المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

أمل .. من عدم المساواة والإقصاءإلى الآفق الواسع من الطموح والنجاح.

أمل .. من عدم المساواة والإقصاءإلى الآفق الواسع من الطموح والنجاح.

خاص /

قادرة بعزيمة لا تلين وإرادة صلبة ، تكاد تقهر الجبال , كسرت حواجز اليأس التي تقف أمام طموحها وعزيمتها النابع من إيمان قوي بما لديها من مواهب وإمكانيات رغم الإعاقة الحركية التي شخصت على أن إعاقتها شلل دماغي ولين في العظام , برغم كل الظروف التي واجهتها وخاصة ما فرضتة العادات والتقاليد المجتمعية ونظراتهم القاصرة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة ناهيكم أنها ايضا فتاة من ذوات الإعاقة . لكنها رسمت بريق أمل يضيئ لها طريق حياتها .

نستضيف اليوم وبكل فخر واعتزاز عبر صفحة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة إحدى المثابرات من ذوات الفكر الطموح والعزيمة التي لا تلين ،

أنها أمل حسن الغويدي الحاصلة على بكالوريوس تقنية معلومات جامعة سكيم مانيبال الهندية اضافة الى دبلوم عالي تصميم شبكات معهد أبتك ودبلوم عالي هندسة شبكات معهد سيسكو ودبلوم عالي لغة انجليزية معهد يالي (التوفل) رخصة دولية في الترجمة من اليونسكو.

حكاية أمل

بدأت الحكاية بطفلة مطلبها الوحيد من هذه الحياة أن تعيش كبقية أقرانها , أتت أمل كأي مولود جديد يطل على الدنيا و لكن بسبب الضغوط النفسية و سوء التغذية عند والدتها ولتعسرها في الولادة وسوء تصرف الأطباء حدث للمولودة اختناق ، مما سبب لها شلل دماغي مع لين عظام

فكانت كصاعقة نزلت على أهلها بدل أن تكون فرحة كبيرة.

طفله لا تحرك يد ولا قدم ولا تأكل ولا يمكن حملها إلا فوق وسادة , ولكن أم أمل اتبعت إحساسها وصممت مع والدها على أن يجعلوا من طفلتهما شيء له وجود ، وكيان في المجتمع. هم لا يعرفوا لماذا هي هكذا ولا يعرفوا ما مقدار تلكم النتائج التي سيصلان إليها ، تخلل اليأس إلى نفسيهما وربما الإحباط شيئا فشيئاً , ولكن بقية تلكم الأحاسيس التي تنتاب الأم بأن هذة المولودة يجب أن يكون لها شأن عظيم . فكان أول قرار لهم اختيار اسما لها يمنحها القوة والتفاؤل والذي لطالما افخرت به العالم وهو “أمل” فبدأت والدتها الأمل باستخدام العلاج الطبيعي بشكل عشوائي في المنزل دون استشارة طبيب أو مختص، وبعد فترة تابع الأبوين علاج “أمل” في بعض العيادات ثم في كل المستشفيات الكبرى في السعودية و ركزوا عليها بتمارين العلاج الطبيعي يوميا وبدأت بالحبو وهي في السنة الثالثة من عمرها وبدأت تقف على قدميها في السنة التاسعة من عمرها ، فكان لتلك الإرداة التي تولدت لدى الأبوين دافعا نحو بصيص الأمل التي وصلت إلية طفلتهما ليكون هذا الانجاز الماثل أمامهم الآن , ليعلموها الثقة بالنفس مع الرجوع إلى الله في كل أمور حياتها وفي اتخاذ قراراتها, ووفروا لها بيئة طبيعية بين إخوتها , وكل من حولها فلم تشعر يوماً إنها مختلفة عنهم ،وبدأت أول خطوة نحو المستقبل .

أمــــــــل … والمدرسة

وعندما بدأت سن الدراسة لم تقبل أي مدرسة حكومية “أمل” بسبب إعاقتها و خوفا من المسؤولية أو بحسب ظنهم أنها إعاقتها ستشكل خوفا لدي بقية الطالبات بسبب اختلافها ,لا تدري “أمل” ما المشكلة الحقيقية بالضبط. فكانت والدتها عند تقديم طلب تسجيلها في أي مدرسة تضعها في ساحة المدرسة ، وتدخل إلى الإدارة بمفردها بالملف حتى لا تسمع “أمل” أي كلمات جارحة وخشية أن يتسلل الحزن إلى نفس طفلتها أن رفضوا قبولها لديهم ولكن “أمل” كانت تشعر بذلك , وعند رفضهم للطفلة تعود الوالدة بها إلي المنزل وهي مبتسمة, تبكي من داخلها لسوء المعاملة فتسألها أمل متى سأبدأ الدراسة؟ فترد الأم إن شاء الله قريبا يأبنتي لأنها تعرف مدى شوق طفلتها للمدرسة والدراسة, ومن كثر شوقها للدراسة، بدأت تقراء و تكتب عربي وانجليزي وحدها ومع إخوتها , فكان كل من يراها يظن أنها في مدرسة خاصة أو أجنبية .

