المطاف، فقد تعرض ذوو الإعاقة للكثير من الاعتداءات خلال هذا العام، حيث اعتدت قوات أمنية في محافظة عمران على وقفة احتجاجية نظمتها جمعية المعاقين حركياً في المحافظة يوم الخميس الموافق 21 يناير كانون الثاني للمطالبة بنفقات الجمعية المتوقفة منذ عدة سنوات.

وفي يوم الإثنين الموافق 7 يونيو حزيران نظم المعاقون حركياً في عدن وقفة احتجاجية غاضبة للمطالبة بوقف البسط على الأراضي الممنوحة للجمعية التعاونية السكنية للمعاقين حركياً.

أما في تعز فقد كانت بعض مؤسسات الدولة هي من اعتدى على مؤسسات ذوي الإعاقة والتي تعتبر مؤسسة حكومية كذلك، فقد أصدر فرع صندوق المعاقين في محافظة تعز يوم الإثنين الموافق 31 أكتوبر تشرين الأول بياناً ندد فيه باقتحام مدير قسم شرطة عصيفرة لمبنى الصندوق وكسر أقفاله دون مصوغ قانوني بحسب البيان.

ووصل الإجرام إلى الاعتداء على ذوي الإعاقة وقتلهم بدم بارد دون مراعاة للقيم الدينية والقوانين والمواثيق التي تجرم مثل تلك الأفعال الشنيعة، حيث تم قتل الشاب مختار حزام سعيد في 11 سبتمبر أيلول على كرسيه المتحرك في مديرية الحداء بمحافظة ذمار على خلفية ثأر قبلي بين قبيلتي نشال والمشاخرة، حيث أكد مقربون من القبيلتين للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة بأن الشاب مختار قد تعرض للقتل بعدة رصاصات قاتلة في هجوم ليلي عليه وهو جوار منزله من قبل مسلحين من قبيلة المشاخرة.

وآخر جرائم القتل التي تعرض لها ذوي الإعاقة مقتل الشاب أحمد الزافني (من ذوي الإعاقة البصرية) يوم الأحد الموافق 28 نوفمبر تشرين الثاني وسط العاصمة صنعاء في ظروف وملابسات غامضة، حيث لا تزال جثته في ثلاجة مستشفى الكويت التعليمي حتى هذه اللحظة، وبحسب والدة أحمد فإن المستشفى رفضت تسليم الأسرة تقرير طبي بسبب الوفاة وأن الأسرة لم تتمكن من زيارة ابنها إلى بعد خمسة أيام من إبلاغهم بحادثة القتل، وأضافت والدة أحمد لل-MCPD: “المرأة المتهمة في السجن المركزي وقد تم تحويلها للنيابة، لكننا لا نعلم شيء عن الأمر وابني لا يزال في المستشفى”

ورغم الاعتداءات التي تمكنا من توثيقها في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة وكيف أفلت مرتكبوها من العقاب فقد كانت هناك صور مشرقة لتطبيق القانون وإنصاف الأشخاص ذوي الإعاقة، ففي 8 أغسطس آب ألقى قسم شرطة باب موسى في تعز القبض على (ي أ) وهو المتهم باقتحام منزل الناشطة عائشة جباري “وهي ناشطة من ذوات الإعاقة السمعية” والاعتداء عليها وعلى عمتها أم زوجها المعاقة حركياً، وذلك بعد بلاغ نشرته في وسائل التواصل الاجتماعي وقام المركز بإعادة نشره والتواصل مع الجهات الأمنية للتحقق من صحة المعلومات.

كما اتخذت مصلحة الضرائب في محافظة إب قراراً بفصل المكلف بتحصيل الضرائب في مدينة القاعدة (حسن قائد) على خلفية اعتدائه على البائع عبد الفتاح الحاج سيف بألفاظ نابية وخادشه للحياء ومحاولة فرض ضرائب عليه خلافاً للقانون، وذلك في 25 سبتمبر أيلول الماضي.

وختاماً لا يزال ذوو الإعاقة يعانون الكثير من الاعتداءات في ظل تجاهل من قبل مؤسسات ذوي الإعاقة والمنظمات الدولية، ووسائل الإعلام المختلفة إلا من تناولات خجولة ومخزية تحاول في الكثير من الأحيان استغلال تلك الانتهاكات للمناكفات السياسية.

الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة في اليمن.. بين الإهمال وغياب الوعي

الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة في اليمن.. بين الإهمال وغياب الوعي

فهيم سلطان القدسي

تعاني شذى ذات الأربعين خريفاً وإحدى المصابات بمتلازمة داون من أمراض النساء وتكيس المبايض وتحتاج الى متابعة مستمرة وفحوصات دورية ، فهي تشكو من عدم انتظام في الدورة الشهرية التي تقطعها ستة أشهر وتشعر بألم كبير حسب وصف والدة شذى لحالتها الصحية ، لديها تكلس في العظام وسببه النقرس وخمول في الغدة الدرقية ودهون وبداية سكر ومشكلة في الاسنان وضيق الفك لدرجة انها لم تفقد اسنانها اللبنية الا بالخلع لمجرد شعورها بألم ، إضافة الى وزنها الزائد منذ سبع سنوات مع توقف الراتب لم أتمكن من الاستمرار بالنظام الرياضة والسباحة ، وتأكل مما ناكل من النشويات والجلسة الكثيرة في البيت دون أي نشاط .

مــــــــهـــارات شـــــــــذى

رغم إصابة شذى بمتلازمة دوان وهو عبارة عن اضطراب وراثي يسببه الانقسام غير الطبيعي في الخلايا مما يؤدي إلى زيادة النسخ الكلي أو الجزئي في الكروموسوم 21 ما يتسبب في إعاقة ذهنية وتأخر في النمو مع ذلك تقول والدة شذى انها تساعدها في اعمال البيت والمطبخ و تغسل ملابسها أحيانا لوحدها ، دربتها منذ أن كان عمرها تسع سنوات على النظافة وكيف تستخدم الحمام ، وتضيف والدتها علشان شذى واعاقتها انا اخذت دورة تدريبية في مصر في مجال التدخل المبكر وكيفة الاعتناء بمصابي متلازمة داون استفدت منها كثيرا في تربيتها .

معرفة إصابة شذى بمتلازمة داون.. سبب لانفصال الأبوين

مثل أي أسرة تنتظر بشغف زيارة اول مولود لها وتبداء مرحلة العد التنازلي تتحدث والدة شذى عن هذه اللحظة فقالت اول دكتور ذهبنا اليه كان عمر شذى أسبوع ولن أنسى تلك اللحظة التي شعرت فيها بصدمة لن اكن اتوقعها وفي نفس الوقت نبهتني لأشياء كثيرة وجعلتني اهتم بها ، عندما اخبرني الدكتور وقال ” انتي عارفه ابنتك تعبانة لن تعيش لن تمشي لن تتعلم لن تتكلم لن تتزوج ” عند ما وصل عمرها ستة اشهر نصحوني اسافر بها الى “تشيكوسلوفاكيا ” لغرض العلاج وسافرت وجلست ثلاثة اشهر لحظت تحسن في حالتها عما قبل وواجهت كثير من المصاعب اصعبها بعد معرفة والد شذى بإعاقتها ورفضه لها وكان ذلك سبب في الانفصال بيننا ، إضافة الى كم العبارات التي كنت اسمعها من الأطباء والمسؤولين تلك العبارة المتكررة ” مصابي متلازمة داون مايعيشوا وانها لا تستحق ان اخسر على شانها ” ومن حينها اخذت عهد على نفسي بان ابذل كل ما بوسعي حتى اكون بجانب شذى .

رحلة تــحدي

مازالت والدة شذى تروي حكايتها من اجل أغلي شيء في حياتها فكانت مع تحدي امام واقع لا يؤمن بالحب ، ولنا ان نتخيل مدى التحدي التي خاضته شذى مع أمها في ظل تخلي أقرب الناس اليهن تقول والدة شذى كانت كل مرحلة من مراحل عمرها تتطلب مني معاملة خاصة للأسف اتذكر أحد الأطباء في مستشفى (..) رفض معالجتها بحجة انها (معاقة ذهنية) للعين المخروطية واخذتها الى مصر ومكثت سنة كاملة وللأسف الآن شذى بتشوف بعين واحده ، وعندما تأخرت في المشي سافرت بها الى الهند واعطوا لها فيتامين ونصحوني ان يتم استئصال الرحم تجنبا الى أي مشاكل رفضت ذلك وانا ان شاء الله سوف احميها طالما كتب الله لي الحياة. اختتمت والدة شذى قولها “الاهل بدون مساعدة المجتمع والجهات ذات العلاقة لن يقدموا أي شيء خاصة إذا كان مستواهم التعليمي بسيط ومن طبقة فقيرة “.

قصة من مئات القصص التي تعاني منها النساء ذوات الإعاقة ليس بسبب درجة الإعاقة ومستواها ولكن بسبب الاعراض الصحية التي تصاحب نوع الإعاقة فيكون الإهمال وقلة الوعي سبب وخيم لتفاقم الوضع الصحي ويبدأ هذا الإهمال من الاهل في المقام الأول، ومن المهم هنا ان نشير الى موضوع غاية في الأهمية وهو الوضع الصحي لذوات الإعاقة الذهنية والتي يتحمل الاهل وخاصة الأمهات كثير من المعاناة الى درجة ان بعض أمهات ذوات الإعاقة الذهنية تتمنى لهن الموت.

