الوسم: ذوي الإعاقة
مرحباً متابعينا فلمنا لهذا الأسبوع يُعتبر حسب النقاد من أفضل الأفلام الهندية التي مرت عبر التاريخ حيث يجمع بين الدراما الإنسانية والكوميديا تدور أحداث الفيلم عن “بارفي” شاب من الصم والبكم، يتمتع بروح مرحة محبة للحياة، يجذب إليه “شروتي” الفتاة الجميلة كما ينجذب هو إليها، ولكن أسرتها ترفض هذه العلاقة حيث لا يرون لشاب فقير لا يسمع ولا يتكلم قدرة على تحمل مسؤولية ابنتهما لينفصلان، ويتعرض “بارفي” لصدمة أخرى حيث يمرض والده مرضًا شديدًا، وهو كل من بقى له في الحياة، ويحتاج للمال من أجل علاجه، ولم يستطع الحصول على المال حتى مع محاولته لسرقة أحد البنوك، ليفكر في خطف “جيلميل” وريثة عائلة ثرية، والمصابة بالتوحد.
ولكنه حين يحاول خطفها يجد نفسه مضطرًا لإنقاذها من محاولة اختطاف أخرى، ومع أوصياء لا رغبة لهم في فتاة مصابة بالتوحد يجد نفسه عالقًا معها.
الفيلم رومانسي مختلف ومميز بشخصياته بكوميديا صامتة بإسلوب “تشارلي تشابلن” بأداء مبهر جدًا من رانبير كابور وبريانكا تشوبرا
الفيلم هندي إنتاج عام 2012، إخراج “أنوراج باسو”، وبطولة “رانبير كابور”، و “بريانكا تشوبرا”، و “إيليانا دكروز
حصل الفيلم على 35 جائزة و21 ترشيح.
خاص : إبراهيم محمد المنيفي /
تعد علاقة وسائل الإعلام بذوي الإعاقة واحدة من أكثر القضايا الحقوقية التي تشغل النشطاء والمهتمين من ذوي الإعاقة والمناصرين لهم حول العالم، وفي عالمنا العربي جزء من معاناة ذوي الإعاقة من الوصمة تتحملها وسائل الإعلام التي طالما تبنت تقديم ذوي الإعاقة بغرض التهريج أو السخرية وجذب المتابعين، أو صورت ذوي الإعاقة كمتسولين أو أداة لارتكاب الجرائم أو تصفيتها وغيرها من القوالب النمطية والمتحيزة.
وفي السنوات الأخيرة برزت صور من النماذج الإيجابية للتعامل المسؤول من بعض وسائل الإعلام عربياً ومحلياً مع ذوي الإعاقة، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على علاقة وسائل الإعلام بذوي الإعاقة مؤثرين ومتأثرين.
يرى جمال عبد الناصر، إعلامي وناشط حقوقي من ذوي الإعاقة البصرية أن علاقة وسائل الإعلام بذوي الإعاقة تختلف من نوع إلى آخر، فالإذاعة هي أكثر وسائل الإعلام استيعاباً وتناولاً لذوي الإعاقة وقضاياهم فيما يقل حضورهم في الإعلام الإلكتروني ويكاد يغيب في الإعلام التلفزيوني المرئي، ويضيف جمال: “تخيل أنه في الوقت الذي يمثل فيه ذوو الإعاقة 15% من السكان لا يوجد برنامج تلفزيوني واحد ولا حتى عمود صحفي متخصص بذوي الإعاقة”.
تتفق معه أمان الذيباني، طالبة كفيفة في قسم الإذاعة والتلفزيون- كلية الإعلام – مستوى رابع، وتقول: “حتى الإذاعات التي خصصت مساحات برامجية لذوي الإعاقة إنما فعلت ذلك لوجود مذيعين أو موظفين فيها من ذوي الإعاقة، والدليل أن معظم تلك البرامج توقفت بمجرد خروج أولئك الموظفين أو انشغالهم وعادت بعودتهم”.
أسباب عزوف الإعلام عن قضايا ذوي الإعاقة.
