السنة: 2021
خاص : سحر علوان /
قبل الزواج مارست حياتي كفتاة لها الحرية الكاملة في صنع القرارات ولي وظيفتي وباستطاعتي خلق علاقات إجتماعية ودية مع الجميع أبدع في عملي واهتماماتي، وسعت من دائرة تعليمي في الدراسات والتعليم، بعدها رضيت بأن أكون زوجة ثانية.تضيف م/خ التي تعاني من إعاقة بصرية والتي رفضت الكشف عن اسمها “تزوجت و تقلصت دائرة إهتماماتي شعرت بالإنطفاء أصبحت فقط أمارس دوري كأم وربة منزل لأن زواجي في الأساس كان لغرض الإنجاب، لم تشفع لي هذه التضحية فقد تركني زوجي وطفلاي في منزل والدي، والدي الذي توفى مؤخراً وبقيت أعاني من الأمرين تحمل وجود أسرتي لي وطفلاي وفقد أطفالي لوجود الأب والجد فجميعهم رحلوا”.
هذه واحده من القصص المأساوية التي تعاني منها بعض الفتيات ذوات الإعاقة بعد الزواج، فماذا عن الفرص المتاحه أمامهن ؟
ركزت الدراسات على الإعاقة بشكل عام حيث درست المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الناجمة عن الإعاقة للنساء، وتعاني المرأة المعاقة من مشكلات كثيرة منها: الحرمان من فرص التعليم، فرص الزواج، والإندماج الإجتماعي، ومحدودية الخدمات الصحية، بالإضافة إلى معاناتها من التمييز مرتين “الأولى لكونها أنثى، والثانية لأنها معاقة”( المجلس الأعلى لشؤؤون الأفراد المعاقين،2007)
تقدر نسبة الإناث المعاقات حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية حوالي 10% من عدد الإناث في العالم، وهذا يعني أن هناك (300) مليون أنثى تعاني من إعاقة، كما تشكل الإناث ثلاثة أرباع الأفراد المعاقين في الدول ذات الدخل المحدود أو المتوسط.( اللقيس, 2005)الجدير بالذكر أنه لا تزال تعاني واحدة من بين كل ثلاث نساء من العنف الذي يعد أحد أشكال انتهاك حقوق الإنسان وفق منظمة الصحة العالمية.وتعرف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنه ” أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية او النفسية، بما في ذلك التهديد بالحرمان التعسفي من الحرية، أو الإستغلال سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.
ومن جانب محدودية وفرص الزاواج للفتيات ذوات الإعاقة تقول د/ منى الغشمي ( مدير مركز الأمان للتدريب والتأهيل المجتمعي للمعاقين بصرياً، ومسؤول البرامج والمشاريع في مؤسسة رمز)أن مجموعة كبيرة من الفتيات يتم إستغلالهن من قبل العائلات سواءاً بدافع التمكين الإقتصادي للأسرة أو لظروف عائلية أخرى.كما يرى يحي الدروبي ( استشاري اضطرابات نفسية وسلوكية، وكيل مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين)
أن فرص الزواج للفتيات محدوده لدواعي عده منها تحرج الأسر من الإفصاح عن حالات الإعاقة لدى فتياتهم،وكذلك العزوف عن الزواج من معاقات تخوفاً من إنجاب أطفال معاقين.معاناة وتحقيق ذات فلة القباطي (رئيس مركز فتيات الصم الرياضي التنموي)تزوجت فلة إلا أن زواجها لم يدم طويلاً بسبب المشاكل التي حدثت وعدم فهم المحيط العائلي لها كزوجة( لديها إعاقة سمعية)، تطلقت فله ولديها طفلة بعمر الستة اشهر.ومع ذلك لم تستسلم لتحليلات ونظرات المجتمع وإنما واصلت حياتها وشقت طريق تعليمها وأكملت دراستها الجامعية في مجال هندسة الحاسوب..وأنشأت مركزها الخاص الذي يدعم الفتيات الصم ويكسبهن الكثير من المهارات في الخياطة والرياضة.
تحليل وواقع
تقول نضال الشيباني ( اخصائية إجتماعية لدى مركز السلام للمعاقين)عن دواعي استغلال النساء ذوات الإعاقة في الزواج قد يكون من الأسباب الوضع القائم والأوضاع الإقتصادية المعاشه التي تجعل من الزوج (غير الموظف) يتكل على الزوجة الموظفة كونها قادرة على جلب المال وتوفير التزامات المنزل، ولأن هناك معتقد لدى بعض الأزواج أن زوجتي لديها عمل وتصرف على المنزل فلا داعي للبحث عن وظيفة للزوج.ومن هنا قد ترضخ الكثير من الزوجات وتتقبل الواقع المعاش رغم جحيمه وتعيش راضيه كضحية صامته كون الأفكار تتولد لديها إن تحدثت أو قاومت هكذا وضع فلن ترحمها نظرات وردود الأهل وكذلك المجتمع، فالجميع لن يشعر بمعاناتها وستوجه التهم عليها أنها غير قادره على إدارة أمورها العائلية، فما عليها إلا الرضوخ والتضحيات المتواصلة.
