المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

‏في الموسم الخامس … الجمعية اليمنية تحتفل بزفاف 40 عريس من المكفوفين

‏في الموسم الخامس … الجمعية اليمنية تحتفل بزفاف 40 عريس من المكفوفين

خاص /

اختتمت الجمعية اليمنية لرعاية وتأهيل المكفوفين بصنعاء العرس الجماعي الخامس للمكفوفين اليوم الخميس الموافق 10 مارس آذار بمشاركة أربعين عريس من مختلف محافظات الجمهورية.

حيث شهدت القاعة الملكية حضوراً كبيراً على المستويين الرسمي والشعبي لاستقبال العرسان الذين اتشحوا بملابس تقليدية تعكس الزي الشعبي المتنوع للمحافظات التي قدموا منها.

وفي الفعالية التي سبقت الزفة ألقيت العديد من الكلمات من قبل مسؤولين في أمانة العاصمة والشؤون الاجتماعية وإدارة جمعية المكفوفين عبرت في مجملها عن التهنئة للمكفوفين العرسان باستقبال حياتهم الزوجية داعية لهم بحياة هانئة وسعيدة.

وشكل العرسان المكفوفون لوحة فرائحيه محاطة برقصات البرع والفلكلور الشعبي وأهازيج وتصفيق الحاضرين، لتنطلق بعدها الزفة الرسمية وجلسة السمر التي استمرت حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم. وكانت الجمعية قد بدأت يوم الثلاثاء باستقبال العرسان ومرافقيهم القادمين من المحافظات في الفندق المخصص لإقامتهم.

وبحسب مصدر في لجنة الخدمات تحدث للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة فقد عانى العرسان المشاركون من صعوبة السفر من محافظاتهم إلى صنعاء حيث بدأت بعض الوفود بالسفر منذ يوم السبت الماضي ووصلت صنعاء صباح الثلاثاء.

الجدير ذكره أن العرس الجماعي الخامس للمكفوفين قد اشتمل على العديد من الفعاليات المرافقة التي بدأت بتوزيع حقائب المستلزمات والملابس الخاصة بالعرسان مساء الثلاثاء بمقر الجمعية، كما تم اصطحاب العرسان إلى نزهة استجمام في أحد المنتزهات السياحية داخل أمانة العاصمة صباح الأربعاء، وفي المساء نظمت الجمعية جلسة وزفة سمر داخلية استمرت حتى الحادية عشرة مساءً.

وفي صباح يوم الخميس نظمت لجنة العرس الجماعي الخامس رحلة سياحية داخلية للعرسان شملت صنعاء القديمة وبعض معالمها بالإضافة لبعض أهم الشوارع الرئيسية بأمانة العاصمة.

صورة للعرسان

وفي حديث للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة عبر –عبد العزيز بلحاج ،رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين، عن سعادته بزفاف كوكبة من المكفوفين الذين أصبحوا قادرين على تكوين أسر قادرة ومعتمدة على نفسها على حد تعبيره، كما لفت بلحاج للصعوبات الكبيرة التي واجهت الجمعية أثناء التحظير من حيث الدعم والتمويل، مثمناً دعم وتعاون الجهات الحكومية وفي مقدمتها صندوق رعاية المعاقين والسلطة المحلية، والتجار ورجال المال والأعمال وفاعلي الخير.

هذا ويعبر المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة عن تهانيه الحارة للعرسان المكفوفين متمنياً لهم حياة زوجية سعيدة، ويدعو الجهات المعنية لتشجيع المكفوفين وذوي الإعاقة عموماً على بناء أسرهم الخاصة بهم كحق من أبسط الحقوق البديهية، ويدعوا لتخصيص برامج ممولة وقروض بدون فوائد لإقامة مشاريع صغيرة ومنتجة لأسر ذوي الإعاقة.

