السنة: 2021
متابعات /
أعلنت شركة هوندا اليابانية، خلال الأيام الأخيرة، عن ابتكارها لنظام ملاحي داخلي يعمل بطريقة بسيطة، أطلق عليه اسم ”Ashirase“ لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر على السير بأمان وذلك باستخدام إصبع القدم،.وقال المهندس واتارو تشينو، وهو صاحب الابتكار في الشركة، إن الفكرة من وراء النظام هي السماح للمستخدمين بالبقاء أكثر وعيًا بمحيطهم أثناء المشي، باستخدام أصابع أقدامهم للتنقل بدلًا من التوقف بشكل متكرر لاستشارة هواتفهم الذكية أو المارة للحصول على الاتجاهات.
وأوضح أن النظام يتكون من تطبيق هاتف ذكي وجهاز اهتزاز ثلاثي الأبعاد مزود بمستشعر حركة، مرتبط بالأحذية ليخبر المستخدمين بالوجهة التي يجب سلوكها، ويتمتع النظام بعمر بطارية تصل مدتها إلى أسبوع عند استخدام النظام للتنقل بمعدل 3 ساعات في اليوم، في البداية.وبمجرد أن يقوم المستخدم ببرمجة وجهة المشي الخاصة به في التطبيق، بمعنى أنه عندما يجب على المستخدم السير في خط مستقيم، يهتز الجهاز الموجود في مقدمة الحذاء أو النظام ليطلب منه الاستمرار والمضي قدمًا في طريقه، وعندما يحين وقت الدوران، فإن الجهاز سيهتز على الجانب الأيمن أو الأيسر بحسب الاتجاه الذي يجب أن يسلكه المستخدم.
وأفادت الشركة بأن النهج القائم على الأحذية لا يؤثر على قدرة المستخدم على استخدام العصا أو الاستماع إلى الضوضاء المحيطة مثل حركة المرور.وحاليًا، لا يمكن استخدام الجهاز إلا في الأحذية الرياضية منخفضة الارتفاع وأحذية رسمية، لكن لدى تشينو بالفعل خططًا لتوسيع اختيار الأحذية، عن طريق تعديل الجهاز بحيث يمكن ملاءمته جميع أنواع الأحذية الأخرى.
ويخطط ””تشينو“ وفريقه لدمج نظام (PDR) أو نظام تحديد المواقع المستند إلى Wi-Fi أو إمكانية التنقل عبر إنترنت الأشياء لمساعدة المستخدمين على شق طريقهم عبر الأماكن العامة الداخلية في وقت لاحق، كما يسعى الفريق أيضًا إلى إضافة خيارات النقل العام إلى البرنامج في المستقبل.وتخطط الشركة اليابانية لإطلاق نسخة تجريبية من نظام “Ashirase” في اليابان في أكتوبر أو نوفمبر العام الجاري، وسيتم منح المستخدمين الاستخدام المجاني للجهاز لمدة أسبوع واحد قبل أن يُطلب منهم التعليق، وبعد الإصدار التجريبي العام، يتوقع المسؤولون التنفيذيون أن يكون المنتج التجاري جاهزًا بحلول أكتوبر 2022.
في المقابل، أعلنت شركة نمساوية، مايو الماضي، عن تصميمها لحذاء ذكى، يحتوي على أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية، وهو قادر على اكتشاف العوائق والعقبات بمدى يصل إلى أربعة أمتار، لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر على تجنب العوائق في الطريق والسير بسلاسة أكبر.وتم تطوير المنتج من قبل شركة (Tec-Innovation) التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً لها، لكن سعره يبدو مرتفعا حيث يبلغ 3200 يورو (3700 دولار أميركي)، ويحمل الحذاء اسم (InnoMake)، وتعمل الشركة حاليًا على تطوير الحذاء لإصدار حذاء أكثر تقدمًا يتضمن كاميرا مرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لمعرفة طبيعة العوائق والعقبات وليس اكتشافها فقط.