بصيص أمل…

في إحدى الأيام كانت أمل تتلقى العلاج في إحدى المستشفيات السعودية ، رأتها طبيبة أثناء تطبيق طلاب الامتياز وهي تكتب و تقرأ .. فسألت الطبيبة الأم: أين تدرس أمل ؟ فلما عرفت بأن أمل لا تدرس , قررت أن تدرسها في مدرسة خاصة على حسابها الخاص ودعمتها أيضا حتى أنهت مرحلة الإعدادية لأن أسرة “أمل” ذات دخل محدود. فكان ذلك بمثابة بصيص أمل وحلم، انبرئ جليا بمدى سعادتها وهي تضع قدميها ثقيلتا الحركة في اول سلالم الأمل المنشود ولتبدأ رحلتها منذ تلك اللحظة، مع كل الصعوبات التي واجهت “أمل” كادت أن تطير محلقة في بحر العلم الى درجة ان معلمتها حاولت وضع مقعد بجانبها لكثرة نشاطها الذهني و الحركي ومشاركتها وسعادتها, وبدأت مشوار حلمها الطويل مع مجريات التحديات التي لا تعلم “أمل” ما هي اجتهدت وثابرت وكانت دائما تحتل الترتيب الأول ، حتى أتممت المرحلة الثانوية في بلدها اليمن.

حلم أمل…

تحلم أمل أن تكون طبيبة ساعية من خلال ذلك الحلم الذي رسمته إلى مساعدة كل من يحتاج إليها وبخاصة الأطفال،

فعزمت على اجتياز كل الصعوبات والعقبات بقوة عزيمتها وتشجيعا من أبويها وأسرتها , ومع اجتياز المرحلة الثانوية بتفوق لا تعلم “أمل” أنها مع القدر من جديد في تحدى أخر , خيل لها أنها في مرحلة انضج من المراحل السابقة كونها ستكون بمعية صفوة المجتمع ونخبته وهم أساتذة الجامعات ولكنها كانت الصدمة التي فجأتها ووجدت سيناريو الرفض مرافقا لها فقد تم رفضها من كل الجامعات التي تقدمت اليها .. لماذا ؟ لأنها معاقة. وبعد بحث من قبل أخوة “امل” وجدوا لها جامعة تقبل بإعاقتها ولكنها جامعة خاصة فبرغم ظروفهم المادية الا انهم وجدوا في ذلك إسعاد لأختهم التي تمالكها الحزن ،وقد يتسلل اليأس إلى خلجاتها، وكانت بمثابة خطوة أعطتها الفرصة بعدما ضاع الأمل ولكن ظهرت لها مشكلة أخرى أنه ليس لديها المال الكافي حتى تلتحق بها .

كفاح أمــــــــل .. ودراستها الجامعية

نظرا لتكاليف الدراسة الباهظة في الجامعة الخاصة قررت أمل أن تخرج و تبحث عن مصدر دعم أو عمل، وهي خجولة جدا لأنها لم تطلب من احد غريب أي شيء من قبل, وسط رفض أهلها خروجها خوفا عليها من العالم الخارجي فصممت أمل وخرجت. وحصلت على مساعدة من أهل الخير و دعم من أختها ذات الراتب المحدود التي أصرت على مساعدتها والوقوف إلى جانبها , ودرست في كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية تخصص ترجمة لشغفها بتعلم هذة اللغة ، إضافة إلى أن الرسوم مناسبه لها مقارنة بغيره من التخصصات في تلك الفترة, وبعزيمتها المثابرة كانت تتربع على المرتبة الأولى على الدفعة , وأثناء دراستها ظلت تبحث عن عمل فعملت كإدارية في أحد المستشفيات كطباعة بشهادة الإعدادية حتى توفر مصاريفها الخاصة ,

