المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

اليوم الدولي للتوعية بالالغام والمساعدة في الاعمال المتعلقة بالألغام / 4 ابريل -نيسان 2019م

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 كانون الأول/ديسمبر 2005، أعلنت الجمعية العامة 4 نيسان/أبريل من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

ودعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام، حسب الاقتضاء، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.

موضوع احتفالية هذا العام هي

❞الأمم المتحدة تعزز أهداف التنمية المستدامة – الأرض المأمونة – المنزل المأمون❝

وكان عمل دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام خلال العشرين سنة الماضية مدفوعات دوما باحتياجات المتضررين، حيث أُعد لمواجهة تهديد مخاطر المنفجرات التي يواجهها المدنيون وحفظة السلام والعاملون في المجال الإنساني. وتعمل دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام على حماية الأنفس وتسيهل نشر البعثات الأممية وتقديم المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين ودعم جهود العودة الطوعية للمشردين داخليا واللاجئين وتعزيز الأنشطة الإنسانية وأنشطة الإنعاش وبذل جهود دعوية في ما يتصل بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.

وتنظم دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام معرضا سنويا لوسائط الإعلام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإذكاء الوعي بشأن مخاطر الألغام ومخلفات الحروب من المواد المنفجرة و الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع. ويزاح الستار عن معرضا للصور الفوتوغرافية لحملة (سيف قراوند) التي تعزز الصلة بين الإجراءات المتعلقة بالألغام من جهة والرياضة وأهداف التنمية المستدامة من خلال إظهار كيفية الملاعب الرياضية بحقول الألغام بما يقول الروابط بين المجتمعات المحلية وإذكاء الوعي بأحوال ضحايا الصراعات المسلحة والناجين منها.

وستنظم برامج مكافحة الألغام في عديد البلدان فعاليات ضمن إطار حملة (سيف قراوند)، بما في ذلك في دولة فلسطين التي تُنظم فيها بطولة كرة قدم في غزة. وفي قبرص ستجري الإدارة عملية مسح نهائية على الأرض في المنطقة العازلة التي ستستخدمها لبناء مرفق رياضي مأمون. أما في الصومال، فستُنظم مبارة طرة قدم، ويجري التخطيط لسباق، وكذلك الحال في جنوب السودان ولبنان وكولومبيا كذلك على سبيل المثال لا الحصر.

وتعتبر الإجراءات المتعلقة بالألغام عملاً إنسانياً لإنها تنقذ الأنفس. وتضمن تلك الإجراءات إيجاد الألغام الأرضية وأخطار المواد المنفجرة في المناطق التي مزقتها الحروب ومن ثم تدمير تلك الألغام والمواد، مما يمكن في نهاية المطاف من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها. وتنسق إدارة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أعمال فرق لتطهير الطرق والمدارج من المواد المنفجرة فضلا عن تدريب السكان المحليين على إزالة الألغام والتخلص من المواد المنفجرة. ولذا، فعمل هذه الإدارة الأممية هو عمل أولي حاسم في الجهود الإنسانية التي تبذل في ما بعد.

الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد لعام 2019 تحت عنوان ❞التقنيات المساعدة والمشاركة الفعالة❝

زاد الوعي بمرض التوحد في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة و تعد حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد — على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة جزءًا لا يتجزأ من ولاية الأمم المتحدة.

وعندما تبنى زعماء العالم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عام 2015 أعاد المجتمع الدولي من جديد توكيد التزامه القوي بالتنمية الشاملة المستدامة التي في متناول الجميع، وتعهدوا بألا يتخلف أحد عن الركب. وفي هذا السياق، تغدو مشاركة الأشخاص المصابين بالتوحد بوصفهم فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة ومستفيدين منها — ضرورة.

وبالتالي فالحصول على التقنيات المساعدة بأسعار معقولة هو شرط أساسي في تمكين الأشخاص المصابون بمرض التوحد من ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية والمشاركة الكاملة في حياة مجتمعاتهم. ولذا فيمكن أن تسهم التكنولوجيا المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التخقيف من أثر الحواجز القائمة التي تحول دون وقوع تلك المشاركة على قدم المساواة مع الآخرين

في حين يتواصل التقدم التكنولوجي، لم تزل هناك عقبات كبيرة. من مثل الكلفة الباهضة له، ونقص المتاح من تلك التكنولوجيات وضعف الوعي بها وبإمكاناتها والتدريب عليها. وتشير البيانات المتاحة إلى أن أكثر من %50 من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى أجهزة مساعدة في العديد من البلدان النامية لا يستطيعون الحصول عليها.

في أيلول/ سبتمبر 2018 ، دشن الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجية جديدة للتكنولوجيات الجديدة تهدف إلى تحديد كيفية دعم منظومة الأمم المتحدة استخدام هذه التقنيات للتعجيل في تحقيق جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030. ويُراد من الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد لعام 2019 — في سياق إستراتيجية الأمين العام— التركيزعلى الاستفادة من استخدام التقنيات المساعدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد بوصف تلك التقنيات أدوات في إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الكاملة في المجتمع، وفي تعزيز المساواة والإنصاف والشمول

الأشخاص ذوي الاعاقه في اليمن … من حقنا ان نتعلم

الأشخاص ذوي الاعاقه في اليمن … من حقنا ان نتعلم

خاص : فهيم القدسي /

ان تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن مايزال يواجه جم من الصعوبات والعوائق التي تقف حجر عثرة أمام رغبة التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام وتحصيلهم العلمي وممارسة حقهم التعليمي بكل حرية واستقلالية ويعد دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام حق يجب الانتباه إليه أوجزتها المادة ( 24) من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي اقرت عام 2006 و صادقت عليها اليمن عام 2008 إضافة إلى التشريعات الوطنية التي تؤكد أحقية تعليم الاشخاص ذوي الإعاقة وإزالة كافة العوائق التي تحول دون إعمال هذا الحق