وبحسب وكالة سبوتنيك، فإن الحذاء الذكي يستهدف أن يصبح كأداة بديلة للعصا البيضاء، التي يعتمد عليها المكفوفين حول العالم للتجول بأمان قدر الإمكان، ويعتمد الطراز الذكى المتاح من الحذاء حاليا على أجهزة استشعار لاكتشاف العوائق، إذ تقوم بتحذير مرتديها من خلال الاهتزاز وتنبيه صوتي على هاتف ذكي متصل بالبلوتوث.ووفقا لجريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الحذاء الذكي يتكون من مستشعرات فوق صوتية مقاومة للماء متصلة بكل طرف، والتي تهتز وتصدر أصواتا بالقرب من العوائق. وكلما اقترب مرتديها من العائق، زادت سرعة الاهتزاز، مثل جهاز استشعار وقوف السيارة في الجزء الخلفي من السيارة، ويشمل سعر المنتج جهازا واحدا لكل قدم، جنبا إلى جنب مع زوج واحد من الأحذية (أو التثبيت على زوج من الأحذية)، بالإضافة إلى شاحن “يو أس بي”.
ومن جهته قال ماركوس رافر، مدير الشركة، وهو من ذوي الإعاقة البصرية، إن “أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية على مقدمة الحذاء تكتشف العوائق حتى مسافة أربعة أمتار، ثم تقوم بتحذير مرتديها بالاهتزاز أو بالإشارات الصوتية، الأمر الذي يعمل بشكل جيد للغاية، وهو بالفعل يقدّم مساعدة كبيرة لي شخصيا ولهم”. حسبما نقل موقع “العربية نت”.ويقول العلماء إن النظام يكتشف معلومتين أساسيتين لتفادي العقبات، وهي طبيعة العائق ومسار اتجاهه، خاصةً إذا كانت متجهة لأسفل، مثل الثقوب أو السلالم المؤدية إلى مترو الأنفاق.
وقال رافر: “لا يقتصر الأمر على التحذير من أنني أواجه عقبة، بل يتعلق أيضاً بالمعلومات حول نوع العقبة التي أواجهها، لأنها تحدث فرقاً كبيراً سواء كان جداراً أو سيارة أو سلما”، ومع ذلك، فإن “الجهاز الطبي المعتمد، والمتاح للشراء على موقع الشركة على الإنترنت هو مجرد الإصدار الأول من المنتج، حيث يعمل العلماء على دمج نظام التعرف المعتمد على الكاميرا والمدعوم بالتعلم الآلي، وهو نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي”.وستسمح الصور التي تم التقاطها بواسطة الكاميرا المدمجة في الأساس باكتشاف المزيد حول كل عقبة بينما يتجول مرتديها.
من جانبه، أكد فريدريك فراوندورفر من جامعة TU Grazقمنا بتطوير خوارزميات التعلم العميق الحديثة على غرار الشبكات العصبية التي يمكنها القيام بأمرين رئيسين بعد اكتشاف وتفسير محتوى الصورة”.قوال فراوندورفر: «كما هو الحال الآن، يستفيد مرتدو الحذاء فقط في كل حالة من البيانات التي يجمعها الحذاء أثناء سيره، وسيكون أكثر استدامة إذا أمكن توفير هذه البيانات أيضاً لأشخاص آخرين كمساعدات ملاحية».ويستخدم العلماء صور الكاميرا من منظور القدم لتحديد منطقة خالية من العوائق وبالتالي آمنة للمشي، ويمكنهم التعرف على الأشياء وتمييزها.وتعمل الشركة المصنعة للجهاز حالياً على دمج نظام الكاميرا في نموذج أولي جديد بحيث يكون قوياً ومريحاً، وتريد الشركة أيضاً دمج المعلومات التي تم جمعها أثناء ارتداء الحذاء في «خريطة تنقل افتراضي» للأشخاص المعاقين بصرياً.
خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD /إبراهيم محمد المنيفي.
يحتفل العالم باليوم الدولي للمعلم الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994-م، حيث يسلط الضوء على أهم قضايا العاملين في حقل التعليم. وفي هذا العام وبعد مرور سنة ونصف على جائحة كوفيد 19 تركز الأمم المتحدة على امداد المعلمين بما يحتاجونه من دعم لانعاش عملية التعليم إذ تتخذ من شعار (المعلم عماد انعاش التعليم) شعاراً لفعالية هذا العام والذي ستستمر خمسة أيام في الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بحسب موقع الأمم المتحدة على الإنترنت. وفي حين عانى المعلمون حول العالم من تداعيات الجائحة وما فرضته من أساليب تعليم جديدة وضغوط نفسية غير متوقعة فإن المعلمين في مناطق النزاعات قد تعرضوا لمعاناة من شكل آخر. وتعتبر اليمن إحدى أسوأ مناطق النزاع في العالم وتصنفها الأمم المتحدة أكبر أزمة إنسانية في الكوكب. يوجد في اليمن أكثر من 135 ألف معلم ومعلمة تقول اليونيسيف أن ثلاثة أرباع ذلك العدد لم يستلموا مرتباتهم بشكل دائم لحوالي ست سنوات منذ مارس آذار 2015
جميع المعلمون يعانون لكن ذوي الإعاقة هم الأشد.
يعاني المعلمون في اليمن من صعوبات كثيرة تتفاوت ما بين غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في ضل عدم كفاية المرتبات في بعض المناطق وتوقف المرتبات بشكل نهائي في مناطق أخرى، إلا أن معاناة المعلمين من ذوي الإعاقة هي الأشد وطأاً والأكثر تجاهلاً كما يقول المعلمون ذوي الإعاقة. وقد تحدث العديد من المعلمين والمعلمات والمختصين إلى ال- mcpd عن المعاناة الإضافية التي يتكبدها المعلمون ذوي الإعاقة بسبب انقطاع الرواتب، تقول – هيفاء العفيفي (مدير مدرسة التحدي للمعاقات حركياً): “إن انقطاع المرتبات مشكلة يعاني منها جميع المعلمين بالفعل لكن المعلمين ذوي الإعاقة أكثر تأثراً بسبب الالتزامات الإضافية التي يواجهونها في حياتهم اليومية” وقد حدثتنا -ذكرى الذيب (الأمين العام لجمعية المعاقات حركياً بمحافظة إب ) عن المعاناة الإضافية للمعلمات والمعلمين ذوي الإعاقة والتي قد تكلفهم مادياً أكثر من غيرهم حيث تقول ذكرى: “قد تضطر المعلمة أو المعلم من ذوي الإعاقة الحركية للتواصل بوسيلة مواصلات خاصة بسبب صعوبة التواصل عبر المواصلات العامة والتي هي أقل كلفة بطبيعة الحال” ويتفق – عبد العزيز أبو صريمة وهو (معلم كفيف) مع ذكرى في صعوبة التنقل بالمواصلات العامة خصوصاً من وإلى المدارس التي تبعد عن مساكن المعلمين ذوي الإعاقة مما قد يضطرهم للاحتياج لمرافق وخصوصاً النساء، ويشير أبو صريمة إلى جملة من المشاكل التي تواجه المعلمين ذوي الإعاقة منها: تغيير المناهج أو الطبعات الجديدة: حيث أن الطبعات الجديدة لا تتوفر بعد بطريقة برايل مما شكل معضلة أمام المعلمين المكفوفين في التحضير للدروس. محدودية فرص العمل الأخرى إلى جانب التدريس: يقول أبو صريمة: “إن المعلمين من غير ذوي الإعاقة قد يعملون بأعمال أخرى خارج وقت التدريس لمواجهة الالتزامات عليهم بسبب انقطاع المرتبات، لكن المعلم ذوي الإعاقة محصور بمهنته التي تعلم من أجلها وخطط بأن تكون المصدر الذي يعتمد عليه غالباً وهذا ما يجعل المعلمين ذوي الإعاقة أولوية مقارنة بغيرهم”
حرمان للمعلمين ذوي الإعاقة بدلاً من الامتيازات
