المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

ال-MCPD يهنئ الأمهات بيومهن العالمي، ويكرم نموذجين من ذوات الإعاقة.

ال-MCPD يهنئ الأمهات بيومهن العالمي، ويكرم نموذجين من ذوات الإعاقة.

خاص: MCPD.

في اليوم العالمي للأم، وفي خطوة رمزية، كرم المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD بمقره صباح اليوم نموذجين من الأمهات كرمز لكل الأمهات في يومهن العالمي، حيث كرم  –أم الخير السدعة، أم للإعلاميين عمرو وبتول الغرارة، “من ذوي الإعاقة البصرية”، وميادة العواضي، “صحفية وأم من ذوات الإعاقة الحركية”.

وفي الحفل الذي حضره كوادر المركز وبعض الأمهات حيا –دارس البعداني، رئيس المركز جميع الأمهات وقال: “إننا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة إذ نحيي كل الأمهات ونهنءهن بيومهن العالمي فإننا نخص أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة بالتهنئة فهن الأكثر معاناة وبذلاً للجهد بسبب ما تترتب عليه إعاقة أطفالهن من احتياجات وحماية مضاعفة، وعلى الأشخاص ذوي الإعاقة أن يقدروا أكثر من غيرهم تلك الجهود” وأضاف البعداني: “إن تكريمنا اليوم لنموذجين من الأمهات العزيزات هو تكريم رمزي نعبر من خلاله عن امتناننا لما تقوم به جميع الأمهات تجاه أبنائهن وخصوصاً أمهات ذوي الإعاقة، والأمهات ذوات الإعاقة أنفسهن”

صورة من التكريم

من جهته رحب –إبراهيم المنيفي، رئيس التحرير في المركز بالأمهات الحاضرات، وعبر عن تهنئته لكل الأمهات مقدراً الأدوار الاستثنائية لأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال: “إننا ندرك أن لكل أم من أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة قصة مع أبنائها ونجاحها في تقبل إعاقتهم وتستحق أن تُروى”

من ناحيتهن شكرن الأمهات المركز الإعلامي لذوي الإعاقة على اللفتة الرائعة والتي تعني لهن الكثير على حد تعبيرهن، واعتبرن أن رؤيتهن أبنائهن وهم يصلون لمستويات متقدمة في التعليم والإنجاز هو التكريم الحقيقي.

المركز الإعلامي لذوي الإعاقة يشارك في القمة التحضيرية للقمة العالمية لذوي الإعاقة.

المركز الإعلامي لذوي الإعاقة يشارك في القمة التحضيرية للقمة العالمية لذوي الإعاقة.

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD.

حضر المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة مع مؤسسات ونشطاء على مستوى العالم القمة التمهيدية للقمة العالمية لذوي الإعاقة 2022 التي عُقدت مساء اليوم الأربعاء تحت شعار “تحدث بصوت أعلى”.

وقد تحدث في القمة التمهيدية العديد من النشطاء وممثلون عن مؤسسات عالمية تعمل في مجال ذوي الإعاقة أبرزهم:

جوديث هيومان (ناشطة أمريكية في مجال حقوق ذوي الإعاقة).

كريج سبينس (اللجنة البارالمبية الدولية، ومؤسس حركة Wethe15).

ريسناواتييوتمي (عضو لجنة الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة CRPD).

يانيس فارداكاستانيس (رئيس التحالف الدولي للإعاقة).

حيث ركز المتحدثون على الإجراءات التي يجب أن تتخذها منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة (أوبيديس OPDs)، ومنظمات المجتمع المدني وغيرها لضمان أن تؤدي التزامات القمة العالمية للإعاقة 2022 لاتخاذ إجراءات وتنفيذها من قبل الحكومات.

وأكدت القمة على دور عمليات وآليات المساءلة الحالية، وكيف يمكن لذوي الإعاقة أفراداً ومؤسسات بناء حركة عالمية لمساءلة الحكومات عن توفير عالم متساوي وعادل للأشخاص ذوي الإعاقة أسوة بغيرهم.

يقول كريج سبينس مؤسس حركة Wethe15 التي أشادت بها الأمم المتحدة كأكبر حركة حقوقية في العالم: “إن شعار الحركة يرمز لنسبة ذوي الإعاقة في العالم التي تبلغ 15%، ونحن نسعى لنطور شكل جديد وحركة جديدة لذوي الإعاقة وذلك من خلال التطوير، والحوار، والمنافسة، وتسجيل حضور فاعل وقوي لذوي الإعاقة منذ 2021 بعد إنشاء الحركة عقب بارالمبيات طوكيو 2020”

وأضاف سبينس: “نريد تغيير العالم من أجل تحقيق الفرصة ل15% من العالم”
من جهته طالب يانيس فارداكاستانيس (رئيس التحالف الدولي للإعاقة) بتطبيق القرارات على أرض الواقع، مؤكداً على أهمية بذل الجهود للوصول إلى الأعداد الحقيقية لذوي الإعاقة في العالم، وقال: “سوف نصنع الفرق لو نظمنا جهودنا لكي نوجد مستوى عالمي عالي وقوي لذوي الإعاقة”.

راديو المواطن تستضيف المركز الإعلامي لذوي الإعاقةللحديث عن علاقة ذوي الإعاقة بالإذاعة

راديو المواطن تستضيف المركز الإعلامي لذوي الإعاقةللحديث عن علاقة ذوي الإعاقة بالإذاعة

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD

بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة في 13 شباط فبراير استضافت إذاعة مواطن 94.5 مساء أمس الأحد ،مدير التحرير بالمركز الإعلامي لذوي الإعاقة، -إبراهيم المنيفي، للحديث عن التأثير المتبادل بين ذوي الإعاقة والإذاعة.

وفي برنامج “أثير المواطن” مع الإعلامي –عبد الغني التركي، الذي بثته الإذاعة في الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد أشاد المنيفي بالدور والسبق الذي اطلعت به الإذاعة تجاه ذوي الإعاقة وقضاياهم مقارنة بوسائل الإعلام الأخرى.

وحول تأثر ذوي الإعاقة بالإذاعة قال المنيفي: “إن علاقة ذوي الإعاقة بالإذاعة علاقة تأثير وتأثر، فالراحل البردوني كان من أعمدة إذاعة صنعاء ولم يكن مجرد مذيعاً بل كان إدارياً ومعداً للكثير من البرامج في الإذاعة، كما أن الأشخاص ذوي الإعاقة قد ناضلوا حقوقياً لتغيير بعض المفاهيم الخاطئة التي كانت تبثها بعض المسلسلات والبرامج ما أدى لتوقف بعضها، كما أن ذوي الإعاقة قد اقتحموا باقتدار مختلف الوظائف داخل الإذاعة كإداريين، ومعدين، ومقدمين، وحتى مخرجين”وعبر المنيفي عن أسفه لتوقف الكثير من البرامج التي كانت تُعنى بمناقشة قضايا ذوي الإعاقة والتوعية بها في معظم الإذاعات اليمنية، وقال: “لقد رصدنا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة MCPD توقف معظم البرامج التي كانت تخصص لذوي الإعاقة وذلك لأسباب إدارية أو تسويقية أو لعدم اهتمام تلك المحطات بقضايا ذوي الإعاقة على الرغم من أن ذوي الإعاقة جزء لا يستهان به من جمهور الإذاعة الوفي ويمثلون 15% من نسبة السكان”

ودعا المنيفي مختلف الإذاعات اليمنية لاستشعار دورها المجتمعي تجاه المجتمع بمختلف شرائحه ومنهم ذوي الإعاقة، مطالباً بإعادة واستمرار البرامج النوعية التي تُعنى بمناقشة وتغطية أخبار وقضايا ذوي الإعاقة كجزء من دور الإذاعة وحق لذوي الإعاقة وليس على سبيل التفضل والتكرم على حد تعبيره.

الجدير ذكره أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” قد خصصت احتفالية هذا العام من اليوم العالمي للإذاعة الذي يوافق 13 شباط فبراير من كل عام لمناقشة موضوعات تؤكد احترام المعايير المهنية والثقة في الصحافة الإذاعية، والاهتمام بالجمهور بمختلف فئاته بما في ذلك ذوو الإعاقة.

سليم الحرازي.. “ليست المشكلة أن تفقد جزء من جسمك المشكلة أن تفقد القدرة على أن تحلم”

سليم الحرازي.. “ليست المشكلة أن تفقد جزء من جسمك المشكلة أن تفقد القدرة على أن تحلم”

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / أحمد علي الفقيه.

نحن الآن في مستشفى ميداني بصنعاء، هنا مئات الجرحى وعشرات الشهداء، وبينما تستمر فرق الإسعاف بجلب المزيد من الجثث والمصابين إلى المشفى ينتظم المئات من الشبان في طوابير للتبرع بالدم.

هنا في الداخل يعمل الأطباء ومساعدوهم بلا توقف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومنذ قليل وصل إلى هنا أيضاً بعض الصحفيين لتوثيق الجريمة، وبينما كان أحد المصورين يوثق للعدالة توقف مشدوهاً حينما رأى بين الجثث طفلاً يحرك يده، فأخذ يصرخ: “مازال حياً، مازال حياً أنقذوه”

لم يكن ذلك الطفل إلا نموذجاً لطفولة بائسة يعيشها أطفال اليمن

سليم غالب علي الحرازي، 1999، من منطقة مناخة حراز بمحافظة صنعاء. كمعظم أطفال اليمن يكبرون صغاراً بكبر المسؤوليات التي تلقى على كاهلهم، فقد كان سليم إلى جانب دراسته يقوم بمساعدة والده في بيع وتوزيع الكتب والصحف لأصحاب الكشكات والمحلات التجارية.

وفي أوقات الفراغ كان سليم لا يفوت فرصة ممارسة ألعابه المفضلة مثل ركوب الدراجة الهوائية ولعبة كرة القدم.

وجدت خيوط العملية ولم أجد عيوني.

يقع منزل أسرة سليم في محيط ما عُرِف حينها ب(ساحة التغيير) الميدان المقابل لجامعة صنعاء الذي اتخذ منه الشباب مكاناً لاعتصامهم إبان اندلاع ثورة الشباب 2011، وبعد صلاة الجمعة شاهد سليم ألسنة النيران تشتعل في مؤخرة الميدان، وبفضول طفل ذهب ليستكشف ماذا يجري هناك.

يقول سليم: “لقد سمعت ورأيت أشخاص يطلقون الرصاص من على المباني المجاورة للساحة، وفي تلك اللحظة أطلق علي قناص رصاصة دخلت من عيني اليسرى ومرت من تحت أنفي لتخرج من عيني اليمنى، وحينها أُغمي علي، ولم أستيقظ إلا في اليوم الثاني وعيني معصوبتين بالشاش وأرى كل شيء حولي أسود”

يستمر سليم بسرد الحادثة ويقول: “لقد تم نقلي فور إصابتي للمستشفى الميداني في حالة إغماء كامل، وعندما شاهد الأطباء حالتي اعتقدوا أنني قد فارقت الحياة ووضعوني بين الجثث، لكن أحد الصحفيين أثناء التصوير لاحظ إن إحدى يدي تتحرك، فأخبر الأطباء فقاموا بنقلي إلى مستشفى آخر، لقد انكتب لي عمراً جديداً وانتزعت من بين مخالب الموت لأن لكل إنسان قصة وقصتي حينها لم تنتهي ولما تزل”

يقول سليم: “لقد كنت أسأل الأطباء –هل بإمكاني أن أرى بعد إزالة الشاش من على عيني؟ فكانوا يجيبونني، نعم. وبعد عدة أيام تمت إزالة الشاش ولكني لم أرى شيءً، فتلمست بأصابعي مكان عيوني فلم أجد إلا خيوط العملية ولم أجد عيوني”

كيف استقبلت الحدث الجديد في حياتك؟

يجيب سليم: “كنت في عمر صغير في العاشرة أو الحادية عشرة من عمري في الصف الخامس فلذلك تلقيت الخبر بعقلية الطفل فكنت واثق من أني سأرى مرة أخرى فكنت أسأل أمي -متى بتطلع لي عيون؟، لاعتقادي أن كل شيء في الإنسان ينمو مثل الشعر والأظافر.”

وبعد الإصابة بدأ الأهل والأصدقاء يتوافدون لزيارة سليم في منزله، وكان أشد من الألم على نفس سليم هي تلك الدعوات للوالدين بأن يتصبروا وبأنهم مأجورون على مصيبتهم، لقد كانت ألفاظ المواساة لوالدي سليم كالرصاص تصيب كبريائه في مقتل لأنه أصبح في نظرهم عالة وعديم الفائدة بعد أن فقد عينيه.

يذكر سليم إن تلك الزيارات استمرت حوالي خمسة أو ستة أشهر، وكان الناس ينصحون والده أن يلحقه بمدارس أو حلقات تحفيظ للقرآن الكريم لاعتقادهم أن الكفيف ليس له وسيلة إلى حفظ القرآن للحصول على مساعدة الناس، ولذلك كانوا يجلبون معهم هدايا كلها أجهزة راديو حتى يتمكن من الحفظ، في إحدى خطابات سليم قال للجمهور ساخراً: “لقد حصلت على أجهزة راديو بعددكم تقريباً”

حاول سليم كثيراً أن يقاوم تلك الرسائل السلبية وكان يطلب أن يتم السماح له بلعب الكرة وركوب الدراجة الهوائية، ولكن كان الجواب دائماً “لا لن تستطيع لأنك أعمى ستؤذي نفسك”

وهنا يعترف سليم وبصراحة يقول: “لقد بدأت تلك الرسائل السلبية تتسلل إلى داخلي وبدأت أشعر بالإحباط، ومع بداية العام الجديد كانت هناك زيارة ولكن مختلفة، نعم مختلفة تماماً لقد سألني أحد الزوار –متى ستذهب للدراسة لقد بدأ العام الجديد؟ وهنا ومع كثرة الرسائل السلبية أنا من تساءل مستغرباً –هل يمكنني أن أدرس وأنا أعمى لم أعد أرى؟، فحدثني صديقي عن إمكانية أن أواصل دراستي بشكل عادي جداً في مركز خاص بالمكفوفين لتعلم طريقة برايل قبل الدمج في المدارس العامة”

يأخذ سليم نفساً عميقاً ويقول: “لقد كانت تلك لحظة فارقة في حياتي، لقد استطعت أن أحلم من جديد بمستقبل أفضل، وبعودتي إلى المدرسة بدأت تتشكل معالم شخصية أخرى لسليم غير المحبط وغير المستسلم لكلام الناس الظالم والسلبي الذي لا يزيد صاحب المصيبة إلا مصيبة أكبر”

مواهب متعددة وأحلام ماتزال تكبر.

وعلى الرغم من أن بطل قصتنا لا يزال في المستوى الثاني بكلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة إلا أنه يمتلك قدرة خطابية مبهرة تجبرك على الاستماع له حتى النهاية.

يحفظ سليم القرآن الكريم كاملاً، كما أن لديه بعض القصائد الشعرية، وبعد فقدانه للبصر أصبح شغوفاً بالقراءة والمطالعة. كما أنه يتقن اللغة الإنجليزية ويقدم دروس بها عبر الإنترنت، وبدأ بتعلم اللغة الفرنسية ويأمل أن يتقنها في وقت قريب. ولسليم الكثير من المشاركات في الفعاليات والمنصات المحلية والدولية، كما شارك في عدد من الأفلام القصيرة التي حازت بعضها جوائز عالمية.

وفي نهاية العام الماضي حصل سليم على جائزة مليار عمل سلام الدولية متفوقاً على عشرات الآلاف من المتقدمين على حد قوله.

أما أحلام وطموحات سليم فيعتقد أنها مرحلية

حيث يقول: “كل ما أكبر أجد أن حلمي يكبر معي وبإمكان الشخص تحقيق أكثر من هدف، فمثلاً بعد فقدان بصري كنت أحلم بأن أتقن اللغة الإنجليزية وذلك لأتكلم مباشرة مع الأجانب الذين كانوا يزوروني وها أنا حققت ذلك الهدف وصرت أتكلم الإنجليزية بكل طلاقة

وختاماً: يوجه سليم رسالة إلى المجتمع طالباً منهم أن يتركوا نظرة الشفقة والرحمة المبالغ فيها ويقول: “اتركوا لذوي الإعاقة فرصة ليثبتوا أنفسهم بأنفسهم ويتبوؤوا المكان الذي يستحقوه” ولزملائه ذوي الإعاقة يقول سليم: “لا تنتظروا أن تكون هناك معجزة لتغير هذا المجتمع فعليكم أن تكونوا أنتم المؤثرين في تغييره ولا تجعلوا دوركم مقتصر على الحصول على المساعدات أو طلبها

فيديو خطاب سليم الحرازي في TEDXصنعاء 2017

طريقة برايل والتكنولوجيا المتاحة في اليمن.. البديل الذي لا يحل مشكلة

طريقة برايل والتكنولوجيا المتاحة في اليمن.. البديل الذي لا يحل مشكلة

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / محمد الشيباني.


تحتفل الأمم المتحدة ومكفوفو العالم في الرابع من يناير كانون الثاني باليوم العالمي لطريقة برايل منذ عام 2019، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى وفاة لويس برايل مخترع الطريقة الذي نسبت إليه في عام 1852

يرى الكثير من المكفوفين والمتخصصين إن الثورة التكنولوجية قد حدت بشكل ملحوظ من استعمال المكفوفين لهذه الطريقة التي تعد “وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر” بحسب الأمم المتحدة في موقعها على الإنترنت، وفي تقرير سابق نشره المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة في يناير كانون الثاني من العام الماضي قال: “بأن المناهج الصوتية والتكنولوجيا الحديثة قد ساهمت بشكل كبير في الحد من استعمال المكفوفين لطريقة برايل, وذلك لسهولة الوصول وتذليل الإمكانيات”.

انحسار برايل، وبديل لا يفي بالغرض.

لقد أدى انتشار الهواتف النقالة والحواسيب المزودة بالبرامج الناطقة إلى انحسار استعمال طريقة برايل بين المكفوفين، كما أن عدم الاعتراف بطريقة برايل واستعمالها في مدارس الدمج والجامعات اليمنية قد أدى هو الآخر إلى عزوف أكبر للمكفوفين عن تلك الطريقة رغم أهميتها.
ومما حد من استعمالها هو اعتماد المكفوفين جزئياً على بقايا البصر وتلك مشكلة أخرى يحذر منها الأطباء ويقولون إنها قد تؤدي إلى تدهور بقايا النظر وربما فقدانه ويدعون ضعاف النظر لتعلم طريقة برايل.

وعن التكنولوجيا كبديل لطريقة برايل يقول –عبد الرزاق السباك، مدرب برايل في مركز النور للمكفوفين: “إن التكنولوجيا مهما بلغ تطورها وتعددت خياراتها إلا أنها لا يمكن أن تحل مقام طريقة برايل على الإطلاق”، ويعتقد السباك أن برايل كطريقة للكتابة والقراءة هي الوسيلة الأمثل للاستخدام في القاعات الدراسية وفي أي مكان، وأن الكفيف يمكنه القراءة بكل خصوصية ودون ازعاج لأحد على خلاف المواد المسجلة صوتية، فضلاً عن عدم إيفاء المواد الصوتية بالغرض في كل المواقف مثل الإلقاء أمام الجمهور في المحاضرات أو الدروس والتدريب وغير ذلك على حد قوله.

أسعار باهظة.. وتجاهل وعدم اعتراف.

يتم استيراد أدوات القراءة والكتابة التي يستعملها المكفوفون من الخارج بأسعار باهظة جداً لاحتكار صناعتها وعدم اهتمام التجار بتوريدها، بالإضافة لعدم اتجاه الدولة ومؤسسات المكفوفين لإنتاجها محلياً رغم بساطة تكاليف إنتاجها بحسب المهتمين.
وتحدث مجموعة من الطلاب والمعلمين المكفوفين إلى المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة عن أسباب عزوف المكفوفين عن استخدام طريقة برايل مرجعين الأمر إلى جملة من الأسباب منها:

• غلاء أسعار وسائل الكتابة والقراءة مقارنة بالهواتف المحمولة والبرامج الناطقة المجانية التي تحمل على الهواتف والحواسيب بسهولة.

• عدم طباعة المقررات الجامعية بطريقة برايل والاكتفاء بطباعة المرحلتين الثانوية والأساسية بسبب ثبات المقررات على خلاف الجامعة.

• عدم استخدام طريقة برايل في مدارس الدمج في الواجبات وأداء الامتحانات، وعدم الاعتراف بها نهائياً في الجامعات.

ويرى نشطاء مكفوفون ومختصون أن مؤسسات ذوي الإعاقة البصرية تتساهل في إلزام الطلاب المكفوفين بطريقة برايل وربما لجأت لامتحانهم شفوياً.

اختلاف في التقييم، وعدم اتفاق على الحلول.

يتفق الجميع على تشخيص المشكلة، لكنهم يختلفون في تقييمها ووضع الحلول المناسبة لها، يقترح –عبد العزيز الحداء، معلم لغة عربية في مركز النور للمكفوفين بصنعاء اعتماد طريقة برايل مادة أساسية وإجبارية في مراكز المكفوفين إلى جانب باقي المواد لمواجهة العزوف المتزايد للمكفوفين عن طريقة برايل، ودعا الحداء مؤسسات المكفوفين لتحمل مسؤوليتها ومواجهة هذه المشكلة بالدراسة والخروج بحلول عملية.

من جهته يقول –يحيى الدروبي، وكيل مركز النور للمكفوفين: “أن طريقة برايل جزء من اهتمام معلمي اللغة العربية لدينا، وهناك صعوبة تحول دون جعل طريقة برايل مادة مستقلة فهي تحتاج لأمور كثيرة منها تفريغ معلمين متخصصين لهذا الغرض”، وحول انتقال الطلاب من صفوف لأخرى رغم عدم إجادتهم لطريقة برايل قال الدروبي: “هذه النقطة فيها تفاصيل كثيرة مثل الطلاب الملتحقين بالمركز ممن فقدوا بصرهم مؤخراً، ومن توجد لديهم مشاكل صحية متعلقة بالشحنات الكهربائية التي تؤثر على القدرات اللمسية وغيرها من المشاكل، وتغلباً على تلك المشاكل فإن المركز يخصص لهم دورات إضافية مكثفة على أيدي أمهر المعلمين المتخصصين.”

على الرغم من اتفاق الكثير على أن ضرورة سحب المناهج الصوتية واستبدالها بطريقة برايل هو الحل الناجع كما جاء في التقرير السابق للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة وكذا تفعيل الاختبارات بطريقة برايل إلا أن هناك أصوات أخرى لا ترى هذا حلاً مناسباً، فبحسب مسعودة الدبيس مسؤول الدمج في جمعية الأمان لرعاية الكفيفات فإن الإمكانيات لا تسمح باعتماد الاختبارات بطريقة برايل نظرا لعدم توفر الاستراتيجية المناسبة التي تعنى بها وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالشراكة مع الجمعيات المختصة بالمعاقين بصرياً, بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجها البعض من الطلاب عند تعلم طريقة برايل جراء إعاقاتهم المتأخرة غالباً.

4 / إمكانية التنقل الآمن حق حصلت عليه الحيوانات في اليمن وحُرم منه ذوي الإعاقة

4 / إمكانية التنقل الآمن حق حصلت عليه الحيوانات في اليمن وحُرم منه ذوي الإعاقة

إعداد : إبراهيم محمد المنيفي

يعتبر التنقل والحركة، وإمكانية الوصول من أبسط البديهيات التي يجب أن يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة في أي بلد في العالم أسوة بالآخرين، وبموجب الاتفاقية الدولية لتعزيز وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة crpd التي تعتبر اليمن طرفاً فيها في المادة 18 فإن الدول الأطراف تعترف بحق ذوي الإعاقة في التنقل والحركة على قدم المساواة بالآخرين.

وفي المادة 9 “إمكانية الوصول” نصت الفقرة 1 من المادة على أن: “تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة التي تكفل إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة على قدم المساواة على غيرهم إلى البيئة المادية المحيطة ووسائل النقل”، كما ألزمت الدول الأطراف بتحديد العقبات والمعوقات أمام إمكانية الوصول وإزالتها وحددتها بالتفصيل في الفقرة (ا) بالنص على أنها تشمل: “المباني، والطرق، ووسائل النقل، والمرافق الأخرى داخل البيوت وخارجها، بما في ذلك المدارس والمساكن والمرافق الطبية وأماكن العمل”

صورة للمادة 18 -9 من الاتفاقية الدولية

وعلى الرغم من أن اليمن ملزمة بتطبيق ما جاء في الاتفاقية إلا أن القوانين المحلية مازالت قاصرة جداً عن مواكبة روح الاتفاقية، حيث أن قانون المرور الصادر بقرار جمهوري رقم 46 لسنة 1991 وتعديلاته بقانون رقم 31 لعام 2000 وقانون رقم 12 لعام 2002 لم يتطرق بشكل مباشر أو غير مباشر لحق الأشخاص ذوي الإعاقة في إمكانية الوصول سواءً كماّرة أو كسائقي مركبات، وفيما يحتفي العالم باليوم العالمي للعصا البيضاء في 15 أكتوبر تشرين الأول واليوم العالمي للغات الإشارة في 23 سبتمبر أيلول ويدعو إلى جملة من الحقوق لذوي الإعاقة من بينها تهيئة الطرق ووسائل المواصلات لتكون مناسبة لهم، بحيث توضع قواعد مرورية تلزم سائقي المركبات بقواعد معينة عند مرور معاق حركياً على كرسي متحرك أو كفيفاً يحمل العصا البيضاء، أو وضع إشارات مرورية ولوحات إرشادية بطريقة برايل ولغة الإشارة، رغم ذلك فإن قانون المرور اليمني لا يولي ذوي الإعاقة أي أهمية رغم اهتمام المشرع بتفاصيل كثيرة ، ففي الفصل الخامس من القانون الذي يتحدث عن قواعد وآداب المرور في المادة 44 فقرة 4 يحث القانون سائقي المركبات على تقليل السرعة في عدة حالات منها ملاقاة الحيوانات، وهكذا فقد اهتم المشرع اليمني بأمر الحيوانات على الطرقات ولم يهتم بحق فئة تمثل 15% من السكان في المراعاة واحترام حقهم في المرور بأمن ودون التعرض لأذى.
كما أنه وفي نفس القانون المادة 15 فقرة 3 بخصوص أنواع المركبات العامة يذكر المشرع اليمني سبعة أنواع للوحات المركبات ليس من بينها لوحات خاصة بسيارات ذوي الإعاقة رغم الاعتراف بسيارات المعاقين في الكثير من دول العالم سواءً تلك المصنوعة لتتناسب مع بعض المعاقين حركياً أو التي يستقلها أشخاص من ذوي الإعاقة وتخصص لهم مواقف خاصة.

إلا أن المشرع اليمني قد منح ذوي الإعاقة حقوق بسيطة فيما يخص هذا الأمر نشير إليها من باب الإنصاف، ففي المادة 15 من قانون رعاية وتأهيل المعاقين رقم 61 لسنة 1999 نصت على أنه: “يعتبر المعاق لائق صحياً بالنسبة إلى حالة العجز الواردة بشهادة التأهيل المنصوص عليها في القانون وذلك استثناءً من القواعد المنظمة للياقة الصحية” ما يجعل من هذه المادة مستنداً مهماً عند رفض الجهات المختصة منح ذوي الإعاقة رخص قيادة بحجة المادة 26 من قانون المرور التي تشترط اللياقة الصحية من جميع أوجهها.
وتأكيداً على المادة السابقة فقد نصت المادة 30 من قانون رعاية وتأهيل المعاقين صراحةً على التالي: “للمعاق المؤهل لقيادة السيارات الحصول على رخصة قيادة بعد أن يجتاز الاختبار الذي تجريه الجهة المختصة مع مراعاة ذكر نوع الإعاقة في الرخصة التي ستمنح له بعد الاختبار”

صورة لنص المادة 15 والمادة 30

وختاماً فإن الحقوق التي جاءت في الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة أو تلك المكتسبات البسيطة التي ذكرناها في القانون اليمني حقوق لذوي الإعاقة وهي مهمة –فهل كنت تعرفها؟