المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

تعديل المناهج التعليمية تؤثر على ذوي الإعاقة

تعديل المناهج التعليمية تؤثر على ذوي الإعاقة

خاص : محمد الشيباني /

خلال الثلاث السنوات الماضية عملت وزارة التربية والتعليم على ما وصفته بتطوير المناهج الدراسية للمرحلة الأساسية ابتدائي ومتوسط، ويقول مدير عام المناهج في صفحته على الفيسبوك: (أن عملية التطوير مستمرة على مدار الأعوام القادمة بما يواكب العصر ويناسب السيادة الوطنية كما يقول).

ووفقًا لقرار الوزارة فقد حظيت المناهج التالية بالتعديل: القرآن الكريم وعلومه (من الصف الأول إلى التاسع الأساسي).

– التربية الإسلامية (من الصف الأول إلى التاسع الأساسي).

– لغتي العربية (من الصف الأول إلى السادس الأساسي).

– الجغرافيا (من الصف الأول إلى التاسع الأساسي).

– التربية الوطنية (من الصف الأول إلى التاسع الأساسي).

– التاريخ (الصف الخامس والصف السادس فقط).

– الرياضيات (من الصف الأول إلى الثالث الأساسي).

– العلوم (من الصف الأول إلى الثالث الأساسي).

وعلى ضوء ذلك يشكو ذوي الإعاقة البصرية من صعوبة تلقي المنهج الجديد بطريقة برايل بسبب التكاليف المادية الباهضة للطباعة، إضافة الى عدم توفره بصيغة ورد المتوافقة مع آلة الطبع بحسب تصريح ضيف الله الدريب مدير عام المناهج بالوزارة.

فما البدائل المطروحة لحل المشكلة والى أين ستذهب الكتب المطبوعة مسبقًا وماذا عن التعويضات بشانها؟

حجم التغيرات في المنهج لحديث أدلى به مدير عام المناهج في التربية والتعليم ضيف الله الدريب قال:( ان التغييرات شملت الجوانب الفنية للكتاب الواحد من تصاميم جديدة للغلافات وتأليف نصوص جديدة).

وعن المحتوى والمضمون قال الدريب “تم تطويرها من خلال تبديل مواقع الدروس وتنقيح لبعضها وكذا اضافة محتوى جديد نسبيًا”.

وعن طريقة تحضير الدروس ب برايل تحدثنا الى الأستاذ محمد الفقيه حيث أشار إلى الصعوبة البالغة التي سيعاني منها المدرس الكفيف بسبب تأخير طبع المنهج بطريقة برايل

مطالبًا سرعة إنجاز طبع المنهج المعدل

ما مدى توافق المنهج الجديد مع قارئوا برايل؟

عقبات وصعوبات كثيرة ستواجه الطلاب من ذوي الإعاقة جراء ما سمته الوزارة بتطوير المناهج، هذا ما قالته الأستاذة رحمة القباطي مختص الطباعة والمراجعة بجمعية الأمان لرعاية الكفيفات وتضيف “على الرغم من أنه تم تشكيل لجنة مكونة من مدرسات في معهد الشهيد فضل الحلالي وستتم طباعة المناهج إلا أن عراقيل قد تؤدي بدورها إلى تأخيرها ومن ظمنها بحسب القباطي عدم تعاون الوزارة مع الجمعية بتوفير صيغة الوورد المتوافقة مع طابعة برايل”. في هذا السياق سألنا الأستاذ ضيف الله الدريب عن عدم استجابة الوزارة لطلب الجمعية حيث أجابنا بعدم توفر المناهج إلا بصيغة واحدة وهي بي دي اف ( pdf)والتي لا تتناسب مع مطابع برايل،

لكن الدريب يشير إلى وجود آلة تتلآم مع طباعة البي دي إف( pdf) لكنها تحتاج إلى تمويل.