يجمع المعنيون بأن المعلمين ذوي الإعاقة هم الأكثر تضرراً جراء ظروف الحرب وانقطاع المرتبات ومحدودية الخيارات البديلة إلى جانب التدريس مما يُحتم أن تكون لهم أولوية أو ميزات خاصة للتغلب على تلك الصعوبات المضاعفة، إلا أن العكس هو ما حدث تماماً اشتكى معلمون من ذوي الإعاقة لل mcpd عن استبعادهم من بعض الحلول الإسعافية التي اتخذتها حكومة صنعاء لمعالجة أوضاع المعلمين. حيث أقر مجلس النواب في عام 2019 إنشاء صندوق التعليم لدعم المعلمين وفرض له مخصصات مالية من الضرائب والجمارك وموارد أخرى، غير أن الكثير من المعلمين العاملين في مراكز ذوي الإعاقة كانوا قد حصلوا على درجاتهم الوظيفية تبعاً لمصلحة الشؤون الاجتماعية قبل تحولها لوزارة الشؤون الاجتماعية بحسب – محمد زياد (المدير الأسبق لمركز النور للمكفوفين بصنعاء)، ونظراً لذلك فإن ما يعرفون ب(معلمي الشؤون) ليسوا مدرجين ضمن المستفيدين من صندوق التعليم الجديد الذي قال أنه سوف يقوم بصرف نصف راتب شهرياً للعاملين في الميدان فعلياً في المحافظات التي تتبع حكومة صنعاء. يقول أبو صريمة: “بدلاً من الأولوية والوضع الاستثنائي الذي كنا نطمح إليه إلا أننا تفاجأنا من استبعادنا من كشوفات المستفيدين من صندوق التعليم بحجة أننا تبع لوزارة الشؤون على الرغم من أننا معلمون ونخضع لقانون التعليم والمهن التعليمية وينطبق علينا التعريف الوارد في المادتين 4 و5 من القانون” ويضيف أبو صريمة: “هناك وعود لنا بحل المشكلة ونأمل أن تكون قريبة لأنها ليست أول مرة يعاني فيها معلمي الشؤون من هذا الاختلال فقد سبق أن توقفت وزارة المالية عن صرف طبيعة العمل لنا قبل أن تعتمدها بسبب ضغوطات كانت في حينه”
المعلمون يعانون ويناشدون، والنقابة: “لا علاقة لنا بهم” والمنظمات تتجاهل.
وعلى الرغم من الالتحاق المتزايدلذوي الإعاقة بالتعليم معلمين ومتعلمين إلا أن المعلمين ذوي الإعاقة يغيبون بشكل واضح عن أدبيات وبيانات المنظمات المحلية والدولية، فقد غابت حتى مجرد الإشارة للمعلمين ذوي الإعاقة عن أدبيات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها هذا العام على الرغم من الزام استراتيجية منظور الإعاقة للمنظمة بهذا الأمر. وحتى نقابة المعلمين اليمنيين لم تشر ولم يسبق لها الإشارة للمعلمين ذوي الإعاقة في أياً من بياناتها، وقد عبر -عبده عباس (عضو الهيئة الإدارية في النقابة) عن استغرابه وجود معلمين من ذوي الإعاقة وقال لل mcpd : ” ليس لنا علاقة بالمعلمين ذوي الإعاقة فهم يتبعون وزارة الشؤون الاجتماعية ونحن نقابة حقوقية”. وعلى الرغم من أن الحقوق تشمل المعلمين بوزارة الشؤون الاجتماعية وبُعد الإجابة عن المنظور الحقوقي إلا أننا سألنا – عباس، عن المعلمين ذوي الإعاقة التابعين لوزارة التربية مباشرة وإذاما يحق لهم أن يكون لهم صوت؟ فأجاب بقوله: “مازلنا بعيد جداً عن هذا الأمر والمعلمين ذوي الإعاقة إذا كانوا موجودين فعلاً فهم لا يتعدون 1% ونحن مازلنا نواجه مشاكل ال99%” وفي ضل ما يصفه المعلمون ذوي الإعاقة من خذلان وتغافل لقضاياهم وتجاهل لأدوارهم في الميدان فقد ناشد معلمون من ذوي الإعاقة عبر المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD وزارة التربية والتعليم وصندوق التعليم بألا يتم إقصائهم وتجاهلهم من نصف الممرتب المزمع صرفه في الأسابيع القادمة وما بعدها فهم يعملون في الميدان وهم الأكثر تضحية وبذلاً للجهد بسبب الظروف والصعوبات الكثيرة حسب تعبيرهم.