وتقول أمل ” رغم تلك الصعوبات التي قررت من خلالها إثبات الذات أتذكر ان الله هيأ لي الكثير من الأسباب فكان زملائي متعاونين معي جدا, ولا انسى أبي كان وقتها يمتلك باص (حافلة) كانت وسيلة المواصلات المساعدة لي فكان يأخذني بين العمل والجامعة، واستغليت فترة مابعد العصر بتدريس مجموعة طلاب مادة الانجليزي , إضافة إلى ما كنت اشتغله من اعمال يدوية كتطرز بالخيط و بالخرز وتصنع إكسسوارات حتى أستطيع مجابهة تكاليف الدراسة , وتجمع قيمة جهاز كمبيوتر لطالما حلمت بأن أمتلكه ليكون لي عونا في دراستي ” .

عندما تتجدد الآمال …

بخطوات واثقة دوما كبرت “أمل” وكبر طموحها فحاولت ان تعمل بشهادتها الجامعية في الشركات الكبيرة أو الأجنبية

وبعض المنظمات فلم يقبل بها أحد منهم لانها معاقة فهم ينظرون إلى إعاقتها لا إلى ماتمتلكه من قدرات وبعد فترة من الحزن على وضعها نصحتها امرأة فرنسية بأن تدرس كمبيوتر مع الانجليزي لتحصل على عمل أفضل فقررت الدراسة في هذا المجال ولكن ظل المال هو العائق ؟

وحينها سمعت عن صندوق المعاقين الذي بفضله كما تقول “أمل” أنها أستطاعت أن تدرس بكالوريوس تقنية معلومات في جامعة هندية كان لها فرع باليمن واختباراتها عن بعد وكانت الأولى على الدفعة و أيضا درست دبلوم عالي تصميم شبكات ثلاث سنوات في معهد أبتك, فأحبت البرمجة مع ميولها إلى دراسة الشبكات وكون الطبيب نصحها بتخفيف الجلوس على الكمبيوتر أيضا درست بعدها هندسة شبكات CCNA في أكاديمية سيسكو حتى تأهل نفسها في هذا المجال و تتمنى أن تدرس CCNP بعد ذلك وان تعمل في هذا المجال, و حصلت على منحه من السفارة الأمريكية صدفه لتحضر التوفل في معهد يالي بعد أن تم رفضها من قبل نفس المعهد لكونها ذات إعاقة . كما حضرت بعض الدورات مثل: دورة البرمجة العصبية بما فيها من التنويم المغناطيسي والعلاج بالإحاء و تحليل خط اليد و حصلت على شهادة مدربة دولية في التنمية البشرية. ثم حصلت على رخصة رسمية لمزاولة مهنة الترجمة من منظمة اليونسكو لتستطع أن تعمل العمل الذي تطمح إليه .

طموحاتي

وقبل أن نختم مع “أمل” كان لزاما أن نتعرف على طموحاتها وأمالها التي مازالت ترنوا إليها بشغف بعد هذة الرحلة المفعمة بالعلم والمعرفة والسمو، فماذا تقول أمل ” مازلت أطمح أن أكمل دراستي العليا في مجال الشبكات أو إدارة الأعمال نظام MBA في الولايات المتحدة وان يكون لي مكانة مميزة في المجتمع وأتمنى أن أعيد ولو جزء من الجميل لوالدي الحبيبين وأسرتي وقت ضعفهم كما دعموني في وقت ضعفي وأكون داعمة أيضا لكل من يحتاج جلسات العلاج الطبيعي الذي انقطعت عنها منذ عودتي إلى اليمن لأنه هو علاجي الوحيد “

ونختم مع “أمل” بهذة العبارات التي لخصت رحلت أمل الغويدي الطويلة والتي وضعتها نصب عيناها فتقول :-

تعلمت من الحياة ” أن المجتمع لا يرى الإنسان قبل وصوله ولكن يراه بعد أن يكاد يصل”.

” سأظل أسير و أسير في هذا الطريق و نور الأمل هو الرفيق رغم إني لا ادري ما هي نهاية هذا الطريق إنما أرى بريق”.