كما يدعو المركز الإعلامي لذوي الإعاقة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى إدراج أسر المعاقين بشكل أكبر ضمن برامج الحماية والاستجابة الإنسانية نظراً للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ذوات الإعاقة اليمنيات في يومهن العالمي .. أمل مفقود وصوت غير مسموع

ذوات الإعاقة اليمنيات في يومهن العالمي .. أمل مفقود وصوت غير مسموع

خاص : إبراهيم محمد المنيفي /

احتشدت في الولايات المتحدة الأمريكية خمسة عشر ألف امرأة في تظاهرات ومسيرات غاضبة في الثامن من مارس آذار عام 1908، للمطالبة بتخفيض ساعات العمل، وتحسين الأجور، وحق التصويت في الانتخابات العامة، وفي العام التالي اعتبر الحزب الاشتراكي الأمريكي يوم الثامن من مارس آذار يوماً وطنياً للمرأة واعترفت به لاحقاً الأمم المتحدة يوماً عالمياً للمرأة يتم الاحتفال به سنوياً ويسلط الضوء على قضايا المرأة والتحديات التي تواجهها على الصعيدين العالمي والوطني على حد سواء.

وتحتفل الأمم المتحدة والمنظمات النسائية بيوم المرأة هذا العام تحت شعار “كسر التحيز break The Bias”، حيث عانت النساء ولا يزل من أشكال كثيرة من العنف والتحيز ضدهن على خلفية النوع الاجتماعي، حيث تقول الأمم المتحدة: “إن العنف ضد المرأة والفتاة يعد واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً واستمراراً وتدميراً في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولاً إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات والصمت والوصم بالعار”.

وتقر الأمم المتحدة أنه في حين أن العنف القائم على نوع الجنس يمكن أن يحدث لأي شخص وفي أي مكان فإن بعض النساء والفتيات من فئات معينة معرضات للخطر بشكل خاص ومنهن النساء والفتيات ذوات الإعاقة.

وعلى الرغم من اعتراف معظم دول العالم بأن النساء ذوات الإعاقة يتعرضن لأشكال متعددة من التحيز والتمييز كما في المادة السادسة من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ووعد الدول الموقعة على الاتفاقية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان تمتعهن بكافة الحقوق فإن النساء والفتيات ذوات الإعاقة مازلن مغيبات بشكل كبير سواءً من الدولة أو من المنظمات النسوية المحلية والدولية العاملة في اليمن.

وفي هذا التقرير نبحث عن سبب تغيب النساء ذوات الإعاقة عن النشاط النسوي، وماهي الأدوار التي قامت بها مؤسساتهن والمنظمات النسوية لرفع أصواتهن للمجتمع؟.

غياب يؤدي لانتهاك الحقوق.

تقول فاطمة المطهر ،صحفية وباحثة في قضايا المرأة للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة: “هناك تقصير وتعامل نمطي مع المرأة في اليمن بشكل عام سواءً في الإعلام، أو حتى في الممارسة مثل الحرمان من التعليم، أو تحميلهن أعباء الزواج المبكر، وعدم الاعتراف بالكثير من حقوقهن،

والنساء ذوات الإعاقة مشتركات مع غيرهن من النساء في التعرض لتلك الانتهاكات، إلا أن ذوات الإعاقة حلقة أضعف ويتم التعامل معهن كعبْ وعالة على الأسر”.

تتفق معها الناشطة وداد البدوي ،وهي صحفية ورئيس مركز الإعلام الثقافي وتقول: “إن المرأة ذات الإعاقة في اليمن تعاني من الانتهاكات لحقوقها كونها مرأة وكونها من ذوات الإعاقة فإن المعاناة مضاعفة أكثر بكثير من غير المعاقات، والحرب زادت وتزيد من نسبة المعاقين في اليمن بشكل كبير”

تعتقد –هدى الصديق ،من ذوات الإعاقة الحركية، أن هناك مفهوم قاصرا ومجتزأ لحقوق المرأة عموماً وذوات الإعاقة خصوصاً، وتقول: “إن النساء ذوات الإعاقة لهن الكثير من الحقوق التي يجب أن يحصلن عليها، وإن هناك تقصير من الجميع ومنهم ذوات الإعاقة في المطالبة بحقوقهن المشروعة”

من جهتها ترى الباحثة –تيسير مطر ،مسؤول المناصرة بجمعية الأمان للكفيفات، إن الانتهاكات التي يتعرضن لها ذوات الإعاقة هي غالباً بسبب قلة الوعي وضعف حضورهن في المجتمع وتقول مطر إن تواجد ذوات الإعاقة في المحيط الكلي للمجتمع لا يزال قليلاً، وترجع ذلك لعدة أسباب منها:

” الاتكالية، الرضوخ للعادات الخاطئة، الاستسلام للإعاقة مما حد من ظهورها ومشاركتها وجعل الآخرين يتجاهلون وجودها”.

وتضيف مطر: “هناك أيضاً أسباب مهمة ساهمت في تهميش صوت النساء ذوات الإعاقة منها:

انحصار ذوات الإعاقة في تخصصات ومجالات محدودة وعدم تطوير أنفسهن للانخراط في سوق العمل بما في ذلك العمل الحقوقي، وأيضاً تخوف الجهات الأخرى من استقطاب معاقات لا يحملن مؤهلات.

عدم وجود التشبيك والتكامل بين الجهات العاملة في مجال حقوق المرأة وجمعيات ذوات الإعاقة”.

وقد نجم عن ذلك التغيب عن المشهد العام والعمل النسوي الحقوقي جملة من الانتهاكات، حيث تقول وداد البدوي: “إن من الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة هو تعرضها للإعاقات بسبب الحرب والقصف الذي تعرضت له المدن، وكل أطراف الحرب تعطي أولوية لجرحاها ومصابيها الذين جاءوا من الجبهات والنساء تعرضن للإعاقة في بيوتهن أو قراهن وليس في الجبهات، لذلك يستثنين من تلك المساعدات، كما أن النساء ذوات الإعاقة لا يحصلن على الرعاية الصحية المناسبة والكافية للأسف وهذا بحد ذاته انتهاك”.

مؤسسات ذوات الإعاقة تقدم الرعاية على حساب الحقوق.

تهتم مؤسسات وجمعيات النساء ذوات الإعاقة بجوانب الرعاية لمنتسباتها على حساب الجوانب الأخرى رغم أهميتها، فبحسب تيسير مطر فإن مؤسسات ذوات الإعاقة تكابد وتناضل لتوفير بعض الجوانب كالرعاية والتعليم والتأهيل وبناء جوانب شخصية المرأة ذات الإعاقة ولم تعمل على تصدير شخصيات ناجحة للمجتمع.

ورغم تعلل مؤسسات ذوي الإعاقة عموماً وذوات الإعاقة خصوصاً بالأوضاع الاقتصادية للتنصل من العمل الحقوقي والنقابي إلا أن الأصوات تتعالى لتضمين الحقوق ضمن أولويات تلك الجمعيات والمؤسسات.

تقول فاطمة المطهر: “إن جمعيات ومؤسسات ذوات الإعاقة مقصرة ولا تبذل الجهد الكافي للمطالبة بحقوق النساء ذوات الإعاقة على الرغم من أن لهن حقوق كثيرة، وعلى مؤسسات ومنظمات ذوي الإعاقة أن تتابع تنفيذها بشكل جيد، وأن تكون أكثر اهتمام وشفافية في جعل الحقوق أولوية في أعمالها”.

غياب ذوات الإعاقة عن العمل النسوي مبرَر أم استبعاد مقصود؟

تتحدث النساء ذوات الإعاقة عن تهميش دورهن ضمن الحراك النسوي، كما لم يمثلن ذوات الإعاقة ولو لمرة واحدة في الوفود النسائية التي التقت مسؤولين في الأمم المتحدة أو سفراء بعض دول مجلس الأمن الدولي لنقل رؤية نساء اليمن لصناعة السلام.

وترد وداد البدوي، على تلك الاتهامات فتقول: “أن المنظمات النسوية تناضل لإيصال أصوات النساء للمجتمع، وذوات الإعاقة لا يتم استبعادهن لكن المنظمات النسوية ليست دولة بحيث أنها لابد أن تشمل الجميع، لكن هن مجموعة من النساء يتفقن على رؤية وأهداف محددة يسعينا لتحقيقها وقد يكن ذوات الإعاقة جزء من هؤلاء النساء أو لا يكن، باختصار حينما أقرر عمل منظمة لا يمكن أن أضم في عضويتها إلا من أتفق معه من أي شريحة كانت”.

وتضيف البدوي: “في لقاء مجموعة التسعة مع نائب مبعوث الأمم المتحدة لليمن ركزنا على آليات إشراك النساء في العملية السياسية ولم نناقش مواضيع تعني فئات بعينها، باعتقادي هذه مرحلة قادمة الآن يجب أن نركز كيف نصل من خلال آلية تشمل النساء جميعاً”.

من جهتها اتهمت فاطمة المطهر، المنظمات النسوية بالتقصير تجاه ذوات الإعاقة واتهمت بعضها بالمتاجرة، حيث تقول للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة: “المنظمات والتجمعات النسوية مقصرة في حق النساء عموماً وذوات الإعاقة بشكل خاص، للأسف أصبحت قضايا الحقوق ومنها قضايا النساء مجال متاجرة أكثر منها مبادئ، ولذلك يجب أن تفعل آليات الرقابة والمساءلة المجتمعية على منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية حتى نعرف ماهي قضاياهم؟ وماهي أولوياتهم؟ وهل تخدم المجتمع؟” أولوياتهم؟ وهل تخدم المجتمع؟”

وعن مستوى قبول النساء ذوات الإعاقة ضمن أطر العمل النسوي قالت فاطمة المطهر للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة: “ما يزال هناك رفض لمشاركة النساء ذوات الإعاقة حتى وإن ادعى البعض أنه مع الحقوق ومع مشاركة الجميع، وعدم إقصاء أحد، ولكنهم حين يتحدثون عن عدم الإقصاء يقصدون الجانب السياسي وعدم إقصائهم هم ولا يقصدون الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع ومنها ذوات الإعاقة”.

معاً لنكسر التحيز ضد النساء عموماً وذوات الإعاقة خصوصاً .

معاً لنكسر التحيز ضد النساء عموماً وذوات الإعاقة خصوصاً .

مرحباً بنصف المجتمع وبكل النساء الماجدات في يومهن العالمي.

في اليوم العالمي للمرأة هذا العام وقف العالم كل العالم عبر هيئاته الدولية ليهتف بصوت واضح ضد التحيز نحو المرأة، وكتعبير قوي يتناسب مع الحدث اتخذت الأمم المتحدة والمنظمات النسائية حول العالم شعار “كسر التحيز” #breakTheBias

نعم فلنكسر التحيز ضد المرأة بكافة أشكاله، وهذه مسؤوليتنا كأفراد وجماعات في أماكن عملنا، وفي كلياتنا وجامعاتنا، وفي معاملاتنا، وكل أحوالنا، فلماذا التحيز ضد المرأة وهي اليوم تقف إلى جانب الرجل بكل همة واقتدار، وتتحمل مسؤولياتها بكل جدارة وتميز؟!.لنكسر التحيز ضد المرأة ومحاولة تنميط عملها ودورها واختصاره فقط باعتبارها ربة منزل، ولنستفيد من طاقتها الخلاقة في البناء والتكامل مع الرجل في مختلف الميادين جنباً إلى جنب، ولكن في المقابل ونحن نتضامن مع النساء وهذا واجب ولاشك فإن المطلوب من الحركة النسوية أيضاً أن تمثل النساء تمثيلاً عادلاً وحقيقياً بما في ذلك النساء ذوات الإعاقة.

فمن خلال رصدنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD للبيانات والأدبيات الصادرة عن المنظمات النسوية العاملة في اليمن فقد وجدنا تغييب لقضايا النساء ذوات الإعاقة بشكل واضح، ناهيك عن إشراكهن في الملتقيات النسوية وخصوصاً تلك المتعلقة برؤية النساء والفتيات لصناعة السلام في اليمن، يحدث هذا على الرغم من أن الأشخاص ذوي الإعاقة عموماً والنساء منهم خصوصاً أكثر تأثراً بالحرب والصراع في اليمن باعتبارهن نساء أولاً وذوات إعاقة ثانياً ولأنه لا صوت لهن حتى الآن

ثالثاً.لقد كانت معاناة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في اليمن هي الأشد مرارة والأكثر تجاهلاً من قبل وسائل الإعلام وصانعي القرار وحتى المنظمات النسوية للأسف، فقد تعرضن للقتل والتهجير والنزوح وكانت معاناتهن مضاعفة مقارنة بأقرانهن من النساء غير المعاقات بسبب فارق الخدمات والتجهيزات المخصصة وعدم العدالة في إمكانية الوصول والتنقل، والاضطهاد والعنف بمختلف أشكاله على خلفية إعاقتهن كنساء.

