المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

لا مستحيل.. كفيف عراقي يبني شبكات كهربائية متكاملة لإنارة المنازل.. وآخر يصلح السيارات باللمس والسمع.. وهذه رسالته للآخرين

متابعات /

تداولت وسائل إعلام عراقية، الشهر الجاري، قصة لشاب عراقي من ذوي الإعاقة البصرية المصاحبة له منذ الولادة، يعمل في تأسيس الكهرباء للمنازل وغيرها من المباني في مدينة المقدادية شمال شرقي ديالى.وطوّر العشريني عبد الهادي عطا الله قدراته لكسب قوت يومه؛ فيداه اليوم تعرفان طريقهما جيدا في مهنة تصنف بأنها خطرة، وثمن الخطأ فيها كبير.

ونقلت قناة UTV العراقية عن عبدالهادي قوله إن “زبائني لا يصدقون في بادئ الأمر أنني كهربائي، وأنا أعذرهم، لكنني اتفق معهم على عدم تسلم أي مبلغ قبل إنجاز العمل وإنارة المبنى”.ويؤسس عبد الهادي المنازل كاملة حتى تصبح جاهزة للربط الكهربائي بمساعدة عامل معه يستعين به في معرفة ألوان أقطاب الأسلاك وحفر المفاتيح في الجدران.ويستغرق وقت تأسيسه المنزل الواحد قرابة أسبوع، فيما يقول إنه يعمل مجانا في بعض الأحيان لمساعدة الفقراء، ولأنه أيضا لا يحب البقاء في المنزل.

ويقول عبد الهادي إن “الجلوس في المنزل يصيبني بالضجر، لذلك أتمنى مجيء أي زبون ليطلب مني إنجاز عمل في الكهرباء، وأحيانا أقدم خدماتي مجانا للفقراء ومن لديهم أعطال بسيطة”.عبد الهادي متزوج وينتظر أن يُرزق بأطفال، وهو يفخر بتجهيز منازل عديدة في مدينته بالتأسيسات الكهربائية، وسط إشادة من أصحاب المنازل تلك بمهنيته التي تفوق المبصرين على حد قولهم.ويقول محمد صادق، وهو صاحب منزل أسس عبد الهادي كهرباءه، إن “ثقتي به كانت مهزوزة عندما استأجرته لتأسيس الكهرباء في منزلي، لكنني اكتشفت لاحقا أن عمله أفضل من عمل كثيرين من أصحاب البصر”.

وعبد الهادي ليس الكفيف الوحيد في عائلته، فهو واحد من 3 أشقاء ولدوا كفيفين، لكنه آمن بقدراته وانطلق ليمارس حياته طبيعيا ليتحمل اليوم مسؤولية إعالة أسرته في حياة يراها غيره صعبة جدا.وفي قصة أخرى نقلتها وكالة رويترز وقناة الجزيرة ووسائل إعلامية أخرى سبتمبر الماضي، لكفيف عراقي آخر اسمه مصطفى عزيز ويعمل في إصلاح السيارات باللمس والسمع.وبحسب رويترز فإن الشاب مصطفى عندما يمسك جزءا من محرك سيارة، عهد إليه أحد الزبائن بإصلاحها، ويهزه بيده، يكتشف بسرعة ما ينبغي عليه القيام به لإصلاح العطل.

ويقول الشاب البالغ (35 عاما) والمصاب بإعاقة بصرية منذ ولادته، من منزله ببغداد الذي افتتح فيه ورشة إصلاح، إن “بعض الناس يندهشون والبعض الآخر لا يصدقون حتى يروا بأعينهم”.وكان والده، وهو ميكانيكي سيارات، هو من علمه هذه المهارة ونقل إليه الشغف بإصلاح السيارات عندما كان عزيز طفلا صغيرا، وعاما بعد عام، تطورت مهاراته حتى ذاع صيته في المنطقة الآن.وقال عزيز إن المكفوفين يواجهون تحديات كثيرة، موضحا أن عدم وجود بنية تحتية ملائمة في منطقته جعل من الصعب عليه متابعة دراسته في بادئ الأمر.