رابط القصة باللغة الأنجليزية : /https://www.facebook.com/385141179001507/posts/790549411794013/

أيهما الأصح
ذوي الإحتياجات الخاصة أم ذوي الإعاقة

أيهما الأصحذوي الإحتياجات الخاصة أم ذوي الإعاقة

البعض منا يفضل قول شخص ذو إعاقة، والبعض الآخر يفضل ذو احتياج خاص، لكن أيهما الأصح؟ ولماذا ؟

بدايةً وحتى نتمكن من المقارنة العادلة علينا أن نميز بين معنى الكلمتين اصطلاحاً على الأقل

إن كلمة ذو احتياج خاص تعبر عن كل شخص لديه احتياج لا يمكن القيام به دون مساعدة في أغلب الأحيان، فمثلاً المرأة الحامل هي ذات احتياج خاص، والطفل الرضيع ذو احتياج خاص، والشاب الذي كسرت ذراعه أو قدمه هو أيضاً ذو احتياج خاص، حتى الأشخاص ذوي الذكاء المرتفع هم أشخاص ذوي احتياجات خاصة ذلك لأنهم بحاجة لإعطائهم مساحة أكبر في الإبداع ومراعاة الفروق الفردية التي تصب في صالحهم وإلا فإن ذكائهم المرتفع وإبداعهم سيذهب سدى.

أما كلمة “شخص ذو إعاقة” فتعني أن الشخص دائماً هناك ما يعيقه وهو بحاجة إلى تعديلات معينة ليتمكن من الإستقلالية والتي هي حق طبيعي له.

حيث أن كلمة “ذو” تأتي للفصل بين كلمة “شخص” وكلمة “إعاقة” للتأكيد على أن الإعاقة حالة من تداخل العوائق البيئية والسلوكية مع العوائق الشخصية – أو إحدى هذه العوائق على الأقل – وليست بالشخص نفسه، فمثلاً الشخص ذو الإعاقة البصرية سيتمكن من قطع الشارع بكل سهولة لو وجدت إشارات مرورية صوتية، والشخص ذو الإعاقة الحركية سيتمكن من التنزه، زيارة الآثار، وحتى التنقل بسهولة اذا ما وجدت المنحدرات الكافية في طريقه وحتى المواصلات العامة المهيئة بالإضافة للمصاعد وكرسي متحرك مناسب لقدرته على التنقل.

ووفقا للأمم المتحدة فإن كلمة “ذوي الإعاقة” هي الكلمة الأفضل والتي تستخدمها في بروتوكولاتها، والتي اقرها اكثر من 126 خبير عند صياغة مسودة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2006م وتم اعتمادها وفتح باب التوقيع عليها في 30 مارس عام 2007م ، وجاء في تعريفها: يشمل مصطلح “الأشخاص ذوي الإعاقة” كـل مـن يعـانون من عاهات طويلة الأجل بدنيـة أو عقليـة أو ذهنيـة أو حـسية، قـد تمنعهم لدى التعامل مع مختلف الحـواجز ومـن المـشاركة بـصورة كاملة وفعالة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين. وذلك دون اي إشارة أو استخدام لمصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة. الأمر الذي يجعل الإلتزام بالاتفاقية أمر واجب بمجرد المصادقة عليها وبأتفاق عالمي .

وبهذا فإن مصطلح “ذو احتياج خاص” يعتبر مصطلح مضلل كونه يدل على كل من لديه احتياج خاص، وكذلك فإن مصطلح “شخص ذو إعاقة” يعطي للشخص الحق القانوني في المطالبة بالتعديلات البيئية لتتناسب مع إعاقته ليتمكن من ممارسة أبسط حقوقه (الإستقلالية).

مع التنويه على أن كلمة ذو تأتي مع الشخص المفرد مثل”شخص ذو إعاقة” وكلمة ذوي تأتي للإسم الجمع مثل “أشخاص ذوي إعاقة”

رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة 2020

رسالة الأمين العام بمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة 2020

يحل اليومُ الدولي للغات الإشارة هذا العام ونحن في خضم جائحةٍ عطلت حياة المجتمعات في كل مكان وقلبتها رأساً على عقب دون أن تستثني حياة مجتمع الصُّم.

ولكم شعرنا بالتفاؤل لما رأيناه من قيام بعض البلدان بتوفير إعلانات الصحة العامة ومعلوماتها بشأن كوفيد-19 مترجمةً إلى لغات الإشارة الوطنية. وقد دعوتُ من جانبي، في الموجز السياساتي الذي خصصتُه لموضوع مراعاة احتياجات ذوي الإعاقة في تدابير التصدي للجائحة، إلى أن تكون تدابير مواجهة كوفيد-19 والتعافي منها في متناول الجميع.