في تقرير سابق للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة بعنوان: “اليوم العالمي للإذاعة وذوي الإعاقة” رصد المركز الكثير من البرامج التي خصصتها الإذاعات لهم ثم توقفت، فلماذا تتوقف الكثير من برامج ذوي الإعاقة؟ وما أسباب التناول الخجول لذوي الإعاقة وقضاياهم في وسائل الإعلام المختلفة؟
يرى الإعلامي والباحث الاجتماعي عبد العزيز القدمي، أن أسباب التناول الضعيف لذوي الإعاقة وقضاياهم في الإعلام تعود لعدم إدراك القائمين على تلك الوسائل الإعلامية لأهمية تناول قضايا المعاقين، بالإضافة للتغير المستمر في أولويات الوسائل الإعلامية من وقت لآخر والتي ليس من بين تلك الأولويات قضايا ذوي الإعاقة على حد تعبير عبد العزيز، ويضيف: “إن غياب ذوي الإعاقة عن الكثير من وسائل الإعلام أدى إلى غياب قضاياهم للأسف، وإذا قيمنا بعض المحاولات عندما حاول إعلاميون غير متخصصين تناول قضايا ذوي الإعاقة تناولوها بشكل عاطفي يعزز من نظرة الشفقة والرحمة وهو ما أدى ويؤدي إلى رد فعل عكسي من ذوي الإعاقة الذين يرفضون ذلك الأسلوب من التناول ما أدى إلى العزوف عن تناول قضايا ذوي الإعاقة من الإعلاميين غير المعاقين”، إلا أن أمان الذيباني، تعتقد في المقابل أن وعي القائمين على وسائل الإعلام لا يمكن التثبت من رسوخه ما لم يتم تناول قضايا ذوي الإعاقة بشكل مستمر وواعي سواءً من إعلاميين ذوي إعاقة أو من غيرهم.
ومع ندرة البرامج التلفزيونية التي تهتم بتغطية ومواكبة ذوي الإعاقة وأنشطتهم إلا أن قناتي السعيدة في برنامج “صدى الأسبوع”، واليمن اليوم في برنامج “موكا كافيه” تسجلان اهتماماً لافتاً في تغطياتهما واستضافتهما بشكل دوري لضيوف من ذوي الإعاقة.
تقول الإعلامية دالية دائل، مقدمة برنامج “موكا كافيه” للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة: “هذه الشريحة موجودة ومسؤوليتنا كإعلاميين ووسائل إعلام تحتم علينا أن نتحدث عنها وننقل إبداعاتها وإنجازاتها، وكذلك همومها ومشاكلها للجمهور وأصحاب القرار”، وتعتقد دالية أن وسائل الإعلام أيضاً ملزمة بخدمة المجتمع ومنهم ذوي الإعاقة والذي يجب أن يعرفوا حقوقهم وواجباتهم عبر وسائل الإعلام مثل غيرهم من الشرائح المختلفة من المواطنين التي يستهدفها الإعلام.
وكإعلامية من غير ذوي الإعاقة دأبت على تناول قضايا المعاقين واستضافتهم بشكل متكرر ولا تزال تتحدث دالية عن بعض أسباب عزوف وسائل الإعلام عن تغطية ومواكبة قضايا ذوي الإعاقة منها:
*قلة وعي الإعلاميين والقائمين على وسائل الإعلام، وتحمل ذوي الإعاقة مسؤولية الاطلاع بدورهم في إثبات وجودهم وإيصال صوتهم للإعلام.
*سياسة بعض وسائل الإعلام وعدم أولوية قضايا المعاقين لديهم.
*تخوف الإعلاميين من قضايا ذوي الإعاقة وأنها قد تكون حساسة وربما تسبب لهم النقد من ذوي الإعاقة والمجتمع.
حلول تلوح في الأفق
وبالتوازي مع النقد الكبير لوسائل الإعلام من ذوي الإعاقة فإنهم يمتلكون الحلول ويعتقدون أنها قد تكون ناجعة فيما لو تمت الاستجابة لها.