وقال عزيز إن المكفوفين يواجهون تحديات كثيرة، موضحا أن عدم وجود بنية تحتية ملائمة في منطقته جعل من الصعب عليه متابعة دراسته في بادئ الأمر.يقول إن نجاحه كميكانيكي سيارات هو الذي منحه الثقة بالنفس ليحلم بأحلام كبيرة، وهو اليوم حاصل على دبلوم في الموسيقى ويعزف في فرقة، ويقدم دروسا في الدراسات الإسلامية لذوي الإعاقة.وساعده إصلاح السيارات أيضا على التعرف بالناس وتكوين الصداقات مع أشخاص من خلفيات مختلفة، ودمجه في الدوائر الاجتماعية التي لم تكن لديه إمكانية الوصول إليها من قبل.وفي تصريح نقلته عنه قناة الجزيرة مباشر وتابعه المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة، وجه مصطفى عزيز رسالة مهمة للاشخاص ذوي الإعاقة، قال فيها: “أنصحكم بألا تنتظروا أحدا ، كونوا أنتم المبادرون وكونوا أصحاب طموح في الحياة وأصحاب طموح عالي، وستنجحون بالتأكيد”.

ولا يتوقف حلم عزيز عند توفير دخل لأسرته ومظلة أمان لطفليه؛ بل يريد، على المدى الطويل، تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق، وتشجيعهم على الطموح والأحلام.

منتخب ذوي الإعاقة بطوكيو: “المعنويات عالية وسنرتدي الزي اليمني في الافتتاح”

منتخب ذوي الإعاقة بطوكيو: “المعنويات عالية وسنرتدي الزي اليمني في الافتتاح”

خاص /

وصل صباح اليوم الجمعة المنتخب الوطني لذوي الإعاقة إلى القرية البارالمبية في طوكيو ليلتقي بالجهاز الفني والإداري الذي كان قد وصل القرية في وقت سابق وقام يوم أمس بنصب العلم الوطني للجمهورية اليمنية في المكان الذي سيشهد انطلاق الألعاب البارالمبية لذوي الإعاقة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري ضمن أولمبياد طوكيو 2020. ويتكون الفريق الوطني لذوي الإعاقة من: اللاعب نصيب الرعود عن الشباب في رياضة دفع الجلة بتصنيف F 57 ، واللاعبة بلقيس الشرجبي ، عن الفتيات في رياضة دفع الجلة بتصنيف F 57 أيضاً.

وفي تصريح لل MCPD قال لاعب المنتخب الوطني لذوي الإعاقة نصيب الرعود: “إننا على أتم الاستعداد للمشاركة والمعنويات عالية في حدود الإمكانيات البسيطة والتدريب الذي لا يكاد يُذكر مقارنة بالدول الأخرى” ولفت النظر إلى أهمية مشاركة المنتخب الوطني البارالمبي بعد فترة انقطاع طويلة وإلى أن المنتخب اليمني تأهل من تصفيات تونس بسبب اللعب النظيف وهذا بحد ذاته إنجاز على حد تعبيره.

من جهته تحدث المدرب اليمني للمنتخب الوطني – ليبان الجماعي، عن المعاناة الشديدة التي تكبدها الرياضيون من ذوي الإعاقة أثناء السفر وخصوصاً في مطار أستنبول ، وقال الجماعي لل mcpd : ” إن اللاعبين قد تعرضوا لاجهاد كبير في مطار أستنبول ولم يكن هناك أي تعاون أو تقدير لذوي الإعاقة هناك، ونأمل من مطار أستنبول أن يكونوا أكثر تعاوناً وتقديراً مع ذوي الإعاقة وخصوصاً إن سبب تأخر المنتخب اليمني البارالمبي خطأ في بعض الإجراءات من العاملين في المطار أنفسهم”

واعتبر الجماعي مشاركة المنتخب الوطني البارالمبي مشاركة شرفية كون المنافسة في بطولات عالمية بهذا الحجم تتطلب سنوات من التدريب والتهيئة وهذا ما لم يحصل عليه المنتخب الوطني مقارنة بكل الفرق المشاركة ، داعياً إلى عدم رفع سقف التوقعات واعتبار الوصول والمشاركة بعد الانقطاع الطويل والتمثيل الحضاري هو الإنجاز الحقيقي هذه المرة.