خاص /
أنهى طلاب الشهادة العامة في الصفين التاسع الأساسي والثالث الثانوي امتحاناتهم منتصف الشهر الماضي.
وفي حين ينتظر الطلاب النتائج النهائية التي ستعلنها وزارة التربية والتعليم في وقت لاحق
يبدي كثير من ذوي الإعاقة البصرية إنزعاجهم ، فطلاب الصف التاسع يشكون من حرمانهم من أربع عشرة درجة تقريبا من المعدل العام بإحتساب درجة الرياضيات رغم إعفائهم من دراستها،
كما يقول خريجوا الثانوية ان هذا الإعفاء يحد من إختياراتهم في التخصصات الجامعية، حيث أن الطلاب المكفوفون يعفون من الرياضيات والمواد العلمية في مستويات معينة من المرحلتين الأساسية والثانوية.
فما هي المواد العلمية ،ولماذا لا يدرسها المعاقون بصريا في اليمن؟
تعفي وزارة التربية والتعليم في اليمن الطلاب المكفوفين من مادة الرياضيات ابتداءً من الصف السادس الأساسي، كما تعفيهم من مادتي الفيزياء والكيمياء من الصف الأول الثانوي والأحياء من الصف الثاني الثانوي، بالإضافة للرسوم والأشكال في الجغرافيا وبعض المواد.
يقول سليمان الفرزعي(طالب علوم إدارية) لل- MCPDان الإعفاءات أثرت عليه في تخصصه الجامعي حيث أن الرياضيات مطلوبة بشدة في المواد المحاسبية وغيرها، ويضيف سليمان: “إنه وإلى جانب الآثار السلبية للإعفاءات فإن الدافعية تكون منخفضة لدراسة تلك المواد في الصفوف الأولى لإدراك الطالب الكفيف أنه سيكون معفي منها لاحقاً ولا جدوى من الاهتمام بها وتعلمها”
ويقول سليمان أنه ينبغي على المكفوفين دراسة الرياضيات والمواد العلمية مستقبلا حتى تكون لديهم أسس علمية قوية وهو ما قد يفتح لهم مجالات كثيرة علميا وعملياً.
وعن إمكانية دراسة المعاقين بصريا لهذه المواد
يقول الأستاذ عبد العزيز منصر مدرس لمادتي الرياضيات والفيزيا بأمانة العاصمة أن الكفيف كغيره قادر على دراسةهذه المواد، فهي تعتمد كليا على الذهن وسلامة التفكير فإذا ما وجد الكفيف التأسيس العلمي السليم فهو قادر على التميز والتفوق في المواد العلمية وفي جميع المجالات.
إلا أن المكفوفين ومؤسساتهم يحتجون بعدم توفر الوسائل التعليمية والمجسمات التي تمكنهم من التغلب على مشكلة الرياضيات والمواد العلمية على غرار دول الجوار ومعظم دول العالم.
يقول محمد زياد أستاذ اللغة العربية بمركز النور بصنعاء أنه قد درس المواد العلمية دون ما إشكال أثناء دراستهفي المملكة العربية السعودية في سبعينيات القرن الماضي
ويعتقد أن توفر الإمكانيات والوسائل كان لها دور في القدرة على تعلمها
وعن تساؤلنا عن هذه الوسائل تحدث إلى ال-MCPD الدكتور مؤيد عزيز أخصائي أنضمة برايل وطرق تدريس بالولايات المتحدة الإمريكية حيث يقول: “إن دراسة الرياضيات والمواد العلمية بأقسامها الثلاثة (فيزياء ، كيمياء ، أحياء) تعتبر ملزمة لجميع الطلاب المعاقين بصريا في الولايات المتحدة في جميع مراحل الفصول الدراسية
ويُعُتمد في ذلك على الرموز التي إخترعها الدكتور نمث في منتصف خمسينيات القرن الماضي تحت مسمى شفرات النمث وهي عبارة عن رموز بطريقة برايليمكن من خلالها حل المعادلات والتجارب بجميع أنواعها
ولا تزال معتمدة في المدارس والجامعات الأمريكيةحتى الآن
ويشير الدكتور مؤيد :إلى أن الإمارات العربية المتحدة تستعمل هذه الشفرات في مدارس المعاقين بصريا
وهو ما أكدته الدكتورة دعاء سيف الدين (وهي أول دكتورة عربية كفيفة في مجال الرياضيات ) وقالت دعاء لل-MCPD: “أن دراسة الرياضيات والمواد العلمية في الأمارات يعتبر من المقررات التي لا يتم إعفاء المكفوفين من دراستها.”
وذات الأمر في الأردن والسعودية ومصر وأغلب الدول العربية.
وحول أمكانية إعادة النظر في قرار إعفاء المكفوفين
يقول الأستاذ حسن إسماعيل مدير مركز النور أن هناك توجه من قبل إدارة المركز لجعل الرياضيات مادة مقررة حتى الصف التاسع وأشار إلى أن قلة الكوادر جعل من الأمر صعباوأردف أنّا سنعمل على تجاوز مثل هذه الصعاب
فهو يرى أن دراسة الكفيف للمواد العلمية أمر غير مستحيل ولما تمثله دراستها من أمر مهم على جميع مناحي حياة الإنسان.
ويطالب المكفوفون من وزارة التربية والتعليم أن تلغي قرارات الإعفاء وتتجه لإنتاج وسائل تعليمية مكيفة تمكن الطلاب المكفوفين من دراسة الرياضيات والمواد العلمية على قدم المساواة مع زملائهم المبصرين.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها اليمن تلزم الدول الأطراف بتعليم جامع وفقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، كما تشير المادة 24 من الاتفاقية إلى عدم التمييز في التعليم والمساواة بين ذوي الإعاقة وغيرهم من خلال توفير الترتيبات التيسيرية المعقولة.
فيا ترى هل تعد قرارات الإعفاء اعترافاً من الدولة بعدم توفير تلك الترتيبات وعدم تكافؤ الفرص في التعليم بين ذوي الإعاقة وغيرهم؟ وإلى متى ستستمر الإعفاءات؟
التخلي عن الأشخاص ذوي الإعاقة
متابعات /
تمكّن أب من إعادة ابنه إلى المشي مجددا بعدما عاش معظم حياته على كرسي متحرك، يعاني حالة عصبية وراثية، بحيث أن أعصابه لا ترسل إشارات كافية إلى ساقيه.وصمم الأب جان لويس كونستانزا، يعمل مهندسا لأجهزة الروبوت، هيكلًا روبوتيًا يتم تثبيته حول جسد ابنه البالغ من العمر 16 عاما ليرفعه ويبدأ بالمشي، وفقًا لقناة الحرة.
وقد شارك الأب جان لويس في تأسيس شركة “واندركرافت” التي تصمم البدلات الآلية، والتي تسمح لمستخدميها بالحركة لبضع ساعات يوميا.وفي تصريح نقلته رويترز، وشبكة بي بي سي، ورصده “MCPD” علق الابن بالقول إنه كان من قبل بحاجة دائمة إلى المساعدة في المشي، لكنه اليوم يشعر بالاستقلالية ولم يعد بحاجة للمساعدة.وتستخدم حاليا مستشفيات في العديد من البلدان اختراع العالم الفرنسي، ولكنه مازال غير متاح للاستخدام اليومي للأفراد.الجدير بالذكر أن شركة “واندركرافت” في باريس التي أسسها جان لويس، تصنع هذه الهياكل الخارجية وتطورها لجعلها أخف وزنًا، وبيع الروبوت لعشرات المستشفيات مقابل 150 ألف يورو لكل منها.