المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

تمرد على السخرية وصعد للقمة.. قصة يحيى رسالة للمجتمع “نحن بشر”

تمرد على السخرية وصعد للقمة.. قصة يحيى رسالة للمجتمع “نحن بشر”

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD /محمد الشيباني

لا يستطيع الصعود على السلالم الحديدية، فالتقزم الخلقي الذي يلازمه، يقيد حركته. والأصعب أنه تعرض للتنمر والسخرية من البعض. فهل استسلم يحيى لقدره؟ أم أنه خلق من المعاناة شيئا مختلفا؟
قصتنا اليوم عن الشاب، يحيى محمد يحيى عبد الله القاهرة، الذي لم يرض إلا بالتميز وحول معاناته إلى قصة ملهمة لذوي الإعاقة وكل الباحثين عن الأمل والنجاح المولود من رحم المعاناة. تشبث يحيى بالإرادة، وبكل عزيمة صعد إلى القمة بأعماله الفنية والإبداعية، وحصل على المركز الثالث في إحدى المنافسات على مستوى الجمهورية اليمنية، فمن هو فارس قصتنا هذه المرة؟ لم ينجح يحيى في دراسته فقد، فقد طوى مراحل التعليم المختلفة، ووظف ما استفاده أكاديميا ليكون رصيدا من الخبرات والتجارب في المجتمع ليكون نموذجا إيجابيا لم يستسلم لقيود التقزم ونظرة المجتمع.

هو من مواليد محافظة المحويت، حيث نشأ هناك والتحق بمدرسة القرية حتى نهاية المرحلة الثانوية. ثم انتقل إلى صنعاء ليلتحق بالجامعة، ويبدأ مشواره الأكاديمي حتى تخرج من قسم إدارة الأعمال بجامعة صنعاء. يتذكر يحيى كثيرا من الناس الذين كانوا يحملون نظرة استغراب وتعجب حين يلتقيهم بسبب تقزمه الخلقي، ويقول: “صادفت مضايقات ونظرة قاصرة في المدرسة والجامعة، كانت تشعرني بأني مختلف عمن حولي، لقلة الوعي بين أفراد المجتمع” ويضف: “أمر سيئ حينما ترى أنك قد أصبحت مادة دسمة لمن حولك، ليتندروا بك، ويطلقوا النكات، لأن شكلك مختلف عنهم، فقط لكونك من ذوي الإعاقة، نحن بشر لدينا مشاعر ونرفض أن نكون مادة للفارغين ليتسلوا”

ويشير يحيى إلى أن الذكور أكثر تنمرا عليه من الإناث. فالنساء “رغم قلة تنمرهن إلا أنهن يبادرن لطرح أسئلة خاصة تخفي ورائها شيئا من السخرية والاستهزاء الذي يتضح من طريقة طرح السؤال وملامح الوجه من قبيل “هل أنت متزوج؟! وهل تحب؟” وغيرها من الأسئلة خصوصا في المقابلات الإعلامية بعد ظهور يحيى في مسلسل (سد الغريب) أحد أشهر المسلسلات الذي عرض على بعض القنوات عام 2020.

“أنا راض عما أقدمه.. والأدوار التي أقدمها تمثل شخصيتي في الواقع”

يقول يحيى.
لم يصل يحيى إلى النجاح بسهولة، بل تغلب على النظرة القاصرة والسلبية تجاهه، فقرر ألا يكون هامشيا، أو رقما عاديا، فأخذ يبحث عن الطاقة والإيجابية بداخله، فكان يحيى الممثل المسرحي والفنان الذي بدأ من إذاعة المدرسة في القرية ومرورا بالمشاركات البسيطة في بعض الاحتفالات، وصولا للتمثيل بجوار ألمع وجوه الدراما اليمنية وفي أشهر مسلسلاتها.

حمل القضية

حمل يحيى قضية ذوي الإعاقة على عاتقه، وأحب أن يقدم ذوي الإعاقة كجزء من المجتمع، يشاركون الناس اهتماماتهم وقضاياهم، ويخدمون المجتمع مثلهم مثل غيرهم، وهذا ما جسده يحيى في دور دكتور القرية، الدكتور أنور، في مسلسل (سد الغريب)، من تأليف الكاتبة، يسرى عباس، وإخراج، هاشم هاشم، عام 2020، وعٌرِض على بعض القنوات المحلية. معظم مشاركات يحيى كانت في المسرحيات الموجهة للأطفال مثل مسرحية، سم الحنش، وآخرها مسرحية، مهرجان الرسول الأعظم، الذي حصل فيها على المركز الثالث. يقول يحيى أنه راض عن جميع الأدوار التمثيلية التي أداها، إلا أنه وخلاف المعروف يقول: “أنا لا أمثل إلا الأدوار التي أقتنع بها، وبأنها تمثلني في الواقع، وتمثل شخصيتي”. يشيد يحيى بتعاون وتقبل الوسط الفني له بشكل كبير، كما يقول أنه متأثر كثيرا بالفنان، يحيى إبراهيم، الذي سانده كثيرا وما يزال، في مشواره الفني.

أعمال تطوعية

يعشق يحيى الأعمال التطوعية والمبادرات الخيرية، وهو عضو في بعضها، ويعتقد أنها تمثل له تفريغ للطاقة السلبية، وبأنها تمثل له محطة تزود بالأفكار الإيجابية التي يحتاج لها الجميع على حد تعبيره. ويتطلع يحيى للمستقبل ويوجه رسالة للأشخاص ذوي الإعاقة وللجميع، ويقول: “لا تنظر إلى الأسفل بل انظر إلى أمامك، والجانب المزهر منك، انظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب، وكن قاهرا لليأس والإحباط والنظرات السلبية فثمة عيون معجبة، وثمة نفوس راقية تستحق أن تأخذها باعتبارك وتتجاهل ما دونها”.

“عندي أمل” تزرع البسمة على وجوه الأطفال المكفوفين بعدن

“عندي أمل” تزرع البسمة على وجوه الأطفال المكفوفين بعدن

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD

تحت شعار “خذ بيدي” أقامت مبادرة عندي أمل للأعمال الإنسانية والخيرية بعدن مساءِ أمس الإثنين رحلة ترفيهية وحفل فني لأطفال جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين ومعهد نور للمكفوفين، تخللها توزيع العصا البيضاء للأطفال المكفوفين تم ذلك في استراحة VIP بالمدينة الخضراء.
كما نظمت المبادرة حفل تخللته العديد من الفقرات ما بين مسابقات ترفيهية للأطفال المكفوفين المشاركين وكذلك اسكتش مسرحي يشرح معاناة الكفيف وخُتم بمقطوعة غنائية قدمتها الكفيفة أزهار.

عبير منصر رئيس جمعية رعاية وتأهيل المكفوفين بعدن عبَّرت عن سعادتها بهذه البادرة، شاكرة لمبادرة عندي أمل جهدهم المبذول وبالأخص توزيعهم العصا البيضاء للأطفال المكفوفين والتي تعتبر تقنية سهلة ومبسطة تساعد الطفل الكفيف في تحركاته وتنقلاته، مشيدة بما قامت به المبادرة من عمل إنساني له الأثر البالغ في نفسية الطفل الكفيف، وكيف أن لهذه المبادرة ومثيلاتها دور كبير في دعمه وعونه على حد تعبيرها، وختمت حديثها بالشكر لكل من قام على إنجاح هذه المبادرة وكان له الدور في إدخال السعادة إلى قلوب الأطفال المكفوفين.

*العصا البيضاء: عصًا يحملها المكفوفون تساعدهم على تسيير حياتهم بشكل أيسر وتحميهم من الارتطام بما قد يعترض طريقهم من حواجز او حفر او عقبات مفاجئة، وتخدمهم بالأخص عندما يتواجدون في الشوارع فبمجرد حمل العصا البيضاء يعلم الجميع بأن هذا كفيف، وتعتبر رمز حرية الكفيف واستقلاله ويتم الاحتفال بها في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام.