“رجاء المصعبي ” الخبيرة الدولية في مجال ذوي الإعاقة ورئيس المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقول الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة سيئ لعدة أسباب يشمل عدم اهتمام الاهل بصحة الفتاة من ذوات الإعاقة، مؤسسات الأشخاص ذوي الاعاقة وعزوفها عن الاهتمام بالوضع الصحي ، إضافة الى المراكز الصحية والمستشفيات والتي تفتقر الى تطبيق ابسط المعايير الصحية وتضيف المصعبي تم اختياري كأحد الخبراء ممثلاً عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا وشاركت في وضع دليل عن الوضع الصحي للنساء ذوات الاعاقة قدمت نسخه لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان على أساس ان يبداء العمل فيه وبذلت معهم جهد كبير للعمل من اجل وضع افصل لصحة النساء ذوات الإعاقة قبل حوالي ثلاث سنوات وتوقف بسبب الدعم .

لماذا صحة النساء ذوات الإعاقة

تعاني النساء ذوات الإعاقة مجموعة من المشكلات والأمراض الناتجة عن انعدام الأدوات الصحية كالمناشف، والفوط، فعلى سبيل المثال نجد النساء اللواتي يستخدمن الكراسي المتحركة، يتعرضن للعديد من المشكلات الصحية، حيث أن جلوسهن لفترة طويلة على تلك الكراسي يؤدي إلى عدم الحركة، وبالتالي يتعرضن للالتهابات والطفوح الجلدية في منطقة الوركين والفخذين، فضلاً عن أمراض المفاصل، والتقلصات العضلية، والتعرض لآلام الظهر الشديدة، وظهور القروح الجلدية والتي إذا لم يتم علاجها بشكل سريع فإنها تتحول إلى جرح مفتوح يسبب الالتهاب في الجسم وقد يؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة ، وهناك النساء ذوات الإعاقة الذهنية والتي يعشن حياة صعبة جدا لا يدركها غير الاهل إضافة الى خوفهم من تعرضهن الى انتهاكات جنسيه .

ترى وديعة السخياني مدير التموين الطبي لصندوق المعاقين ان الوضع الصحي سيء جداً نظرا للظروف التي نعيشها ومن الطبيعي ان تعاني النساء ذوات الإعاقة من هذا الوضع ويواجهن صعوبات كثيرة منها عدم وجود المراكز المؤهلة لاستقبالهن وعدم توفير قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة عنهن وخصوصا في الأرياف غياب التوعية في مراحل الحمل وتربية الأطفال وخصوصية التعامل مع النساء ذوات الإعاقة في الوضع الصحي ايمان شرف الدين من ذوات الإعاقة السمعية تشكو من الصعوبات التي تواجه ذوات الإعاقة السمعية في الجانب الصحي واهمها عدم وجود مترجمين بلغة الإشارة

اهمال الوضع الصحي لذوي الإعاقة!

تعكس التشريعات النهج القائم على المساعدة الاجتماعية أو الخيرية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفتقر إلى تماسك النهج الذي يقوم على أساس التكامل بين القطاعات المتعددة والحق المكفول ، ونجد أن الخطة الاستراتيجية الخمسية الثانية والثالثة اللتان وضعتهما وزارة الصحة شملت مجالات ، الصحية الأولية، والصحة الإنجابية، وصحة الطفل، وسوء التغذية، والصحة المدرسية، ولم تستهدف أياً من هاتين الخطتين فئة الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه التحديد ، كما إن جميع المرافق الطبية الحكومية والخاصة في جميع المحافظات اليمنية غير متاحة للعديد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتخلو من الخدمات المتاحة كالتسهيلات، والإعفاءات، والممرات الخاصة، والمراحيض، والأسرَّة الملائمة، وتوافر المترجمين بلغة الإشارة.

التشريعات والسياسات.