يقترح جمال عبد الناصر، العمل على إيجاد دور ضاغط من مؤسسات ذوي الإعاقة وفي مقدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية وصندوق المعاقين واتحاد المعاقين وجمعياتهم المختلفة على وزارة الإعلام لإلزام وسائل الإعلام بتبني دور إيجابي وفعال تجاه قضايا ذوي الإعاقة لا سيما أن اليمن مصادقة على الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة التي تنص على مكافحة القوالب النمطية والمتحيزة ضد ذوي الإعاقة، وتحث على نشر تصورات إيجابية ومنطقية عنهم، ويتساءل جمال: “لماذا تخصص وسائل الإعلام المختلفة مساحات برامجية كاملة ومستمرة عن النساء، والأطفال، والزراعة، والخدمات، وحتى الأغاني والفنون فيما لا تلتزم بمساحات برامجية وتوعوية عن ذوي الإعاقة رغم وجودهم بنسبة كبيرة في المجتمع؟”
من جهة أخرى أشاد عبد العزيز القدمي بما يطلع به المركز الإعلامي لذوي الإعاقة وخصوصاً في الإعلام الإلكتروني، واقترح دعم وتفعيل الإعلام المتخصص، كما لفت لأهمية تعزيز العلقة بين وسائل الإعلام وأقسام الإعلام في مختلف مؤسسات ذوي الإعاقة، ودعا إلى تخصيص دعم لبرامج ذوي الإعاقة في جميع وسائل الإعلام حتى لا يكون التناول موسمي ومحدود ولكي يصبح جزء من سياساتها وأولوياتها الدائمة.
وفي نفس السياق ذكر مصدر مسؤول في وزارة الإعلام بصنعاء أن هناك خطة كبيرة يجري الاتفاق عليها بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين لتفعيل دور وسائل الإعلام الرسمية وتبنيها لقضايا ذوي الإعاقة بشكل مستمر وعلى مدار العام، وتحفظ المصدر عن كشف أي تفاصيل أخرى عن الخطة المشتركة بين مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وصندوق المعاقين.
وعلى الرغم من التناول الضعيف وعدم إطلاع وسائل الإعلام بمسؤولياتها تجاه ذوي الإعاقة كما يقولون إلا أن النقد البناء والأصوات التي ارتفعت وما تزال من شأنها أن تحرك المياه الراكدة وتخلق عهداً جديداً من التناول المسؤول والواعي لذوي الإعاقة حتى لو على المدى البعيد.
خاص /
عُقد صباح اليوم اجتماع بمقر الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين لفتح مظاريف مناقصة المرحلة الأولى من بناء مدرسة إبصار التي أعلنت عنها الجمعية في وقت سابق. وقد تقدمت للمنافسة على الفوز بالمناقصة ثمان من شركات المقاولات.
وفي الاجتماع قامت اللجنة العليا للمناقصة بفتح المظاريف والتأكد من وجود كامل المستندات والوثائق التي تقدمت بها الشركات المتنافسة لبناء المدرسة، وعلم ال-MCPD من مصادر مطلعة أن أقل العطاءات بلغت 87 مليون ريال فيما بلغ أكثر عطاء مقدم 119 مليون ريال.
وتكونت لجنة فتح المظاريف من: أحمد العسودي، رئيساً.
وعضوية: دينا الروسي، رأفت عبد الغني، رشيد العجاج.
حضر الاجتماع من طرف صندوق رعاية وتأهيل المعاقين صقر المقري، مدير المشتريات، ونائبه هاني عطاء.
كما حضر الاجتماع أيضاً كلاً من: عبد العزيز بلحاج، رئيس الجمعية، وحمود النقيب، وكيل أمانة العاصمة، وعبد الله بنيان، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين.
وعقب فتح المظاريف والكشف عن العطاءات المقدمة من قبل الشركات المتنافسة أحالت اللجنة جميع المظاريف إلى اللجنة الفنية لتقييم العروض المقدمة ودراستها فنياً ومالياً وقانونياً، ومدى مطابقتها للشروط المعلنة والرفع بتقرير للجنة العليا للمناقصة للبت في الجهة التي سترسي عليها المناقصة لتبدأ بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع. يُذكر أن المشروع بتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين.
وكانت الجمعية اليمنية للمكفوفين قد ناشدت عبر مسؤوليها في أكثر من مناسبة الجهات المختصة أن تتبنى المجمع الخاص بجمعية المكفوفين الذي من المخطط أن يشمل عدة مباني أولها مبنى مدرسة إبصار للتخلص من أعباء الإيجارات.
الجدير ذكره أن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين قد انتقل في وقت سابق إلى مبنى ملك خاص بالصندوق، وبحسب القائمين على الصندوق فإن انتقال مؤسسات ذوي الإعاقة إلى مباني مملوكة من شأنه أن يوفر الكثير من مخصصات الإيجارات وتوجيهها نحو خدمات أخرى لصالح ذوي الإعاقة.