جلسة نقاش تضم قيادات ذوي الإعاقة وتكريم الصحفين في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة.

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD

أقام المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD بمقره صباح اليوم حلقة نقاش مع قيادات مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة تحت عنوان (بتكاملنا تصل رسالتنا)، وحفل تكريم للصحفيين الفائزين في المسابقة الحقوقية الأولى للمركز.

وبحضور كلاً من: القاضي -عبد الوهاب شرف الدين (وكيل أمانة العاصمة)، والدكتور –علي مغلي (المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين)، والأستاذ –عبد الله بنيان (رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين) ورؤساء وقيادات العديد من مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة لمجموعة من الصحفيين والإعلاميين وقيادة المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD انعقدت جلسة النقاش التي بحث خلالها المشاركون عدداً من القضايا المتصلة بواقع التناول الإعلامي لقضايا ذوي الإعاقة وكيفية التأثير على صياغة التوجهات الإعلامية نحو ذوي الإعاقة بشكل إيجابي وفقاً للمنظور الحقوقي بدلاً من نظرة الشفقة والرحمة وغيرها من القوالب السلبية.

وأكد المشاركون على أهمية الالتزام بالأدبيات والمصطلحات التي أقرتها الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل مؤسسات ذوي الإعاقة في خطابها الإعلامي، ورصد وتوثيق الخطاب الذي يتناول قضايا ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام المختلفة لتقويمه وتوجيهه بما يتفق والحقائق العلمية والتوجهات العالمية الحقوقية لإذكاء الوعي بقضايا ذوي الإعاقة في مختلف المجالات.

وقد ثمن –دارس البعداني (رئيس المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة) حضور وتفاعل المسؤولين وقيادات الجمعيات الحاضرة ودعا إلى التعاون والتكامل بين المركز ومؤسسات ذوي الإعاقة لتوصيل رسالة بما يخدم التوجه الحقوقي في تناول وطرح قضايا ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أهمية مكافحة القوالب النمطية التي تقدم ذوي الإعاقة بطريقة سلبية من قبل الجميع. وثمن المشاركون في جلسة النقاش الدور الإعلامي الذي يطلع به المركز تجاه ذوي الإعاقة بطريقة مهنية ومتميزة.

تلاجلسة النقاش حفل تكريم للصحفيين الفائزين في مسابقة المركز، حيث كان المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة قد أطلق مسابقة حقوقية في أغسطس الماضي بعنوان: (قضايا النساء ذوات الإعاقة حقوق وواجبات)،

قال البعداني:”لقد أطلقنا مسابقة صحفية هي الأولى في اليمن واستهدفنا من خلالها تشجيع الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام على تناول قضايا ذوي الإعاقة في وسائلهم ودمج قضاياهم مع قضايا المجتمع.”وقد شارك في المسابقة عشرات الصحفيين من وسائل إعلام مختلفة، وبعد إخضاع القصص والتقارير الصحفية لمعايير المسابقة ولجنة المحكمين المستقلين فاز منهم ثلاثة صحفيين هم:الصحفي -فهيم القدسي، المركز الأول من موقع السلام نيوز عن تقريره (الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة في اليمن بين الإهمال وغياب الوعي)

والصحفي –إبراهيم المنيفي، المركز الثاني من المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة عن تقريره (النازحات ذوات الإعاقة أنين بلا صدى
والصحفية –فاطمة العنسي، المركز الثالث من موقع خيوط عن قصة (رحمة السبئي… عندما تتغلب العزيمة على الإعاقة))

صورة للصحفيين الفائزين في المسابقة

كفيفة في صنعاء تنتزع أبنائها من بين أنياب الموت.

كفيفة في صنعاء تنتزع أبنائها من بين أنياب الموت.

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD /إبراهيم المنيفي

في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء الماضي 10 نوفمبر تشرين الثاني فوجئ سكان العاصمة صنعاء بقصف جوي قيل عنهُ أنهُ لأهداف عسكرية مشروعة بينما قال الطرف الأخر أن القصف طال منازل مواطنين وأعيان مدنية. وبصرف النظر عن روايات الأطراف المختلفة للحادثة والتناول الإعلامي لها فقد كانت هناك امرأة كفيفة تصارع الموت بمنزلها وتنتزع ابنيها من بين أنيابه لم يلتفت لها أحد.

وقد تواصلنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD بالأستاذة –هناء الغزالي (وهي امرأة كفيفة وأم لطفلين وهي واحدة من بين الشخصيات البارزة للكفيفات فروت لنا الحادثة بصوت حزين ومكلوم يكاد يمتزج بالبكاء وقالت: “أسكن في شقة إيجار ضمن عمارة سكنية أنا وزوجي وأبنائي –حسام تسع سنوات، وبيان سنتين ونصف، وكان زوجي ليلتها مسافر إلى محافظة إب وهو بكامل اطمئنانه علينا في العمارة التي تعد آمنة جداً ونعرف جميع جيراننا، وكانت عندي إحدى الكفيفات للزيارة.

في نفس العمارة كانت هناك إحدى نساء الجيران قد ولدت منذ أيام قليلة وكانت شقتهم ممتلئة بالأهل والأقارب.وفي الساعة الثانية عشر ليلاً تقريباً سمعنا صوت مفزع وكأن القيامة قد قامت، حيث كانت الغارة الأولى جوار العمارة تماماً ما أثار هلع وفزع جميع سكان العمارة، أما أبنائي الإثنين حسام وبيان فقد كانا نائمين وكنت قد وضعت فرشاً على نافذة الغرفة حتى أقلل من وطأة البرد لأنه لا توجد وسائل تدفئة في منزلنا.

حسام كان نائماً تحت النافذة مباشرةً بينما كانت بيان نائمة قريبة من باب الغرفة وعند الغارة الأولى اهتزت كل العمارة بشكل عنيف وعلا صراخ الناس وبدأت النوافذ والشبابيك والأحجار والشظايا تتناثر على أبنائي داخل الغرفة، قمت من النوم مفزوعة وكنت أصرخ ودخلت إلى غرفة أبنائي والغبار يكاد يخنقني – ولكن كان لطف الله أكبر حيث سقط الفراش الذي وضعته في النافذة على ابني حسام بينما سقطت مجموعة من البطانيات على ابنتي بيان مما جنبهما أن تقع عليهما الزجاجات والأحجار المتساقطة بشكل مباشر”.

تستمر هناء الغزالي بسرد قصتها والغصة بحلقها فتقول: “أخذت أبحث عن أبنائي داخل الغرفة بخوف وفزع وارتباك ومشاعر لا أستطيع وصفها، فانتشلت ابنتي ثم ابني من تحت ركام الزجاج المتحطم والأحجار والشظايا وسحبتهما إلى الصالة التي حتى هي وصلتها بعض الشظايا أيضاً لكنها أخف، لقد انتزعت أبنائي من فم الموت وكانت لحظات عصيبة وقاسية جداً”

لم تنتهِ القصة عند هذا الإجرام حيث تذكر –هناء أن الطيران استمر بالتحليق وبالفعل وخلال أقل من خمس دقائق عاود القصف مرة أخرى للنقطة الأمنية التي تبعد عن العمارة بضعة أمتار ولم تكن هناء وأبنائها وضيفتها الكفيفة قد استطاعوا الفرار بعد. تقول –هناء : “كنت وأولادي الإثنين وضيفتي في الصالة لم نلتقط أنفاسنا بعد فإذا بغارة أخرى على النقطة خلال أقل من خمس دقائق، وكانت الغارة الثانية أشد بكثير من الغارة الأولى توقعنا أن تسقط العمارة على رؤوسنا، لقد سمعنا أصوات الأبواب والنوافذ تطير في الهواء، ودخلت بعض الشظايا والأحجار والطوب المتطاير إلى صالة الشقة حين كنا متجمعين، كان ما يجري جحيماً بالفعل، فهربنا إلى سلم الدرج وكان جيراننا المبصرين كل قد فر لينجو بنفسه فوقفت مع أبنائي وضيفتي الكفيفة أصرخ وأبكي في الدرج وتوقعنا غارة ثالثة تقضي علينا جميعاً لكن كان لطف الله أكبر من خوفي وهلعي وكان أكبر من حقد وصلف من قصفنا كذلك”

كيف نجت هناء وأبنائها من الموت وخرجوا من العمارة؟

لم تتوقف لحظات الخوف وصراخ الأطفال المحاصرين في العمارة بفعل الدمار الذي تسبب به القصف ونتيجة لتحليق الطيران الذي استمر محلقاً حوالي نصف ساعة بعد القصف بحسب –هناء، فقد فرضت القوات الأمنية حظراً على المكان ومنعت الدخول إليه خوفاً من تجدد القصف، وأشادت هناء بتعاون صاحب العمارة ورجال الأمن الذين ساعدوها على الخروج مع أبنائها وضيفتها على طقم عسكري وأوصلوها إلى أقاربها كونهم لم يستطيعوا الفرار مثل باقي سكان العمارة.
تقول –هناء “تركنا في المنزل كل أغراضنا ووثائقنا ومتعلقات شخصية ولم أتمكن إلا من أخذ الحقيبة المدرسية لابني حسام لأني صادفتها أثناء هروبنا من المنزل”

كما أبدت استغرابها وعبرت عن غضبها من الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام والتي زعمت أن العمارة كان يوجد فيها مخزن أسلحة وقالت –هناء: “نحن نعرف صاحب العمارة وهو رجل متعاون ولا علاقة له بأي من الأطراف كما نعرف أن العمارة مكتظة بالعوائل فهل من المعقول أن تسكن العوائل في مكان تعرف أنه يحتوي على مخزن أسلحة؟!!!”

وتسكن –هناء مع أبنائها الإثنين وزوجها الذي عاد إلى صنعاء فور علمه بالحادثة عند بعض أقاربهم في مكان بعيد جداً عن مقر عملها ومدرسة ابنها، حيث تقول هناء إن العمارة التي كانوا فيها لم تعد مؤهلة للسكن وإن بعدها عن عملها ومدرسة ابنها ستكلفهم مواصلات قدرها ثمانية ألف ريال أي ما يعادل 14 دولار على الأقل، وأنهم يبحثون عن منزل آخر للإيجار في مكان قريب من مقر عملها ومدرسة ابنها في ضل أزمة سكن متفاقمة وأسعار شقق جنونية تزداد يوماً إثر يوم.
وطالبت هناء من وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية لإدانة ما تعرضت له هي وأبنائها والسكان الأبرياء وعدم تبرير قصف منازل المواطنين والأعيان المدنية تحت أي مبرر كان.

صورة لآثار الدمار الذي خلفه القصف

الاتحاد العام لرياضة الصم يكرم نخبة من مترجمي لغة الإشارة

الاتحاد العام لرياضة الصم يكرم نخبة من مترجمي لغة الإشارة

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD

كرم الاتحاد العام لرياضة الصم يوم أمس بمقره نخبة من المترجمين الذين اختارهم الاتحاد بمعية الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم لتميزهم وعطائهم المستمر مع شريحة الصم.قال – أحمد القمرة (رئيس اتحاد رياضة الصم): “أن التكريم للمترجم هو عرفان من كل الصم بالدور النبيل الذي يقوم به المترجم في مختلف المحافل ومواطن اكتساب الخبرات والمعارف” فيما لفت -عبدالله أحمد بنيان (رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين) لأهمية نشر لغة الإشارة، مؤكداً على ضرورة اعتماد قسم الخدمة الاجتماعية بجامعة صنعاء للغة الإشارة كمادة تدرس في الكلية

من جهته عبر الخبير المترجم -عبدالواسع مجلي، عن عظيم امتنانه لهذه اللمسة الطيبة التي قام بها الاتحاد العام لرياضة الصم والاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الص، وقال –مجلي: “أن المترجم سيظل هو المعين الأمثل على نقل كل رسائل الدين والإنسانية للصم في مختلف بقاع وطننا اليمني الكبير.

