المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

شاب مصري يخترع نظارة تترجم لغة الإشارة

شاب مصري يخترع نظارة تترجم لغة الإشارة

MCPD /

بدأ المشروع على مدار 6 سنوات وهو الأمر الذي دفعه أيضاً لدراسة الهندسة، الشاب عمرمحمد عبدالسلام طالب بهندسة الحاسبات والاتصالات بجامعة المنصورة، استلهم فكرة الإختراع في 2015 عندما صادف في سفره مع والده عامل سيارات أصم في الورشة التي توقفوا لتصليح سيارتهم عندها. يقول عمر محمد: المشروع منذ 2015 نموذجه الأول كان يتم ترجمة الكلام المسموع فقط لإشارات، ثم بعدها بدأت تُترجم الإشارات إلى حديث، وفي كل نموذج يتم تحسين جديد حتى توصلت للنموذج الحالي الذي يترجم كل شيء والعكس باللغة العربية وأكثر من لغة أخرى.

أوضح عمر أن هناك 3 اختراعات فقط على مستوى العالم الأول هو قفاز من تطوير جامعة واشنطن يرتديه الأصم يترجم إشاراته إلى كلام مسموع، ولكنه يترجم فقط نحو 150 إشارة، بينما تتكون لغة الإشارة من عدد أكثر بكثير من هذا العدد، كما أنها لا تترجم الكلام المسموع لإشارة وبالتالي فإن الأصم لن يفهم حديث المتكلم، أما الإختراع الثاني فهو يترجم الكلام المسموع إلى كلام يقرؤه الأصم على الشاشة، وهو مصمم بالأساس لضعاف السمع الذين يستطيعون الحديث لأنه لا يترجم الإشارات ويعتمد على قيام ضعيف السمع بالرد على الحديث، كما أنه لا يصلح لضعاف السمع غير المتعلمين، أما الاختراع الأخير فهو لشركة مايكروسوفت وهو أشبه بالخوذة ويترجم الإشارات حرفاً حرفاً، والاختراعات الثلاث لا تحقق التواصل الثنائي بين الطرفين.

ويضيف عمر “النظارة التي قمت باختراعها تقوم بترجمة الجمل والكلمات بلغات مختلفة، كما تترجم الإشارات إلى حديث مسموع وبذلك يكون التواصل ثنائياً بين الطرفين”.الجدير بالذكر أنه تبقى وقت قصير لخروج النظارة كمنتج نهائي.

محدودية خيارات اللعب ونفسية الأطفال ذوي الإعاقة

محدودية خيارات اللعب ونفسية الأطفال ذوي الإعاقة

خاص : سحر علوان /

سارة طفلة صغيرة دائمة الابتسام، وخاصة عند دخولها للمدرسة في أول سنة دراسية، لم يلبث الفرح في ثغرها طويلاً فقد سُحب ملفها الدراسي ولم تكمل نصف العام!ولكن لماذا؟!تعاني سارة من اضطراب التوحد، إن وجه لها كلاماُ لا يروقها من أحد زملاء صفها، وإن نهرها أي شخص بعبارات لا تفهمها، قد يصل بها الحال للاشتباك بالأيدي، وهذا ما جعلها عرضة لتجارب وشقاوة الأصدقاء.لم تستطع سارة حتى اللعب في ساحة المدرسة أو المشاركة في الأنشطة الترفيهية والعاب الصف فقد كان الزملاء يأخذون من يديها أي لعبه كونها برأيهم لا تستطيع اللعب كبقية الأطفال.لم تعد سارة للمدرسة فقد أصبح محيط لعبها في حدود المنزل وعلى نطاق الأسرة الصغيرة، وحتى في الشارع لا يمكنها اللعب فجميع الأطفال لا يفضلون اللعب معها.. كونها مختلفه عنهم.هكذا شرحت لل ـ MCPD الأخصائية الاجتماعية ا/ وفاء محمد عن سارة من أحدى مدارس صنعاء

(يمثل اللعب عنصراً أساسياً للتطور الاجتماعي والعاطفي والإدراكي الطبيعي إذ يجعل الإنسان أكثر ذكاء وقدرة على التكيف وأقل توتراً، ووفق دراسات نفسية فإن الطفل الذي لا يلعب في صغره قد يتحول في كبره لشخصية مضطربة وغير قادرة على الانسجام في المجتمع).وحيث تنص اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة في الفقرة 31 ( إن لكل طفل الحق في الراحة والاسترخاء واللعب والمشاركة في أنشطة ثقافية وإبداعية)وهذا الحق يمتلكه جميع الأطفال بصرف النظر عمن هم وأين يعيشون وما إذا كانوا ذوي إعاقة أو أي لغة يتكلمون.

الإساءة العاطفية والأثر النفسي

الإساءة العاطفية للطفل تمثل الهدم النفسي وتعتبر شكلاً من السلوك الذي يؤثر بشكل خطير على النمو الإيجابي للطفل.ومن المتوقع سلفاً أن الإساءة العاطفية هي أقل اشكال الإساءة فهماً ووضوحاً، رغم أنها قد تكون الأكثر تدميراً بين كل أنواع الإساءة العاطفية، يشار هنا إلى أن الأطفال المحرومين بشده من الرعاية العاطفية الأساسية وحتى لو لقي الرعاية البدنيةـ فقد يتأخر نموه الإدراكي.

والأشكال الأقل شده من الحرمان العاطفي والرعاية قد تؤدي لنمو أطفال قلقين لا يشعرون بالأمان، وربما يقل احترامهم لذواتهم.وتحدث هذه الإساءة نتيجة الفشل الذي قد ترتكبه العائلات بحق أطفالها وتقصيرها في توفير الاحتياجات الأساسية للطفل عاطفياً ( كزرع الثقة بداخله) وبدنياً كتوفير الغذاء والرعاية الصحية وحق التعليم وكذلك الحق في اللعب وتوفير المحيط والأشخاص المناسبين.

الجدير بالذكر أن الإساءة العاطفية وسوء المعاملة اللفظية والرفض وإجبار الطفل على الانعزال والترهيب والسخرية كلها تندرج تحت مسمى الإساءة.يخاف بعض الأطفال من المشاركة التفاعلية أثناء خروجهم للمحيط وينعكس هذا السلوك على شخصياتهم سيما إن تعرضوا للتنمر أثناء اللعب أو إن واجهوا عبارات لفظية جارحه من أقرانهم تثبط من قدراتهم أو تقلل منها نتيجة إعاقتهم.

ويتفق علماء النفس على أن زيادة المخاوف لدى الطفل تعوق حريته وتلقائيته، كما تؤدي إلى نقص قدرته على مواجهة توترات الحياة، كما يصعب على الطفل تكوين صداقات ويفضل العزلة وعدم اللعب.

نماذج مؤسفة

تحكي أم لؤي تجربتها المريرة وتقول:( لدي طفل معاق وفي يوم خرجنا للحديقة مع والده وأثناء لعب لؤي “بالزحليقة” دفع الولد الذي كان أمامه برغم عدم تضرر الولد حينها، إلا أن والد الطفل نهر ابني وقام بضربه، وصرخ علينا بقوله: (ابنكم معاق خلوه بالبيت)لم أنسى ذلك اليوم وحتى اليوم أبكي من هذا الموقف الذي أثر عليا أنا نفسياً، فما بال طفلي وما ذنبه؟!كذلك حسن محمد يقول:” لدي فتاتين لديهما إعاقة وعند ذهابهما للعلب مع الصديقات، تفر صديقاتهما هاربات ويهتفن: (مجنونات ما نعلب معاهن)يعقب حسن بقوله أتمنى من الأهالي تعليم أطفالهم الأدب وخاصة إن واجهوا أطفال من ذوي الإعاقة”.ويضيف: (أصبحت ما أخليهم يختلطوا مع أحد غير الأقارب ووفرت لهم كل شي يحبوه).

مُعالجات وحلول

يقول الخبراء الأخصائيون الطفل بحاجة إلى التفريغ النفسي والإنفعالي للمشاعر المكبوتة والتي قد يكون اكتسبها في عزلته، حيث يعجز الكثير من الاطفال عن الحوار اللفظي للتعبير عما يجول في خواطرهم، لذلك يكون اللعب الحر والرسم وتمثيل الأدوار أدوات هامة لتفريغ هذه الإنفعالات، إضافة إلى محاولة إخراج الطفل من دائرة العزلة التي قد تطوق عنقه، وتوفيرالجو الملائم الذي يشبع فيه ميوله واهتمامه وممارسة الأنشطة المثمره والترفيهية، إضافة إلى الإنخراط في جو المرح مع الأصدقاء.

وخلاصة توجيهات المختصين في هذا المجال أنه على الأهل في حال تعرض الطفل لظروف إساءة نفسية تنمر أو ألفاظ ومواقف سخرية على الأهل إحاطتهم بالاطمئنان وعدم تركهم عرضه لمواجهة ألفاظ أو مواقف دون دعم نفسي، كما على الأهل تعزيز الثقة لدى الأطفال، وذلك عن طريق الحديث المتواصل معهم مع التركيز على بث كلمات تشجيعية وتشتيت فكرهم عن الألفاظ والمواقف المسيئة وتطمينهم بأن كل شي سيكون بخير وأن الأحداث الصعبة تكسبهم مناعة وتقبل للآخر بالإضافة للقناعة والرضا عن التعايش مع الآخرين رغم الاختلافات الفكرية والآراء الشخصية. متى سيكون دور الأهل والمجتمع والأطفال أجمع داعم إيجابي للعب الاطفال ذوي الإعاقة؟ ومتى ستُهيأ الحدائق العامة بجو يحتضن مرح الأطفال دون منغصات لفظية أو نظرات استغراب؟ومتى سيدرك الجميع أن كل الأطفال لهم الحق الكامل باللعب سواء أطفال ذوي إعاقة أو دون إعاقة؟!

إغفال قضايا ذوي الإعاقة في المقررات الجامعية مسؤولية من؟

إغفال قضايا ذوي الإعاقة في المقررات الجامعية مسؤولية من؟

خاص : براهيم محمد المنيفي /

في نهاية نوفمبر من العام الماضي أعلنت جامعة صنعاء عن الانتهاء من توصيف البرامج والمقررات الأكاديمية لعشرين كلية من كليات الجامعة بواقع ستة ألف مادة لمائة وعشرين برنامج ومساق علمي بحسب موقع الجامعة على الإنترنت، غير أن الأشخاص ذوي الإعاقة يشكون من إهمال قضاياهم في مدخلات المقررات الجامعية مما ينعكس على واقع تعامل الخريجين معهم ومع قضاياهم في الميادين المختلفة بعد التخرج أو حتى بعد الدراسات العليا. ومن بين ستة ألف مادة دراسية تخص الجامعة ذوي الإعاقة بمادتين فقط هما: مادة الخدمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في كلية الخدمة الاجتماعية، ومادة المدخل إلى التربية الخاصة في كلية التربية، والأخيرة مادة اختيارية متطلبة (يمكن للطالب في كلية التربية اختيار مادة بدلاً منها).

كيف يبدو ذوو الإعاقة في المناهج الجامعية؟

يقول نجم الدين سنان (أستاذ لغة عربية وخريج من كلية التربية): “إن تناول قضايا وموضوعات ذوي الإعاقة تناول سطحي وعابر ولا يعطي صورة كافية عن ذوي الإعاقة” ويقول نجم الدين إنه حتى مادة التربية الخاصة بكلية التربية في جامعة صنعاء مادة اختيارية. وتحدث بعض الطلاب ذوي الإعاقة لل MCPD عن التناول النمطي والقاصر لذوي الإعاقة في بعض الأمثلة الواردة في بعض المقررات مثل تجميع الآراء الفقهية في مثالب المكفوفين ( نقائص أو عيوب ) في موضع واحد من المنهج في مادة فقه العقوبات بمستوى رابع قسم الدراسات الإسلامية كلية التربية.

ولا يقتصر الأمر على ال تنميط والتحيز في تناول القضايا بل يمتد للتعامل القاصر مع ذوي الإعاقة حيث يقول – أحمد الشرعبي (خريج من قسم التاريخ وناشط في المجال الجامعي للمكفوفين): “إنك تجد بعض الدكاترة متبحرين في تخصصاتهم ومثقفين جداً لكنك تجدهم لا يعرفون شيء عن ذوي الإعاقة والتعامل معهم للأسف” ويرجع أحمد ذلك لطبيعة المدخلات الأكاديمية التي تلقوها الدكاترة أثناء دراستهم، ويتحدث أحمد بحرقة عن توجه قسم علم النفس لمنع ذوي الإعاقة من دراسة التخصص على غرار الخدمة الاجتماعية بحجة سلامة الحواس، كما يبدي استغرابه من عدم إدراج رياضات ذوي الإعاقة على كثرتها في مناهج كلية التربية الرياضية محملاً المسؤولية الاتحاد الوطني للمعاقين ومؤسسات ذوي الإعاقة داخل الجامعة والتسبب في إغفال وتجاهل قضايا ذوي الإعاقة في المدخلات الأكاديمية نتيجة عدم المتابعة والاهتمام.

لماذا تُغفل قضايا ذوي الإعاقة في المقررات الجامعية؟

يكاد يجمع الأشخاص ذوي الإعاقة على قضية إقصاء موضوعاتهم وقضاياهم في المناهج الجامعية رغم أن المقررات الجامعية يجب أن تلبي سوق العمل ومتطلبات المجتمع الذي يمثل ذوي الإعاقة 15% من مجموعه حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية للعام 2020 في اليمن. يتحدث ذوي الإعاقة عن مسؤولية المدخلات القديمة في إخراج مخرجات لا تراعيهم ولا تولي قضاياهم أي اهتمام ويحملون المسؤولية مؤسساتهم وخصوصاً المعنية بالطلاب الجامعيين من ذوي الإعاقة مباشرة مثل المركز الثقافي للمكفوفين ومركز تطوير الكفيف الجامعي ومركز الصم الجامعي حيث يقول أحمد الشرعبي : “إن على مراكز ذوي الإعاقة الموجودة داخل الجامعة أن تتجاوز قضية تقديم الخدمات البسيطة من تسجيل مناهج وغيرها للإطلاع بدور فاعل في التأثير على المقررات الجامعية ودمج موضوعات ذوي الإعاقة ضمنها” من جهتها تقول بلقيس العثماني (أمين عام مركز تطوير الكفيف الجامعي) : “إن مسؤولية تضمين قضايا ذوي الإعاقة وأساليب التعامل معهم ليس دورنا كمراكز بل هي مسؤولية الاتحاد الوطني للمعاقين باعتباره الجهة الأولى والمظلة الممثلة لجميع فئات ذوي الإعاقة وعليهم التخاطب مع وزارة التعليم العالي ليتخذ قرار ملزم بهذا الخصوص”

ومن باب حق الرد تواصلنا في ال- MCPD مع الدكتورة هدى العماد عميد مركز التطوير الأكاديمي وض مان الجودة حيث قالت: “إن الأمر كان يصير عشوائياً في الفترة الماضية وإن الجامعة لأول مرة توضع توصيفات أكاديمية للمقررات” وتضيف العماد: “كانت الفكرة عندنا أن ذوي الإعاقة يحتاجون لطريقة رعاية وتسهيلات معينة وليست توصيفات أو مقررات خاصة بهم ولم تتواصل معنا مراكز ذوي الإعاقة داخل الجامعة لتضمين قضايا ذوي الإعاقة في المقررات” وتكمل: “إن مراكز ذوي الإعاقة في الجامعة اهتمت بتجهيز المراكز وبذلت جهود رائعة وملموسة في سبيل التجهيز والتهيئة للمراكز لكنها لم تتخاطب معنا بخصوص قضايا ذوي الإعاقة في المقررات الجامعية”

والسؤال الذي يطرح نفسه وبقوة أين كانت مراكز ومؤسسات ذوي الإعاقة طوال الفترة الماضية على الرغم من أن الجامعة قد عقدت حوالي 170 ورشة عمل لمناقشة التوصيفات الأكاديمية للمقررات الجامعية كما جاء في موقع الجامعة؟. وهل غياب مؤسسات ذوي الإعاقة يعفي الجامعة من مسؤوليتها تجاه ذوي الإعاقة كطلاب في كلياتها أو جزء من المجتمع الذي يفترض أن تستهدفه مخرجاتها؟.؟ وهل يا ترى مؤسسات ذوي الإعاقة راضية عن مادتين إحداهما اختيارية تتناولان قضايا ذوي الإعاقة من إجمالي ستة ألف مادة تدرس داخل جامعة صنعاء؟. وإلى متى سيستمر ذلك الإهمال والتجاهل؟

التنمر يحبط الأطفال ذوي الإعاقة

التنمر يحبط الأطفال ذوي الإعاقة

خاص : محمد الشيباني /

تناول المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة في حلقة النقاش التي أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر موضوع التنمر ضد الأطفال من ذوي الإعاقة حيث أشار الضيوف إلى أسباب التنمر وصوره وكذا نتائجهوفي هذا التقرير سنسلط الضوء على التنمر الذي قد يتعرض له الطفل ذي الإعاقة داخل أسرته. والتنمر هو مصطلح حديث تم تناوله بشكل واسعوتشير إحصائيات اليونسف لعام ٢٠١٨ أن ٦٠٪ من الأطفال ذوي الإعاقة يتعرضون للتنمر مقارنة ب ٢٥٪؜ من غيرهم من الأطفال.

وبحسب منظمة اليونيسف فإن التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر أو ازعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة. وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء أو حركات وافعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.

موقف أولياء الأمور من التنمرعلى طفلهم داخل الأسرة؟

يبدي الاباء امتعاضهم وغضبهم من تعرض اطفالهم للتنمر بشكل عامحيث يقول بندر الشوكاني (أب لأولاد ذوي إعاقة بصرية):”في الحقيقة انا سريع الغضب فأي تصرف يزعج أولادي لا أقبله بتاتًا”.ويكمل:” لكن اذا تعرضوا لتنمر من أخوانهم او المعاقين في ما بينهم فإني أسعى الى إيجاد حلول”.إلا أن صدام ابو عامر الجبري الذي يعول طفل لديه إعاقة حركية يبلغ من العمر 11 عام يترك لولده حرية التصرف مع كل من يتنمر ضده حسب قوله، ويكمل:(طفلي بحمد الله لم يواجه تنمرً نهائيًا وهو ذو ارادة وثقة من نفسه ، ونحن نعامله كأخوته دون فوارق) وبحسب والد عامر فالتنمر في العادة يستسلم له أولئك القادمون من أسر غير متعلمة او غير مثقفة. وعلى الرغم من ذلك فإن بعض الأطفال في المدن كما في الأرياف يتعرضون للتنمر داخل أسرهم.

ما الذي يدعو الأسرة الى التنمر؟

يرى مهتمون أن هناك ثمة أسباب لتنمر الأسرة على طفلها المعاقمنها وجود اختلاف بينه وأقرانه فربما لا يقوم بأداء واجباته إما بسبب عجزه بحكم إعاقته او لمنعه من قِبل المجتمع.لكن بحسب المدرب نصار المحفدي مدرب تنمية بشرية فإنه لا توجد دوافع تؤدي بأي أسره إلى التنمر على طفلها إلا في حالة واحدة وهي إذا كان المعاق أفضل من غيره من أفراد الأسرة أو المجتمعفهم بتنمرهم يريدون تعويض النقص المحاط بهم او يريدون تثبيط وإحباط الشخص ذو الإعاقة.وقد تتأثر انطباعات االأسرة تجاه طفلها ذو الإعاقة بالصورة الذهنية التي رسمها المجتمع حول ذوي الإعاقة سيما الإعلامحيث يقول المحفدي :(نحن نعيش في واقع مجتمع صنف ذوي الإعاقة بتصنيفات مشوهة له فيرونه انسان شحات متسولاو فقير مسكين او مستغَل ساذج)ويعرج المحفدي على اهمية تعزيز قدرات ذوي الإعاقة ودعمهم وتمكينهم.

ما دور برلمان الأطفال ومنظمات حقوق الإسان؟

يقول محمد صالح نصر (عضو برلمان الأطفال سابقا ): ” ان البرلمان ناقش ويناقش قضايا ليست بذات أهمية ويغرق في التفاصيل، وإن برلمان الأطفال يهتم بالقضايا المثيره لغرض الإستهلاك الإعلامي”وعن منظمات حقوق الإنسان يقول نصر أنها لم تضع أقسام مخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة بل هي تصنفهم ضمن الأطفال بشكل عام.ويبقى التنمر عائق يحول دون تمكين ذوي الإعاقة من الثقة بأنفسهم وفرض شخصيتهم من أجل الإندماج في المجتمع.

رسالة الماجستير بتقدير ممتاز للباحث عبدالله احمد بنيان

رسالة الماجستير بتقدير ممتاز للباحث عبدالله احمد بنيان

خاص /

حصل الباحث “عبدالله احمد بنيان “مدير عام إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة في أمانة العاصمة وعضو مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ورئيس الدائرة القانونية بالإتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين على تقدير إمتياز لرسالة الماجستير العلنية الموسومة بعنوان ( مدى توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص بالجمهورية اليمنية دراسة تطبيقية على أمانة العاصمة ) من مركز الدراسات السكانية في علم الإجتماع السكاني، تحت اشراف البروفسور “حمود صالح العودي” والمحكمين كلا من الدكتور ” احمد مطهر عقبات عميد كلية الإعلام جامعة صنعاء والدكتور ” حمود شرف الدين جامعة تعز.

وتضمنت رسالة الماجستير خمسة محاور هي: المحور الأول دور الدولة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص، والمحور الثاني دور القطاع الخاص في توظيف الاشخاص ذوي الإعاقة، والثالث دور المنظمات وجمعيات الاشخاص ذوي الإعاقة والرابع دور الاشخاص ذوي الإعاقة في مدى توظيفهم للعمل والتأهيل، والمحور الأخير دور الأسرة والمجتمع في تثبيت هذا الحق.

الجدير بالذكر ان التوظيف من القضايا التي يطالب بها الأشخاص ذوي الإعاقة حيث انهم لم يستوفوا النسبة المنصوص عليها في القانون رقم 61 لسنة 99 5% وهي نفسها الواردة في قانون العمل فيما يتعلق بنسبة توظيف الاشخاص ذوي الإعاقة في القطاع الخاص. وفي تصريحات سابقة قال عبد الله بنيان لل/MCPD ان نسبة توظيف المعاقين الحقيقية في قطاعات الدولة المختلفة لم تتعدى ٢٪؜ من إجمالي فتاوى التوظيف قبل توقيفها.

اختتام مؤتمر الفضاءات الرقمية لذوي الإعاقة البصرية

اختتام مؤتمر الفضاءات الرقمية لذوي الإعاقة البصرية

خاص /

اختتم الملتقى الثقافي للمكفوفين بالأردن مساء اليوم الخميس ١٧ يونيو حزيران مؤتمر الفضاءات الرقمية لذوي الإعاقة البصرية والمتمحور حول التعلم الإلكتروني وأثره على ذوي الإعاقة البصرية. وفي المؤتمر الذي عُقد بالشراكة مع (الأكاديمية البريطانية ١٨٨١) والذي ضم تسع دول عربية من بينها اليمن ألقت رئيس المؤتمر الأستاذة /سهير عبد القادر، كلمة رحبت فيها بكل المشاركين المكفوفين والبالغ عددهم مائتي مشارك ومشاركة،كما أشادت بالدور الرائد والفاعل للتعلم الإلكتروني خصوصاً أثناء وبعد جائحة كورونا مؤكدة على ضرورة اتخاذ هذه الوسيلة ضرورة وواقع افتراضي محتوم.

من جهتها تحدثت الدكتورة /نانسي هادي، حول جوانب التعلم عن بعد وإسهاماته الإيجابية في تنمية وتطوير ذوي الإعاقة البصريةمشددة على التأثير القوي الذي يقوم به أولياء الأمور في تذليل الطريق أمام أبنائهم المكفوفين وتوفير الوسائل المتاحة لتلقي الدروس بشكل افتراضي ومن المنزل لاسيما مع توفر المنصات التعليمية المتعددة والذي بات العالم يستخدمها بشكل واسع لهذا الغرض. تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر أقيم من خلال منصة ‫Google‬ Meet وذلك يومي ١٦ و١٧ من الشهر الجاري.