اغفل قانون الصحة العامة رقم ٤ لعام ٢٠٠٩ الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الاعاقة واكتفى بذكر كلمة الشرائح ” الخاصة” من السكان ويقصد بها ذوي الإعاقة، فيما يؤكد القـانون رقـم (61) لسـنة ١٩٩٩م (لرعايـة وتأهيـل المعـاقين) الـذي يعطـي الأشـخاص ذوي الإعاقـة الحـق فـي الحصـول علـى الرعايـة الطبيـة المجانيـة والضـمان الصـحي، وتـوفير الاجهـزة الطبيـة والتعويضـية ويهدف قانون صندوق (المعاقين ) رقم (2) لسنة ٢٠٠٢ ، الى توفير الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة والتوعيـة الصـحية وتـوفير الخـدمات الصـحية، كالأطبـاء والأدويـة والتدخلات الجراحية، ونوهت الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، صادقت عليها اليمن عام 2008، ان النـساء ذوات الإعاقـة غالبـا مــا يــواجهن خطــرا فــي التعــرض للعنـف أو الإصـابة أو الاعتـداء، والإهمـال والمعاملـة غير اللائقة، وتشير المادة رقم (25) من الاتفاقية الى وجوب تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بــأعلى مــستويات الــصحة دون تمييــز علــى أســاس الإعاقـة. مع مراعـاة الفــروق بــين الجنــسين، وتوفير رعاية وبـرامج صـحية مجانيـة بما في ذلك خـدمات الـصحة الجنـسية والإنجابية وبرامج الصحة العامة للسكان إضافة الى إذكاء الوعي لدى العاملين في وزارة الصحة، وزيادة معارفهم وينبغي مشاورة ذوات الاعاقة وأخذ رأيهن عند إعداد الاستراتيجيات والخطط الرامية إلى إزالة العقبات وتعزيز رعاية صحية يسهل الحصول عليها لتشمل الجميع.

الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين يضع مصفوفة بالمشاريع المقترحةويصدر قرار بأنشاء اللجنة الاستشارية للاتحاد

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة /MCPD /فهيم سلطان القدسي.

عقد اليوم بمقر الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين الاجتماع الدوري لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة بحضور عدد من قيادات جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة بأمانة العاصمة والوكيل المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة القاضي عبد الوهاب شرف الدين.
وفي بداية الاجتماع رحب “عبد الله بنيان” رئيس الاتحاد بالحاضرين شاكر لهم تلبية دعوة الحضور في مقر الاتحاد والذي يعتبر بيت ذوي الإعاقة الأول على حد تعبيره، داعياً الجميع الى لم الشمل وتوحيد القضية من خلال خطة موجه ومدروسة، حيث طرح عدد من المشاريع المقترحة التي وضعها على الاجتماع في مقدمتها مشروع انشاء قاعدة البيانات وعمل الاحصاء ودراسة الاحتياجات وتوجيه المشاريع، وقد تم وضع عدد من المشروعات المقترحة منها مشروع البناء المؤسسي والقدرات الإدارية والفنية لمنظمات وجمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع انشاء وحدات صحية في مقرات الأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع انشاء ورشة صيانة الكراسي المتحركة والأجهزة التعويضية وتصنيعها محلياً

وفي الاجتماع تطرق الوكيل المساعد الى أهمية هذا اللقاء الدوري وما يمثله من اجل وضع أسس فنية يجب ان ننطلق منها جميعاً وذلك من خلال معرفة أوضاع ذوي الإعاقة في الأمانة حسب قوله، وقال أريد من خلال الاتحاد الوطني أن يكون معنا صرح متماسك يلتف حوله الجميع، وعدم تفرقة الجهود وبعثرتها ويجب أن يتمكن الاتحاد من إدارة شؤون ذوي الإعاقة، مضيفاً انه من الواجب ومن خلال اجتماعاتنا الدورية ان تكون اعمالنا تكاملية وفي اطار منظومة واحدة هي الاتحاد.
ووجه “شرف الدين” العتب للجهات التي لم تحضر الاجتماع وقال “أتمنى على الاتحاد إعادة التقييم لوضع الجمعيات التي تعاني من الركود وسرعة البت بإجراء انتخابات فيها وفقاً للقانون وتفعيل دوره في التنسيق والتنظيم لتوفير أفضل الخدمات لذوي الاعاقة.”
وفي ختام الاجتماع شدد الحاضرون على أهمية تكامل العمل وتوحيده بما يخدم المصلحة العامة لذوي الإعاقة وتشبيك الجهود والعمل المشترك لإنجاح دور الاتحاد وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة.

بعدها تم تلاوة القرار الإداري رقم (2) الصادر من رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنين بتاريخ 28/11/2021م القاضي بأنشاء لجنة استشارية للاتحاد مكونة من رؤساء جمعيات ذوي الإعاقة ومدراء مراكز التدريب والتأهيل ورئيس الاتحادين الرياضي لذوي الإعاقة والصم في امانة العاصمة.

وحدد القرار جواز إنشاء نفس اللجنة في المحافظات التي فيها فروع للاتحاد أن تشكل من رؤساء الجمعيات الكائنة في كل محافظة وبأشراف المركز الرئيسي ورئاسة رئيس فرع الاتحاد في المحافظة وحددت المادة الثالثة المهام والاختصاصات للجنة الاستشارية واجتماعات اللجنة.