إن استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة التي دُشنت في العام الماضي تهدف إلى تعزيز جهودنا من أجل ضمان المشاركة المجدية للأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم الكامل في كل ما نقوم به من أنشطة، بما في ذلك في أوقات الأزمات. فهذا هو السبيل الوحيد إلى الوفاء بالعهد الذي يتبوأ موقعَ الصدارة من خطة عام 2030، ألا وهو عدم ترك أحد خلف الركب.

وإنني، في هذا اليوم الدولي للغات الإشارة، أدعو جميع القيادات المحلية والوطنية والعالمية إلى حماية وتعزيز تنوع لغات الإشارة وثقافات التواصل بها، حتى يستطيع كل شخص أصَمّ أن يندمج في المجتمع ويسهم فيه ويتمكّن من تحقيق كامل إمكاناته.

إن استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة التي دُشنت في العام الماضي تهدف إلى تعزيز جهودنا من أجل ضمان المشاركة المجدية للأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم الكامل في كل ما نقوم به من أنشطة، بما في ذلك في أوقات الأزمات. فهذا هو السبيل الوحيد إلى الوفاء بالعهد الذي يتبوأ موقعَ الصدارة من خطة عام 2030، ألا وهو عدم ترك أحد خلف الركب

أنطونيو جوتيريش

اليوم العالمي للغات الإشارة

اليوم العالمي للغات الإشارة

يعد اليوم الدولي للغات الإشارة فرصة فريدة لدعم وحماية الهوية اللغوية والتنوع الثقافي لجميع الصم ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين. في هذا العام 2020،

# أصدر الاتحاد العالمي للصم تحدي القادة العالميين .

و يهدف هذا التحدي إلى تعزيز استخدام لغات الإشارة من قبل القادة المحليين والوطنيين والعالميين بالشراكة مع الجمعيات الوطنية للصم في كل بلد، فضلاً عن المنظمات الأخرى للصم.

يوجد 72 مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم. يعيش 80% من أولئك الصم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.

ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب. وتوجد كذلك لغة إشارة دولية يستخدمها الصم في اللقاءات الدولية وأثناء ترحالهم وممارسة نشاطاتهم الاجتماعية. وتعتبر تلك اللغة شكلا مبسطا من لغة الإشارة وذات معجم لغوي محدود، ولا تتصف بالتعقيد مثل لغات الإشارة الطبيعية. وأتاحة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة استخدام لغات الإشارة وتدعو إلى تعزيز ذلك الاستخدام، وتساوي بين لغات الإشارة واللغات المتكلمة وتلزم الدول الأطراف بتسهيل تعليم لغة الإشارة وتعزيز الهوية اللغوية للصم.

وأعلنت الجمعية العامة يوم 23 أيلول/سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم .

ووقع الاختيار على تاريخ 23 أيلول/سبتمبر لأنه تاريخ انشاء الاتحاد العالمي للصم في عام 1951. ويمثل هذا اليوم يوما لميلاد منظمة دعوية واحد أهم أهدافها هو الحفاظ على لغات الإشارة وثقافة الصم بوصف ذلك من المتطلبات الأساسية للإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.

وقد أشار قرار الجمعية العامة 161/72 إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة بها، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، الذي يعد أمرا حيويا لنمو أبناء فئة الصم ونمائهم ومطلب بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، وبما يضمن العمل مع فئة الصم من باب الأخذ بمبدأ ‘‘لا غنى عن رأينا في أي شأن يخصنا’’.

# الاتحاد العالمي للصم هو اتحاد لـ135 جمعية وطنية للصم (تمثل في مجموعها 72 مليون أصم في العالم)، اقتراح الاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة. وتبنت البعثة الدائمة لأنتيغو وباربودا لدى الأمم المتحدة القرار 161/72بالشراكة مع 97 دولة عضو، واُعتمد بتوافق الآراء في 19 كانون الأول/ديسمبر 2017.

وأحتفل لأول مرة باليوم الدولي للغات الإشارة في 2018 في إطار فعاليات الأسبوع الدولي للصم .

وبهذة المناسبة يتقدم المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة بخالص عبارات التحدي والتبريكات لكافة إخواننا وأخواتنا الصم في كل أنحاء العالم آملين أن يأتي العام القادم وقد تحقق لهم مايصبون إليه وفي مقدمة ذلك تعميم وأنتشار لغة الإشارة كلغة تواصل بين الصم ومجتمعاتهم .

تعزيز الحماية الأجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان العربية

تعزيز الحماية الأجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان العربية

استناداً إلى البيانات الحديثة التي جمعتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) في تقريرها الجديد بعنوان: “تعزيز الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان العربية”، يبلغ معدل انتشار الإعاقة في المنطقة العربية نحو 2.9%. ومن المتوقع أن يرتفع هذا المعدل نظراً لأن الأشخاص الأكبر سناً معرضون أكثر للإصابة بالإعاقات في الوقت الذي يشيخ فيه سكان المنطقة أيضاً. والعامل الآخر الذي يساهم في هذه الزيادة هو النزاعات المسلحة المتعددة.

وكما هي الحال في أماكن أخرى، يتفاوت الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان العربية من حيث الفقر وخطر التعرّض لها. ولذلك، فمن المهم جداً أن يحصلوا على الحماية الاجتماعية الكافية، ولكنها ليست الحال في كثير من الأحيان وفقاً لتقرير الإسكوا.

ويقول التقرير إنّ معدل العمالة بين الأشخاص – وخاصة النساء- ذوي الإعاقة في المنطقة العربية منخفض جداً، وهذا يعني أنهم لا يستفيدون من الضمان الاجتماعي والصحي القائم على الاشتراك، وهو أمر يتوقف على العمالة الرسمية. وبالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات إلى أنه حتى عندما يعمل الأشخاص ذوو الإعاقة، فإنهم على الأرجح يقومون بذلك بصورة غير رسمية.

إن الحماية الاجتماعية غير القائمة على الاشتراك – بما في ذلك المساعدة الاجتماعية والتأمين الصحي غير القائم على الاشتراك – تُوزّع بشكل متزايد في البلدان العربية على أساس التصدّي للفقر، كتقييم الأحوال المعيشية. وفي حين أن ذلك يمكن أن يضمن توجيه الموارد بشكل أكثر فعالية إلى الفقراء والضعفاء، فإن التكاليف المحددة التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة – بشأن وسائل النقل الخاصة مثلاً – كثيراً ما تغفلها الصَيغ المحددة لهم. وبالتالي، يمكن أن يتم التقليل من شأن مستوى فقرهم الفعلي، ما يؤدي إلى استثنائهم من برامج الحماية الاجتماعية غير القائمة على الاشتراك. ويبدو أن مدى مراعاة هذا الأمر يختلف من بلد إلى آخر.

وعلاوة على ذلك، وفي إطار خطط الحماية الاجتماعية القائمة وغير القائمة على اشتراكات في البلدان العربية، تتوقف عادة المنافع المرتبطة تحديداً بالإعاقة على عدم القدرة على العمل. ويمكن أن يعزز ذلك المفهوم القائل بأن الإعاقة لا تتفق مع المشاركة في سوق العمل، لذلك قد يضطر الأشخاص ذوو الإعاقة إلى الاختيار بين الدعم الذي يحتاجون إليه والعمل. وفي الوقت نفسه، حتى عندما تكون الحماية الاجتماعية متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة، غالباً ما تكون غير كافية. وتكون عادة المنافع النقدية منخفضة جداً لتعويض التكاليف المتصلة بالإعاقة. كما وأن نوعية الرعاية الصحية منخفضة عموماً في المنطقة، ولا توفر أشكال معينة من الرعاية التي يحتاج إليها الأشخاص ذوو الإعاقة.

وأخيراً، يشدد التقرير على أن الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن تكون جزءاً متكاملاً من خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي تقوم على مبدأ “عدم استثناء أحد”. وأهداف التنمية المستدامة والغايات ذات الصلة مترابطة، بمعنى أن النهوض بالحق في الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة يتوقف على تحقيق أهداف أخرى. وعلى سبيل المثال، لن يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة في الواقع من بلوغ مرافق الرعاية الصحية إلا إن أصبح الوصول إلى البنى التحتية العامة ووسائل النقل متاحاً لهم. ويبرز التقرير أيضاً كيف يمكن لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وتسخير قدراتهم أن يفيد الجميع، وكيف أنه لا غنى عنه لتحقيق خطة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

للاطلاع على التقرير، انقر هنا: https://www.unescwa.org/…/social-protection-persons…

يقدم هذا التقرير لمحة عامة عن الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان العربية من خلال منظور خطة عام 2030. وبذلك، فإنها تركز على التأمين الاجتماعي والمساعدة الاجتماعية والرعاية الصحية. ويهدف التقرير إلى التعرف على الترتيبات التيسيرية ضمن المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة، ومدى ملاءمتها لاحتياجاتهم.