وفي اليوم العالمي للمرأة وبعد كلما تعرضن له النساء والفتيات ذوات الإعاقة من انتهاكات جسيمة فقد حان الوقت للنساء ذوات الإعاقة ليعبرن عن أنفسهن وعن وجودهن، وعلى المنظمات النسوية أن تعمل على إشراكهن في العمل النسوي بمختلف مستوياته ابتداءً من وجودهن ضمن هياكل تلك المنظمات وحتى مشاركتهن الفاعلة والحقيقية في محادثات صناعة السلام في اليمن والتي تبنها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب اليمن ومكتب المبعوث الأممي لليمن والذين تجاهلوا وجود وقضايا النساء ذوات الإعاقة رغم التزام الأمم المتحدة باستراتيجية منظور الإعاقة وتطبيقها على هيئاتها ومكاتبها القطرية ودخولها حيز التنفيذ منذ 2020.وختاماً: نعبر عن تضامننا الكامل مع المرأة وإنصافها وعدم التحيز ضدها، كما نعبر رفضنا للتحيز الفعلي ضد النساء ذوات الإعاقة بتغييبهن عن مشهد العمل النسوي في اليمن.وكل عام وحوى منجزة ورائدة وقيادية وحاملة مشعل عدالة ونبراس نضال تقتدي به الأجيال.كل عام والنساء بخير.

المعينات السمعية

المعينات السمعية

بمناسبة اليوم العالمي للسمع انفوجرافيك لل MCPD يوضح ماهي المعينات السمعية وأنواعها وماهي العوامل المؤثرة في السماعة ومزيد من المعلومات تجدونها فيه .

انفوجرافيك

منظمة الصحة العالمية تحذر: ملايين الأطفال واليافعين معرّضون لخطر فقدان السمع

منظمة الصحة العالمية تحذر: ملايين الأطفال واليافعين معرّضون لخطر فقدان السمع

متابعات /

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 430 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من ضعف في السمع، وقد يرتفع هذا العدد إلى نحو 700 مليون بحلول عام 2050، غالبيتهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

وحسب منظمة الصحة، فإن أكثر من مليار شخص بين 12 و35 عاما معرّضون لخطر فقدان السمع – ومن بينهم ملايين الأطفال واليافعين – بسبب الاستماع المطول والمفرط للموسيقى الصاخبة والأصوات الترفيهية الأخرى.

هذا وستركز منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للسمع لعام 2022 على أهمية الاستماع المأمون باعتباره وسيلة للحفاظ على سمع جيد طوال مراحل الحياة. وقد أطلقت في عام 2021 التقرير العالمي بشأن السمع، الذي سلط الضوء على تزايد أعداد الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع والأشخاص المعرضين لفقدان السمع. وأشار التقرير إلى مكافحة الضجيج باعتبارها أحد التدخلات السبعة الرئيسية الواردة في الحزمة المشار إليها اختصارا بحزمة H.E.A.R.I.N.G وشدّد على أهمية الحد من التعرض للأصوات الصاخبة.

وسيُنظم اليوم العالمي للسمع لعام 2022 تحت شعار ” اعتنِ بسمعك، وانعم به مدى الحياة” وسيركز على أهمية الوقاية من فقدان السمع ووسائلها من خلال الاستماع المأمون، وسيحمل الرسائل الرئيسية التالية:

• يمكن الحفاظ على السمع الجيد من خلال الاعتناء بالأذنين والسمع

• يمكن الوقاية من كثير من الأسباب الشائعة لفقدان السمع، بما في ذلك فقدان السمع بسبب التعرض للأصوات الصاخبة

• يمكن أن يحد “الاستماع المأمون” من احتمال فقدان السمع المرتبط بالتعرض للأصوات للأغراض الترفيهية

• تدعو المنظمة الحكومات وشركاء الصناعة والمجتمع المدني إلى إذكاء الوعي بالمعايير المستندة إلى الأدلة التي تروج للسمع المأمون وتنفيذ هذه المعايير التي تركز على استهداف عدة فئات هي صناع القرار

• مديرو أماكن التجمعات، وأصحاب أماكن الترفيه وعامة الجمهور، وخاصة الشباب الجدير ذكره أن اليوم الثالث من مارس هو اليوم الذي خصصته المنظمة ليكون يوماً عالمياً للسمع.