الجدير ذكره أن التكريم شمل أربعة من المترجمين للغة الإشارة وهم:
المترجم -عبده محمد زايد، والمترجم -عبدالله شمسان، والمترجمة -أحلام الحياسي، والمترجمة -إيمان القدسي.
كما تم تكريم مجموعة من العاملين مع الاتحاد خلال الفترة الماضية

لماذا لا تحتفي معظم جمعيات المكفوفين في اليمن بأسبوع الكفيف؟!!!

لماذا لا تحتفي معظم جمعيات المكفوفين في اليمن بأسبوع الكفيف؟!!!

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD / إبراهيم المنيفي

اختتمت الجمعية اليمنية للمكفوفين بصنعاء اليوم الأحد أسبوع الكفيف التاسع الذي استمر خلال الفترة من 24- إلى 31 أكتوبر تشرين الأول.وفي الحفل كما في كل الفعاليات التي استمرت لمدة أسبوع كان الدمج، وإبراز إبداعات المكفوفين، وتفعيل قرارات الإعفاءات، ومساندة طلاب الدراسات العليا، والحق في التوظيف، وتشييد مبنى الجمعية الذي تأخر كثيراً حديث الجميع، حيث استعرض –عبد العزيز بلحاج (رئيس الجمعية اليمنية للمكفوفين) الأنشطة التي تخللت أسبوع الكفيف في نسخته التاسعة وقال: “لقد قمنا خلال أسبوع الكفيف التاسع بالكثير من الأنشطة، والتي شملت الأنشطة الرياضية في كرة الجرس والشطرنج والسباحة، والأنشطة التوعوية من خلال ورشة لأولياء الأمور عن أهمية تعليم الكفيف بالإضافة للحملة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وأنشطة ترفيهية شملت أنشطة ثقافية أقيمت في الجمعية ورحلة لقدامى المكفوفين والمعلمين من أعضاء الجمعية، ويوماً مفتوحاً في حديقة السبعين للأطفال والشباب”

صورة للحضور

وطالب –بلحاج، بتفعيل القرارات ذات الصلة بحقوق المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة مثل قرار إعفاء ذوي الإعاقة من الرسوم الدراسية في البكالوريوس والدراسات العليا، وقرار توظيف ذوي الإعاقة بنسبة 5% في القطاع الحكومي وغيرها.كما ناشد مؤسسات الدولة والجهات الداعمة الوقوف إلى جانب الجمعية لتشييد المبنى في الأرضية التي تملكها الجمعية للتخلص من عبء الإيجارات الكثيرة على حد قوله.شهد حفل الاختتام حضوراً لافتاً من الجانبين الرسمي والشعبي بالإضافة للتفاعل الكبير من وسائل الإعلام المختلفة.

أسبوع الكفيف وإمكانية توسيع النشاط.

سبق أسبوع الكفيف التاسع ثمانية مواسم كانت تُقام في سنوات متفرقة لكن الفعالية انتظمت في السنوات الأخيرة بحسب –ضيف الله عجلان (عضو إدارة جمعية المكفوفين ومسؤول الفعالية)، يقول -عجلان: “كانت الفعالية تقام بشكل بسيط وتوقفت لعدة سنوات لكننا استأنفناها وسنستمر إن شاء الله لما وجدنا من تفاعل كبير من قبل المكفوفين فضلاً عن الأثر التوعوي الملموس لأنشطة الفعالية المختلفة”

وعلى الرغم من أن الفعالية تحمل مسمى (أسبوع الكفيف اليمني) فلم تحييه إلا القليل من جمعيات المكفوفين في اليمن ومنها جمعية المكفوفين في محافظة عمران، يقول –صادق الرجوي (رئيس جمعية المكفوفين بعمران) لل-mcpd: “لقد أحيينا أسبوع الكفيف اليمني بجهود ذاتية ولم نتلقى أي دعم للأسف” وأضاف –الرجوي: “لقد قمنا بتنفيذ العديد من الأنشطة في أسبوع الكفيف مثل: تنظيم ورشة عمل لمدراء المدارس الحكومية والأهلية تخص برنامج الدمج وكيفية التعاون بين الجمعية والمدارس لما فيه مصلحة أبناءنا المكفوفين، كما استهدفنا حوالي إثنتا عشر مدرسة أساسية وثانوية أهلية وحكومية ببرامج إذاعية توعوية تلقينا على إثراها دعوات من العديد من المدارس بالمحافظة لتنفيذ أنشطة فيها تخص المكفوفين، كما وجدنا صدى كبير من قبل الداعمين والذي نأمل أن يدعموا الجمعية وأنشطتها في الفترة القادمة”

تزامن أسبوع الكفيف اليمني التاسع هذا العام مع احتفالات المكفوفين باليوم العالمي للعصا البيضاء في 15 أكتوبر تشرين الأول والذي احتفلت به معظم جمعيات ومؤسسات ذوي الإعاقة البصرية في اليمن على غرار مثيلاتها في دول العالم، غير أن مؤسسات المكفوفين كانت أقل تفاعلاً مع أسبوع الكفيف اليمني ولم تحتفل به إلى جمعيتي أمانة العاصمة صنعاء وعمران، ويرجع –الرجوي، السبب إلى عدم التنسيق بين جمعيات ومؤسسات المكفوفين.

من جهتها تعتقد –سبأ قحيم (المدير التنفيذي لجمعية الأمان للكفيفات) أن فعالية أسبوع الكفيف قد أغفلت النساء الكفيفات بشكل واضح، وحول عدم إقامت فعالية موحدة لأسبوع الكفيف اليمني أرجعت –قحيم، السبب لعدم التنسيق بين الجمعيات وتنفيذ مؤسسات المكفوفين للفعاليات بصورة منفردة كجزء من أنشطتها، وقالت : “لا مانع لدينا من تنفيذ أسبوع موحد للمكفوفين في اليمن إذا إطلعنا واشتركنا في التخطيط والتنفيذ للنشاط وآليات العمل”

من جانبه يقول –ضيف الله عجلان: “إن فكرة أسبوع الكفيف اليمني هي بالفعل فكرة جمعية المكفوفين، ولا يمنع من تنظيمها على مستوى اليمن من قبل مختلف مؤسسات ذوي الإعاقة البصرية، لكن شحة الإمكانيات وقلة الموارد هي التي منعت الجمعية من إقامة الفعالية على مستوى أكبر

لماذا لا تحتفي مؤسسات المكفوفين بأسبوع الكفيف اليمني؟.

فيما أحيت جمعية المكفوفين بصنعاء فعالية أسبوع الكفيف اليمني بأنشطة كثيرة ومتنوعة لا تزال جمعيات ومؤسسات المكفوفين في الكثير من المحافظات غائبة عن المشهد وتصارع من أجل البقاء، فقد تحدث مسؤولون بجمعيات للمكفوفين في بعض المحافظات لل-mcpd عن مشاكل تواجهها جمعياتهم مثل تراكم الإيجارات وتوقف النفقات، فضلاً عن تعرض بعضها في مناطق التماس للنهب والحرق والسطو على مقدراتها مثل جمعية المكفوفين بتعز.

وفي بعض المحافظات لا توجد جمعيات أو مدارس للمكفوفين مثل محافظة حجة والمهرة ومأرب والجوف والضالع وسقطرة وريمة والمحويت، بينما تأسست أول جمعية للمكفوفين في محافظة شبوة العام الماضي ولا تزال تبحث عن موطئ قدم في المحافظة، يقول –صالح الناصري (رئيس جمعية المكفوفين بمحافظة شبوة): “تمكنا من تأسيس الجمعية كأول جمعية للمكفوفين في المحافظة بترخيص رسمي ونحن نبحث الآن عن تنفيذ الوعود من قبل السلطات المحلية بإنشاء أول مدرسة للمكفوفين في هذه المحافظة التي حرمت كثيراً واضطر المكفوفون بها للسفر إلى محافظات بعيدة من أجل التعليم ومختلف الخدمات”

صورة للمكرمين في حفل ختام أسبوع الكفيف