وثمن المنتخب الوطني المشارك في الحدث العالمي والوفد المرافق له فنياً وإدارياً مبادرة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الأسمنت لتحمل نفقات المشاركة في الأولمبياد. من جهته قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية العامة لصناعة وتسويق الإسمنت – قاسم الوادعي، لوكالة سبأ للأنباء: “إن دعم المؤسسة في إعداد منتخب ذوي الإعاقة يأتي في إطار الواجب الذي يُحتم على كافة المؤسسات لتتكامل الجهود ويتوفر الدعم”

من ناحية أخرى قال مصدر في المنتخب الوطني إن فريق ذوي الإعاقة واح تفاءً بالمشاركة واعتزازاً بالهوية اليمنية وعلى عكس المشاركين من غير ذوي الإعاقة قد استطاع أن يدخل الزي الشعبي اليمني بما في ذلك العسيب والجنبية رغم الصعوبات التي اعترضتهم في بعض المطارات، ويعتزم فريق ذوي الإعاقة إرتداء الزي اليمني في حفل الافتتاح. ويشار إلى أن اليمن لم تشارك في الألعاب البارالمبية منذ تسع وعشرين عاماً حيث سجلت آخر مشاركة باسم اليمن في الألعاب البارالمبية في أول م بياد برشلونا بأسبانيا عام 1992-م.

مختصون يستنكرون قرار صندوق المعاقين وتحركات لإيقافه

مختصون يستنكرون قرار صندوق المعاقين وتحركات لإيقافه

خاص : براهيم محمد المنيفي /

أثار تعميم من إدارة التأهيل والخدمات التعليمية بصندوق المعاقين عاصفة من ردود الأفعال الرافضة والمستنكرة من أكاديميين في التربية الخاصة ومسؤولين في جمعيات ومراكز تعمل بمجال الأشخاص ذوي الإعاقة. حيث أصدرت إدارة التأهيل والخدمات التعليمية في العاشر من الشهر الجاري تعميم حمل رقم 446 تطالب فيه الجمعيات بتسجيل الطلاب المنتسبين إليها في المدارس الحكومية والخاصة عملاً ببرنامج الدمج، وحدد التعميم الصفوف التي يتم فيها دمج كل فئة ودرجة من ذوي الإعاقة ، حيث نص التعميم على: “دمج ذوي الإعاقة السمعية والحركية الخفيفة من الصف الأول الأساسي، وذوي الإعاقة الذهنية البسيطة من الصف الثالث الأساسي بينما يتم دمج ذوي الإعاقة المتوسطة من الصف الرابع الأساسي، وكذلك يتم دمج ذوي الإعاقة الحركية الشديدة (كالشلل الرباعي) من الصف الرابع الأساسي، أما ذوي الإعاقة البصرية فيتم دمجهم من الصف السادس الأساسي، بينما يتم دمج ذوي الإعاقة السمعية الشديدة في الطابور المدرسي والإستراحة ” وأهاب التعميم بالجميع الالتزام وسرعة موافاة الصندوق بكشوفات الطلاب المُسجلين والبيانات المطلوبة.

لماذا يعترض الأكاديميون وذوي الإعاقة على القرار؟

وقد لاقى التعميم ردود أفعال رافضة ومستنكرة من أكاديميين وإخصائيين في التربية الخاصة ومسؤولين في جمعيات ومؤسسات عاملة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة حيث اعتبروا إن التعميم لم يراعي مستويات الفئات القابلة للدمج وخصوصيتها. يقول الدكتور تميم الباشا (أستاذ مساعد في التربية الخاصة) : “كأكاديميين ومتخصصين لدينا اعتراضات على كل نقطة وردت في التعميم، فهو لم يراعي أبسط الشروط العلمية للدمج” ويعتبر الدكتور الباشا إن هذا التعميم يعتبر حرمان فعلي للطفل ذوي الإعاقة من التعليم حيث يفرض عليه الدمج في بيئة لم يتم تهيئتها تماماً فضلاً عن أن هناك فئات ذكرها التعميم وهي غير قابلة للدمج وحتى غير قابلة للتعليم كالإعاقة الذهنية المتوسطة التي من المعروف إنها فئة قابلة للتدريب فقط. من جهته اعتبر الدكتور عبد الحكيم الحسني (مدير مركز القاسم للنطق والتربية الخاصة) أن القرار غير مدروس وإن صندوق المعاقين بمثل هكذا قرار يتخلى عن مسؤولياته تحت مبرر الدمج، وفي حديثه للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة سخر الدكتور الحسني من بعض فقرات القرار التي وصفها بالمرتجلة وتساءل: “هل على الطلاب الصم أن يتركوا جمعياتهم ومراكزهم للذهاب إلى المدارس العامة لتطبيق التعميم من خلال الدمج في الطابور والإستراحة ثم يعودوا كون معظم المدارس لا تحتوي على فصول خاصة بالصم لدمجهم؟!!”

وفي اتصال لل MCPD مع الدكتور أمين الزقار عميد كلية التربية الخاصة بجامعة آزال للتنمية البشرية عبر الزقار عن استنكاره لاتخاذ مثل هكذا قرار دون الرجوع إلى المختصين، ووصف القرار بالكارثة على الأشخاص ذوي الإعاقة، وطالب الزقار جمعيات ذوي الإعاقة بأن يكون لهم موقف واضح ينحازون فيه لمصلحة أبنائهم ذوي الإعاقة على حد تعبيره.

هل يعد التعميم قرار انفرادي من صندوق المعاقين؟

في تصريحات لل MCPD عبرت ابتهال الأصبحي (مدير إدارة التأهيل والخدمات التعليمية بصندوق المعاقين) عن استغرابها من ردود الأفعال التي أعقبت التعميم ووصفتها بالمبالغ فيها وأن هناك حملة تطبيل غير مبررة على حد وصفها، وقالت الأصبحي: ” القرارتم اتخاذه بالاشتراك مع لجنة من المختصين والأكاديميين في التربية الخاصة، وقد بدأنا بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم والمكاتب المحلية وسيتم تطبيق القرار على مراحل” وحول اعتراض المختصين على القرار قالت ابتهال الأصبحي: “القرار ليس قرآن كريم ومن أبدوا وجهات نظر علمية سيتم مناقشتها والأخذ بها ولن يُدمج إلا من كان قابلاً للدمج”

غير إن الدكتور أمين الزقار ينفي نفياً قاطعاً استشارة الصندوق لمختصين في التربية الخاصة وتساءل: “هل يُعقل إن مختص في التربية الخاصة سيقول إن ذوي الإعاقة الذهنية المتوسطة قابل للتعليم فضلاً عن دمجه في المدارس العامة؟!” من جهتها عبرت صباح الجوفي (مدير إدارة التربية الشاملة بوزارة التربية والتعليم) عن أسفها لمثل ذلك القرار وقالت لل MCPD : ” التعليم العام ليس من اختصاص صندوق المعاقين بحيث يفرض من سيتعلم فيه، ولكنه مفتوح ومتاح للجميع تحت إشراف وزارة التربية والتعليم لفئات قابلة للتعليم العام وأخرى قابلة للتدريب الخاص وهذا الأمر يمكن مناقشته مع صندوق المعاقين والمختصين للخروج بنتائج علمية وصحيحة” وأضافت الجوفي: ” نحن آخذون موقف من صندوق المعاقين ولم يتم استشارتنا مطلقاً في القرار، وهناك مشكلة كبيرة في القرار أنه لم يفرق بين الفئات القابلة للتعليم العام والتعليم الخاص، والفئات القابلة للتعليم والقابلة للتدريب فقط”

ما أثر القرار على جمعيات ومراكز ذوي الإعاقة

عبر مهتمون عن تخوفهم من العواقب السلبية على الطلاب ذوي الإعاقة ومؤسساتهم حال تنفيذه، فبالإضافة للآثار النفسية والأكاديمية السيئة فإن مدارس ذوي الإعاقة قد تتعرض للإغلاق، وفي هذا الصدد طالب عبد الله بنيان (مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة وعضو مجلس إدارة صندوق المعاقين) بأن يكون صندوق المعاقين كما أراد له القانون وعاء مالي يوزع الموارد لمؤسسات ذوي الإعاقة حسب نشاطها واحتياجها ولا يقوم بأعمالها ومنازعتها صلاحياتها، وقال بنيان: “لا يصح أن يكون صندوق المعاقين هو الممول والمنفذ والمراقب في نفس الوقت”

