المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

بدلا عن العصا البيضاء .. شركة يابانية وأخرى نمساوية تخترعان أحذية ذكية لمساعدة المكفوفين على المشي بأمان

متابعات /

أعلنت شركة هوندا اليابانية، خلال الأيام الأخيرة، عن ابتكارها لنظام ملاحي داخلي يعمل بطريقة بسيطة، أطلق عليه اسم ”Ashirase“ لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر على السير بأمان وذلك باستخدام إصبع القدم،.وقال المهندس واتارو تشينو، وهو صاحب الابتكار في الشركة، إن الفكرة من وراء النظام هي السماح للمستخدمين بالبقاء أكثر وعيًا بمحيطهم أثناء المشي، باستخدام أصابع أقدامهم للتنقل بدلًا من التوقف بشكل متكرر لاستشارة هواتفهم الذكية أو المارة للحصول على الاتجاهات.

وأوضح أن النظام يتكون من تطبيق هاتف ذكي وجهاز اهتزاز ثلاثي الأبعاد مزود بمستشعر حركة، مرتبط بالأحذية ليخبر المستخدمين بالوجهة التي يجب سلوكها، ويتمتع النظام بعمر بطارية تصل مدتها إلى أسبوع عند استخدام النظام للتنقل بمعدل 3 ساعات في اليوم، في البداية.وبمجرد أن يقوم المستخدم ببرمجة وجهة المشي الخاصة به في التطبيق، بمعنى أنه عندما يجب على المستخدم السير في خط مستقيم، يهتز الجهاز الموجود في مقدمة الحذاء أو النظام ليطلب منه الاستمرار والمضي قدمًا في طريقه، وعندما يحين وقت الدوران، فإن الجهاز سيهتز على الجانب الأيمن أو الأيسر بحسب الاتجاه الذي يجب أن يسلكه المستخدم.

وأفادت الشركة بأن النهج القائم على الأحذية لا يؤثر على قدرة المستخدم على استخدام العصا أو الاستماع إلى الضوضاء المحيطة مثل حركة المرور.وحاليًا، لا يمكن استخدام الجهاز إلا في الأحذية الرياضية منخفضة الارتفاع وأحذية رسمية، لكن لدى تشينو بالفعل خططًا لتوسيع اختيار الأحذية، عن طريق تعديل الجهاز بحيث يمكن ملاءمته جميع أنواع الأحذية الأخرى.

ويخطط ””تشينو“ وفريقه لدمج نظام (PDR) أو نظام تحديد المواقع المستند إلى Wi-Fi أو إمكانية التنقل عبر إنترنت الأشياء لمساعدة المستخدمين على شق طريقهم عبر الأماكن العامة الداخلية في وقت لاحق، كما يسعى الفريق أيضًا إلى إضافة خيارات النقل العام إلى البرنامج في المستقبل.وتخطط الشركة اليابانية لإطلاق نسخة تجريبية من نظام “Ashirase” في اليابان في أكتوبر أو نوفمبر العام الجاري، وسيتم منح المستخدمين الاستخدام المجاني للجهاز لمدة أسبوع واحد قبل أن يُطلب منهم التعليق، وبعد الإصدار التجريبي العام، يتوقع المسؤولون التنفيذيون أن يكون المنتج التجاري جاهزًا بحلول أكتوبر 2022.

في المقابل، أعلنت شركة نمساوية، مايو الماضي، عن تصميمها لحذاء ذكى، يحتوي على أجهزة استشعار بالموجات فوق الصوتية، وهو قادر على اكتشاف العوائق والعقبات بمدى يصل إلى أربعة أمتار، لمساعدة المكفوفين وضعاف البصر على تجنب العوائق في الطريق والسير بسلاسة أكبر.وتم تطوير المنتج من قبل شركة (Tec-Innovation) التي تتخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقراً لها، لكن سعره يبدو مرتفعا حيث يبلغ 3200 يورو (3700 دولار أميركي)، ويحمل الحذاء اسم (InnoMake)، وتعمل الشركة حاليًا على تطوير الحذاء لإصدار حذاء أكثر تقدمًا يتضمن كاميرا مرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك لمعرفة طبيعة العوائق والعقبات وليس اكتشافها فقط.

وبحسب وكالة سبوتنيك، فإن الحذاء الذكي يستهدف أن يصبح كأداة بديلة للعصا البيضاء، التي يعتمد عليها المكفوفين حول العالم للتجول بأمان قدر الإمكان، ويعتمد الطراز الذكى المتاح من الحذاء حاليا على أجهزة استشعار لاكتشاف العوائق، إذ تقوم بتحذير مرتديها من خلال الاهتزاز وتنبيه صوتي على هاتف ذكي متصل بالبلوتوث.ووفقا لجريدة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الحذاء الذكي يتكون من مستشعرات فوق صوتية مقاومة للماء متصلة بكل طرف، والتي تهتز وتصدر أصواتا بالقرب من العوائق. وكلما اقترب مرتديها من العائق، زادت سرعة الاهتزاز، مثل جهاز استشعار وقوف السيارة في الجزء الخلفي من السيارة، ويشمل سعر المنتج جهازا واحدا لكل قدم، جنبا إلى جنب مع زوج واحد من الأحذية (أو التثبيت على زوج من الأحذية)، بالإضافة إلى شاحن “يو أس بي”.

ومن جهته قال ماركوس رافر، مدير الشركة، وهو من ذوي الإعاقة البصرية، إن “أجهزة الاستشعار بالموجات فوق الصوتية على مقدمة الحذاء تكتشف العوائق حتى مسافة أربعة أمتار، ثم تقوم بتحذير مرتديها بالاهتزاز أو بالإشارات الصوتية، الأمر الذي يعمل بشكل جيد للغاية، وهو بالفعل يقدّم مساعدة كبيرة لي شخصيا ولهم”. حسبما نقل موقع “العربية نت”.ويقول العلماء إن النظام يكتشف معلومتين أساسيتين لتفادي العقبات، وهي طبيعة العائق ومسار اتجاهه، خاصةً إذا كانت متجهة لأسفل، مثل الثقوب أو السلالم المؤدية إلى مترو الأنفاق.

وقال رافر: “لا يقتصر الأمر على التحذير من أنني أواجه عقبة، بل يتعلق أيضاً بالمعلومات حول نوع العقبة التي أواجهها، لأنها تحدث فرقاً كبيراً سواء كان جداراً أو سيارة أو سلما”، ومع ذلك، فإن “الجهاز الطبي المعتمد، والمتاح للشراء على موقع الشركة على الإنترنت هو مجرد الإصدار الأول من المنتج، حيث يعمل العلماء على دمج نظام التعرف المعتمد على الكاميرا والمدعوم بالتعلم الآلي، وهو نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي”.وستسمح الصور التي تم التقاطها بواسطة الكاميرا المدمجة في الأساس باكتشاف المزيد حول كل عقبة بينما يتجول مرتديها.

من جانبه، أكد فريدريك فراوندورفر من جامعة TU Grazقمنا بتطوير خوارزميات التعلم العميق الحديثة على غرار الشبكات العصبية التي يمكنها القيام بأمرين رئيسين بعد اكتشاف وتفسير محتوى الصورة”.قوال فراوندورفر: «كما هو الحال الآن، يستفيد مرتدو الحذاء فقط في كل حالة من البيانات التي يجمعها الحذاء أثناء سيره، وسيكون أكثر استدامة إذا أمكن توفير هذه البيانات أيضاً لأشخاص آخرين كمساعدات ملاحية».ويستخدم العلماء صور الكاميرا من منظور القدم لتحديد منطقة خالية من العوائق وبالتالي آمنة للمشي، ويمكنهم التعرف على الأشياء وتمييزها.وتعمل الشركة المصنعة للجهاز حالياً على دمج نظام الكاميرا في نموذج أولي جديد بحيث يكون قوياً ومريحاً، وتريد الشركة أيضاً دمج المعلومات التي تم جمعها أثناء ارتداء الحذاء في «خريطة تنقل افتراضي» للأشخاص المعاقين بصرياً.

المكفوفون والتكنولوجيا ما الذي قدمته لهم وماذا بقي؟

المكفوفون والتكنولوجيا ما الذي قدمته لهم وماذا بقي؟


خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCBD إبراهيم محمد المنيفي .

لطالما تسبب فقدان البصر بفجوة معرفية وعلمية بين المكفوفين وأقرانهم المبصرين رغم النماذج المشرقة التي فرضت نفسها على مر التاريخ إلا أنها نماذج لا يمكن تعميمها بحسب خبراء التربية الخاصة لوجود الفروق الفردية من ناحية وصعوبة الاعتماد على الحفظ وسيلة وحيدة للتعلم من ناحية أخرى فضلاً عن الحاجة إلى القراءة والإطلاع ومعرفة كل جديد في أي ميدان من ميادين المعرفة، وقد ظلت تلك الفجوة قائمة حتى اخترع الفرنسي لويس برايل طريقة فعالة يستخدمها المكفوفون للقراءة والكتابة وتعرف بالخط البارز ( برايل ) .

وقد تم اعتماد الحروف العربية لطريقة برايل في عام 1951 في مؤتمر بيروت الذي نظمته اليونيسكو برعاية الأمم المتحدة، ودخلت طريقة برايل إلى اليمن في عام 1960 عبر معهد ريلي ( Railly Institute).

محدودية طريقة برايل والثورة التكنولوجية.

يقول عبد الله الوصابي (خبير في برامج المكفوفين وإمكانية الوصول): “إنه رغم أن طريقة برايل قد فتحت آفاق جديدة ومهمة لذوي الإعاقة البصرية إلا أنها ظلت محدودة وتتطلب تكاليف كبيرة لطباعة الكتب فضلاً عن حجمها الكبير، ولذلك مثلت الثورة التكنولوجية قفزة مهمة في ردم تلك الفجوة الناجمة عن فقدان البصر من خلال ظهور قارئات الشاشة التي تحول النصوص المكتوبة على الشاشة إلى أصوات مختلفة بواسطة برامج كثيرة ومتنوعة”

وقد ظهرت قارئات الشاشة في نهاية التسعينات مثل: برامج هال Hal وجوز jaws وسوبر نوفا SuperNova ونيفادا NVDA للكمبيوتر، وتوكس Talks للهواتف القديمة وصولاً للصوت الذكي للهواتف العاملة بنظام الإندرويد Androi d والبرامج التي أصبحت الشركات تقدمها بشكل افتراضي مثل شركة Apple في منتجاتها عبر برنامج VoiceOver وحذواً بشركة Apple بدأت الشركات تولي أهمية لقسم (إمكانية الوصول) في منتجاتها وتطور وتحدث في قارئات الشاشة أو ما تعرف بالبرامج الناطقة وآلات النطق المختلفة لتوفر أكثر من صوت ولهجة وعدادات وتفضيلات أخرى كثيرة وذلك تماشياً مع الاتجاهات العالمية التي تعتبر إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم للتكنولوجيا حقاً من حقوقهم الأساسية.

ما التحدي الذي يواجهه المكفوفون والخبراء بعد البرامج الناطقة؟

وهكذا فإن قارئات الشاشة قد مثلت قفزة كبيرة سمحت لذوي الإعاقة البصرية بمواكبة التطور التكنولوجي وفتحت لهم الأبواب مشرعة للولوج إلى شبكة الإنترنت فأنشأوا المنتديات والمواقع الخاصة بهم وأداروها بكل احتراف كما يرى المهتمون.

ومع كل ذلك فإن الصورة وأبعادها وكيف يمكن أن تصل للمكفوفين على غرار النصوص ظلت موضوعاً يشغل المكفوفين والخبراء المهتمين بالتكنولوجيا المساعدة طيلة السنوات الماضية ومازال فظهرت مبادرات كثيرة إلى حيز الوجود تهدف إلى شرح الصور ووصفها وتقريبها للمكفوفين قدر الإمكان مثل وصف الوجوه التعبيرية في برامج Apple و/Samsung ومؤخراً شرح الصور ومحاولة وصفها باستخدام خوارزميات ذكية في Facebook إلى أن تلك المحاولات على أهميتها ظلت قاصرة عن الوصف الدقيق للصورة المحيطة بالكفيف فظهرت تطبيقات غير فعالة على الهواتف النقالة تحاول التعرف على الألوان والصور وغيرها.

ولأن تلك البرامج والتطبيقات ليست فعالة بدرجة كبيرة فقد ظهرت على شبكة الإنترنت العديد من المبادرات التطوعية التي تهدف لمساعدة المكفوفين من خلال قراءة محتويات الوثائق المصورة التي لا تتعرف عليها البرامج الناطقة أو تحويلها إلى صيغ تتوافق والبرامج الناطقة، أو توفير متطوعين لتقديم خدمات متنوعة لذوي الإعاقة البصرية .

وسنستعرض في تقرير قادم أهم المبادرات العربية والعالمية فضلاً عن التطبيقات التي يحتاج إليها الكفيف لتسهل له الكثير من المهام وتزيل أمامه العديد من العقبات مثل: تطبيقات قراءة النقود، وتطبيقات وصف الإلوان والتعرف على الضوء، وكيف يستطيع الكفيف التحدث مع متطوعين ومتطوعات من مختلف بلدان العالم في أي وقت لقراءة أي وثيقة أو وصف للصور والبيئة من حوله، بالإضافة لأهم المبادرات التي تعمل على تسجيل وطباعة الكتب للمكفوفين في العالم العربي.

الــعــرس الجـــماعــي الــــرابــع للمـكفـوفـين ..تــقــليــد سنـــــوي ولــــــوحة وطــنية واحـــــــدة .

خاص/

مليونان ونصف المليون ريال يمني هي تكاليف العرس بما فيها الشرط والمهر التي طلبت مني بعد مراعاتي وبحث طويل لشريكة الحياة ليتم القبول بي يقول محمد رزاز , أحد المستهدفين من العرس الجماعي الرابع ,

التقاليد هنا في مديرية حزم العدين بمحافظة إب تفرض أن يدفع العريس مبالغ مالية قد تصل إلى خمسة ملايين ريال وأكثر , بحكم أن أكثر الشباب خارج البلاد (مغتربين ) , المعاناة التي واجهها “رزاز” في البحث عن عروس تقبل به وبإعاقته حسب قوله معاناة مؤلمة كما يصفها “رزاز” في حديث خص به المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة بعبارات مختصرة ربما يجدها القارئ هكذا لكنها عميقة في المعنى ” لست كباقي الشباب في المنطقة كي أغادر البلاد واذهب إلى بلاد الغربة من اجل العمل وجمع المال كما يفعلون , لذلك وجدت صعوبة كبيرة جدا للقبول بي كزوج سيان في ذلك كان من الفتاة نفسها أو من أهلها , فالنظرة في منطقتنا تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة مازالت محكومة بمجموعة من الأعراف المجتمعية السلبية وقد تمدت إلى تلكم النظرة المستقبلية في كيف لكفيف أن يؤمن لقمة العيش له ولمن يعول ” بهذه العبارات التي نجد فيها (المعاناة) والنظرة القاصرة تجاه ذوي الإعاقة في سلوك مجتمعي عنصري مازال يمارس إلى الآن . “محمد رزاز محجوب” من مواليد 1992م أصيب بكف البصر منذ الولادة بسبب مياه زرقاء حاصل على البكالوريوس من كلية التربية تخصص الدراسات الإسلامية .

العرس الجماعي تقليد سنوي .

لما تمثله الأعراس الجماعية من تظاهرة اجتماعية تلفت الأنظار إليها وترسخ قيم التكافل الاجتماعي, فهي في الوقت نفسه حل لمشاكل البذخ وتأخير الزواج , والتخفيف من أعباء التكاليف التي قد تنفق في إقامة حفلات الزواج من ايجار للقاعة العرس ,والفرق الفنية والمشروبات , وغيرها , يتحملها العريس على كاهله فتضاف إلى كم الالتزامات المفروضة عليه , ومن هنا فقد أولت جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين الاهتمام بمنتسبيها للتخفيف من أعباء إقامة الإعراس وتكاليف الزفاف فاتخذت الجمعية قرار أن تكون مساهمة في دعم ذوي الإعاقة البصرية , من اجل تكوين أسر والولوج بهم إلى عالم الاستقرار المنشود , تمثل ذلك بإقامة أول عرس جماعي في 26 أغسطس آب 2017م بزفاف 34 عريس وعروس ومن ثم إقامة العرس الجماعي الثاني في 27/مارس آذار / 2019م بزفاف 80 عريس وعروس والعرس الجماعي الثالث بتاريخ 27/مارس /2020م الذي شهد زفاف 80 عريس وعروس .

لوحة فنية وطنية .

نائب رئيس لجنة العرس الجماعي الرابع والناطق الرسمي باسم اللجنة “جميل الحميري” في اتصال مع المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة أفاد أن العرس الجماعي الرابع بمشاركة 13 محافظة على مستوى الجمهورية هي (الحديدة – إب – لحج – تعز- عدن – عمران- ذمار – حضرموت- حجة – المحويت – ريمه – صنعاء – أمانة العاصمة ) حيث بلغ إجمالي عدد العرسان 40 عريس من ذوي الإعاقة البصرية يمثلون وحدة وترابط لكل أبناء اليمن ونموذج رائع كونه يجمع المكفوفين من مختلف المحافظات .

وعن ما هي المعايير التي على أساسها يتم اختيار المستهدفين من العرس الجماعي يقول الأستاذ “جميل” ابرز المعايير التي وضعتها اللجنة هي أن يكون العريس لديه عقد رسمي معمد من المحكمة , وان لا يكون قد مضى على العقد أكثر من ثلاثة أشهر , وان لا يقل عمر العريس عن عشرين عام , لم يسبق له إقامة حفل زفافه .

مشيرا إلى انه تم مخاطبة جمعيات المكفوفين في المحافظات برفع الأسماء وفقا لهذه المعايير .

وعن دور الجمعية بعد الزواج قال “الحميري” العريس هو عضو من أعضاء الجمعية وبالتالي فان أي مشروع من مشاريع الجمعية هو مستفيد منها وخاصة في توزيع المساعدات أو السلات الغذائية وهناك قاعدة بيانات توضح من هم المستحقين وفي مقدمتهم المكفوفين أصحاب الأسر داعيا في نفس الوقت إلزام الجهات المختصة بضرورة توفير فرص عمل لهم .

من جهته أضاف المدير التنفيذي لجمعية المكفوفين ورئيس لجنة العرس الجماعي الرابع “احمد الاعسودي” للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة أن فعالية العرس الجماعي الرابع تأتي ضمن الأنشطة التي تقييمها الجمعية وهدفنا منها بناء أسرة كريمة للمكفوفين وإكمال نصف دينهم , منوها أن الدعم الذي سوف يتحصل عليه الكفيف في العرس الجماعي الرابع هو عبارة عن مبالغ مالية وهدايا عينية وحقيبة بها مستلزمات العريس كاملة , هناك عدد من الجهات التي تفاعلت معنا في دعم العرس الجماعي الرابع والذي سيقام برعاية وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وبالشراكة مع مؤسسة رمز للتنمية منها الداعم الرسمي صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وسويد للصرافة والاكوع للصرافة وعدد من الجهات التي تفاعلت معنا.

دعم نفسي وتخفيف من تكاليف العرس

“عبد العزيز القدمي” احد المستفيدين من العرس الجماعي الأول يعبر عن إقامة هذه الأعراس الجماعية بقوله إقامة الأعراس من حيث المبدأ فكرة متميزة وجميلة للبعض وتعتبر بديل لإقامة الأعراس الفردية الموسعة التي يخسر فيها تكاليف كبيرة , وهذه الإعراس الجماعية لا تفي بتكاليف العرس لكن بصفة عامة فهي من باب تخفيف جزء كبير جداً من تكاليف إقامة حفل الزفاف التي قد يتحملها الكفيف والأهم في إقامة هذه الأعراس الجماعية الدعم النفسي والاجتماعي وهي محطة جديدة للفت الانتباه من الدولة والمجتمع وبناء وتطوير علاقة مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة مع رجال المال والأعمال ومؤسسات الإعلام وتصحيح التوجه المجتمعي .

“زياد العميسي” احد المستهدفين من العرس الجماعي الرابع يرى أن العرس الجماعي من أهم الأنشطة التي تقوم به الجمعية كدعم للجانب النفسي والمعنوي في إعانة أعضاء الجمعية في تكاليف العرس إضافة إلى أهميته في إدخال معالم الفرح والبهجة , وإظهار نظرة متميزة للجمعية بأنها فعالة ونشيطة وتساعد على نشر الوعي في المجتمع بحق الكفيف بالزواج وفي بناء أسرة مثله مثل باقي أفراد المجتمع داعيا الجهات ذات العلاقة بذل المزيد وخاصة فيما يتعلق بحق ذوي الإعاقة في التوظيف .

أما “رايد محمد نصر” من محافظة لحج مديرية ردفان احد المستهدفين من العرس الجماعي الرابع يشيد بهذه الخطوة المتميزة لجمعية المكفوفين قائلاً نحن نعاني من هذا الوضع جراء غلاء المهور وارتفاع الأسعار والذهب فعندما تنوى أن تخطب يطلبوا منك (ذهباً ثلاثين جرام )وحالتنا المادية صعبة جدا ما يجعلنا نتراجع حتى عن التفكير لمجرد التفكير بالزواج , العرس الجماعي يخفف عنا الكثير من هذه الأعباء والتكاليف وهي خطوة متميزة تحسب للجمعية متمنيا ان تتبنى الدولة والجهات ذات العلاقة صندوقا لزواج الأشخاص ذوي الإعاقة وتغطية كافة التكاليف والنفقات .

دعـــــوة للتفاعل والعطاء

في تصريح للــــ MCPD أكد الأستاذ “حمود النقيب” وكيل أمانة العاصمة لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل والرئيس الفخري للجمعية اليمنية للمكفوفين

بأن إقامة هذه الفعالية تعد امتداد للعمل الاجتماعي الذي تتبناه أمانة العاصمة وتشجيعاً لشريحة هامة من شرائح المجتمع , وأضاف إلى أن هذا العرس يمثل بحد ذاته وحدة وطنية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن اليمن ستظل واحدة موحدة رغم انقسام السياسيين, فذوي الإعاقة قالوا كلمتهم الفصل في ذلك .

داعيا كافة الجهات والمؤسسات ورجال المال والأعمال إلى التفاعل مع هذه الشريحة الهامة من المجتمع وان لا يبخلوا في العطاء والبذل تجاههم , شاكرا كل من ساهم من اجل إنجاح العرس الجماعي الرابع للمكفوفين .

هذا وتنطلق في العاشر من مارس الحالي فعاليات إقامة العرس الجماعي الرابع بالقاعة الملكية بصنعاء بمشاركة 40 عريس من 13 محافظة من محافظات الجمهورية تحت شعار (بصمودنا تستمر فرحتنا ) بتنظيم من الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين وبالشراكة مع مؤسسة رمز للتنمية , وسط استعدادات حثيثة ومتواصلة من كافة اللجان التنظيمية والإشرافية من استقبال العرسان القادمين من المحافظات ، إلى تنظيم زيارة عدد من الإمكان السياحية والتقاط الصور التذكارية لهم ، وسط تفاعل مجتمعي وإعلامي واسع .

حفل للمكفوفين بصنعاء وتوجيهات بتوظيفهم.

حفل للمكفوفين بصنعاء وتوجيهات بتوظيفهم.

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

احتفل المركز الثقافي للمكفوفين بجامعة صنعاء مع جمعية الأمان للكفيفات يوم أمس الثلاثاء بتخرج دفعة (أبناء فاطمة العاقل 5) تحت شعار (كفاحنا نجاح)، حيث بلغ عدد الخريجين 54 كفيف وكفيفة من جامعة صنعاء والجامعات الأهلية يمثلون العديد من التخصصات الإنسانية.

وفي الحفل أشاد وزير الشؤون الاجتماعية – عبيد سالم بن ضبيع بشريحة المكفوفين وتحدث عن نجاحاتهم المختلفة، ووعد بن ضبيع بالعمل على إستراتيجية عمل واضحة لصندوق رعاية المعاقين ووجه صندوق المعاقين باستيعاب الخريجين من أبناء الدفعة الخامسة من أبناء فاطمة العاقل وقال بن ضبيع : “هذا صندوقكم وأنتم أحق الناس بالعمل فيه وسأتابع شخصياً هذا الأمر”. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية عبيد بن ظبيع كان قد أعلن في وقت سابق العام الماضي 2020 عاماً للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما عبرت صباح حريش رئيس جمعية الأمان للكفيفات عن سعادتها بالاحتفال بالدفعة الخامسة من أبناء فاطمة العاقل وطالبت من وزارة التعليم العالي العودة للعمل بإعفاءات المكفوفين من الرسوم الجامعية والدراسات العليا، وأكدت حريش على حق المكفوفين في العمل والتوظيف أسوة بأقرانهم المبصرين.

من جهتهم وعد الخريجون بالمضي على أثر الراحلة فاطمة العاقل وعدم التنازل عن الحقوق المكتسبة و طالبوا بسرعة العودة لإعفاء المكفوفين من الرسوم الجامعية وتبني برنامج الدراسات العليا من قبل صندوق المعاقين على غرار برنامج البكالوريوس ، كما طالب الخريجون بمواكبة تزايد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة وتعديل القانون رقم 61 لسنة 99 بحيث تصبح نسبة الوظيفة العامة للمعاقين 15% بدلاً من 5% .

ويشار إلى أن نسبة التوظيف الحقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة لا تتجاوز 2% بحسب تقرير سابق لل mcpd بينما تتحدث الإحصائيات الصادرة عن المنظمات الدولية والمنظمات العاملة في اليمن عن 15% من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يعيشون في اليمن وأنهم يعانون من القهر والتهميش والتجاهل على حد تعبيرها.

ويذكر أن المركز الثقافي للمكفوفين بجامعة صنعاء وجمعية الأمان للكفيفات ينظمان حفل تخرج كل سنتين للطلاب المكفوفين من مختلف الجامعات. وقد شهد الحفل حضور رسمي واسع بالإضافة لأولياء الأمور ومسؤولي عدد من جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة وعدد من رؤساء الجامعات الأهلية وجمع من الأكاديميين والمهتمين.

الـقـبـعــة الـــــذكــية ( Smart Cap ) عين الكفيف بواسطة السمع .

الـقـبـعــة الـــــذكــية ( Smart Cap ) عين الكفيف بواسطة السمع .

خاص /

” كنت في أحد ( الباصات ) صادف أن الشخص الذي كان بجانبي كفيف . عندما أراد النزول أخرج من جيبه ورقة نقدية وسألني عن المبلغ لكي يتمكن من محاسبة صاحب ( الباص ) مقابل المشوار , هذا الموقف جعلني أسأل نفسي هل ممكن أن أساعد هذه الشريحة من الناس ؟ “

من هنا بدأت فكرة مشروع القبعة الذكية وهي قبعة عادية تم تزويدها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي , و بأبسط العبارات ، يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادا إلى المعلومات التي تجمعها .

هكذا عرفه لنا المعيد بقسم الميكاترونكس في مادة الذكاء الاصطناعي بجامعة صنعاء كلية الهندسة الأستاذ “أحمد محمد أبو الغيث” صاحب ومخترع فكرة مشروع القبعة الذكية, والذي كان لنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة التواصل معه ، و إجراء هذا اللقاء لمعرفة المزيد عن هذا المشروع الذي أن ظهر إلى النور سيكون بمثابة أحد الوسائل المعينة التي سوف تسهل على الكثير من ذوي الإعاقة البصرية تخفيف معاناة الوصول والتكيف مع البيئة المحيطة بهم .

ماهي الـقـبـعــة الـــــذكــية ؟

يقول أبو الغيث هي : ” عبارة عن جهاز يُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من رؤية العالم من خلال السمع , من خلال وصف المشهد أمام المستخدم , علاوة على ذلك فإن الجهاز قادر على التعرف على العملة اليمنية وتقديم أوصافها باللغة العربية عن طريق سماعة إذن , وتحتوي القبعة على ثلاثة أزرار , يٌستخدم الزر الأول لتفعيل الوضع المسؤول لتعرف على العملة اليمنية . يتم استخدام الزر الثاني لتفعيل الوضع المسؤول لتعرف على الأشياء , يستخدم الزر الأخير لتفعيل الوضع المسؤول على قراءة النصوص , يحتوي الجهاز على لوح شمسي صغير في الأعلى (سطح القبعة) يستخدم لشحن بطاريات الليثيوم التي توفر الطاقة للمكونات الإلكترونية , علاوة على ذلك ، يمكن شحن الجهاز باستخدام شاحن الهاتف المحمول ” .

كــيـف بـــدأت الـــفــكــرة ؟

من خلال أحد المواقف الذي تعرض لها المهندس “احمد أبو الغيث” جعلته يفكر بأهمية إيجاد طريقة تسهل على المكفوفين تخفيف معاناتهم اليومية يقول المهندس أبو الغيث ” فكرة المشروع جاءت من موقف حصل معي قبل سنة تقريبا , كنت في أحد ( الباصات) وصادف أن الشخص الذي كان بجانبي كفيف , عندما أراد النزول أخرج من جيبه مبلغ من المال وسألني عن المبلغ لكي يتمكن من محاسبة صاحب ( الباص ) , هذا الموقف جعلني أسأل نفسي هل ممكن أن أساعد هذه الشريحة من الناس ؟ وكمهندس ميكاترونكس هل أستطيع أن أجعل حياة المكفوفين أسهل ؟

لم أجد إجابة لسؤالي في ذلك الوقت , مرت الأيام وبدأت بالإطلاع في مجال الذكاء الاصطناعي , أخذت دورات عن طريق الإنترنت في مجال الذكاء الاصطناعي , تذكرت الموقف الذي حصل معي مع الشخص الكفيف , لكن هذه المرة استطعت أن أجيب عن كل التساؤلات السابقة , بدأت بتطبيق فكرة القبعة الذكية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي حتى حصلت على دقة 99% من أول تجربة .

الصعوبات التي واجهت تطبيق فكرة القبعة الذكية ؟

حول الصعوبات التي واجهت المهندس ” احمد أبو الغيث ” خلال فترة إنجاز المشروع يقول : “واجهتني بعض الصعوبات خلال مرحلة العمل , كانت أحد هذه الصعوبات عدم توفر كاميرا صغيرة بدقة عالية في السوق المحلية , و استخدمت كاميرا بدقة 3 ميجا بيكسل تقريبا لكي أوصل فكرتي وأثبت أنني قادر على تطبيق الفكرة فكانت النتائج ممتازة نوع ما والقبعة الآن قادرة لتتعرف على 80 شيء فقط , ممكن أطورها بحيث تتعرف على أشياء جديدة , وهي قادرة لتتعرف على العملات اليمنية مهما كانت حالتها , وحاليًا الجهاز قادر على قراءة النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية فقط . ومع ذلك فأنا أعمل على تمكين الجهاز من قراءة النصوص العربية وهي مهمة صعبة , واحتاج مجموعة صور لمجموعة من الأشياء من اجل تدريب النظام عليها مرة واحدة فقط , بحيث إذا عرضت عليه تلك الصورة يكون قادر على أن يتعرف عليها , ومع ذلك فإن القبعة الذكية مرنة ، لذلك يمكن تدريبها على اكتشاف العملات الأخرى والأشياء الجديد .

الجدير ذكره أن هناك عدد من الإبتكارات المشابهة سوى نظارات ذكية أو قبعات صممت من أجل مساعدة ذوي الاعاقة البصرية إما من خلال إرسال موجات أو إشارات تنبيه ، لكن مايميز ابتكار القبعة الذكية كما يشير إلى ذلك ” أبو الغيث” هو إدخال ميزة الذكاء الاصطناعي وإضافة مجموعة من المميزات التي تم الإشارة إليها آنفا وهي قابلة للتطوير والتعديل .

تداول هذا المنتج في السوق .

في تصريح خص به المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة يقول : “أبو الغيث ” سوف يتم إضافة ميزتين جديدتين للقبعة وهما التعرف على الألوان لمساعدة الكفيف على التعرف على الألوان وفي اختيار ملابسه , الميزة الثانية وهي تحديد المواقع والأماكن .

ويضيف أبو الغيث إذا نزل المنتج بعد التطوير بحيث يصبح قادر على التعرف على الأشياء بدقة وبسرعة وقادر يتعرف على الكتابة العربية ستكون التكلفة كما يقدرها ابو الغيث بما يعادل 150 دولار للجهاز (القبعة الذكية)

الأمر الذي استغربناه على ابو الغيث بأن هذه التكلفة ستكون باهظة ومن الصعب أن تكون في متناول الكفيف التي يحتاج اليها .

فبرر “ابو الغيث” أنه من الممكن أن نخفض في سعر المنتج ولكن ذلك سيكون على حسب جودة المنتج ولكني بهذا السعر سيكون تعاملي ليس مع الكفيف مباشرة بل سيكون عن طريق منظمات وجهات تدعم المكفوفين .