الحمى الشوكية وكرة الجرس.. طه يحكي قصة طموح مشوار رياضي حافل

الحمى الشوكية وكرة الجرس.. طه يحكي قصة طموح مشوار رياضي حافل

خاص / أحمد علي الفقيه

“في إحدى البطولات التي شاركنا فيها خارج البلاد عند ما مررت الكرة إلى زميلي في الفريق تدحرجت من يدي ودخلت إلى المرمى الخاص بنا بسبب ثقلها الذي لم نكن معتادين عليه، فالكرة التي كنا نلعب بها في اليمن لم تكن ثقيلة بهذا الوزن ما سبب لي في حينها إحراج كبير”.

طه الصياد، مسيرة رياضية حافلة بالإنجاز ومتوجة بالميداليات والكؤوس فمنهو؟:

طه أحمد الصياد، مواليد 1981-م، من أبناء محافظة المحويت_ مديرية الرجم_ عزلة بيت الجرادي.متزوج وأب لولدين. أصيب بالحمى الشوكية وفقد على إثرها بصره وهو في الخامسة من عمره.
يقول طه أنه لم يفقد بصره دفعة واحدة، ولكن بسبب قلة الوعي في منطقته النائية لم تتعامل الأسرة مع المشكلة إلا بعد سنة تقريباً من بداية تدهور نظره مما أدى إلى تلف العصب البصري.

سيراً على الأقدام رغم بعد المسافات.

فقد طه بصره، لكنه لم يفقد الأمل ولم يفقد طموحه، فالتحق بمركز النور لرعاية وتأهيل المكفوفين بصنعاء وهو في التاسعة من عمره ليدرس المرحلة الأساسية، واستمر في السكن الطلابي الملحق بالسكن بينما انتقل للدراسة الثانوية بمدرسة الشعب النموذجية ضمن برنامج الدمج. وفي العام 2006 تخرج طه من قسم الدراسات الإسلامية كلية الآداب بجامعة صنعاء.

يتحدث طه بحسرة عن انخفاض تحصيله العلمي عندما انتقل للدمج في المرحلة الثانوية ثم الجامعية بسبب كم الصعوبات التي واجهته كما واجهت زملائه المكفوفين، يقول طه: “لم يكن طريق التحصيل العلمي سهلاً ولم يكن مفروشاً بالورد على الإطلاق، فقد كنا نعاني في التسعينات ومطلع الألفية من عدم توفر المناهج بطريقة برايل للمكفوفين، وكنا نحصل على مناهج مسجلة صوتياً بعد صعوبات وتأخر كبيرين فضلاً عن صعوبة الحصول على الوسائل المعينة كالمسجلات والأشرطة الكاسيت حينها وغيرها، كما أن المدرسة كانت بعيدة عن السكن ولم تكن  لنا وسيلة مواصلات خاصة بنا فكنا نذهب إلى المدرسة ونعود منها راجلين على أقدامنا”

من اللجان الطلابية إلى القمة.

في السكنات الداخلية للطلاب تتلاقح الأفكار وتتنوع الخبرات والمعارف التي يكتسبها الطلاب من بيئتهم الغنية بالتنوع، إلى جانب الخبرة التي يكتسبونها من الأنشطة واللجان الطلابية، وكان بطلنا من أفراد قليلون يحرصون على الاستفادة من تلك الميزة فقد كان واحداً من أعضاء اللجنة الطلابية التي اختارها طلاب السكن لتمثيلهم أمام الجهات المختصة للمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم في السكن التي تراجعت كثيراً بعد الحرب الأهلية عام 94 على غرار جميع مؤسسات القطاع العام كما يقول.

يعتقد طه إن عضويته في تلك اللجنة كانت الفاتحة لعمله في المجال الاجتماعي، فقد أُنتخِب عضواً في الهيئة الإدارية لجمعية المكفوفين في العام 2001 ليصبح مسؤولاً للإعلام إلى جانب المسؤول الرياضي المجال الذي يحبه طه ويعشقه بجنون، فبعدها بعام واحد كان طه ممثلاً عن الجمعية اليمنية للمكفوفين واحد من مؤسسي الاتحاد الوطني لرياضة المعاقين في اليمن، وشغل فيه منصب مسؤول الفروع حتى العام 2012، ثم مسؤولاً عن الإعلام والعلاقات العامة حتى اليوم.

وعلى الصعيد الاجتماعي يتمتع طه بعلاقات واسعة ومتميزة، بالإضافة لحياته المهنية من خلال عمله الحكومي في وزارة النقل منذ عام 2004، حيث تكرم مرتين من قبل وزيرين مختلفين الأولى في عام 2012 والثانية في عام 2019 نظير تميزه في عمله بالوزارة في إدارة الإعلام والعلاقات العامة على وجه التحديد.

لماذا اختار طه أن يكون رياضياً

يقول طه إن علاقته بالرياضة هي علاقة حب وشغف منذ الطفولة وكبرت معه، مضيفاً: “إن الرياضة إلى جانب دورها في تقوية البنية الجسدية، فهي تساعد الشخص على تحقيق أهدافه من خلال القيم التي يكتسبها من هذا المجال، كما أن الرياضة لم تؤثر على تحصيلي العلمي على الإطلاق”

كيف كانت البدايات؟

يصف طه بداياته مع الرياضة في سكن مركز النور وأيام الدراسة فيقول: “لم نكن نعرف كرة الجرس للمكفوفين فكنا نشتري كرة عادية فنضعها في كيس بلاستيكي حتى نتمكن من سماعها أثناء اللعب، فقد كان لعب عشوائي وبلا أي قواعد منظمة، لكننا عرفنا كرة الهدف أو ما يطلق عليها بكرة الجرس مؤخراً وخضت شخصياً تصفيات على مستوى الجمهورية، وشاركت في بطولات خارجية”

لم تكن كرة الهدف وحدها فقد تنقل طه في ممارسته للرياضة بين قوة البدن، ودهاء العقل، فقد مارس إلى جانب ذلك رياضة شد الحبل، ولعبة الشطرنج، والسباحة، والجري. وقد كانت له العديد من المشاركات داخلياً وخارجياً سواءً فردية أو جماعية ومنها:

المشاركات المحلية التي تنوعت وتعددت حيث يقول: “شاركت في كثير من المنافسات الرياضية والثقافية ولقد حصلت على المركز الرابع في بطولة الشطرنج التي أقامها الاتحاد الرياضي لرياضة المعاقين عام 2005، والمركز الأول في عام 2012، كما أنني شاركت في البطولة التي أقامها الاتحاد العام للشطرنج بأمانة العاصمة في مقر النادي الأهلي عام 2014 وحصلت فيها على تكريم خاص كأول كفيف يشارك مع غيره من اللاعبين المبصرين، وكان ترتيبي العاشر ضمن خمسين مشارك في البطولة، وقدت فريق كرة الهدف للجمعية اليمنية للمكفوفين إلى الفوز بلقبين لبطولة الجمهورية التي أقامها الاتحاد الرياضي.. وحمل كأس البطولة عامي 2008 و2013”.

  • المشاركة ضمن الفريق اليمني في بطولة آسيا للشطرنج بالهند عام 2003، ورغم أنها المشاركة الأولى لطه والفريق خارج البلاد إلا أن اليمن حصلت على المركز الرابع على مستوى الدول المشاركة في البطولة.
  • المشاركة في الأردن في كرة الهدف عام 2009، وعنها يقول طه: “لم تكن تلك المشاركة كما تمنيت للأسف، فقد كانت أول مبارةٍ في تلك البطولة بالنسبة لي كربة لا أنساها، فقد فوجئت من حجم الكرة وثقلها، فلم تكن لدينا كرة دولية داخل اليمن، من ما أثر على مستوى الفريق ونتائجه في تلك البطولة”.
صورة لميداليات البطولات التي شارك فيها

وكما أن الرياضة تبني جسماً سليماً فسيكون العقل والقلب سليماً بالضرورة كما تقول الحكمة المعروفة، وفعلاً فقد كانت لبطل قصتنا العديد من المشاركات في المسابقات الثقافية والقرآنية سواءً بشكل شخصي أو ممثلاً عن عدة جهات.

ولا يخفي طه في ختام حديثه لل-MCPD أحلامه على المستويين الخاص والعام: فعلى المستوى الخاص يتمنى أن تتاح له الفرصة في المزيد من العطاء والتألق في رياضات المكفوفين وخصوصاً الشطرنج، وعلى المستوى العام يقول طه: “أرجو أن يتحسن وضع رياضة ذوي الإعاقة في بلادنا، وأن ينتقل الاتحاد الرياضي للمعاقين إلى مقر ملك بدلاً عن الإيجار، كما أتمنى أن أرى الرياضيين ذوي الإعاقة في منصات التتويج محلياً وعالمياً”