حقوق وحلول
تقول نضال الشيباني لا بد من توعية مكثفة للفتيات ذوات الإعاقة تأهلهن لمعرفة حقوقهن والدفاع عنها والعيش بكرامة في حال تعرضن لأي نوع من الإستغلال.كما تؤكد د. منى الغشمي على أن قضايا الإستغلال للفتيات ذوات الإعاقة قائم بشكل كبير إلا أنه من الصعب الحديث فيه وأن معظم الفتيات لا يمتلكن الحرية والجرأة للحديث عن ما يعانينه في هذا الجانب حتى وإن تحدثت الفتيات فليس هناك جهات او مؤسسات أو منظمات تناصر قضاياهن وتدافع عن حقوقهن لذلك تظل مثل هذه القضايا طي الكتمان، وترضخ الفتاة للوضع.وتضيف منى أن هناك واحد من الحلول وهو اللجوء لطلب العون القضائي في حال تعرضت المرأة المعاقة للعنف أو الإستغلال وبإمكانها رفع القضية عبر محامي ومتابعة القضية.كما يضيف يحيى الدروبي على الفتاة أن تمتلك قناعة بأنها شخص ذا قيمة في هذا المجتمع ولها الحق في العيش مع كامل الحقوق.
خاص : فهيم سلطان القدسي /
أوصى المؤتمر الدولي الأول للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة البصرية, بعنوان (فضاءات رقمية لذوي الإعاقة البصرية ) , والذي انعقد منتصف الشهر الجاري يونيو/ حزيران على مدار يومين في العاصمة الأردنية عمان , بتنظيم من الملتقى الثقافي للمكفوفين وبالتعاون مع الأكاديمية البريطانية 1881 وتحت رعاية وزير الثقافة الأردني . استضاف منظمات عربية تُعنى بحقوق وشؤون ذوي الإعاقة البصرية من دول عربية بتمثيل رسمي من دول الجزائر, والعراق, سلطنة عُمان, وفلسطين, الجمهورية اللبنانية, الجمهورية الليبية, جمهورية مصر العربية, الجمهورية اليمنية , والدولة المضيفة الأردن بوفود رسمية على مستوى رؤساء المنظمات , وتمثيل غير رسمي من ذوي الإعاقة البصرية من دول, الإمارات العربية المتحدة, المملكة العربية السعودية, الجمهورية العربية السورية, جمهورية السودان واليمن.
واعربت سهير عبدالقادر رئيس الملتقى الثقافي للمكفوفين للـــــ MCPD عن سعادتها بتنظيم هذا المؤتمر النوعي من حيث محتواه قائلة: “أن هذا المؤتمر الذي يعقد لأول مرة على مستوى العالم وبشهادة الأكاديمية البريطانية 1881 بهذا الكم من المشاركين والذي وصل عددهم إلى 160 مشارك ومشاركة من الدول العربية على مدار يومين” واضافت سهير :”نأمل أن يكون لنا بصمة في رفع قدرات ذوي الإعاقة البصرية وتمكينهم وتدريبهم على المهن الرقمية التي ستحقق المساواة وتكافؤ الفرص بينهم وبين اقرأنهم ” واتفق المؤتمرون على عدد من التوصيات نوردها لكم عبر المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة وهي :
جعل مؤتمر فضاءات رقمية لذوي الإعاقة البصرية مؤتمرا عربيا دوريا في نفس التاريخ من كل عام, لبحث كل ما تم انجازه لذوي الإعاقة البصرية العرب من حيث التأهيل العام والتأهيل الرقمي بشكل خاص.السعي لجعل مؤتمر فضاءات رقمية لذوي الإعاقة البصرية جهة اعتبارية قانونية ليتم من خلالها متابعة كل ما تم انجازه لذوي الإعاقة البصرية في جانب التأهيل على مستوى الدول العربية أعضاء المؤتمر.
أن يتم عقد مؤتمرات مماثلة لعرض هموم ذوي الإعاقة البصرية المتشابهة إلى حد كبير مثل العمل, الصحة, وطريقة بريل.أن يتم اعتماد رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر ضُبّاط ارتباط للمؤتمر في دولهم عند تنفيذ أي مشروع أو الحصول على أي معلومة في الدولة فيما يخص ذوي الإعاقة البصرية.اعتماد برمجية google meet في إقامة جميع ملتقيات المؤتمر لسهولة التعامل معه ولتوفر نسخة مُعَرّبة للتطبيق.
محور البرمجيات software .
اعتماد برمجية موحدة لقراءة الشاشة في جميع الدورات التدريبية للأكاديمية البريطانية 1881 ليتم تحسينها من قِبل الأكاديمية لتحسين أداء تلك الدورات.تواصل الأكاديمية البريطانية 1881 مع الشركة المنتجة للبرمجية المختارة في التوصية السابقة , لتحسين أداء البرمجية وذلك بالرجوع إلى تقرير من أصحاب الخبرة التقنية من ذوي الإعاقة البصرية, لكي يتم التحسين بأفضل شكل ممكن.