وتوضح الأستاذة رحمة القباطي أن هذه ليست آلة لكن يتم دمج طابعة برايل مع جهاز الماكنتوش ليتسنى تحويل البي دي اف(pdf) الى وورد، وتكمل لكن لسنا متأكدين من تعامل الماكنتوش مع طابعتنا والجهاز غالي الثمن ومن الصعب شراءه.

ما مصير الكتب المطبوعة بالمنهج القديم؟

تم إتلاف الكتب القديمة جميعها بالرغم من خسارة الجمعية على طباعتها فبحسب كلام رحمة القباطي فالجمعية هي من تشتري وتطابق وتطبع وتتكلف وتدفع ضريبة كل شيء كما تقول، وعن سبب الإتلاف قالت القباطي: ( لا توجد لدينا مساحات كافية لتخزين الكتب القديمة وإن تم ذلك فلم نستفد شيء.

وعن تلقي الجمعية لتعويضات مقابل إتلاف المنهج قالت القباطي ان الجمعية لن تحصل على أي تعويضات والوزارة اصلًا لم تفكر بذلك).

يرى الكثيرون أن الحل الأمثل حاليًا هو تسجيل المناهج بأصوات بشرية والمذاكرة من خلالها الا أن هذا لا يتقبله طلاب آخرون وهم اساسًا معتادون على برايل

فكيف سيكون وضع الطلاب ياترى؟

مــــــادة دراسية تحمل مسمى الأشـــخـاص ذوي الإعاقة ضمن مقررات جامعة صنعاء

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

تعتبر الخدمة الإجتماعية في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة أحد مجالات الخدمة الاجتماعية , وتعبر عن جهود مهنية يمارسها الأخصائي الاجتماعي مع ذوي الإعاقة وبيئاتهم المحيطة بهدف مساعدتهم وأسرهم ، على التكيف مع أنفسهم ومع مجتمعهم بالاشتراك مع فريق العمل بالمؤسسة التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة , لتجعلهم أكثر قدرة على الاستقلال واعتماداً على أنفسهم .

وعلى الرغم من أن الخدمة الإجتماعية دخلت حديثا إلى اليمن ، وما تواجهه من تحديات واحتياجات لتطويرها وتحسين مستواها , إلا إن محور حديثنا عبر صفحة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة , هو إقرار مادة مستقلة ضمن مقررات المنهج الدراسي بالتوصيف الجديد , بمسمى ( الخدمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة) , المزمع تدريسها بقسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة صنعاء للعام الدراسي (2020-2021م ).

نشأة الخدمة الاجتماعية في اليمن .

تحدث الأستاذ “طلعت حسن” معيد قسم الخدمة الإجتماعية بكلية الآداب جامعة صنعاء لــــ MCPD عن البداية الأولى للخدمة الإجتماعية في اليمن قائلاً : أن تعليم الخدمة الإجتماعية في اليمن يعتبر حديث العهد ، حيث أنشئ أول قسم للخدمة الإجتماعية في جامعة عدن عام ( 2001-2002م ) ، ثم أنشئت شعبة الخدمة الإجتماعية في قسم علم الاجتماع بجامعة صنعاء عام (2003 – 2004م ) وبدأت الدراسة في الشعبة كتخصص جديد ، وتخرجت أول دفعة من قسم الخدمة الإجتماعية في جامعة عدن وشعبة الخدمة الإجتماعية بقسم الاجتماع في جامعة صنعاء عام (2004- 2005م ).

تأسيس قسم الخدمة الإجتماعية بجامعة صنعاء.

يقول الأستاذ “طلعت” انه ومع تزايد الإقبال في أعداد الطلاب ونتيجة لما أظهرته الحاجة الأكاديمية إلى ضرورة تحويل الشعبة إلى قسم مستقل وعمل خطة دراسية للقسم وفقاً لنظام تعليم الخدمة الإجتماعية في الأقسام المماثلة على صعيد الوطن العربي ، وفي ضوء التقييمات الدورية لأداء الشعبة من قبل منظمة اليونيسيف فقد أوصى أخر تقيم للشعبة في 2007م بأهمية تحويل شعبة الخدمة الإجتماعية بجامعة صنعاء إلى قسم ، وتم صدور قرار رئيس الجامعة بتحويل شعبة الخدمة الاجتماعية إلى قسم مستقل عن قسم علم الاجتماع و تعديل اللائحة القديمة بلائحة جديدة طبقت اعتباراً من العام الجامعي 2007-2008م , مضيفاً انه ونظراً للاحتياج المجتمعي لهذا التخصص في اليمن تم افتتاح قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا حضرموت في عام 2007م وقسم علوم الخدمة الاجتماعية وتنمية المجتمع في جامعة خاصة جامعة المستقبل بصنعاء في العام 2011م .

مـــادة الــخـدمـة الاجـتمـاعية للأشـــخاص ذوي الإعـــاقة .

مع إعلان جامعة صنعاء الانتهاء من عملية توصيف البرامج والمقررات الدراسية في كافة كلياتها الطبية والهندسية والعلوم الإدارية والإنسانية والشروع بتنفيذها بدءً من العام الجامعي 2020 – 2021 كما جاء في موقع الجامعة , كان للأشخاص ذوي الإعاقة نصيبا من هذا التوصيف بإدراج مادة دراسية ضمن مواد قسم الخدمة الإجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية , كمقرر دراسي على طلاب المستوى الثالث للفصل الدراسي الثاني .

حول هذه المادة ومضمونها تواصلنا في الـــ MCPD مع الدكتورة “سكينة احمد هاشم” رئيس قسم الخدمة الإجتماعية ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية لشؤون الخدمة الاجتماعية , وأستاذ مادة (الخدمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة) .

وتشير الدكتورة “سكينة” أن من ضمن التوصيات في التوصيف الجديد , أن يكون هناك بحوث ميدانية يتم تخصيصها لآليات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومناقشتها مع ذوي الاختصاص في مؤسسات ذوي الإعاقة وصندوق المعاقين والخروج بمجموعة من الحلول والتوصيات تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة .

أهــمية الــمـادة مــن وجــهـة نظر الدارسين .

على أساس أن هذا المقرر كان ضمن مقرر يسمى الخدمة الإجتماعية في المجال الطبي ورعاية ذوي الإعاقة , أصبحت الآن مادة مستقلة في إشارة إلى اهتمام كبير بالأشخاص ذوي الإعاقة , ونتيجة لعدم إعطائهم القدر الكافي من الاهتمام اتجهت الخدمة الإجتماعية نحو إعطائهم مقرر مستقل يتضمن التعامل معهم على أسس وآليات منهجية كما عبر طلاب من قسم الخدمة الاجتماعية للـــ MCPD

“احمد الاديمي” طالب بالمستوى الثالث يقول : ” تعد هذه الخطوة من أهم الخطوات التي واجهناها بمزيد من الترحيب , كون الأشخاص ذوي الإعاقة شريحة من المجتمع يجب على أخصائي الخدمة الاجتماعية العمل عليها ” داعيا “الاديمي” مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة إلى التعاون والتنسيق المستمر مع الأخصائيين وإتاحة كل التسهيلات اللازمة من أجل تقديم الخدمة الاجتماعية بالشكل المطلوب , ويضيف ” أن من الصعوبات التي نواجهها هو عدم التعاون أحيانا من مسئولي المراكز والمؤسسات الخاصة بذوي الإعاقة من أجل توفير المعلومات أو التسهيلات اللازمة لنا كطلاب خدمة اجتماعية “

أما الطالبة “تاج نعمان” مستوى ثالث تقول: ” كون الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر ضرر خاصة مع الوضع الراهن وتزايد نسبة الإعاقة , لابد أن تكون هناك مادة أساسية , وكون عمل الأخصائي الاجتماعي يتركز مع من هم أكثر تضرر من شرائح المجتمع , وتتمنى “تاج” أن يكون هناك دورات لتعلم لغة الإشارة ليسهل التعامل والتواصل مع الأشخاص الصم وهذه نقطة مهمة جدا يجب أن يلتفت لها , تختم “تاج” حديثها معنا بعبارة “يجب الاعتراف بالاخصائيين باعتبارهم أطباء روح