تحركات لرفض القرار وإيقافه

على الرغم من أن إدارة التأهيل والخدمات التعليمية بصندوق المعاقين وصفت القرار بالعاجل والمهم إلا أن العديد من المؤسسات العاملة في مجال ذوي الإعاقة قالت لل MCPD إنها لم تتلقى القرار بصورة رسمية وأنها تعرفت عليه من خلال ت داوله في وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت صباح الجوفي: “إلى اللحظة لم نتلقى القرار بصورة رسمية و عندما يصلنا رسمياً فإن لنا وجهة نظر وسيتم الحديث عنها في حينه”

من جهته عبر عبد الله بنيان عن أمله في تعليق القرار ومالم يتم تعليقه فإن إدارة ذوي الإحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة ستعقد اجتماع مع جمعيات ذوي الإعاقة للخروج بموقف موحد إيزاء القرار على حد قوله. أما أمين الزقار فقد أكد لل MCPD أنه بالفعل قد دعا نقابة التربية الخاصة والدكاترة بكلية التربية الخاصة بجامعة آزال لاجتماع بعد غد الخميس لبلورة موقف موحد وصياغة رسالة إلى صندوق المعاقين بخصوص القرار الأخير. فهل ينجح ذو و الإعاقة والأكاديميون في إيقاف القرار؟ أم أن القرار سيصير واقعاً يتجرعه ذوو الإعاقة كما تجرعوا قرار التربية من قبل بدمجهم في الصفوف العليا دون أن تتوفر أدنى متطلبات الدمج الحقيقي والعادل؟

أولمبياد طوكيو وامكانية الوصول لذوي الإعاقة

أولمبياد طوكيو وامكانية الوصول لذوي الإعاقة

متابعات /

تستعد العاصمة طوكيو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية السادسة عشرة للمعاقين. ولقد وقع على المدينة الاختيار لتنظيم الألعاب في البرازيل في 7 سبتمبر/أيلول 2013 وتغلبت على مدريد وإسطنبول. وستصبح أول مدينة في التاريخ تستضيف الألعاب الأولمبية للمعاقين مرتين، وهي فرصة ترغب المدينة في حسن استغلالها لتصبح أكثر استيعابًا لذوي الإعاقات الجسدية. وتستمر الألعاب من 25 أغسطس/آب حتى 6 سبتمبر/أيلول 2021، وغالبًا ما تُجرى في ملاعب في خليج طوكيو ومناطق التراث المنتشرة في المدينة. ومن المتوقع أن يتنافس 4,400 رياضي في 22 رياضة، بما في ذلك لعبتين جديدتين تمت إضافتهما، وهما: كرة الريشة والتايكوندو. وبشكل استباقي، تواصلت اللجنة المنظمة في طوكيو مع هيئات الحكم المحلي لضمان توفير الوصول العادل لجميع السياح والرياضيين بمختلف أنواع القدرات. وتهدف اللجنة إلى تمكين الجميع -رياضيين وسائحين على حد سواء- من الاستمتاع بالألعاب بأقصى حد ممكن دون القلق بشأن مشكلات تتعلق بإمكانية الوصول.

إرشادات إمكانية الوصول في ألعاب طوكيو 2021

بغرض إعلان أهدافها المتعلقة بإمكانية الوصول، وضعت اللجنة المنظمة إرشادات إمكانية الوصول في ألعاب طوكيو 2021 البارالمبية والأولمبية. وتغطي الوثيقة سلسلة كاملة من مقترحات الوصول مع التركيز بقوة على الدخول بالكراسي المتحركة، بما في ذلك المركبات التي يمكن الوصول إليها والمباني والفنادق ووسائل الراحة، وكذلك المعايير العامة للمصاعد والسلالم المتحركة والمداخل وغير ذلك. ومن خلال هذه التوجيهات، تؤكد اللجنة على تشجيعها للجهود المجتمعية التي تحثّ على احترام الأشخاص الذين يتحدون قدراتهم البدنية المحدودة.

فنادق خالية من العوائق .

أصبح العثور على أماكن إقامة خالية من العوائق في العاصمة طوكيو أيسر من ذي قبل؛ حيث ينص قانون جديد إنه اعتبارًا من 1 سبتمبر/أيلول 2019، يجب أن توفر جميع الفنادق الجديدة التي تزيد عن 50 غرفة أماكن إقامة يسهل الوصول إليها بالكراسي المتحركة. ويجب أن تتبع الغرف التي يسهل الوصول إليها بعض المواصفات مثل وجود مداخل تزيد عن 80 سنتيمترًا (أكثر من 30 بوصة)، ودرابزين في الحمامات وعدم وجود سلالم تقسم الغرفة.

وسائل النقل العامة للجميع .

يتحسن الوصول لوسائل النقل العامة في اليابان بخطوات ثابتة. وجميع محطات القطار تقريبًا في اليابان خالية من العوائق، وذلك بفضل المصاعد والسلالم المتحركة ومصاعد السلالم. أما قطار شينكانسن ، أو القطار فائق السرعة، فهو مزود أيضًا بحمامات خالية من العوائق، وهذا يعني أن السكك الحديدية اليابانية يمكن أن تستقبل مستخدمي الكراسي المتحركة وتنقلهم بصورة مريحة من نقطة (أ) إلى نقطة (ب). وإذا كنت تسافر لمسافات أقصر، فإن أغلب حافلات المدينة يمكن أن تستقبل مستخدمي الكراسي المتحركة. ومن ضمن الاستعدادات للألعاب الأولمبية للمعاقين المقرر إقامتها في 2020-2021 ، أمرت الحكومة شركات المواصلات العامة بأن تُشارك مخططاتها بخصوص عمليات إزالة العوائق. وتزيد هذه الخطوة إمكانية الوصول ليس في جميع أنحاء طوكيو فحسب، ولكن في المناطق الريفية في اليابان أيضًا. كما يزداد عدد السيارات الأجرة المجهزة للكراسي المتحركة يومًا بعد يوم؛ ففي السنوات الأخيرة، شهدت شوارع طوكيو عددًا متزايدًا من سيارات الأجرة (جيه بي إن تاكسي) المزودة بأبواب أوتوماتيكية ومدارج مهيأة ومقاعد قابلة للحركة. وفي الوقت الحاضر، 10 في المائة من سيارات الأجرة من طراز جيه بي إن تاكسي، ومن المتوقع أن تزيد أعدادها بخطى ثابتة.

ملاعب يسهل الوصول إليها .

ستُعقد فاعليات الألعاب الأولمبية للمعاقين في 21 ملعبًا. وقد وُضعت سهولة الوصول إلى الملاعب والقرية الرياضية في الاعتبار أثناء التخطيط لإنشائها. وتتضمن أماكن الكراسي المتحركة مقاعد للمرافقين حتى يتسنى لمستخدمي الكراسي المتحركة وأصدقائهم وأفراد أسرهم من غير مستخدمي الكراسي المتحركة أن يجلسوا معًا. وأولت إرشادات إمكانية الوصول في ألعاب طوكيو 2020 -2021 عناية خاصة للتأكد من أن صفوف الكراسي المتحركة تكون أعلى من بقية الصفوف، لتساعد على إتاحة الرؤية بدرجة أكبر حتى لو وقف المشجعون في الصف الأسفل. كما لم تغفل الإرشادات الاهتمام بالمعاقين سمعيًا، وذلك من خلال تنفيذ أنظمة صوت إف إم، وترجمة فورية بلغة الإشارة، واقتراح زيادة عدد السماعات للأشخاص الذين يعانون من ضُعف في السمع يُجرى فحص الطرق حول الملاعب طوال الوقت لإزالة أي عوائق تمنع ذوي الإعاقة من التجوّل بأنفسهم.

إمكانية الوصول للطائرات .

اتخذت خطوط (أول نيبون الجوية)، وهي شركة الطيران الشريكة الرسمية في دورة ألعاب طوكيو 2020، خطوات استباقية في هذا الصدد؛ فهي تقدم المساعدة في الانتقال وتشجع المسافرين أن يتصلوا بمكتب خدمة ذوي الإعاقة للحصول على مزيد من المعلومات حول إمكانية الوصول. ومنذ عام 2016 في مطار هانيدا، ساعدت خطوط (أول نيبون) الجوية الركاب ليتمكنوا من المرور من بوابات الأمن باستخدام كرسي متحرك مصنوع من الراتنغ لن يتسبب في إصدار صافرة أجهزة الكشف عن المعادن، ويمكن أن يحملهم مباشرة إلى مقاعدهم في الطائرة. وستكون هذه الكراسي المتحركة الخالية من المعادن متاحة في جميع المطارات المحلية. ولقد تبنّت خطوط (أول نيبون الجوية) تغييرات أخرى، مثل قوائم المشروبات بطريقة برايل وقوائم الطعام بطباعة كبيرة. وبدءًا من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018، أصبح لزامًا على جميع خطوط الطيران التي لا يوجد بها جسور صعود إلى الطائرات أن تقدم معدات صعود خالية من العوائق في جميع مطارات اليابان. نقلاً عن موقع japan travel

حديثوا الإعاقة (أزمات نفسية ومشاكل تعليمية)

حديثوا الإعاقة (أزمات نفسية ومشاكل تعليمية)

خاص : محمد الشيباني /

يولد الأنسان غالبًا وهو متعافي البدن وخالي من أي إعاقات حسية أو بدنيةإلا أن هناك ثمة عوامل أو ضروف تؤثر على مسيرة حياة هذا الشخص فتصيبه بأعاقة أو اعتلال يزول أحيانًا وأحيانًا أخرى يلازمه بقية حياته.ومن تلك المؤثرات حوادث السير أو ضحايى الحروب وجرحاها، وهؤلاء هم من يُطلق عليهم (حديثوا الإعاقة، أو ذوي الإعاقة المكتسبة).

فكيف تؤثر الإصابة بالإعاقة المتأخرة على نفسية المصاب؟ وما طرق التفادي والعلاج؟وكيف تؤثر الإعاقة الحديثة على المستوى التعليمي لحديثي الإعاقة؟ توجد فروق كبيرة بين الأشخاص ذوي الأعاقة منذ الولادة وأولئك الذين تعرضوا للإعاقة الحديثة.فبحسب المختصين فإن الأطفال الذين خلقو وخلقت أعاقتهم معهم اكثر تكيف من أولئك الذين يفقدون حاسة من حواسهم في سن متأخر.

إذ أن الأشخاص حديثوا الإعاقة يواجهون الصدمة والإعاقة المفاجئة التي لم يتكيفوا عليها ولم تكن في حسبانهم مما يعرضهم لصدمات وآثار نفسية سيئة.-عبد الرحمن العدني (كفيف كلياً) فقد بصره في العاشرة من عمره بسبب اعتلال في الشبكية، يقول عبد الرحمن أن فقدان البصر أثر كثيراً على مجرى حياته وأن فقدان البصر شكل منعطف جديد ومختلف في طريقة العب والتعليم والعلاقات الاجتماعية من حوله، ويضيف عبد الرحمن: “تكمن الصدمة في البداية في أن الوضع الجديد لم أكن أتوقعه من قبل وعانيت بعض الشيء حتى تمكنت من التأقلم معه، وهناك جانب آخر أنني لم أكن أعرف أي شيء عن حياة المكفوفين (كيف يعتمدون على أنفسهم في التنقل والحركة!، كيف يدرسون ويقرأون ويكتبون!) وأمور أخرى كثيرة على الإعلام التوعية بها لأن هذا برأيي سيخفف من حدة المفاجأة لمن يتعرضون لإعاقات حديثة”

ويؤكد الدكتور ناصر البداي (أستاذ علم النفس في جامعة صنعاء) على حقيقة تأثير زمن الإعاقة على الجوانب النفسية للمعاق، ويقول البدا يلل-MCPD: “إن الأشخاص الذين ولدوا معاقين أكثر تعايشاً مع إعاقتهم في الغالب وتقبلاً لها من أولئك الذين تعرضوا للإعاقة بسبب حوادث مختلفة، فحديثوا الإعاقة يحتاجون لوقت وجهد أكبر وأكثر ليتقبلوا إعاقتهم وتعايشهم معها”

ما الذي يؤزم نفسية المعاق وكيفية العلاج؟

يشير الدكتور ناصر البداي إلى عدة عوامل تتحكم بالإزمة النفسية مثل: مدى نظرة الشخص لإعاقته ومستوى تقديره لذاته، فنظرة الاستحقار للنفس بسبب الأعاقة أو الدونية تلعب دوراًا فعالً في هذا الموضوع، بالأضافة الى مناعة الشخص في تقبل اعاقته على حد تعبير البداي.وعن طرق تجاوز هذه الأزمات يقول البداي: “أن البيئة المحيطة بالفرد هي التي تتحمل المسؤولية الأولى في إخراج الشخص من حالته النفسية وخصوصاً إذا كان المصاب من كبار السن، وكلما كان عمر المصاب أكبر حين يفقد حاسة من الحواس أو يتعرض لأي إعاقة فإن الحالة النفسية تصبح أكثر تعقيداً”.

حديثو الأعاقة والتعليم

في اتصال مع المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة قال صالح رسام (مدير مؤسسة التواصل والتخاطب): “إن من يفقد السمع أو يصاب بالصمم في سن متأخر فلا يؤثر ذلك على مستواه التعليمي بشكل كبير حيث أنهم قد اكتسبوا مهارات لغوية وأكاديمية فهم لا يحتاجون عادة الى تدريب وتأهيل خلافًا لمن يتعرضون للجلطات الدماغية”. وعما إذا كان المعاق حديثاً قد فقد السمع والكلام معاً يقول رسام: “إن هذا لا يحدث بل مستحيل أن يكون.

لأن من يفقد السمع نتيجة التعرض للصمم إيزاء حمى شوكية أو ما شابه ذلك فهو فقط يفقد المهارات الاستقبالية، أما الإرسالية فهي موجودة لكونه قد اكتسب المهارات اللغوية والأكاديمية” أما المكفوفين حديثاً فقد تحدث لل-MCPD أحمد العجاج (مدير مدرسة أبصار للتعليم الأساسي ومحو الأمية) عن المصاعب التي يواجهها المكفوفون حديثاً، وعبر عن أسفه لعدم وجود كوادر مؤهلة للتعامل مع المكفوفين خلقيًا فضلًا عن حديثي الأعاقةمشيراً إلى أن صعوبات البيئةة المحيطة بالمكفوفين حديثاً من عزل وتهميش غالبًا ما تسبب حاجز أمام تعلمهم.

هذا ويجمع المختصون على أثر زمن الإعاقة على نفسية الشخص ذي الإعاقة، وعلى أن لزمن الإعاقة أيضاً أثره على المستوى التعليمي لذوي الإعاقة ولو على المستوى القريب.وعلى الصعيد الاجتماعي والمهني فلاشك أن لذوي الإعاقات الحديثة قضايا وقصص يجب النظر إليها ومعالجتها باتخاذ القرارات والتدابير اللازمة تكنولوجياً ونفسياً وإلى آخره من التدابير التي تحاصر أزمة الإعاقة المستجدة وتضمن لهم توافقاً مهنياً واجتماعياً ملائمين.

اليوم الدولي للشباب

اليوم الدولي للشباب

في 17 كانون الأول/ديسمبر 1999، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 120/54 أن 12 آب/أغسطس سيعلن يوما دوليا للشباب عملا بالتوصية التي قدمها المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب (لشبونة، 8 – 12 آب/أغسطس 1998). وأوصت الجمعية العامة بتنظيم أنشطة إعلامية لدعم هذا اليوم بوصفه وسيلة لتعزيز الوعي ببرنامج العمل العالمي للشباب، الذي اعتمدته الجمعية العامة بموجب قرارها 81/50 في عام 1996.

ويُحتفل بيوم الشباب الدولي سنويا في 12 آب/أغسطس، لاسترعاء انتباه المجتمع الدولي لقضايا الشباب ، وللاحتفاء بإمكانيات الشباب بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي لعصرنا. وتشدد أعمال برنامج اليونسكو للشباب على أنّ الشباب ليسوا مجرد مستفيدين، بل إنهم أيضاً قادة وشركاء أساسيين في الجهود الرامية للتوصل إلى حلول للقضايا التي تواجه شباب العالم في يومنا هذا. ويجب إشراكهم إشراكاً كاملاً في التنمية الاجتماعية، وتوفير الدعم اللازم لهم في هذا الخصوص من قبل مجتمعاتهم. ومن هذا المنطلق، فإن برنامج اليونسكو للشباب يسعى، بما يتماشى مع استراتيجية اليونسكو التنفيذية بشأن الشباب (2014-2021)، إلى توفير بيئة مواتية تتيح تحقيق هذا الهدف، وذلك من خلال تسليط الضوء على الأصوات الشبابية وتشجيعهم على العمل. المصدر: موقع اليونيسكو على شبكة الإنترنت