المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

زواج الأشخــــاص ذوي الإعــــــاقـة .. قـــرار مــنشود وحـــواجز اجــتماعــية

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / MCPD

لم يكن سهلا أبداً تقبل الأهل فكرة زواجي بذات إعاقة على كرسي ، واجهنا رفضاً قوياً من أهلي وأهلها, واعتبروا ذلك هراء وغير ممكن ولا يمكن أن يتم ، وإذا تم لا يمكن أن يستمر أو ينجح , راو ذلك ورفضوه بدافع الحب لنا .

قرار الزواج من ذات إعاقة !

هذه كانت البداية في التفكير بحياة زوجية وعلاقة لمشوار حياة “ياسر الصهباني” من ذوي الإعاقة الحركية صنع من قصة حبهما مع “صباح محمد” وهي من ذوات الإعاقة الحركية (شلل نصفي ) وتستخدم كرسي متحرك , مثالاً لقصص التضحية والدفاع عن الحب الصادق العفيف يقول : “الصهباني” متحدثاً للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة “عانيت أنا و”صباح” الآمرين في هذه المرحلة لكننا في الوقت ذاته تعاملنا بحكمة ، فبقدر إصرارنا كنا مهذبين معهم وتم الزواج “بهذه العبارات التي تثبت أن الشخص ذي الإعاقة إنسان كغيره يريد أن يحظى بحياة ملؤها الحب والمودة والإستقرار في عواطفه ، وهذا لا يتأتى إلا بوجود من يقاسمه هذا الحب من خلال علاقة زوجية طرفاها محبان جمعتهما عاطفة الحب والقناعة بقدرات كل منهما وهو الأمر الذي قد لا يصل إلى أحساس ومشاعر الآخرين كما يرى معاقون .

ويضيف “الصهباني” ” خضنا تجربة ليست سهلة ولم تكن الظروف كلها مهيئة , هناك مصاعب كبيرة واجهتنا , تعثرنا كثيراً , وها نحن بعد مرور عشر سنوات صرنا أكثر حكمه وأكثر خبرة وأكثر صلابة في مواصلة الطريق واثمر عن ذلك ان رزقنا بثلاثة أبناء “

“صباح محمد” زوج ياسر الصهباني أرجئت ذلك الى جهل تقبل المجتمع للاعاقه ولقدرات المعاق فلم يكن هناك تقبل لفكرة الزواج من الأهل والأقارب وتقول : ” لقد واجهنا الرفض الشبه تام لمسالة الزواج ولم يكن من السهل القبول من باب خوفهم علينا وعلى مستقبلنا متجاهلين حق المعاق في تكوين أسرة وأبناء ليكونوا سند وعون للأبوين في المستقبل و كسر حاجز الخوف والقلق لدي الكثير من المعاقين عندما يرون نموذجا فعليا في ارض الواقع “

إبراهيم المنيفي وهو من ذوي الإعاقة البصرية (كفيف) لايرى مانعاً في ارتباط الشخص ذي الإعاقة من فتاة تحمل نفس الإعاقة على أن يكون الزواج عن حب وأن يكون صادقاً ومنضبطاً بتعاليم الدين وعاداتنا المحافظة , الأمر الذي عايشه إبراهيم وكان ارتباطه بشريكة حياته نتاج لذلك فيقول إبراهيم : “زوجتي من ذوات الإعاقة البصرية رغم أني كنت معارض للزواج من ذات الإعاقة ولم أواجه رفض من مبصرات بل كان العرض من الأسرة بالزواج من مبصرات إلا أن الحب أقوى من ذلك كله لكنه كان حباً عاقلاً في نفس الوقت”

ويصف إبراهيم بعض المعوقات التي واجهته أثناء إقباله على الزواج بقوله : ” بالنسبة لزواجنا لم يكن سهلاً على الإطلاق فرغم موافقة الوالدين والأخوة إلا أنني كنت أشعر أن موافقتهم هي لإرضائي فقط وثقتهم باختياراتي , كما عبروا لي عن ذلك ، إلا أنه كانت هناك معارضة شرسة من بعض الأقارب وصلت حد التحريض ومحاولة وضع عقبات في حياتي تجاوزتها بفضل الله ” وبالمقابل وجد إبراهيم القبول والتشجيع من زملاءه المكفوفين وهو ما خفف عنه كثير من عبارات التهكم والسخرية من البعض الآخر ، ما خلق لدية تحدي بان يستمر ويثبت انه من الممكن الزواج بين أفراد الشريحة الواحدة وأن يكون ذلك الزواج مثالياً ويشار إليه بالبنان حسب قوله .

لماذا يفضل ذوي الإعاقة الزواج من ذات الإعاقة؟

يرى “الصهباني” انه من الممكن نجاح مثل هذا النوع من الزواج شريطة أن تكون نوعية الإعاقة الحركية غير متجانسة تماما ( كلايهما على كرسي متحرك) الكفيف بكفيفة و أصم مع صماء أيضا ويقول ” لا انصح بمثل هذا الارتباط لانه لا يستقيم به الأمر ويجب في كل ما ذكرت أن يكون أحد الزوجين يستطيع المشي , او أحدهم يستطيع الكلام , أو احدهم يرى , وأنا أشجع أكثر على الزواج الذي يكون أحد الزوجين غير معاق هذا النوع من الزواج هو زواج يحقق فرصة نجاح كبيرة , مع مراعاة العوامل الأخرى طبعا وفكرة الزواج عموما هي فكرة مقدسة ومسؤولية كبيرة والارتباط بمعاقة هي أكثر مسؤولية تحتاج إلى تروي وتأمل وقناعة حقيقية وليس مجرد نزوات عابره تنتهي بشكل سيء “

أما “المنيفي” يرى غير ذلك فيقول : ” اخترت من نفس الإعاقة بدافع الحب فقط حينها ، وكنت أستطيع الزواج من أي فتاة بحكم شخصيتي وموقع أسرتي بالنسبة للتصنيف الاجتماعي، إلا أنني بعد التعرف على خطيبتي التي أصبحت زوجتي وجدت أن الإعاقة البصرية ميزة أخرى كان يجب أن أنتبه لها ، لا أقول هذا كحيلة دفاعية بل عن قناعة وتجربة ومقارنة بغيري ممن تزوجوا من مبصرات ، فالمبصرة لن تفهمني كمن تشاركني أبسط تفاصيل إعاقتي ، أيضاً عندي قناعة أن معايير الجمال عند المكفوفين تختلف عن معايير الجمال عند المبصرين ولا أريد زوجة تعتقد أني لا أقدر بعض مواصفات الجمال أو تعتقد يوماً حتى في قرارة نفسها أنها مجبورة لأنها تزوجت من أعمى “

وبحسب واقع تجربة الزواج التي خاضها “المنيفي” منذ أكثر من سنتين ليرزق بمولوده البكر منذ أشهر فيوجه النصح بقوله “أنصح بالزواج من نفس الشريحة إلا في حالات محدودة مثل أن يعرف الطرفان قدرات بعض، وأن يعي الطرفان أنهما سيواجهان صعوبات إضافية عليهما مواجهتها بكل ثقة ومعنويات عالية، وأيضاً ستكون لذلك الحب ضريبة من الجهد والتعب المضاعف وبشكل عام فمن ذاك الذي لا يتعب في هذه الحياة.

ماهي الأسباب والدوافع ؟

وحتى يتسنى لنا معرفة أي الرأيين أقرب إلى الصواب ، وكلا يمثل وجهة نظر صاحبه ، لابد لنا في المركز الإعلامي (MCPD) طرح هذا الموضوع على ذوي الاختصاص لمعرفة لماذا يفضل أغلب ذوي الإعاقة الزواج من نفس الإعاقة .

الدكتور لطف حريش أستاذ علم النفس ونائب عميد التعليم المستمر بجامعة ذمار .يقول حول هذه الظاهرة : “زواج المعاق بالمعاقة وخاصة كمثال المعاق الحركي من معاقة حركيه والمكفوف من مكفوفة , النظرة النفسية في ذلك هي التوافق والتناغم والتكيف والانسجام الذي قد يحدث بين ذوي الإعاقة وبالتحديد لنفس الإعاقة فمثلا نظرة المعاق حركياً وأفكاره تتمحور في أنه إن تزوج معاقة حركياً ستكون أكثر قرباً منه بل وملازمة له ومصاحبة له على طول الوقت، لأنها تعاني نفس أو شبة معاناته كذلك تتوازى على مسار واحد مشكلاته واهتماماته مع مشاكلها واهتماماتها ، فهم إلى حد ما متشابهون صحياً ونفسياً وعقلياً ولغوياً وسلوكياً وتعليمياً “

وحول ما إذا كان الزوج من ذات إعاقة أخرى مخالفة لنوع اعاقتة كيف يكون الوضع يقول الدكتور “حريش” فضلا عن أنه إذا تزوج من معاقة تعاني من إعاقة أخرى مخالفة لإعاقته نظرته بأنه سيضيف إلى إعاقته إعاقة أخرى مختلفة ، بالتالي ستزداد الحياة عبئا وثقلا عليهم سواء من حيث القدرة على التفاهم والتعاون فيما بينهم إلى جانب تفاقم المشكلة عليهم من حيت الدعم والمساعدة من قبل المحيطين بهم أو من يعولهم أيضا النظرة الدونية والقاصرة من قبل الشخص المعاق لنوع الاعاقه الأخرى المختلفة عن إعاقته .. فكل منهم ينظر إلى الاعاقه المخالفة لإعاقته نظره خاطئة وسلبيه .

النظرة المجتمعية السائدة !

ويرجع الدكتور “لطف حريش” جهل أفراد المجتمع إلى قصورهم المعرفي وعدم وعيهم بدينهم وقيمهم ومبادئهم الاسلاميه جعلتهم أي أفراد هذا المجتمع ينظرون إلى المرض النفسي بوصفه وصمه مجتمعيه ,فما بالك بنظرتهم للأشخاص ذوي الإعاقات , التي زادت في بعض الأسر اليمنية هذه النظرة حتى وصلت إلى أن يعاملوا ابنهم المعاق معاملة مختلفة عن بقية أخوته من حيث العديد من الحقوق ومنها التعليم والتنشأه والتربية والنظرة له على أنه يشكل عبأ عليهم , بل وأحيانا يعتقدون أنه لعنة السماء عليهم وينتظرون كيف يمكن أن يخلصهم الله منه , ويظل بعيدا عن دمجه في كل حياتهم الاسرية اليومية , كل ذلك جعل الأشخاص ذوي الاعاقة يرضون ويقتنعون بالمضي والسير في حياتهم فيما بينهم حسب قوله .

زواج غير ذوي الإعاقة بذوات الإعاقة أو العكس .

وبالمقابل أثار كل ذلك تساؤلات منها هل هناك في المجتمع من يرغب بالزواج من ذوي الإعاقة ارتئينا أن نبحث في المركز الإعلامي (MCPD) على مثل هكذا تجارب ووجدنا العديد منها واحد هذه التجارب الناجحة تحدث لنا , “منصور محمد فلينه” وهو مدرس بمدرسة المستقبل للصم يقول “منصور ” بداية إقبالي بالاقتران بفتاة صماء كانت بداية تحدي وكسر للعادات والتقاليد المتوارثة , والد زوجتي قبل بطلبي أولا بالزواج وهذا أول نجاح لي , أسرتي عارضت معارضة قوية وخاصة من إخواني ثم الوالد رحمة الله عليه , ومع إصراري تم الزواج والعيش بحرية وأمان كانت تجربتي بالزواج زرع الثقة للزوجة رغم إعاقتها ومن عوامل الثقة معرفتي بلغة الإشارة ساعدتني علي نجاح زواجنا تعتبر أفضل تجربة نجاح وخاصة مع فتاة صماء بشرط دون تدخل الأسرة , ولنا أبناء متعلمين استطعنا تربيتهم أفضل تربية وهم يتمتعون بصحة جيدة يقول : منصور أكثر شي كان يخاف منه الأهل أن يكون لنا أبناء صم وبحكم إيماني بالله ومعرفتي انه من تزوج من صماء لا يكون لديه أولاد صم أبدا إلا من هو أصم وأبكم ولديه أخ أخر أصم وأبكم يكون لديه أولاد صم وهذه موجودة في كثير من الأسر التي نعرفها .

ويشير معاذ خذيف إعاقة حركية “الزواج من الموضوعات الحرجة والشائكة للأشخاص ذوي الإعاقة من الجنسين، فالرجل ذي الإعاقة يواجه أكثر من مشكلة منها عدم قبول الأسر بارتباط بناتهم بشخص معاق رغم عدم وجود أية عوائق حقيقة تمنع هذا الشخص من الزواج ويكون هذا الرفض مبنياً على الشكل العام للمعوق وهذا ماحدث لي شخصيا أثناء تقدمي لخطبة إحدى الفتيات فتم رفضي لإعاقتي .

ماهي الاتجاهات النفسية التي يكونها ذوي الإعاقة عند الإقبال على الزواج .

يقول الدكتور “لطف حريش” انه من الطبيعي من جانب نفسي أن يفكر بل ويتوجه الشخص المعاق للبحث حول أن يتزوج من امرأة غير معاقه , لان تفكيره ودوافعه أشبه بالشخص غير ذي الإعاقة الذي لا يميل ولا يرغب إطلاقا من الزواج بأمره معاقة .

الاتجاهات النفسية التي يكونها الأشخاص ذوي الإعاقة نحو بيئتهم الاجتماعية أقصد المجتمع الخارجي ، هي تكاد تكون اتجاهات نفسيه سلبيه , لما يلاحظون ويعرفون من ابتعاد وعزوف المجتمع عنهم وعن قضاياهم ومشاكلهم واحتياجاتهم،وكذا عدم دمج المجتمع الأشخاص ذوي الإعاقة بحياة المجتمع مهنيا وتعليميا وثقافيا واجتماعيا ونفسيا واقتصاديا وغير ذلك الأمر الذي جعل الأشخاص ذوي الإعاقة يجزمون ويعتقدون أن هذا المجتمع لا يريدهم،ومنه لم ولن يرغب هذا المجتمع بالزواج من وإلى الأشخاص ذوي الإعاقة..فاكتفوا الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاطي مع حياتهم الزواجيه فيما بينهم دون أن يعرضوا أنفسهم للمهانة والرفض والإذلال من قبل المجتمع .. كل ما سبق من عوامل هي حول الشخص المعاق(الذكور) فما بالك بالنساء المعاقات، فمعاناتهن تزيد ومعضلاتهن تتفاقم أكثر والعقبات التي تواجههن تتوسع وتستشرى بكثير جدا .

إذن زواج الأشخاص ذوي الإعاقة وان بدا لدى البعض أمراً يحتاج إلى شروط أو ضوابط أو قد تواجهه بعض الإشكاليات، نقول عديدة هي التجارب الناجحة التي تغير كل تلك النظريات الخاطئة ، وعلينا جميعاً أن نساهم في مساعدتهم عن طريق نشر الوعي في المجتمع المحيط بنا، وتخليص مجتمعنا من تلك النظرات التي يرمقون بها الأشخاص ذوي الإعاقة ، فهم ليسوا بحاجة لمشاعر الشفقة والمعاملة الخاصة المؤلمة، بل إلى وقفة صادقة وفاعلة تشد من أزرهم وتقف معهم بالدعم المعنوي والنفسي الذي يعينهم على تحقيق رغباتهم وأمانيهم وأهمها هو الزواج والاستقرار وهو ما أشارت إليه المادة 23 التي دعت إلى إحترام البيت والأسرة من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .

بدأ صرف المرحلة التاسعة من مشروع الحوالات النقدية الطارئة بزيادة 55%

بدأ صرف المرحلة التاسعة من مشروع  الحوالات النقدية الطارئة بزيادة 55%

خاص : إبراهيم محمد المنيفي/

دأت اليوم الخميس 2021/1/14م في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات المرحلة التاسعة من الحوالات النقدية الطارئة التي تنفذها منظمة اليونيسف عبر شركات صرافة محلية بتمويل من البنك الدولي ، بلغ أربعة وثلاثين مليار ومائة مليون ريال يمني، وكانت اليونيسف قد بدأت الصرف في عدن والمحافظات المجاورة لها في العاشر من الشهر الجاري وسيستمر الصرف لمدة 26 يوم من تاريخ الصرف بحسب صفحة صندوق الرعاية الاجتماعية على الفيسبوك .

ويستفيد من مشروع الحوالات النقدية الطارئة مليون ونصف المليون مستفيد يمثلون حوالي تسعة مليون نسمة أو 35% من إجمالي عدد السكان بحسب آخر تقرير رفعته الحكومة اليمنية للبنك الدولي 2014، وهي تلك الإحصائيات والأرقام التي اعتمدتها منظمة اليونسف عند تنفيذها لمشروع الحوالات النقدية الطارئة بعد توقف الضمان الاجتماعي مطلع العام 2015 حيث بدأت المرحلة الأولى من المشروع في أغسطص آب 2017 ونفذت منها للآن ثمان مراحل بواقع صرف ربع سنوي كماهي ذات الاستراتيجية المتبعة من صندوق الرعاية الاجتماعية سابقاً.

وفي تصريح لل MCPD قال “فليب دواميل” ممثل منظمة اليونيسف في اليمن: “إن التمويل الحالي يتيح ثلاث دورات صرف إضافية بالإضافة للمرحلة التاسعة التي بدأت للتو هذا الشهر” وأضاف دواميل : “أنه يتم تقديم هذه المساعدة النقدية الغير مشروطة للأسر المستفيدة وهي التي تقرر كيفية إنفاقها بناءاً على احتياجاتها الأكثر إلحاحاً.

مساعدات لا تلبي الغرض ومعايير غير واضحة للصرف.

ويشتكي الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر من المبالغ الزهيدة التي يستلمونها ويقولون أنها لا تلبي أبسط الاحتياجات فضلاً عن تلك الأغراض التي يتحدث عنها البنك الدولي ومنظمة اليونسف بالإضافة لصرفها في أوقات غير منتظمة مما يؤثر على خطط الأسر المالية حيث يقول” محمد النهاري” معلم كفيف ورب أسرة من أمانة العاصمة صنعاء : “إن المساعدات النقدية الطارئة لا تلبي أدنى الاحتياجات فضلاً عن عدم صرفها في أوقات غير منتظمة”

وطالب عبد الرحمن الشهاري من ذوي الإعاقة البصرية بمحافظة إب أن يكون صرف الحوالات النقدية الطارئة منتظماً على الأقل .

فيما عبر مستفيدون لل MCPD عن استغرابهم لازدواجية المعايير حيث يتم صرف المساعدات النقدية الطارئة لست فئات مختلفة بمبالغ متفاوتة تتراوح بين تسعة ألف وثمانية عشر ألف ريال ، حيث يقول “أكرم عبد الله” من ذوي الإعاقة الحركية من محافظة تعز وسط اليمن: “أنني رب أسرة ولا أستلم إلا تسعة ألف ريال وهذا المبلغ لا يكفي لشراء كيس قمح، وإن المنظمات رغم كثرتها في منطقتنا إلا أن مشاريعها في الغالب لا تستهدف ذوي الإعاقات المستديمة”،

وطالبت عبير منصر رئيس جمعية المكفوفين في عدن باعتماد حالات جديدة وقالت لل MCPD : ” إن هناك حالات إعاقة جديدة منذ 2014 ونطالب بفتح باب التسجيل للحالات الجديدة”

وتتفق معها “فايزة شابة” ثلاثينية من محافظة حجة وتعاني من إعاقة حركية حيث تقول لل MCPD ” إنني لا أتلقى أي مساعدة ولم يتم تسجيلي لدى أي منظمة، وهناك الكثير من ذوي الإعاقة بمنطقتي لا يتلقون أي مساعدة من أي نوع ولا يزورنا أحد”

زيادة غير مسبوقة في الدورة التاسعة وحملة مناصرة تقودها اليونيسف لزيادة مبالغ المساعدة.

وتوجهنا في ال MCPD لطرح هذه الأسئلة على المعنيين حيث تحدث للمركز مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن هويته إن عدم انتظام مواعيد الصرف يعود لسببين الأول:

تأخر التمويل من الجهات الخارجية والثاني: عراقيل لوجستية داخلية مختلفة.

وفيما يخص مبالغ المساعدات النقدية الطارئة وتوزيعها أكد فيليب دواميل ممثل منظمة اليونسف في اليمن لل MCPD أن اليونيسف اعتمدت قوائم صندوق الرعاية الاجتماعية للعام 2014 وإن الصرف يتم بناءاً عليها وأضاف دواميل لل MCPD : ” نحن ندرك إن انخفاض قيمة الريال اليمني والصراع منذ عام 2014 قد إثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في اليمن والمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية على وجه الخصوص، وتواصل اليونيسف المناصرة من أجل إضافة مبالغ إضافية إلى مبلغ المساعدة النقدية، وخلال دورة الصرف الثامنة تلقى المستفيدون زيادة إضافية بنسبة 45% من مبلغ الاستحقاق لمساعدتهم على التعامل مع تأثير كوفيد 19 وخلال هذه الدورة سيتم أيضاً توزيع مبلغ إضافي بنسبة 55% لنفس الغرض، وبشرط توفر التمويل سيستمر المشروع في تقديم هذه المساعدة المهمة للغاية”

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة اليونيسف في اليمن قد خصصت رقم مجاني لتلقي الشكاوى من المستفيدين عن أي مشاكل أو عراقيل يواجهها المستفيدون سواءاً في محلات الصرافة أو من فرق الإيصال المنزلي المكلفة بصرف المساعدات للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن إلى منازلهم، وإن خدمة الإيصال إلى المنازل مجانية .

وسيكون الحد الأدنى للست الفئات فئة التسعة الألف بعد الإضافة أربعة عشر ألف ريال، والحد الأقصى لفئة الثمانية عشر ألف ريال بعد الإضافة ثمانية وعشرين ألف ريال.

وقد حاولنا في ال MCPD التواصل مع صندوق الرعاية الاجتماعية بأمانة العاصمة على مدار إسبوع كامل لمعرفة المعايير التي اعتمدها الصندوق لتقسيم المستفيدين لست فئات تستلم مبالغ مختلفة من فئة لأخرى وكيف يتم تطبيق تلك المعايير بالإضافة لأسئلة ومشاكل أخرى يطرحها المستفيدون إلا أننا لم نتلقى إجابة إلى حين كتابة هذا التقرير.

وفي ضل الغياب شبه الكامل لمؤسسات ذوي الإعاقة عن ملف الضمان الاجتماعي وعدم تعاون صندوق الرعاية الاجتماعية مع وسائل الإعلام يضل السؤال الأهم – ماهو مصير الضمان الاجتماعي المتوقف منذ مطلع العام 2015 ؟ هل سيكون أحد الإلتززامات على عاتق الدولة لحين توقف الصراع على قدم المساواة بإلتزامات الدولة الأخرى كالمعلمين والجيش وغيرهم أم أن الحكومة اليمنية ستستكثر تلك المساعدات النقدية وتتخذها حجة للتنصل عن مسؤولياتها؟

الـقـبـعــة الـــــذكــية ( Smart Cap ) عين الكفيف بواسطة السمع .

الـقـبـعــة الـــــذكــية ( Smart Cap ) عين الكفيف بواسطة السمع .

خاص /

” كنت في أحد ( الباصات ) صادف أن الشخص الذي كان بجانبي كفيف . عندما أراد النزول أخرج من جيبه ورقة نقدية وسألني عن المبلغ لكي يتمكن من محاسبة صاحب ( الباص ) مقابل المشوار , هذا الموقف جعلني أسأل نفسي هل ممكن أن أساعد هذه الشريحة من الناس ؟ “

من هنا بدأت فكرة مشروع القبعة الذكية وهي قبعة عادية تم تزويدها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي , و بأبسط العبارات ، يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادا إلى المعلومات التي تجمعها .

هكذا عرفه لنا المعيد بقسم الميكاترونكس في مادة الذكاء الاصطناعي بجامعة صنعاء كلية الهندسة الأستاذ “أحمد محمد أبو الغيث” صاحب ومخترع فكرة مشروع القبعة الذكية, والذي كان لنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة التواصل معه ، و إجراء هذا اللقاء لمعرفة المزيد عن هذا المشروع الذي أن ظهر إلى النور سيكون بمثابة أحد الوسائل المعينة التي سوف تسهل على الكثير من ذوي الإعاقة البصرية تخفيف معاناة الوصول والتكيف مع البيئة المحيطة بهم .

ماهي الـقـبـعــة الـــــذكــية ؟

يقول أبو الغيث هي : ” عبارة عن جهاز يُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من رؤية العالم من خلال السمع , من خلال وصف المشهد أمام المستخدم , علاوة على ذلك فإن الجهاز قادر على التعرف على العملة اليمنية وتقديم أوصافها باللغة العربية عن طريق سماعة إذن , وتحتوي القبعة على ثلاثة أزرار , يٌستخدم الزر الأول لتفعيل الوضع المسؤول لتعرف على العملة اليمنية . يتم استخدام الزر الثاني لتفعيل الوضع المسؤول لتعرف على الأشياء , يستخدم الزر الأخير لتفعيل الوضع المسؤول على قراءة النصوص , يحتوي الجهاز على لوح شمسي صغير في الأعلى (سطح القبعة) يستخدم لشحن بطاريات الليثيوم التي توفر الطاقة للمكونات الإلكترونية , علاوة على ذلك ، يمكن شحن الجهاز باستخدام شاحن الهاتف المحمول ” .

كــيـف بـــدأت الـــفــكــرة ؟

من خلال أحد المواقف الذي تعرض لها المهندس “احمد أبو الغيث” جعلته يفكر بأهمية إيجاد طريقة تسهل على المكفوفين تخفيف معاناتهم اليومية يقول المهندس أبو الغيث ” فكرة المشروع جاءت من موقف حصل معي قبل سنة تقريبا , كنت في أحد ( الباصات) وصادف أن الشخص الذي كان بجانبي كفيف , عندما أراد النزول أخرج من جيبه مبلغ من المال وسألني عن المبلغ لكي يتمكن من محاسبة صاحب ( الباص ) , هذا الموقف جعلني أسأل نفسي هل ممكن أن أساعد هذه الشريحة من الناس ؟ وكمهندس ميكاترونكس هل أستطيع أن أجعل حياة المكفوفين أسهل ؟

لم أجد إجابة لسؤالي في ذلك الوقت , مرت الأيام وبدأت بالإطلاع في مجال الذكاء الاصطناعي , أخذت دورات عن طريق الإنترنت في مجال الذكاء الاصطناعي , تذكرت الموقف الذي حصل معي مع الشخص الكفيف , لكن هذه المرة استطعت أن أجيب عن كل التساؤلات السابقة , بدأت بتطبيق فكرة القبعة الذكية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي حتى حصلت على دقة 99% من أول تجربة .

الصعوبات التي واجهت تطبيق فكرة القبعة الذكية ؟

حول الصعوبات التي واجهت المهندس ” احمد أبو الغيث ” خلال فترة إنجاز المشروع يقول : “واجهتني بعض الصعوبات خلال مرحلة العمل , كانت أحد هذه الصعوبات عدم توفر كاميرا صغيرة بدقة عالية في السوق المحلية , و استخدمت كاميرا بدقة 3 ميجا بيكسل تقريبا لكي أوصل فكرتي وأثبت أنني قادر على تطبيق الفكرة فكانت النتائج ممتازة نوع ما والقبعة الآن قادرة لتتعرف على 80 شيء فقط , ممكن أطورها بحيث تتعرف على أشياء جديدة , وهي قادرة لتتعرف على العملات اليمنية مهما كانت حالتها , وحاليًا الجهاز قادر على قراءة النصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية فقط . ومع ذلك فأنا أعمل على تمكين الجهاز من قراءة النصوص العربية وهي مهمة صعبة , واحتاج مجموعة صور لمجموعة من الأشياء من اجل تدريب النظام عليها مرة واحدة فقط , بحيث إذا عرضت عليه تلك الصورة يكون قادر على أن يتعرف عليها , ومع ذلك فإن القبعة الذكية مرنة ، لذلك يمكن تدريبها على اكتشاف العملات الأخرى والأشياء الجديد .

الجدير ذكره أن هناك عدد من الإبتكارات المشابهة سوى نظارات ذكية أو قبعات صممت من أجل مساعدة ذوي الاعاقة البصرية إما من خلال إرسال موجات أو إشارات تنبيه ، لكن مايميز ابتكار القبعة الذكية كما يشير إلى ذلك ” أبو الغيث” هو إدخال ميزة الذكاء الاصطناعي وإضافة مجموعة من المميزات التي تم الإشارة إليها آنفا وهي قابلة للتطوير والتعديل .

تداول هذا المنتج في السوق .

في تصريح خص به المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة يقول : “أبو الغيث ” سوف يتم إضافة ميزتين جديدتين للقبعة وهما التعرف على الألوان لمساعدة الكفيف على التعرف على الألوان وفي اختيار ملابسه , الميزة الثانية وهي تحديد المواقع والأماكن .

ويضيف أبو الغيث إذا نزل المنتج بعد التطوير بحيث يصبح قادر على التعرف على الأشياء بدقة وبسرعة وقادر يتعرف على الكتابة العربية ستكون التكلفة كما يقدرها ابو الغيث بما يعادل 150 دولار للجهاز (القبعة الذكية)

الأمر الذي استغربناه على ابو الغيث بأن هذه التكلفة ستكون باهظة ومن الصعب أن تكون في متناول الكفيف التي يحتاج اليها .

فبرر “ابو الغيث” أنه من الممكن أن نخفض في سعر المنتج ولكن ذلك سيكون على حسب جودة المنتج ولكني بهذا السعر سيكون تعاملي ليس مع الكفيف مباشرة بل سيكون عن طريق منظمات وجهات تدعم المكفوفين .

مــــــادة دراسية تحمل مسمى الأشـــخـاص ذوي الإعاقة ضمن مقررات جامعة صنعاء

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

تعتبر الخدمة الإجتماعية في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة أحد مجالات الخدمة الاجتماعية , وتعبر عن جهود مهنية يمارسها الأخصائي الاجتماعي مع ذوي الإعاقة وبيئاتهم المحيطة بهدف مساعدتهم وأسرهم ، على التكيف مع أنفسهم ومع مجتمعهم بالاشتراك مع فريق العمل بالمؤسسة التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة , لتجعلهم أكثر قدرة على الاستقلال واعتماداً على أنفسهم .

وعلى الرغم من أن الخدمة الإجتماعية دخلت حديثا إلى اليمن ، وما تواجهه من تحديات واحتياجات لتطويرها وتحسين مستواها , إلا إن محور حديثنا عبر صفحة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة , هو إقرار مادة مستقلة ضمن مقررات المنهج الدراسي بالتوصيف الجديد , بمسمى ( الخدمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة) , المزمع تدريسها بقسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب بجامعة صنعاء للعام الدراسي (2020-2021م ).

نشأة الخدمة الاجتماعية في اليمن .

تحدث الأستاذ “طلعت حسن” معيد قسم الخدمة الإجتماعية بكلية الآداب جامعة صنعاء لــــ MCPD عن البداية الأولى للخدمة الإجتماعية في اليمن قائلاً : أن تعليم الخدمة الإجتماعية في اليمن يعتبر حديث العهد ، حيث أنشئ أول قسم للخدمة الإجتماعية في جامعة عدن عام ( 2001-2002م ) ، ثم أنشئت شعبة الخدمة الإجتماعية في قسم علم الاجتماع بجامعة صنعاء عام (2003 – 2004م ) وبدأت الدراسة في الشعبة كتخصص جديد ، وتخرجت أول دفعة من قسم الخدمة الإجتماعية في جامعة عدن وشعبة الخدمة الإجتماعية بقسم الاجتماع في جامعة صنعاء عام (2004- 2005م ).

تأسيس قسم الخدمة الإجتماعية بجامعة صنعاء.

يقول الأستاذ “طلعت” انه ومع تزايد الإقبال في أعداد الطلاب ونتيجة لما أظهرته الحاجة الأكاديمية إلى ضرورة تحويل الشعبة إلى قسم مستقل وعمل خطة دراسية للقسم وفقاً لنظام تعليم الخدمة الإجتماعية في الأقسام المماثلة على صعيد الوطن العربي ، وفي ضوء التقييمات الدورية لأداء الشعبة من قبل منظمة اليونيسيف فقد أوصى أخر تقيم للشعبة في 2007م بأهمية تحويل شعبة الخدمة الإجتماعية بجامعة صنعاء إلى قسم ، وتم صدور قرار رئيس الجامعة بتحويل شعبة الخدمة الاجتماعية إلى قسم مستقل عن قسم علم الاجتماع و تعديل اللائحة القديمة بلائحة جديدة طبقت اعتباراً من العام الجامعي 2007-2008م , مضيفاً انه ونظراً للاحتياج المجتمعي لهذا التخصص في اليمن تم افتتاح قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا حضرموت في عام 2007م وقسم علوم الخدمة الاجتماعية وتنمية المجتمع في جامعة خاصة جامعة المستقبل بصنعاء في العام 2011م .

مـــادة الــخـدمـة الاجـتمـاعية للأشـــخاص ذوي الإعـــاقة .

مع إعلان جامعة صنعاء الانتهاء من عملية توصيف البرامج والمقررات الدراسية في كافة كلياتها الطبية والهندسية والعلوم الإدارية والإنسانية والشروع بتنفيذها بدءً من العام الجامعي 2020 – 2021 كما جاء في موقع الجامعة , كان للأشخاص ذوي الإعاقة نصيبا من هذا التوصيف بإدراج مادة دراسية ضمن مواد قسم الخدمة الإجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية , كمقرر دراسي على طلاب المستوى الثالث للفصل الدراسي الثاني .

حول هذه المادة ومضمونها تواصلنا في الـــ MCPD مع الدكتورة “سكينة احمد هاشم” رئيس قسم الخدمة الإجتماعية ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية لشؤون الخدمة الاجتماعية , وأستاذ مادة (الخدمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة) .

وتشير الدكتورة “سكينة” أن من ضمن التوصيات في التوصيف الجديد , أن يكون هناك بحوث ميدانية يتم تخصيصها لآليات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة ومناقشتها مع ذوي الاختصاص في مؤسسات ذوي الإعاقة وصندوق المعاقين والخروج بمجموعة من الحلول والتوصيات تهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة .

أهــمية الــمـادة مــن وجــهـة نظر الدارسين .

على أساس أن هذا المقرر كان ضمن مقرر يسمى الخدمة الإجتماعية في المجال الطبي ورعاية ذوي الإعاقة , أصبحت الآن مادة مستقلة في إشارة إلى اهتمام كبير بالأشخاص ذوي الإعاقة , ونتيجة لعدم إعطائهم القدر الكافي من الاهتمام اتجهت الخدمة الإجتماعية نحو إعطائهم مقرر مستقل يتضمن التعامل معهم على أسس وآليات منهجية كما عبر طلاب من قسم الخدمة الاجتماعية للـــ MCPD

“احمد الاديمي” طالب بالمستوى الثالث يقول : ” تعد هذه الخطوة من أهم الخطوات التي واجهناها بمزيد من الترحيب , كون الأشخاص ذوي الإعاقة شريحة من المجتمع يجب على أخصائي الخدمة الاجتماعية العمل عليها ” داعيا “الاديمي” مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة إلى التعاون والتنسيق المستمر مع الأخصائيين وإتاحة كل التسهيلات اللازمة من أجل تقديم الخدمة الاجتماعية بالشكل المطلوب , ويضيف ” أن من الصعوبات التي نواجهها هو عدم التعاون أحيانا من مسئولي المراكز والمؤسسات الخاصة بذوي الإعاقة من أجل توفير المعلومات أو التسهيلات اللازمة لنا كطلاب خدمة اجتماعية “

أما الطالبة “تاج نعمان” مستوى ثالث تقول: ” كون الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر ضرر خاصة مع الوضع الراهن وتزايد نسبة الإعاقة , لابد أن تكون هناك مادة أساسية , وكون عمل الأخصائي الاجتماعي يتركز مع من هم أكثر تضرر من شرائح المجتمع , وتتمنى “تاج” أن يكون هناك دورات لتعلم لغة الإشارة ليسهل التعامل والتواصل مع الأشخاص الصم وهذه نقطة مهمة جدا يجب أن يلتفت لها , تختم “تاج” حديثها معنا بعبارة “يجب الاعتراف بالاخصائيين باعتبارهم أطباء روح

لغة إشارة الصم من أنشطة قسم الخدمة الاجتماعية

حول تساؤل توجه به الـــ MCPD للدكتورة “سكينة هاشم” من خلال ماطرحه بعض الطلاب من وجود صعوبة في التواصل والتعامل مع الأشخاص الصم لعدم معرفتهم بلغة الإشارة الخاصة بالصم ؟ أجابت الدكتورة “سكينة” انه سيكون هناك دورات لتعلم لغة الإشارة , إضافة إلى إكساب الطلبة مهارات التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة

من جهته أكد فواز علوان الامين العام لجمعية رعاية وتأهيل الصم للـــ MCPD ، بأنهم في جمعية الصم لا يرون مانعا بالتنسيق المشترك مع قسم الخدمة الإجتماعية وترتيب اقامة دورات في لغة الإشارة لطلاب قسم الخدمة الإجتماعية .

وبهذا التوجه المميز الذي انفرد به قسم الخدمة الإجتماعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة صنعاء ، يبقى الأمل المنشود من الجامعات والكليات الحكومية و الخاصة، إستحداث الأقسام المتخصصة في مجال تأهيل ذوي الإعاقة ووضع المواد التربوية الخاصة بهم وفقا لما اكدته المادة ( الفقرة (ه) من قانون رعاية وتاهيل المعاقين رقم (61)لسنة 99 .