لغة إشارة الصم من أنشطة قسم الخدمة الاجتماعية

حول تساؤل توجه به الـــ MCPD للدكتورة “سكينة هاشم” من خلال ماطرحه بعض الطلاب من وجود صعوبة في التواصل والتعامل مع الأشخاص الصم لعدم معرفتهم بلغة الإشارة الخاصة بالصم ؟ أجابت الدكتورة “سكينة” انه سيكون هناك دورات لتعلم لغة الإشارة , إضافة إلى إكساب الطلبة مهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة

من جهته أكد فواز علوان الامين العام لجمعية رعاية وتأهيل الصم للـــ MCPD ، بأنهم في جمعية الصم لا يرون مانعا بالتنسيق المشترك مع قسم الخدمة الإجتماعية وترتيب اقامة دورات في لغة الإشارة لطلاب قسم الخدمة الإجتماعية .

وبهذا التوجه المميز الذي انفرد به قسم الخدمة الإجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء ، يبقى الأمل المنشود من الجامعات والكليات الحكومية و الخاصة، إستحداث الأقسام المتخصصة في مجال تأهيل ذوي الإعاقة ووضع المواد التربوية الخاصة بهم وفقا لما اكدته المادة ( الفقرة (ه) من قانون رعاية وتاهيل المعاقين رقم (61)لسنة 99 .

الأشخاص ذوي الاعاقه في اليمن … من حقنا ان نتعلم

الأشخاص ذوي الاعاقه في اليمن … من حقنا ان نتعلم

خاص : فهيم القدسي /

ان تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن مايزال يواجه جم من الصعوبات والعوائق التي تقف حجر عثرة أمام رغبة التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام وتحصيلهم العلمي وممارسة حقهم التعليمي بكل حرية واستقلالية ويعد دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام حق يجب الانتباه إليه أوجزتها المادة ( 24) من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي اقرت عام 2006 و صادقت عليها اليمن عام 2008 إضافة إلى التشريعات الوطنية التي تؤكد أحقية تعليم الاشخاص ذوي الإعاقة وإزالة كافة العوائق التي تحول دون إعمال هذا الحق

ومع ذلك مازال هناك عدد من الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية او السمعية او البصرية او الذهنية وهذه الاخيرة اشد حرمانا من غيرها لقلة الجمعيات التي تعنى بهم وأيضا الكادر المختص بالتعامل معهم و المناهج التي تتناسب مع قدراتهم فكل فئه من فئات الإعاقة تجد صعوبات وعوائق تحد من حقهم في التعليم إما بسبب العوائق البيئة والهندسيه الموجودة في مدارس التعليم العام وافتقارها للتجهيزات والأدوات والخدمات المناسبة او من خلال تجهيز وإيجاد غرف المصادر والكوادر التربوية المؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة

ويتبادر الى ذهني واقعة عايشتها وتابعت تفاصيلها اذ تعد انتهاك لحق من حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في احدى الأيام اتصل بي احد ذوي الإعاقة وهو عبدالباري الحجاجي طالب من ذوي الاعاقه يعاني من اعاقة حركية شلل رباعي كان يتلقى تعليمه في مدرسة السلام للمعاقين حركيا وكون الدراسة بهذه المدرسة المختصه بذوي الإعاقة الى الصف الثامن فقط عليه أن يكمل دراسته في مدارس التعليم العام الأمر الذي قوبل بالرفض من المدرسة الحكومية القريبه من مسكنه لا لشيئ إنما لدرجة إعاقته بحسب رؤية مديرة المدرسة دون ان تكلف نفسها بالنظر الى درجاته أو تقييم لمستواه وبعد عدد من المحاولات التي باءت بالرفض القاطع فكر والد عبدالباري ان يلحقة بمدرسة خاصة لكن حالة الأسرة المادية حال دون ذلك لذلك اتخذ عبدالباري قرار بعدم مواصلة تعليمة رغم تميزه وتفوقه في سنوات دراستة السابقة في مركز المعاقين ماأحس به عبدالباري من تعامل مديرة المدرسة وصعوبة دراستة على نفقته الخاصة جعلته يشعر بالعجز والإعاقة الحقيقة لأول مره في حياته هكذا قال لي وهو يتواصل معي هاتفيا فبرغم صعوبة النطق لدية لكن انطلقت منه هذه العبارات بفصاحة لم اشهدها منه من قبل استغربت أن يكون هذا تعامل يصدر من رسل العلم وصفوة المجتمع ممن نتعلم منهم معنى مبادئ تقدير الذات والتحدي والإيمان بقدرات الآخر وللأسف مازالت هذه رؤية يحملها معلمونا ممن يحملون رسالة هى من أسمى الرسائل الإنسانية في هذا العالم

قررت عندها أن تكون قضية عبدالباري هي قضيه لايجب السكوت عليها لأنها قضية الااف آخرين هم أمثال عبدالباري وتواصلنا مع الجهات المعنية وبعض جهات ذوي الإعاقة ومنها رئيسة جمعية التميز والابداع لذوي الإعاقة وبعد متابعة ونزول الى المدرسة استطعنا أن نقنع الجميع بإحقية تعليم عبدالباري ولايمكن أن يمنعه أحد من هذا الحق والتحق عبدالباري بالمدرسة لمواصلة تعليمة

ومع ذلك مازال يتبارد الى ذهني سؤال مفاده كم عبدالباري لم نستطع الوصول اليهم كانوا ضحايا هذا الجهل والتعامل القاصر وكم عبدالباري كان امثال هؤلاء سبب في حرمانهم من مواصلة تعليمهم ؟

مازلنا بحاجة الى إيقاف مثل هكدا إنتهاكات من منطلق الحقوق التي كفلتها التشريعات والتي أكدت على إرساء مبدأ المساواة وعدم التمييز وتوفير الفرص المناسبة لقدراتهم وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون اندماجهم في تلك المدارس المخصصة للتعليم العام ولن يتأتى ذلك إلا من منطلق تحمل وزارة التربية والتعليم لواجبها

والمدرسة لمسؤولياتها الكاملة إزاء ذلك وعدم التنصل عن تلك المسؤولية إذ لابد من تهيئتها لتتلاءم مع قدرات كل الطلبة بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة

ونعمل سوياً من أجل خلق بيئة مدرسية خالية من الحواجز والمعيقات قادرة على تقبل كل فئات الإعاقة دون تمييز والعمل الجاد على إزالة كل تلك المعوقات ابتداءً من التوعية لكل أفراد المجتمع من الأسرة وانتهاءً بالعاملين في حقل التدريس إضافة إلى إزالة الحواجز المعمارية التي قد تعيق ذوي الإعاقة الحركية من ممارسة حقهم في التعليم وعمل إنشاءات يتم استحداثها لغرض وصولهم إلى حقهم بدون عوائق، وكذا توفير مناهج مطبوعة بطريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية وإيجاد آلية لوضع مناهج مصورة بلغة الإشارة تتلاءم مع ذوي الإعاقة السمعية (الصم ) وضرورة إيجاد غرف مصادر مزودة بكافة المعينات والأجهزة التي تساعد ذوي الإعاقة البصرية أو السمعية على التعلم بكل يسر وسهولة ومن خلال هذه الأشياء اليسيرة والتي ربما قد يستكثرها البعض نستطيع تحقيق الاندماج المنشود الذي نقصده لتهيئة البيئة المدرسية لتكون ملائمة لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة .