المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

‏ورشة عمل لثلاثين جمعية من ذوي الإعاقة بعدن  تناقش نتائج احتجاجات الأربعاء الماضي

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / MCPD

عقدت جمعيات ذوي الإعاقة في عدن صباح يومنا هذا الأحد الخامس من ديسمبر كانون الأول ورشة عمل ناقشت نتائج الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها جمعيات ذوي الإعاقة في الأربعاء الماضي تزامناً مع احتفال العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي صادف الثالث من الشهر الجاري.

وكانت جمعيات ذوي الإعاقة بعدن والمحافظات المجاورة والبالغ عددها ثلاثين جمعية قد نفذت وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بعدن، ثم توجه المحتجون بعدها إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي للتنديد بالأوضاع السيئة التي يمر بها ذوو الإعاقة جراء الحرب الدائرة في اليمن. تقول عبير منصر ،رئيس جمعية المكفوفين بعدن، للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة: “أن المنظمات الدولية العاملة في اليمن لم تستجب للمطالب الحقة التي رفعها المحتجون، والتي تتمثل في إعطاء الأولوية لهم في الدعم والاستجابة لكون ذوي الإعاقة هم من أكثر الفئات تضرراً بالحرب”.

بينما أبدى نصر السقاف ،رئيس جمعية المعاقين حركياً في المحافظة، تفاؤله بنتائج الوقفة حيث يقول: “قمنا بوقفة احتجاجية تزامناً مع احتفال العالم باليوم العالمي لذوي الإعاقة لإخبار المنظمات الداعمة لبلادنا أن ذوي الإعاقة غير مستهدفين في برامج المساعدات النقدية والغذائية المقدمة لليمن وقد لاقت الوقفة استجابتهم وتكللت بالنجاح”، وأشاد السقاف باستقبال المحتجين من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وتفهمهم لمطالبهم على حد قوله.

هذا وقد حضر الوقفة محتجون من أعضاء وقيادات من جمعيات ومؤسسات ذوي الإعاقة بشرائحهم المختلفة رغم الصعوبات للمطالبة بحقهم في المساعدة والاستجابة الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن

‏مواضيع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة منذ 1998م إلى 2021م .

‏مواضيع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة منذ 1998م إلى 2021م .

‏ خاص /

كان من نتائج عقد الأمم المتحدة للمعوقين من الفترة من 1983_ 1992م والذي اُعتبر فترة لنشر الوعي واتخاذ تدابير عملية إلى استمرار تحسين حالة الأشخاص المصابين بحالة عجز وإتاحة الفرص لهم على قدم المساواة مع غيرهم .

فقد أعلنت الجمعية العمومية في جلستها العامة الثامنة والعشرين المنعقدة في أكتوبر 1992م , وبمناسبة اختتام العقد أن يوم الثالث من ديسمبر من كل عام يوما دولي للمعوقين وتحث كل المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية على أن تتعاون تعاونا تاما في الاحتفال باليوم الدولي للمعاقين.

وحرصا منا في المركز الاعلامي للاشخاص ذوي الإعاقة على إعطاء لمحه تعريفية لكل قراء ومتابعي المركز الاعلامي للاشخاص ذوي الإعاقة فأننا سنستعرض لكم مواضيع وشعارات الأيام العالمية للأشخاص ذوي الإعاقة والتي تم وضعها منذ العام 1998م أي بعد اقرار اليوم العالمي بست سنوات وكانت على النحو التالي :

1998 –

الفنون والثقافة والحياة المستقلة.

1999 –

قابلية الوصول للجميع إلى الألفية الجديدة.

2000 –

جعل تكنولوجيا المعلومات صالحة من أجل الجميع.

2001 –

المساهمة الكاملة والمساواة: الدعوة إلى مبدأ جديد في التقدم وتقييم الناتج.

2002 –

العيش المستقل والحياة المستدامة

2003 –

صوت نابع منَّا

2004 –

لا شيء يخصنا بدوننا.

2005 –

حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:أفعال قيد التطور.

2006 –

الوصولية الإلكترونية.

2007 –

عمل لائق للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

2008 –

معاهدة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة:الكرامة والعدالة للجميع.

2009 –

تضمين المرامي الإنمائية للألفية:تحسين الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ومجتمعاتهم حول العالم.

2010 –

“الوفاء بالوعد: تعميم مراعاة منظور الإعاقة في الأهداف الإنمائية للألفية نحو عام 2015 وما بعده”.

2011 –

“معا من أجل عالم أفضل للجميع: بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية”.

2012-

“إزالة الحواجز لخلق مجتمع شامل ومتاحة للجميع” .

2013 –

“كسر الحواجز، الأبواب المفتوحة: لمجتمع شامل والتنمية للجميع”.

2014-

التنمية المستدامة : آمل معقودة على التكنولوجيا .

2015 –

الدمج الشامل : تسهيل الوصول وتمكين الأفراد ذوي القدرات المختلفة .

2016 –

بلوغ أهداف التنمية المستدامة ال 17 من أجل المستقبل الذي نريد .

2017 –

التحول نحو مجتمع مستدام ومرن للجميع .

2018 –

تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان الشمول والمساواة .

2019 –

المستقبل متاح للجميع .

2020-

إعادة البناء بشكل أفضل : نحو عالم شامل للاعاقة ويمكن الوصول اليه بعد جائحة كوفيد – 19

2021 –

قيادة الأشخاص ذوي العوق ومشاركتهم للوصول إلى عالم شامل وميسر ومستدام للجميع بعد جائحة كورونا (كوفيد – 19)

الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة في اليمن.. بين الإهمال وغياب الوعي

الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة في اليمن.. بين الإهمال وغياب الوعي

فهيم سلطان القدسي

تعاني شذى ذات الأربعين خريفاً وإحدى المصابات بمتلازمة داون من أمراض النساء وتكيس المبايض وتحتاج الى متابعة مستمرة وفحوصات دورية ، فهي تشكو من عدم انتظام في الدورة الشهرية التي تقطعها ستة أشهر وتشعر بألم كبير حسب وصف والدة شذى لحالتها الصحية ، لديها تكلس في العظام وسببه النقرس وخمول في الغدة الدرقية ودهون وبداية سكر ومشكلة في الاسنان وضيق الفك لدرجة انها لم تفقد اسنانها اللبنية الا بالخلع لمجرد شعورها بألم ، إضافة الى وزنها الزائد منذ سبع سنوات مع توقف الراتب لم أتمكن من الاستمرار بالنظام الرياضة والسباحة ، وتأكل مما ناكل من النشويات والجلسة الكثيرة في البيت دون أي نشاط .

مــــــــهـــارات شـــــــــذى

رغم إصابة شذى بمتلازمة دوان وهو عبارة عن اضطراب وراثي يسببه الانقسام غير الطبيعي في الخلايا مما يؤدي إلى زيادة النسخ الكلي أو الجزئي في الكروموسوم 21 ما يتسبب في إعاقة ذهنية وتأخر في النمو مع ذلك تقول والدة شذى انها تساعدها في اعمال البيت والمطبخ و تغسل ملابسها أحيانا لوحدها ، دربتها منذ أن كان عمرها تسع سنوات على النظافة وكيف تستخدم الحمام ، وتضيف والدتها علشان شذى واعاقتها انا اخذت دورة تدريبية في مصر في مجال التدخل المبكر وكيفة الاعتناء بمصابي متلازمة داون استفدت منها كثيرا في تربيتها .

معرفة إصابة شذى بمتلازمة داون.. سبب لانفصال الأبوين

مثل أي أسرة تنتظر بشغف زيارة اول مولود لها وتبداء مرحلة العد التنازلي تتحدث والدة شذى عن هذه اللحظة فقالت اول دكتور ذهبنا اليه كان عمر شذى أسبوع ولن أنسى تلك اللحظة التي شعرت فيها بصدمة لن اكن اتوقعها وفي نفس الوقت نبهتني لأشياء كثيرة وجعلتني اهتم بها ، عندما اخبرني الدكتور وقال ” انتي عارفه ابنتك تعبانة لن تعيش لن تمشي لن تتعلم لن تتكلم لن تتزوج ” عند ما وصل عمرها ستة اشهر نصحوني اسافر بها الى “تشيكوسلوفاكيا ” لغرض العلاج وسافرت وجلست ثلاثة اشهر لحظت تحسن في حالتها عما قبل وواجهت كثير من المصاعب اصعبها بعد معرفة والد شذى بإعاقتها ورفضه لها وكان ذلك سبب في الانفصال بيننا ، إضافة الى كم العبارات التي كنت اسمعها من الأطباء والمسؤولين تلك العبارة المتكررة ” مصابي متلازمة داون مايعيشوا وانها لا تستحق ان اخسر على شانها ” ومن حينها اخذت عهد على نفسي بان ابذل كل ما بوسعي حتى اكون بجانب شذى .

رحلة تــحدي

مازالت والدة شذى تروي حكايتها من اجل أغلي شيء في حياتها فكانت مع تحدي امام واقع لا يؤمن بالحب ، ولنا ان نتخيل مدى التحدي التي خاضته شذى مع أمها في ظل تخلي أقرب الناس اليهن تقول والدة شذى كانت كل مرحلة من مراحل عمرها تتطلب مني معاملة خاصة للأسف اتذكر أحد الأطباء في مستشفى (..) رفض معالجتها بحجة انها (معاقة ذهنية) للعين المخروطية واخذتها الى مصر ومكثت سنة كاملة وللأسف الآن شذى بتشوف بعين واحده ، وعندما تأخرت في المشي سافرت بها الى الهند واعطوا لها فيتامين ونصحوني ان يتم استئصال الرحم تجنبا الى أي مشاكل رفضت ذلك وانا ان شاء الله سوف احميها طالما كتب الله لي الحياة. اختتمت والدة شذى قولها “الاهل بدون مساعدة المجتمع والجهات ذات العلاقة لن يقدموا أي شيء خاصة إذا كان مستواهم التعليمي بسيط ومن طبقة فقيرة “.

قصة من مئات القصص التي تعاني منها النساء ذوات الإعاقة ليس بسبب درجة الإعاقة ومستواها ولكن بسبب الاعراض الصحية التي تصاحب نوع الإعاقة فيكون الإهمال وقلة الوعي سبب وخيم لتفاقم الوضع الصحي ويبدأ هذا الإهمال من الاهل في المقام الأول، ومن المهم هنا ان نشير الى موضوع غاية في الأهمية وهو الوضع الصحي لذوات الإعاقة الذهنية والتي يتحمل الاهل وخاصة الأمهات كثير من المعاناة الى درجة ان بعض أمهات ذوات الإعاقة الذهنية تتمنى لهن الموت.

“رجاء المصعبي ” الخبيرة الدولية في مجال ذوي الإعاقة ورئيس المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقول الوضع الصحي للنساء ذوات الإعاقة سيئ لعدة أسباب يشمل عدم اهتمام الاهل بصحة الفتاة من ذوات الإعاقة، مؤسسات الأشخاص ذوي الاعاقة وعزوفها عن الاهتمام بالوضع الصحي ، إضافة الى المراكز الصحية والمستشفيات والتي تفتقر الى تطبيق ابسط المعايير الصحية وتضيف المصعبي تم اختياري كأحد الخبراء ممثلاً عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا وشاركت في وضع دليل عن الوضع الصحي للنساء ذوات الاعاقة قدمت نسخه لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان على أساس ان يبداء العمل فيه وبذلت معهم جهد كبير للعمل من اجل وضع افصل لصحة النساء ذوات الإعاقة قبل حوالي ثلاث سنوات وتوقف بسبب الدعم .

لماذا صحة النساء ذوات الإعاقة

تعاني النساء ذوات الإعاقة مجموعة من المشكلات والأمراض الناتجة عن انعدام الأدوات الصحية كالمناشف، والفوط، فعلى سبيل المثال نجد النساء اللواتي يستخدمن الكراسي المتحركة، يتعرضن للعديد من المشكلات الصحية، حيث أن جلوسهن لفترة طويلة على تلك الكراسي يؤدي إلى عدم الحركة، وبالتالي يتعرضن للالتهابات والطفوح الجلدية في منطقة الوركين والفخذين، فضلاً عن أمراض المفاصل، والتقلصات العضلية، والتعرض لآلام الظهر الشديدة، وظهور القروح الجلدية والتي إذا لم يتم علاجها بشكل سريع فإنها تتحول إلى جرح مفتوح يسبب الالتهاب في الجسم وقد يؤدي في العديد من الحالات إلى الوفاة ، وهناك النساء ذوات الإعاقة الذهنية والتي يعشن حياة صعبة جدا لا يدركها غير الاهل إضافة الى خوفهم من تعرضهن الى انتهاكات جنسيه .

ترى وديعة السخياني مدير التموين الطبي لصندوق المعاقين ان الوضع الصحي سيء جداً نظرا للظروف التي نعيشها ومن الطبيعي ان تعاني النساء ذوات الإعاقة من هذا الوضع ويواجهن صعوبات كثيرة منها عدم وجود المراكز المؤهلة لاستقبالهن وعدم توفير قاعدة بيانات صحيحة ودقيقة عنهن وخصوصا في الأرياف غياب التوعية في مراحل الحمل وتربية الأطفال وخصوصية التعامل مع النساء ذوات الإعاقة في الوضع الصحي ايمان شرف الدين من ذوات الإعاقة السمعية تشكو من الصعوبات التي تواجه ذوات الإعاقة السمعية في الجانب الصحي واهمها عدم وجود مترجمين بلغة الإشارة

اهمال الوضع الصحي لذوي الإعاقة!

تعكس التشريعات النهج القائم على المساعدة الاجتماعية أو الخيرية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفتقر إلى تماسك النهج الذي يقوم على أساس التكامل بين القطاعات المتعددة والحق المكفول ، ونجد أن الخطة الاستراتيجية الخمسية الثانية والثالثة اللتان وضعتهما وزارة الصحة شملت مجالات ، الصحية الأولية، والصحة الإنجابية، وصحة الطفل، وسوء التغذية، والصحة المدرسية، ولم تستهدف أياً من هاتين الخطتين فئة الأشخاص ذوي الإعاقة على وجه التحديد ، كما إن جميع المرافق الطبية الحكومية والخاصة في جميع المحافظات اليمنية غير متاحة للعديد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتخلو من الخدمات المتاحة كالتسهيلات، والإعفاءات، والممرات الخاصة، والمراحيض، والأسرَّة الملائمة، وتوافر المترجمين بلغة الإشارة.

التشريعات والسياسات.

اغفل قانون الصحة العامة رقم ٤ لعام ٢٠٠٩ الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الاعاقة واكتفى بذكر كلمة الشرائح ” الخاصة” من السكان ويقصد بها ذوي الإعاقة، فيما يؤكد القـانون رقـم (61) لسـنة ١٩٩٩م (لرعايـة وتأهيـل المعـاقين) الـذي يعطـي الأشـخاص ذوي الإعاقـة الحـق فـي الحصـول علـى الرعايـة الطبيـة المجانيـة والضـمان الصـحي، وتـوفير الاجهـزة الطبيـة والتعويضـية ويهدف قانون صندوق (المعاقين ) رقم (2) لسنة ٢٠٠٢ ، الى توفير الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة والتوعيـة الصـحية وتـوفير الخـدمات الصـحية، كالأطبـاء والأدويـة والتدخلات الجراحية، ونوهت الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، صادقت عليها اليمن عام 2008، ان النـساء ذوات الإعاقـة غالبـا مــا يــواجهن خطــرا فــي التعــرض للعنـف أو الإصـابة أو الاعتـداء، والإهمـال والمعاملـة غير اللائقة، وتشير المادة رقم (25) من الاتفاقية الى وجوب تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بــأعلى مــستويات الــصحة دون تمييــز علــى أســاس الإعاقـة. مع مراعـاة الفــروق بــين الجنــسين، وتوفير رعاية وبـرامج صـحية مجانيـة بما في ذلك خـدمات الـصحة الجنـسية والإنجابية وبرامج الصحة العامة للسكان إضافة الى إذكاء الوعي لدى العاملين في وزارة الصحة، وزيادة معارفهم وينبغي مشاورة ذوات الاعاقة وأخذ رأيهن عند إعداد الاستراتيجيات والخطط الرامية إلى إزالة العقبات وتعزيز رعاية صحية يسهل الحصول عليها لتشمل الجميع.

الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين يضع مصفوفة بالمشاريع المقترحةويصدر قرار بأنشاء اللجنة الاستشارية للاتحاد

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة /MCPD /فهيم سلطان القدسي.

عقد اليوم بمقر الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين الاجتماع الدوري لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة بحضور عدد من قيادات جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة بأمانة العاصمة والوكيل المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة القاضي عبد الوهاب شرف الدين.
وفي بداية الاجتماع رحب “عبد الله بنيان” رئيس الاتحاد بالحاضرين شاكر لهم تلبية دعوة الحضور في مقر الاتحاد والذي يعتبر بيت ذوي الإعاقة الأول على حد تعبيره، داعياً الجميع الى لم الشمل وتوحيد القضية من خلال خطة موجه ومدروسة، حيث طرح عدد من المشاريع المقترحة التي وضعها على الاجتماع في مقدمتها مشروع انشاء قاعدة البيانات وعمل الاحصاء ودراسة الاحتياجات وتوجيه المشاريع، وقد تم وضع عدد من المشروعات المقترحة منها مشروع البناء المؤسسي والقدرات الإدارية والفنية لمنظمات وجمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع انشاء وحدات صحية في مقرات الأشخاص ذوي الإعاقة، ومشروع انشاء ورشة صيانة الكراسي المتحركة والأجهزة التعويضية وتصنيعها محلياً

وفي الاجتماع تطرق الوكيل المساعد الى أهمية هذا اللقاء الدوري وما يمثله من اجل وضع أسس فنية يجب ان ننطلق منها جميعاً وذلك من خلال معرفة أوضاع ذوي الإعاقة في الأمانة حسب قوله، وقال أريد من خلال الاتحاد الوطني أن يكون معنا صرح متماسك يلتف حوله الجميع، وعدم تفرقة الجهود وبعثرتها ويجب أن يتمكن الاتحاد من إدارة شؤون ذوي الإعاقة، مضيفاً انه من الواجب ومن خلال اجتماعاتنا الدورية ان تكون اعمالنا تكاملية وفي اطار منظومة واحدة هي الاتحاد.
ووجه “شرف الدين” العتب للجهات التي لم تحضر الاجتماع وقال “أتمنى على الاتحاد إعادة التقييم لوضع الجمعيات التي تعاني من الركود وسرعة البت بإجراء انتخابات فيها وفقاً للقانون وتفعيل دوره في التنسيق والتنظيم لتوفير أفضل الخدمات لذوي الاعاقة.”
وفي ختام الاجتماع شدد الحاضرون على أهمية تكامل العمل وتوحيده بما يخدم المصلحة العامة لذوي الإعاقة وتشبيك الجهود والعمل المشترك لإنجاح دور الاتحاد وجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة.

بعدها تم تلاوة القرار الإداري رقم (2) الصادر من رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنين بتاريخ 28/11/2021م القاضي بأنشاء لجنة استشارية للاتحاد مكونة من رؤساء جمعيات ذوي الإعاقة ومدراء مراكز التدريب والتأهيل ورئيس الاتحادين الرياضي لذوي الإعاقة والصم في امانة العاصمة.

وحدد القرار جواز إنشاء نفس اللجنة في المحافظات التي فيها فروع للاتحاد أن تشكل من رؤساء الجمعيات الكائنة في كل محافظة وبأشراف المركز الرئيسي ورئاسة رئيس فرع الاتحاد في المحافظة وحددت المادة الثالثة المهام والاختصاصات للجنة الاستشارية واجتماعات اللجنة.

تمرد على السخرية وصعد للقمة.. قصة يحيى رسالة للمجتمع “نحن بشر”

تمرد على السخرية وصعد للقمة.. قصة يحيى رسالة للمجتمع “نحن بشر”

خاص : المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCPD /محمد الشيباني

لا يستطيع الصعود على السلالم الحديدية، فالتقزم الخلقي الذي يلازمه، يقيد حركته. والأصعب أنه تعرض للتنمر والسخرية من البعض. فهل استسلم يحيى لقدره؟ أم أنه خلق من المعاناة شيئا مختلفا؟
قصتنا اليوم عن الشاب، يحيى محمد يحيى عبد الله القاهرة، الذي لم يرض إلا بالتميز وحول معاناته إلى قصة ملهمة لذوي الإعاقة وكل الباحثين عن الأمل والنجاح المولود من رحم المعاناة. تشبث يحيى بالإرادة، وبكل عزيمة صعد إلى القمة بأعماله الفنية والإبداعية، وحصل على المركز الثالث في إحدى المنافسات على مستوى الجمهورية اليمنية، فمن هو فارس قصتنا هذه المرة؟ لم ينجح يحيى في دراسته فقد، فقد طوى مراحل التعليم المختلفة، ووظف ما استفاده أكاديميا ليكون رصيدا من الخبرات والتجارب في المجتمع ليكون نموذجا إيجابيا لم يستسلم لقيود التقزم ونظرة المجتمع.

هو من مواليد محافظة المحويت، حيث نشأ هناك والتحق بمدرسة القرية حتى نهاية المرحلة الثانوية. ثم انتقل إلى صنعاء ليلتحق بالجامعة، ويبدأ مشواره الأكاديمي حتى تخرج من قسم إدارة الأعمال بجامعة صنعاء. يتذكر يحيى كثيرا من الناس الذين كانوا يحملون نظرة استغراب وتعجب حين يلتقيهم بسبب تقزمه الخلقي، ويقول: “صادفت مضايقات ونظرة قاصرة في المدرسة والجامعة، كانت تشعرني بأني مختلف عمن حولي، لقلة الوعي بين أفراد المجتمع” ويضف: “أمر سيئ حينما ترى أنك قد أصبحت مادة دسمة لمن حولك، ليتندروا بك، ويطلقوا النكات، لأن شكلك مختلف عنهم، فقط لكونك من ذوي الإعاقة، نحن بشر لدينا مشاعر ونرفض أن نكون مادة للفارغين ليتسلوا”

ويشير يحيى إلى أن الذكور أكثر تنمرا عليه من الإناث. فالنساء “رغم قلة تنمرهن إلا أنهن يبادرن لطرح أسئلة خاصة تخفي ورائها شيئا من السخرية والاستهزاء الذي يتضح من طريقة طرح السؤال وملامح الوجه من قبيل “هل أنت متزوج؟! وهل تحب؟” وغيرها من الأسئلة خصوصا في المقابلات الإعلامية بعد ظهور يحيى في مسلسل (سد الغريب) أحد أشهر المسلسلات الذي عرض على بعض القنوات عام 2020.

“أنا راض عما أقدمه.. والأدوار التي أقدمها تمثل شخصيتي في الواقع”

يقول يحيى.
لم يصل يحيى إلى النجاح بسهولة، بل تغلب على النظرة القاصرة والسلبية تجاهه، فقرر ألا يكون هامشيا، أو رقما عاديا، فأخذ يبحث عن الطاقة والإيجابية بداخله، فكان يحيى الممثل المسرحي والفنان الذي بدأ من إذاعة المدرسة في القرية ومرورا بالمشاركات البسيطة في بعض الاحتفالات، وصولا للتمثيل بجوار ألمع وجوه الدراما اليمنية وفي أشهر مسلسلاتها.

حمل القضية

حمل يحيى قضية ذوي الإعاقة على عاتقه، وأحب أن يقدم ذوي الإعاقة كجزء من المجتمع، يشاركون الناس اهتماماتهم وقضاياهم، ويخدمون المجتمع مثلهم مثل غيرهم، وهذا ما جسده يحيى في دور دكتور القرية، الدكتور أنور، في مسلسل (سد الغريب)، من تأليف الكاتبة، يسرى عباس، وإخراج، هاشم هاشم، عام 2020، وعٌرِض على بعض القنوات المحلية. معظم مشاركات يحيى كانت في المسرحيات الموجهة للأطفال مثل مسرحية، سم الحنش، وآخرها مسرحية، مهرجان الرسول الأعظم، الذي حصل فيها على المركز الثالث. يقول يحيى أنه راض عن جميع الأدوار التمثيلية التي أداها، إلا أنه وخلاف المعروف يقول: “أنا لا أمثل إلا الأدوار التي أقتنع بها، وبأنها تمثلني في الواقع، وتمثل شخصيتي”. يشيد يحيى بتعاون وتقبل الوسط الفني له بشكل كبير، كما يقول أنه متأثر كثيرا بالفنان، يحيى إبراهيم، الذي سانده كثيرا وما يزال، في مشواره الفني.

أعمال تطوعية

يعشق يحيى الأعمال التطوعية والمبادرات الخيرية، وهو عضو في بعضها، ويعتقد أنها تمثل له تفريغ للطاقة السلبية، وبأنها تمثل له محطة تزود بالأفكار الإيجابية التي يحتاج لها الجميع على حد تعبيره. ويتطلع يحيى للمستقبل ويوجه رسالة للأشخاص ذوي الإعاقة وللجميع، ويقول: “لا تنظر إلى الأسفل بل انظر إلى أمامك، والجانب المزهر منك، انظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب، وكن قاهرا لليأس والإحباط والنظرات السلبية فثمة عيون معجبة، وثمة نفوس راقية تستحق أن تأخذها باعتبارك وتتجاهل ما دونها”.

“سرقة وابتزاز” ذوي الإعاقة.. مشاريع صغيرة فشلت وأخرى تبحث عن تمويل

“سرقة وابتزاز” ذوي الإعاقة.. مشاريع صغيرة فشلت وأخرى تبحث عن تمويل

خاص :المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة / mcpd

يتنقل، بسام الرباعي، شاب من ذوي الإعاقة البصرية المتوسطة، بين مشروع وآخر، ليس لأنه يحقق الربح، بل لأنه يواجه تحديات تفشل كل فكرة يطلقها، كان يأمل منها أن تكفيه وأسرته شر العوز، لكنه وجد نفسه محملا بالديون.
حال بسام ينطبق على رجال ونساء من ذوي الإعاقة، يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش، فيجدون في المشاريع الصغيرة أملا للخلاص من المعاناة، لكن الظروف تعاكس ما تشتهيه سفنهم.
ويقبل هؤلاء على المشاريع الصغيرة ليس لأنهم لم يكملوا تعليمهم، بل لقلة الوظائف أو استغلالهم تحت بند (تطوع) من دون مقابل.
يشرح بسام الرباعي معاناته للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة، ويقول: “عام 2017 بدأت مشروعا بسيطا، وهو عربة لبيع المكسرات في مدرسة أهلية، ولكن بسبب كثرة المنافسين، وبُعد المدرسة عن منزلي، تأثر سير العمل، ثم أخذت قروضا وبدأت مشروعا آخر وهو عربة أخرى لبيع الأحذية”.
لكن بسام واجه تحديات من نوع آخر، فقلة لزبائن كانت عائقا أمام نجاح مشروعه الثاني، “توقفت بعد انتهاء رأس المال الذي نفد بسبب عدم وجود الزبائن بشكل مستمر، وهو أمر يجبر مالك المشروع أن يسد احتياجاته من رأس المال”.
ومع تفاقم تبعات الحرب في البلاد، ، وانتشار البطالة بين الشباب، لا سيما الشباب من ذوي الإعاقة، لجأ كثيرون إلى تكوين مصادر دخل وأدوات أخرى غير الوظائف لاكتساب الرزق. فالنساء من ذوات الإعاقة، يعملن كأسر منتجة من خلال صناعة العطور والبخور وأعمال التطريز والخياطة، وكل ذلك يتم من المنزل، هذا غير الأطباق الخيرية في البازارات والأعراس.
وتحكي حفيظة، كفيفة كليا، قصتها للمركز، وهي معلمة متطوعة لعدة سنوات، لكنها خاضت تجربة إنشاء مشروع صناعة المباخر والنسيج الصنعاني. وتقول: “أعمل في مجال التطريز وصناعة المباخر كهواية، ولعله يكون مصدر دخل إضافيا للأسرة، وأواجه بعض الصعوبات مثل التعامل مع الإبرة المخصصة التي تعاني منها حتى بعض المبصرات”.
وتضيف حفيظة أن “الدخل بسيط جدا، حيث تنقصني بعض المستلزمات الضرورية للعمل، ولم أفكر بطلب تمويل أو دعم لمشروعي حتى الآن”.
“سرقة وابتزاز” وصعوبات أخرى.
ليس التمويل وقلة الأدوات وعدم ملاءمتها، هي المشاكل التي تواجه أصحاب المشاريع الصغيرة من ذوي الإعاقة فقط، بل هناك مشاكل من نوع آخر، حيث يشرح بسام كيف يتعرض عاملون بمشاريع صغيرة في الميدان، من ذوي الإعاقة، أحيانا “للسرقة والابتزاز، ومحاولات الاستغفال والسخرية، وخصوصا من بعض الأطفال أو عديمي الضمير” كما يصفهم.
كما أن هناك من الأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية يعملون على بسطات مفروشة على الأرض، أو على عربات متنقلة، حسب قدرتهم الجسمية ودرجة الإعاقة.
وتقول، مسؤولة الإعلام بجمعية التحدي للمعاقات حركيا، جهاد حمود، إن الذين يعانون من تقزم خلقي أو قصر اليدين، يواجهون صعوبة تتعلق بمد اليد للبضاعة، والبعض يعاني من صعوبة قبض الشيء، بسبب الرعاش أو شلل جزئي في الأصابع.
ويشتكي ذوو الإعاقة من قلة فرص تمويل مشاريعهم الصغيرة أو استهدافهم من قبل الجهات التي تدعم المشاريع الصغيرة أو خضوعهم للمنافسة مع غيرهم في أحسن الأحوال، من دون مراعاة ما قد تفرضه الإعاقة من معاناة إضافية، تخل بمبدأ تكافؤ الفرص للحصول على القروض أو التمويل.
ويعلق المسؤول في بنك الأمل للتمويل الأصغر، محمد الجعوري، للمركز على هذه النقطة بالقول إن “القروض والمنح التي تقدم لأصحاب المشاريع التجارية لا تقتصر على شريحة معينة، بل هي مبنية على دراسات الجدوى التي تقدم من أصحابها من دون النظر إلى إعاقته أو جنسه”.
وبشأن دعم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين للمشاريع الصغيرة لذوي الإعاقة، يقول مدير المشاريع في صندوق رعاية المعاقين، هشام القدسي، إن الصندوق لم يقم حاليا بدفع أي مبالغ لدعم المشاريع الصغيرة، ووعد بأن هذه الآلية ستنفذ على المدى الطويل.
وأوضح القدسي أن الميزانية المقدمة للصندوق لا تكفي، وهي مكرسة للخدمات التعليمية بشكل أساسي، إضافة إلى الخدمات الصحية”.
ورغم الصعوبات التي يواجهها ذوو الإعاقة، من أصحاب المشاريع الصغيرة، فإنهم يصرون على إيجاد حلول لظروفهم الصعبة، في ظل عجز الجهات المسؤولة عن تقديم حلول جذرية، إذ إن هؤلاء أنهوا تعليمهم الجامعي، للحصول على فرصة تمكنهم من العيش بكرامة.
وبالفعل، نجح عدد منهم وتطورت مشاريعهم الصغيرة التي باتت تكيفهم لسد احتياجاتهم، فيما ينتظر آخرون حلولا أخرى تعوضهم عما خسروه في مشاريع لم يكتب لها النجاح.