المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

عن رسالتها الموسومة بسياسة الحكومة اليمنية تجاه ذوي الإعاقة تقدير الامتياز للباحثة دنيا العبسي.

خاص :محمد الشيباني /

حازت الباحثة دنيا مصطفى العبسي من دوات الإعاقة البصرية على الامتياز في درجة الماجستير وبمعدل ‏96%

وفي جلسة النقاش التي حظرها قيادات من صندوق المعاقين ‏ومؤسسات ذوي الإعاقة والمهتمين وكلية التجارة بجامعة صنعاء قسم العلوم السياسية تكونت لجنة المناقشة من الدكتور حميد المخلافي ممتحناً خارجي رئيساً واثنين من الأعضاء تحدثت الباحثة عن رسالتها المعنونة بسياسة الحكومة اليمنية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، ‏2006 2015 مشيرةً إلى خلاصة رسالتها الهادفة إلى التعرف على مدى تطبيق السياسات الحكومية لذوي الإعاقة.

وتأهيل وتدريب صُناع القرار حول السياسات العامة المتعلقة بذوي الإعاقة لكي يتسنى لهم تبنيها، وعكسها على أرض الواقع.

كما أشارت في توصياتها إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للإعاقة، وتعديل قانون رعاية وتأهيل المعاقين ‏ومواأمته مع الاتفاقيات الدولية للإعاقة.

وتلبية احتياجات ومتطلبات ذوي الإعاقة من منظور حقوقي وليس من منظور رعائي، لأن الحقوق تُنتزع ولا تُوهب.

بعد جهود قام بها المركز.. التربية والتعليم تصحح وحدة دراسية خاصة بذوي الإعاقة.

معرفة الحقوق، والوعي بأهميتها والدفاع عنها هي الخطوة الأولى للحصول عليها.

انطلاقاً من تلك الحقيقة فقد نظ نا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة MCPD للوحدة الرابعة من كتاب الوطنية للصف السابع طبعة 2022 بعين الجد كونها تتحدث عن الأشخاص ذوي الإعاقة، ووضعناها موضع التحليل والدراسة الموضوعية والمتخصصة آخذين في الاعتبار فلسفة التربية والتعليم في اليمن والأسس التي تستند إليها، وكذلك القوانين واللوائح المحلية الخاصة بذوي الإعاقة ومواءمتها مع الاتفاقية الدولية لذوي الإعاقة التي صادقت عليها اليمن، وجميعها تؤكد على النهج الحقوقي في تناول ومقاربة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

وعليه فإننا بعد الدراسة الفاحصة للوحدة الدراسية المذكورة قد وجدنا الكثير من الأخطاء التي تقصيناها واحداً واحداً، ورفعنا مذكرة تفصيلية لإدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم بصنعاء ذكرنا فيها “الخطأ، وتصويبه، والمرجع القانوني أو العلمي للتصويب، وذكر الصفحة، وكيف يجب أن يكون التصويب استناداً للقوانين المحلية والمواثيق الدولية والمراجع العلمية المحكمة ذات الصلة”

وقد استقبلت إدارة المناهج بالوزارة ممثلة بالدكتور –ضيف الله الدريب، مذكرة المركز بالإعجاب والترحيب، وتم التوجيه للمختصين بتوقيف الطباعة ومراجعة المذكرة واستيعاب مضامينها.وبعد نزول الطبعة الجديدة للأسواق طبعة 2023-1444 بادرنا في المركز لدراسة الوحدة المذكورة مرة أخرى دراسة متأنية ومتخصصة كما فعلنا سابقاً.

واتضح لنا أن إدارة المناهج قد استوعبت الكثير من التصويبات والتعديلات التي رفع بها المركز الإعلامي لذوي الإعاقة، مثل ضبط المصطلحات، والتناول الحقوقي لبعض قضايا ذوي الإعاقة، وذكر أسماء بعض المؤسسات التي لم تُذكر في الطبعة السابقة مقابل حذف ما أوصى المركز بحذفها بسبب إغلاقها وعدم تواجدها في الميدان، والتأكيد على أن الإعاقة اختلاف وتنوع وليس عجز ومرض، والكثير من المضامين الحقوقية التي سنشاركها معكم من خلال موقعنا على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي حرصاً على أن تعرفوا –ماهي الأخطاء التي تم تصويبها بالتحديد، وما أهميتها.

وفي غمرة احتفائنا بهذا النصر الحقوقي الذي أحرزه المركز الإعلامي لذوي الإعاقة وإيجابية إدارة المناهج في الوزارة لا يفوتنا التأكيد على التالي باختصار:الإشادة بتوجه وزارة التربية والتعليم لتضمين موضوعات ذوي الإعاقة في المنهج المدرسي، والذي نتطلع ألا يقتصر على كتاب واحد في فصل واحد لتعميم الخبرة والتجربة لدى التلاميذ بحق فئة تمثل 15% من السكان.

أن هناك الكثير من الأخطاء أيضاً لم يتم استيعابها وتصويبها، وهي تحتاج إلى فريق من المتخصصين ومشاركة ذوي الإعاقة أنفسهم انطلاقاً من مبدأ “لا شيء يعنينا بدوننا”.نحث مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة أن تطلع بدورها في تقصي صورة ذوي الإعاقة في المنهج المدرسي، ونأمل أن تدعم خطوة المركز بتأييدها والبناء عليها لخدمة ذوي الإعاقة بكافة شرائحهم، فالمنهج المدرسي يُدرس لمئات الآلاف من الطلاب في الكثير من المحافظات ويجب أن نهتم جميعاً كمؤسسات ذوي إعاقة بما يُقدمه المنهج عن شريحتنا.

أنامل كفيفات.. أول محل لبيع منتجات الكفيفات في اليمن

أنامل كفيفات.. أول محل لبيع منتجات الكفيفات في اليمن

خاص : ميادة العواضي /

ككل نساء وفتيات اليمن وبسبب تداعيات الأوضاع الاقتصادية تحترف بعض الكفيفات صناعة البخور والعطور، وصناعة الحقائب الجلدية، والأحزمة، والمباخر وغيرها، إذ تقوم الكفيفات بكل تلك المنتجات وتسويقها من المنزل عند الأقارب والجيران وفي المناسبات الاجتماعية اللواتي يحضرنها، لكن لم تكن حركة البيع بالاستمرار والديمومة المطلوبة، لذلك قررت 15 فتاة من الكفيفات فتح محل لبيع منتجاتهن بشكل جماعي في سوق “الزهراوي” وهو أحد أشهر الأسواق الشعبية بأمانة العاصمة صنعاء، وأطلقن على المحل اسم “أنامل كفيفات”.

فتح محل لبيع منتجات وحرف الكفيفات جاء بدعم وتشجيع من مبادرة “كوني قوية” إحدى المبادرات النسوية الفاعلة في الساحة، بالاشتراك مع جمعية الأمان لرعاية الكفيفات.

تقول أسمهان الإرياني، إحدى مؤسسات المبادرة: “إن فكرة المشروع جاءت من إدراك القائمات على المبادرة بأن ذوي الإعاقة وخصوصاً النساء منهم هن أكثر الفئات تضرراً من الحرب الدائرة في البلاد، ولا سيما بعد تقليص المنظمات لدعمها وعدم اهتمامها بمشاريع التمكين الاقتصادي لهذه الفئة”

صورة لبعض المنتجات العطرية التي قامت بصناعتها الكفيفات

وعن آلية تنفيذ المشروع تقول أسمهان: “إن المشروع مر بعدة مراحل، وكانت المرحلة الأولى هي العمل على التوعية للحد من العنف على أساس النوع الاجتماعي وذلك لما تتعرض له الكفيفات من إقصاء وتهميش قد يصل إلى العنف، وجعل التمكين الاقتصادي أحد أهم استراتيجيات الحد من العنف ضد الفتيات والنساء ذوات الإعاقة”، وتضيف أسمهان: “ركزنا على أسر الكفيفات وتوعيتهن بأهمية تشجيعهم لفتياتهم، وكيفية التعامل مع احتياجاتهن، وقد لمسنا التغيير الإيجابي في هذا الجانب”

وبحسب أسمهان فقد تم تدريب المستهدفات وعددهن 15 كفيفة على إدارة المشاريع الصغيرة، وكيفية اختيار المشروع المناسب، وكيفية التسويق له سواءً بطريقة مباشرة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي،ومن ثم كانت المرحلة التكميلية وهي دعم مشاريعهن بالمال وتدريبهن على كيفية الترويج لها.

صورة لبعض الملابس النسائية التي صنعتها الكفيفات

المشروع الحلم

تقوم مجموعة من الكفيفات بالإشراف على المحل الذي يحتوي على مجموعة من البضائع  كالبخور، إكسسوارت، ملابس نسائية، ملابس أطفال، عطور وغيرها.

تعبر عفاف أحمد، إحدى المنتجات الكفيفات، عن سعادتها بخروج المشروع إلى الضوء، ووصفت المشروع بأنه رائع ويمثل حلم جميل لكل كفيفة من الكفيفات المنتجات اللواتي يأملن في أن يستطعن الاعتماد على أنفسهن وتمكينهن اقتصادياً على حد تعبيرها، وتقول عفاف: “هذا المحل هو نتاج سنة كاملة من الإعداد والتدريب، واليوم يقمن المشاركات بهذا المشروع بإنجاز المنتجات والحرف في بيوتهن ثم يأتين بها إلى محل أنامل كفيفات ليتم توزيعها وتصنيفها، وكتابة الأسعار عليها، ثم بيعها بأسعار منافسة في السوق”.

صورة اكسسوارات

من جهتها تقول رحمة الحربي، إحدى المنتجات الكفيفات، إنها شاركت الأسبوع الماضي في ورشة عمل تدريبية مكثفة أقامتها مبادرة كوني قوية لغرض تدريب المنتجات على كيفية إنشاء صفحات وحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي وترويج منتجاتهن من خلالها، ودعت رحمة إلى المزيد من المشاريع الهادفة إلى تمكين ذوي الإعاقة اقتصادياً وتحسين نوعية حياتهم.