طلب إجراء محاولات من قِبل الأكاديمية البريطانية 1881 مع الشركة المنتجة للبرمجية المختارة في التوصيات السابقة لتخفيض سعر هذه البرمجية أو البحث عن منظمات تدعم شراء تلك البرمجية لذوي الإعاقة البصرية الذين هم بحاجة لها لتحسين أدائهم الرقمي بشكل عام.السعي من قِبل الأكاديمية البريطانية 1881 بأن تكون هناك برمجيات تُعتَمد التعامل مع الوثائق Pdf وأن تكون متاحة لذوي الإعاقة البصرية بشكل عام.
محور الـــدورات
تهيئة عدد من الدورات التاهيلية لذوي الإعاقة البصرية للتعامل مع الحاسوب.عقد لقاءات دورية غير رسمية مع إدارة الأكاديمية البريطانيةمساندة المراكز المشاركة في المؤتمر في عملية رفع الدورات الرقمية لذوي الإعاقة البصرية من حيث الأدوات والبرمجيات .الطلب من الأكاديمية البريطانية 1881 القيام بإجراءات خيرية من شأنها رفع قدرات المراكز الرقمية والافراد من ذوي الإعاقة البصرية من حيث الدورات التدريبية والأدوات المناسبة من هواتف ذكية وحواسيب .وفي ختام الجلسة تقدم جميع ممثلي الدول العربية المشاركة بالمؤتمر بالشكر الجزيل للملتقى الثقافي للمكفوفين على حسن الإدارة والتنظيم.
حيث توجه طلاب الثالث الثانوي يوم أمس السبت إلى مراكز الامتحانات بينما توجه إليها صباح اليوم طلاب الصف التاسع الأساسي. وكانت وزارة التربية والتعليم بعدن قد أعلنت امتحانات الشهادة العامة في السادس من يونيو حزيران الجاري. ومن بين عشرات آلاف الطلاب يتجه الطلاب ذوي الإعاقة للامتحانات ضمن المراكز الامتحانية التي تحددها مكاتب التربية في المناطق التربوية المختلفة.
ويشكوا ذوو الإعاقة من عدم أخذ الترتيبات التيسيرية بعين الاعتبار في المراكز التي يمتحنون فيها، حيث ينتقل المكفوفون والمعاقون حركياً والصم إلى مراكز امتحانية عامة تفتقر لأبسط التجهيزات التي يحتاج إليها ذوي الإعاقة مثل: الممرات الخاصة بالكراسي المتحركة، وعدم وجود عنصر الأمن والسلامة للمكفوفين في سلالم الدرج والأدوار المرتفعة، فضلاً عن عدم توفير مكاتب التربية لمترجمين لغة الإشارة في مختلف المراكز الامتحانية . كما أن وزارة التربية والتعليم لا تعتمد طريقة برايل للمكفوفين مما يضطر الطلاب المكفوفين للبحث عن أشخاص ليقرأوا لهم محتوى الامتحان ويستمعون للإجابات من الطلاب المكفوفين ثم يقومون بتدوينها على دفاتر الامتحانات وهي المشكلة التي يشير إليها المكفوفون بمشكلة الكتاب.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها اليمن ومعظم دول العالم تسلم بحق ذوي الإعاقة في التعليم دون تمييز وعلى أساس تكافؤ الفرص وتنص المادة 24 من الاتفاقية فقرة 3 (ا) على “تيسير تعلم طريقة برايل ، وأنواع الكتابة البديلة، وطرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززةوالبديلة ، ومهارات التوجيه والتنقل” كما تلزم الاتفاقية الدول الأطراف بتوفير بيئة مناسبة لذوي الإعاقة ليتمكنوا من التعليم والتنقل بين مراحله على قدم المساواة بغيرهم من أفراد المجتمع.
خاص /
التقى صباح اليوم السبت رئيس جمعية المعاقين حركيا سالم مرزوق بلحاف في محافظة المهرة كلا من اشواق مبارك عوشن (مديرة تنمية المرأة في مديرية قشن)وانتصار عوض (مديرة تنمية المرأة في مديرية الغيضة). وأوضح بلحاف أهم الصعوبات التي تواجه سير تأهيل وتطوير ورعاية المرأة المعاقة في محافظة المهرة حيث استطرد قائلا:( رغم الدعم السخي التي تولية السلطة المحلية في محافظة المهرة إلا أنه مازالت هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المرأة المعاقة واهمها الوعي المجتمعي تجاه المرأة المعاقة.
وأبدت اشواق مبارك عوشن مديرة تنمية المرأة في مديرية قشن استعدادها التام في التنسيق بين الجمعية وإدارة تنمية المرأة في مديرية قشن على الاستفادة من برامج التأهيل والتدريب والرعاية الصحية والاجتماعية التي تقدمها الجمعية والمشاركة في أعمال تخدم في إشراك المرأة المعاقة في المجتمع والنهوض بها كما دعت كافة أفراد المجتمع إلى إتاحة الفرصة أمام المرآة المعاقة في التعليم والتدريب و التخلي عن النظرة الدونية عنها.