ومع ذلك مازال هناك عدد من الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية او السمعية او البصرية او الذهنية وهذه الاخيرة اشد حرمانا من غيرها لقلة الجمعيات التي تعنى بهم وأيضا الكادر المختص بالتعامل معهم و المناهج التي تتناسب مع قدراتهم فكل فئه من فئات الإعاقة تجد صعوبات وعوائق تحد من حقهم في التعليم إما بسبب العوائق البيئة والهندسيه الموجودة في مدارس التعليم العام وافتقارها للتجهيزات والأدوات والخدمات المناسبة او من خلال تجهيز وإيجاد غرف المصادر والكوادر التربوية المؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة

ويتبادر الى ذهني واقعة عايشتها وتابعت تفاصيلها اذ تعد انتهاك لحق من حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في احدى الأيام اتصل بي احد ذوي الإعاقة وهو عبدالباري الحجاجي طالب من ذوي الاعاقه يعاني من اعاقة حركية شلل رباعي كان يتلقى تعليمه في مدرسة السلام للمعاقين حركيا وكون الدراسة بهذه المدرسة المختصه بذوي الإعاقة الى الصف الثامن فقط عليه أن يكمل دراسته في مدارس التعليم العام الأمر الذي قوبل بالرفض من المدرسة الحكومية القريبه من مسكنه لا لشيئ إنما لدرجة إعاقته بحسب رؤية مديرة المدرسة دون ان تكلف نفسها بالنظر الى درجاته أو تقييم لمستواه وبعد عدد من المحاولات التي باءت بالرفض القاطع فكر والد عبدالباري ان يلحقة بمدرسة خاصة لكن حالة الأسرة المادية حال دون ذلك لذلك اتخذ عبدالباري قرار بعدم مواصلة تعليمة رغم تميزه وتفوقه في سنوات دراستة السابقة في مركز المعاقين ماأحس به عبدالباري من تعامل مديرة المدرسة وصعوبة دراستة على نفقته الخاصة جعلته يشعر بالعجز والإعاقة الحقيقة لأول مره في حياته هكذا قال لي وهو يتواصل معي هاتفيا فبرغم صعوبة النطق لدية لكن انطلقت منه هذه العبارات بفصاحة لم اشهدها منه من قبل استغربت أن يكون هذا تعامل يصدر من رسل العلم وصفوة المجتمع ممن نتعلم منهم معنى مبادئ تقدير الذات والتحدي والإيمان بقدرات الآخر وللأسف مازالت هذه رؤية يحملها معلمونا ممن يحملون رسالة هى من أسمى الرسائل الإنسانية في هذا العالم

قررت عندها أن تكون قضية عبدالباري هي قضيه لايجب السكوت عليها لأنها قضية الااف آخرين هم أمثال عبدالباري وتواصلنا مع الجهات المعنية وبعض جهات ذوي الإعاقة ومنها رئيسة جمعية التميز والابداع لذوي الإعاقة وبعد متابعة ونزول الى المدرسة استطعنا أن نقنع الجميع بإحقية تعليم عبدالباري ولايمكن أن يمنعه أحد من هذا الحق والتحق عبدالباري بالمدرسة لمواصلة تعليمة

ومع ذلك مازال يتبارد الى ذهني سؤال مفاده كم عبدالباري لم نستطع الوصول اليهم كانوا ضحايا هذا الجهل والتعامل القاصر وكم عبدالباري كان امثال هؤلاء سبب في حرمانهم من مواصلة تعليمهم ؟

مازلنا بحاجة الى إيقاف مثل هكدا إنتهاكات من منطلق الحقوق التي كفلتها التشريعات والتي أكدت على إرساء مبدأ المساواة وعدم التمييز وتوفير الفرص المناسبة لقدراتهم وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون اندماجهم في تلك المدارس المخصصة للتعليم العام ولن يتأتى ذلك إلا من منطلق تحمل وزارة التربية والتعليم لواجبها

والمدرسة لمسؤولياتها الكاملة إزاء ذلك وعدم التنصل عن تلك المسؤولية إذ لابد من تهيئتها لتتلاءم مع قدرات كل الطلبة بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة

ونعمل سوياً من أجل خلق بيئة مدرسية خالية من الحواجز والمعيقات قادرة على تقبل كل فئات الإعاقة دون تمييز والعمل الجاد على إزالة كل تلك المعوقات ابتداءً من التوعية لكل أفراد المجتمع من الأسرة وانتهاءً بالعاملين في حقل التدريس إضافة إلى إزالة الحواجز المعمارية التي قد تعيق ذوي الإعاقة الحركية من ممارسة حقهم في التعليم وعمل إنشاءات يتم استحداثها لغرض وصولهم إلى حقهم بدون عوائق، وكذا توفير مناهج مطبوعة بطريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية وإيجاد آلية لوضع مناهج مصورة بلغة الإشارة تتلاءم مع ذوي الإعاقة السمعية (الصم ) وضرورة إيجاد غرف مصادر مزودة بكافة المعينات والأجهزة التي تساعد ذوي الإعاقة البصرية أو السمعية على التعلم بكل يسر وسهولة ومن خلال هذه الأشياء اليسيرة والتي ربما قد يستكثرها البعض نستطيع تحقيق الاندماج المنشود الذي نقصده لتهيئة البيئة المدرسية لتكون ملائمة لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة .