المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

حرب اليمن: قصف ونهب وحريق لمؤسسات ذوي الإعاقة

حرب اليمن:  قصف ونهب وحريق لمؤسسات ذوي الإعاقة

خاص : سحر علوان /

شهدت اليمن منذ بدايات الحرب إنهيار كبير في البنى التحتية وتهُدم الكثير من المباني ومنازل المواطنين وكذلك هي حال الكثير من المصانع والشركات والمراكز والمدارس والمستشفيات التي طالتها آثار القصف والقذائف وعملت على إلحاق الأضرار فيها وتوقف بعضها عن العمل، وبحسب تصريحات سابقة لعثمان الصلوي رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين لل_ MCPD فإن 90 مركز ومؤسسة للأشخاص ذوي الإعاقة قد تأثرت من الحرب بأشكال متعدده منها ما تعرض لقصف الطيران وأدى لإنهيار المباني كلياً أو جزئياً، أو تعرضت للإغلاق.كما تعرضت بعض مراكز ومؤسسات ذوي الإعاقة للقصف بالقذائف أو السطو عليها بالنهب والسرقة وسلب المحتويات.

كيف تضررت مراكز ذوي الإعاقة بالحرب؟

تعرضت الكثير من المراكز للأضرار في الحرب منها مركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين بصنعاء الذي تعرض لقصف طيران في الخامس من يناير سنة 2016.وكذلك هي جمعية الأمان لرعاية الكفيفات بصنعاء التي تأثرت من القصف المتكرر لكون مقر الجمعية يقرب من معسكر الصيانة وكذلك مصنع العاقل للبفك الذي تم استهدافهما أكثر من مره من قبل الطيران, وهذا ما أدى لنقل سكن طالبات الجمعية إلى محافظة إب.

وفي عدن يقول صالح النادري رئيس الإتحاد الوطني للمعاقين “أن العديد من المراكز والجمعيات الخاصة بذوي الإعاقة تعرضت للأضرار من الحرب منها جمعية المعاقين حركياً، وكذلك مركز المعاقين حركياً وأيضاً جمعية المكفوفين، بالإضافة لجمعية الفجر الجديد للإعاقة الذهنية بالمعلا”.ويضيف النادري أن هذه المراكز مغلقة حالياُ لأعمال الترميم.

من جهتها قالت منال الأشول رئيس جمعية السعيدة لرعاية وتأهيل الفتيات الصم بتعز للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة ” في مايو من سنة2015 كان مقر جمعية السعيدة قريب من القصر الجمهوري في تعز وبسبب كثافة القذائف على المنطقة لم نتمكن من إفراغ محتويات المقر، حيث تعرض المقر بدايةً لحريق بسبب القذائف وتسبب الحريق في تلف الوثائق والملفات، بعد فترة تعرض المقر للنهب وكان يحتوي على أجهزة جديدة وباهضة الثمن بالإضافة لكل الوثائق”

وتضيف منال” وحتى منزلنا تعرض للنهب فاضطررنا للنزوح منذ أكثر من خمس سنوات”.تعقب منال الأشول: ” المنطقة ما زالت حتى الآن منطقة إشتباكات ويصعب متابعة المكان ولم نتمكن حتى الآن من فتح مقر جديد كوننا بدون أي دعم”.

حصلت كل تلك الإنتهاكات لمراكز ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة على الرغم من ان الإتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة تنص في الماده ( 11) على ” تتعهد الدول الأطراف وفقاً لمسؤليتها الواردة في القانون بما فيها القانون الإنساني الدولي وكذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان بإتخاذ كافة التدابير الممكنة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة بما في ذلك حالات النزاع والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية”.

أضرار ملموسة وتعويضات مفقودة

عن التعويضات من الجهات الرسمية أو من المنظمات الإنسانية تقول منال الأشول :”لم يصلنا أي دعم رفعنا تقارير بالأضرار لعدة جهات رسمية ومنظمات مجتمع مدني وللأسف لا يوجد أي دعم سوى التعاون مع جهات محلية”.من جهته أكد صالح النادري ألا تجاوب حتى الآن بشأن التعويضات سواء من جهات حكومية أو منظمات مجتمع مدني.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر نهاية 2019 بعنوان (مستبعدون حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وسط النزاع المسلح في اليمن) أن مالا يقل عن اربعة ملايين ونصف من ذوي الإعاقة لا يحصلون إلا على دعم شحيح وأضاف التقرير أنهم قد تحملوا سنوات من النزاع المسلح بل وكانوا من اكثر الفئات تعرضاً للإقصاء في غمار تلك الأزمة.

برامج ومسلسلات رمضان تراجعت في التوعية بقضايا ذوي الإعاقة

خاص : إبراهيم محمد المنيفي /

في الثاني عشر من إبريل نيسان الماضي أصدر المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD بياناً بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك هنأ فيه أبناء الأمتين العربية والإسلامية عامة والأشخاص ذوي الإعاقة خاصة. ولكون شهر رمضان المبارك يمثل موسماً سنوياً لأجهزة ووسائل الإعلام المختلفة لإنتاج كم كبير من الإعمال والإنتاجات الإعلامية المتنوعة فقد طالب ال- MCPD من وسائل الإعلام المختلفة أن تستعين بالأشخاص ذوي الإعاقة وذوي الاختصاص عند تناول قضايا وموضوعات ذوي الإعاقة أو شخوصهم تفادي للوقوع في القصور واستعمال الصور النمطية التي تسيء للأشخاص ذوي الإعاقة، كما طالب البيان عموم المتابعين والمشاهدين من الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم أن يشاركوا ال- MCPD الرصد والتوثيق لأي أعمال إعلامية أو فنية قد تتناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة سلباً أو إيجاباً وإبلاغ ال- MCPD بها.

نماذج من الانتهاكات الإعلامية والفنية التي تم رصدها خلال شهر رمضان المبارك.لقد رصدنا في ال- MCPD تراجعاً ملحوظاً في نشر التصورات الإيجابية والواقعية عن الأشخاص ذوي الإعاقة في ه ذا الموسم مقارنة بالموسم الماضي. ورغم الطرح الإيجابي لقضايا وموضوعات الأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الموسم إلا أنه طرح عابر ولا يكاد يذكر مقارنة بالصور النمطية والتحيزية ال تي رصدناها هذا العام ونذكر منها:

*برنامج (غازي مجننهم ) وهو برنامج مقالب من إعداد وتقديم الإعلامي غازي حميد، وتم عرضه على قناة المهرية الفضائية، فكرة البرنامج تقوم على استدراج إحدى الشخصيات المعروفة لزيارة مصحة نفسية للإطلاع على أحوال المرضى النفسيين عن قرب، إلا أن الضيف يتفاجأ بعدوانية مفرطة من بعض النزلاء الذين تصفهم المذيعة المساعدة بأنهم خطيرين جدا ً، ويقدم البرنامج النزلاء بملابس وصور مخيفة مما يكرس نظرة العزل والتخويف من الأشخاص ذوي الأمراض النفسية والإعاقة العقلية وأنهم خطيرين ومن الممكن أن يشكلوا خطر على الآخرين بدلاً من التوعية بأهمية استيعابهم وتقبلهم وعدم الإساءة إليهم بحجة أنهم خطرين ومؤذيين.

*برنامج (باص الشعب الموسم الثالث) من إعداد الإعلامية حنان فازع وتقديم مجموعة من المذيعين والمذيعات بقناة الهوية، وهو برنامج مقالب يستمد فكرته من أحد البرامج العربية المشهورة حيث يقوم على فكرة باص نقل ليقل الركاب من منطقة لأخرى وعلى متن الباص يتم عمل تمثيل لموقف مستفز ورصد ردود أفعال الركاب من خلال كاميرا مثبتة على سقف الباص لا يراها الركاب. وقد تناولت الحلقة التاسعة من برنامج باص الشعب قضية الاحتيال على المكفوفين في وسائل المواصلات وهي قضية موجودة فعلاً وإن كانت بشكل نادر وقد تم طرح القضية بشكل إيجابي بداية البرنامج إلا أن البرنامج انحرف عن المسار حينما صور الكفيف بأنه غبي يسأل عن إحدى المناطق في صنعاء بينما الباص لا يزال في محافظة ذمار، بل يقوم الممثل لدور الكفيف بدفع مبلغ مضاعف عن المبلغ المتعارف عليه بالإضافة للبطاقة الشخصية لشخص لا يعرفه أصلاً ما نقل صورة نمطية عن الكفيف بأنه قليل الحيلة وشخص يبدو ساذجاً ومسكيناً إلى الحد الذي يستوجب الرحمة والشفقة وعدم تركه بمفرده فهو غير قادر على الاعتماد على نفسه.

*وفي الحلقة الرابعة عشر من نفس البرنامج يظهر في المشهد شخص أصم يسخر منه أحد الركاب ويطالبه بالنزول من على متن الباص فيتفاجأ بردة الفعل الإيجابية من بقية الركاب وهذه لفتة توعوية جيدة بيد أن المذيعة استعملت مصطلحات غير ملائمة من قبيل”أعمى ، أعجم” فضلاً عن الموقف العام الذي تسعى المذيعة لغرسه في أذهان المشاهدين وهو أن السخرية من الأصم ومطالبته بالنزول من الباص موقف قاسي ويتناقض مع قيم الرحمة والإحسان لكنها تتجاهل أن توصل رسالة مفادها بأن ما حصل انتهاك يجرمه القانون وأن من حق الأصم أن يتنقل بكل حرية واستقلال كحق مكفول قانوناً بغض النظر عن نظرة الشفقة والرحمة.

*برنامج ( غاغة الموسم الخامس ) للفنان محمد الأضرعي ، وهو برنامج سياسي ساخر عُرض على قناة سهيل الفضائية، وفكرة البرنامج تقوم على قوالب السرد وتمثيل والأغنية. وقد رصدنا تناول البرنامج في مواسم سابقة أكثر من مرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة غير ملائمة وتوظيفها لغرض السخرية غير مكترث بمتابعيه من ذوي الإعاقة حيث يظهر البرنامج في الحلقة 23 أحد الممثلين لدور المكلف باستقطاب مقاتلين لأحد أطراف الحرب وهو يجلب معه أحد الصم وآخر من ذوي الإعاقة العقلية ويوصفه بأنه “أخبل” بينما يرد الأضرعي بأن المجنون بحسب وصفه سيقتل أكبر عدد ممكن والأصنج حسب تعبيره سيقتحم الجبهة المطلوبة ولن يسمع أصوات الرصاص، ويعتبر هذا المشهد استغلال وتوظيف سيئ ومهين للأشخاص ذوي الإعاقة لغرض السخرية.

كيف تسيئ المسلسلات والبرامج لذوي الإعاقة وما الحلول؟

ترى ليزا الكوري (عضو اللجنة الإعلامية في الاتحاد العربي للمكفوفين) إن تناول الأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم في اليمن سلبي جداً مرجعة ذلك إلى قلة الوعي وتعمد كتاب المسلسلات والمنتجين تقديم الأشخاص ذوي الإعاقة بصور سلبية ومهزومة ومثيرة للشفقة أو ساخرة لغرض جذب الكثير من المشاهدات. من ناحية أخرى لا تنكر ليزا الكوري وجود لبعض الشخصيات التي تطرحها المسلسلات على أرض الواقع لكنها تقول: ” أنها ليست الصورة كاملة وإن هناك صور ونماذج إيجابية ومتميزة وتعمد إغفالها وإبراز غيرها هو ما نرفضه ونعتبره إساءة للأشخاص ذوي الإعاقة”

من جهة أخرى تحدث الفنان أحمد المعمري (مدير عام المسرح بوزارة الثقافة) لل MCPD عن الدور الإيجابي الذي قام بتأديته عن شخص من ذوي الإعاقات النطقية في مسلسل (أنياب الشر) للكاتبة يسرى عباس والذي عُرض على قناة اليمن في صنعاء، حيث يؤدي المعمري دور الشاب فؤاد الذي يلعب دوراً مهماً في كشف إحدى العصابات المنظمة التي يتحدث عنها المسلسل. ويرى المعمري إن الكتاب لا يتحملوا وحدهم مسؤولية النصوص والأعمال التي تتضمن إساءة للأشخاص ذوي الإعاقة فالنصوص غير مقدسة على حد وصفه ويمكن للمخرجين أن يكون لهم دور في تصويبها وتعديلها، فيما يحمل المعمري المسؤولية الأكبر للفنانين الذين قبلوا أن يؤدوا أدوار مسيئة للأشخاص ذوي الإعاقة. وعن الحلول ترى ليزا الكوري بأنها تبدأ من كتاب المسلسلات ومعدي البرامج الذي ينبغي أن تكون لهم تصورات واعية ومسؤولة تجاه شريحة مهمة من أبناء المجتمع على حد تعبيرها، بينما يقترح أحمد المعمري على الكتاب والممثلين أن يقوموا بزيارات لمراكز ومؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة للتعرف عليهم وعلى قضاياهم عن قرب لمقاربتها بشكل موضوعي ومهني بالإضافة لاستشارة ذوي الإعاقة والاسترشاد برؤيتهم لكيفية طرح قضاياهم من خلال المسلسلات والبرامج والقوالب والأشكال الإعلامية المختلفة.

لغة الإشارة وتحديات تعميمها

لغة الإشارة وتحديات تعميمها

خاص : محمد الشيباني.

الترجمة بلغة الاشارة هي طريقة تواصل وتخاطب تحدث ما بين الصم مع بعضهم أو مع أقرانهم العاديين ولكن بشرط وجود طرف ثالث بينهما يترجم للمعاق ما يتحدث به غير الأصم ويوصل للثاني ما يشير اليه الأصم. ولغة الإشارة تستخدم: حركات اليدين كالأصابع لتوضيح الأرقام والحروف,تعابير الوجه لنقل المشاعر والميول وتقترن بحركات الأيدي لتعطي تراكيب للعديد من المعاني, حركات الشفاه وهي مرحلة متطورة من قوة الملاحظة إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة, حركة الجسم كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائى لتوضيح الرغبات والمعاني وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات، وهي تختلف من بلد إلى آخر.

عدد الصم ولغات اشارتهم حول العالم.

يوجد أكثر من سبعين مليون أصم في كل أنحاء العالم بحسب موقع الأمم المتحده على الإنترنت, يعيش 80% منهم في البلدان النامية، ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة. ولغات الإشارة هي لغات طبيعية مكتملة الملامح على الرغم من اختلافها هيكليا عن لغات الكلام التي تتعايش معها جنبا إلى جنب.

اما عن لغات الإشارة المستخدمة في اليمن فيقول الإعلامي عبد الواسع مجلي (مذيع لغة الاشارة في قناة اليمن الفضائية ) للمركز”هي لغة واحدة موحدة وفقًا لقاموس عربي يعنى بلغة الإشارة العربية

بيد ان هناك مصطلحات اشارية تختلف من منطقة الى اخرى “ويضيف مجلي “فمصطلحات اهل الساحل تختلف عن مصطلحات اهل الجبل” ويؤكد على أنها مصطلحات وليست لغات.

كيف تتم الترجمة؟

يقول يحيى سرور رئيس جمعية رعاية وتأهيل الصم لل_ MCPD : “انه يوجد قاموس موحد يعنى بشرح آلية الترجمة ويتعلم من خلاله الصم وغيرهم لغة الاشارة.” ويرى سرور انه لا حاجة للمترجم البشري طالما أن الأصم أصبح يتخاطب بالإشارة مع من يريد حسب قوله, ويضيف:

“إذا كان الصم يتحدثوا بالإشارة لبعضهم فمن الطبيعي ان يوصلوها للعامة. بينما تقول المسؤول الإعلامي في جمعية التحدي جهاد حمود: “الترجمة مهمة بالدرجة الأولى بالنسبة للمعاق حيث وان الإشارة تكون بشكل معكوس قد لا يفهمها العامة”. وعن التحدث من خلال الكتابة على الورق تقول جهاد: “ان هذه الطريقة ليست كافية ولا مجدية لكونها تضاعف الجهد” وتضيف: “الترجمة يحتاجها ذوو الإعاقة بصورة أساسية في التخاطب وفي الجهات الحكومية وكذا المعاملات الرسمية.

حقوق وواجبات المترجمين.

يقول اسامة شرف الدين (مدير مدارس المستقبل للصم) لل MCPD : “انه لا توجد حقوق وواجبات سنتها الدساتير والقوانين بل وحتى الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة لمساعدي المعاقين بشكل عام والصم على وجه الخصوص”مرجعًا ذلك لأسباب متعلقة بالعمل الإنساني حيث وبحسب اسامة فان التعاون مع المعاق من وجهة نظرالعاملين بهذا المجال هو ليس الا فضل وفعل للخير.

مشاكل تواجه المترجمين.

يشير اسامة شرف الدين لل_ MCPD الى ابرز الصعوبات المعيقة للمترجمين والمتمثلة في عدم قدرة الصم القادمون من القرى والارياف على فهم التواصل بالترجمة بسبب عدم خضوعهم للتعليم. ويكمل :”هذه الفروق الفردية يسهل علاجها بعد الحاق هؤلاء الريفيين بمدارس الصم وتدريبهم وهذا لا يستغرق سوى شهرين على الاكثر

وعن تنفيذ المترجمين لمهامهم على اكمل وجه قال اسامة شرف الدين:

“أحيانًا لا يؤدي المترجم الواجب المناط به كاملًا نتيجة لعدم تلقيه الحقوق الواجب توفيرها لكون العمل انساني ومع ذلك يتطلب جهد”.وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للغة الإشارة في 23 سبتمبر بينما يخصص الاتحاد العالمي للصم الأسبوع الأخير من ذات الشهر كأسبوع عالمي للصم ومن خلالهما تتم التوعية بلغة الإشارة ودعوة الجميع الى تعلمها واجادتها واتقانها كي يتسنى للأصم ايصال رسالته كما يجب.

عبده قائد .. شاب يتحدى المعيقات بالكفاح

عبده قائد .. شاب يتحدى المعيقات بالكفاح

خاص /

عبده قائد من أبناء وصاب محافظة ذمار، من ذوي الإعاقة،حيث يعاني من ضمور في الدماغ، بجسد منهك وروح متعبة، يكافح الشاب العشريني رغم االصعوبات من أجل تأمين لقمة عيش له ولعائلته، ويمر بتجارب قاسية في مشوار حياته المثقل بالهموم والمتاعب، ليحصد المزيد من التعب والمعاناة من خلال تجواله من شارع لآخر ومن حديقة لأخرى في صنعاء لبيع ما بحوزته من حلويات عصر كل يوم، حيث أنه يذهب في الصباح الباكر للدراسة والعمل أيضاً في إحدى مدارس إعادة تأهيل ذوي الإعاقة في صنعاء.

في حديثه للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة يقول عبده أنه يبيع بضاعته في يومه بخمسمائة ريال يمني فقط (أقل من دولار 1) وهذا ربما يكون أفضل مبلغ يجمعه في يومه من خلال بيعه بضاعته المتواضعة وهو مكسب لا يكفي، لتلبية احتياجاته، لكنك تجد عبده شاكراً لله على كل النعم ويتمتع بقدر كبير من الرضى والتصالح مع الذات.

جيران عبده لا يخفون إعجابهم بالشاب العصامي عبده لأنه ما يزال صامدا وقادرا على المثابرة، والحصول على دخل يومي، وهو أفضل حالاً من الذين لم يعودوا قادرين على توفير حتى قيمة وجبة واحدة في اليوم تسد جوعهم وأسرهم بسبب الأزمات الاقتصادية الناتجة عن الحرب في اليمن.

ترتسم على وجوه بعض المارة علامات استفهام،وهم يشاهدون الشاب عبده ولسان حالهم يقول: ترى كم سيصمد هذا الشاب النحيل وهو يبحث عمن يشتري منه بضاعته البائرة، في سوق راكد، إلا من المعاناة والقسوة ،لكن عبده يؤكد أنه لا ييأس، وأن المبلغ القليل الذي يحصل عليه بعد شق الأنفس يتقاسمه مع عائلته المكونة من والدته العجوز وشقيقته القاطنتين في قرية نائية بمديرية وصاب محافظة ذمار.

وفي الوقت الذي كان يفترض على الدولة ومؤسسات ذوي الإعاقة أن توفر لعبده من الرعاية بما لا يضطره للعمل في ظروف كهذه فإنه ثمة دور على كبار التجار الإطلاع به خصوصاً في زمن الحرب وعجز الدولة عن الإيفاء بالتزاماتها

الحدائق غير مهيئة لذوي الإعاقة فلماذا؟!!!

الحدائق غير مهيئة لذوي الإعاقة فلماذا؟!!!

خاص : إبراهيم محمد المنيفي.

“نتجنب الذهاب للحديقة ونبحث عن بدائل أخرى حفاظاً على نفسية ابننا المعاق فهو لن يتمكن من اللعب والاستمتاع لأن الحدائق غير مهيئة” هذا ما قاله أكرم الفقيه والد أحد الأطفال من ذوي الإعاقة لل MCPD ، حيث يشتكي الكثير من أولياء الأمور والأشخاص ذوي الإعاقة من حرمانهم من حق الترفيه بعدم تهيئة الحدائق والأماكن الترفيهية والسياحية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يقول أكرم الفقيه:”إن الحدائق العامة لا تراعي شروط سلامة الطفل المعاق فضلاً عن عدم تهيئتها من حيث المعدات والتجهيزات وخصوصاً لذوي الإعاقة الحركية الشديدة”، وتعتبر شروق الرداعي من ذوات الإعاقة البصرية إن الحدائق لا تراعي ظروف ذوي الإعاقة وإن بعض الألعاب تشكل خطراً حقيقياً عليهم مثل وجود مصاعد وممرات داخل الألعاب غير محددة الحواف مما قد يعرضهم للانزلاق والسقوط، وتضيف شروق: ” إننا نشعر بالتمييز وعدم تكافؤ الفرص في الأعياد والمناسبات حينما تكون الألعاب متاحة لمن يسبق أولاً بسبب الازدحام مما يجعلنا نحجم عن الذهاب للحدائق”

الحكومة تعترف بالمشكلة وتشارك ذوي الإعاقة في التشخيص!

من جهته يعتبر مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة عبد الله بنيان إن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الترفيه حقاً لا يقل شأناً عن باقي الحقوق التي نطالب بها في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية وغيرها على حد قوله، مشيراً للمادة 30.5.ه من الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة التي تنص على “ضمان إمكانية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات المقدمة من المشتغلين بتنظيم أنشطة الترفيه والسياحة والتسلية والرياضة”، وأكد بنيان لل/mcpd إن الحدائق العامة والخاصة في اليمن فعلاً لا تراعي حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الترفيه وإن الألعاب تفتقر لأدنى معايير السلامة فضلاً عن فرش الحدائق بالأحجار الصغيرة الملونة لغرض الزينة غير آخذين في الاعتبار إمكانية وصول وتنقل ذوي الإعاقة الحركية ممن هم على مقاعد متحركة.

الحكومة تبحث عن حلول والخصخصة تحرم ذوي الإعاقة من الحق في الترفيه. وحول ما تم طرحه في ندوات وورش عمل سابقة أوصت بتكييف وتهيئة الحدائق العامة وأماكن الترفيه والسياحة في إطار الحق في إمكانية الوصول والتنقل للأشخاص ذوي الإعاقة والتوصيات المرفوعة للحكومة قال بنيان: “إننا قد قمنا في إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة بإعداد دراسات متكاملة استلهمنا فيها بعض التجارب الإقليمية والدولية في هذا المضمار، وعملنا على استصدار توجيهات صريحة من أمين العاصمة الأسبق عبد القادر هلال في 2015 بإلزام الجهات المنفذة بمراعاة الأشخاص ذوي الإعاقة في أي إنشاءات جديدة تخص الترفيه والحدائق”

من جهته طالب دارس البعداني رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة باحترام كرامة الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء ممارستهم للترفيه في الحدائق وأماكن التسلية بتخصيص مداخل خاصة بهم تجنبهم الازدحام ، وعدم تعرضهم للإحراج بسبب عدم معرفة البعض بوجود توجيهات تنص على مجانية الترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة في بعض الحدائق الحكومية مطالباً بإيجاد بطاقة يحملها الشخص ذي الإعاقة تكفل له تلك الحقوق. غير أن عبد الله بنيان أكد على صعوبة إلزام الحدائق بتلك التوجيهات لتعلل ملاكها أو المستثمرين الذين يشغلون الحدائق الحكومية بارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتكاليف التشغيل.