صورة لمجموعة من الكفيفات أثناء مشاركتهن في الورشة التدريبية التي أقامتها مبادرة كوني قوية في التسويق الإلكتروني

وأشارت فاطمة الكبسي، إحدى مؤسسات مبادرة كوني قوية إلى أهمية ورشة العمل التي أقامتها المبادرة لزيادة العملاء، ومعرفة ردود أفعال الزبائن، كما وعدت بمتابعة المبادرة لصفحات المشاركات التسويقية وتشجيعها.

صورة لمؤسسات مبادرة كوني قوية

الجدير ذكره أن منصتي 30 أجرت نهاية يوليو تموز الماضي استبياناً حول المشاريع المنزلية للنساء وهل يعطيهن استقلالية مالية؟، شارك فيه 1070 مشارك ومشاركة.

قال 51% من المشاركين أنهم جربوا القيام بمشاريع صغيرة من المنزل، وبالنظر لمتغير الجنس فقد جربت 63% من النساء القيام بمشاريع صغيرة منزلية مقارنة ب44% من الذكور.

واتفق 91% من المشاركين في الاستبيان من الجنسين أن المشاريع الصغيرة تمكن النساء من الاستقلال اقتصادياً.

وتعتبر الحرب وما خلفته وما تخلفه من أزمات مستمرة وتزداد يوماً بعد يوم هو السبب الأول للجوء النساء اليمنيات للمشاريع المنزلية بحسب 65% من المشاركين في الاستطلاع.وقال 35% أنهم يثقون بالمنتجات المحلية، وهي نسبة لا بأس بها خصوصاً إذاما اتضح أنها أكثر من نسب أخرى نشرت في أعوام سابقة.

المعاقون عقلياً في اليمن.. انتهاكات بالجملة ووجع خلف الجدران.

المعاقون عقلياً في اليمن.. انتهاكات بالجملة ووجع خلف الجدران.

خاص : إبراهيم محمد المنيفي.

“أحد أقاربنا من ذوي الإعاقة الذهنية في العشرينات من عمره، خصصت له أسرته مخزن الطحين والخردة مكاناً للنوم، ويرفض أفراد الأسرة تناول الطعام معه، بل أنهم يعطونه فقط بقايا ما يأكلون” تتحدث أروى، وهو اسم مستعار عن معاناة أحد أقاربها من ذوي الإعاقة، وتضيف أروى للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة: “نحن نعيش خارج صنعاء وحين نزور بيت أقاربنا في صنعاء يجتهدون في إبعاد ابنهم عنا ونرى ملامح الإحراج في وجوههم، وقد رأيت بنفسي تقرحات جلدية على جسم ابنهم الشاب بسبب تركه أشهر طويلة دون تغسيل خصوصاً أنه ينام ويعيش في مسكن تحيطه براميل الطحين والحبوب والخردة المنزلية، والحشرات تملأ المكان، وحتى الملابس يلبس ملابس تكاد تكون مهترئة من بقايا ما يلبسها إخوانه وما تعطيه له بعض الجهات يتم حرمانه منها”، تأكدنا في المركز الإعلامي لذوي الإعاقة من صحة ما روت لنا أروى، وقال لنا أحد جيران الشاب المعاق عقلياً أن أسرة الشاب تكلفه بأعمال ثقيلة وبأنها حرمته من التسجيل في أحد مراكز المعاقين عقلياً لغرض التدريب، بينما سجلته في إحدى المؤسسات لغرض الاستفادة من الحقيبة الغذائية قبل أن يتم قطعها عنه، مقترحاً اشتراط تقديم المساعدات الغذائية والنقدية  لأسر ذوي الإعاقة بإلحاق أبنائهم بمراكز التعليم والتدريب.

يقول عبد الله بنيان، رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين: “إن ذوي الإعاقة العقلية والإعاقة الذهنية أكثر فئات ذوي الإعاقة تعرضاً للظلم والحرمان والتعامل القاسي، فبينما تستطيع مختلف فئات ذوي الإعاقة الدفاع عن حقوقها والاعتراض على أي انتهاك قد تتعرض له فإن ذوي الإعاقة الذهنية والعقلية لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم فهم رهينة بأيدي الغير”، مدللاً على قوله بأن الدولة قد أنشأت عدة مراكز لمختلف فئات ذوي الإعاقة بينما لم تنشئ مركزاً ولا مؤسسة واحدة لذوي الإعاقة العقلية والذهنية حتى اليوم.

إهمال واغتصاب.. وجهات حكومية تتصرف بلا مسؤولية.

في يونيو حزيران الماضي وثق المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة mcpd  حالة اعتداء جنسي بالغ القسوة على طفل من ذوي الإعاقة الذهنية في عدن من قبل ثلاثة من أخواله، ولم يتلقى الطفل أي مساعدة من الجهات الحكومية فيما لم تستطع منظمات حقوقية فضلت عدم الكشف عن اسمها انتزاع حضانة الطفل بسبب أن بعض الجناة مقربين من بعض الأطراف المسلحة، بدوره ارتكب البحث الجنائي في عدن انتهاك صارخ بحق الطفل عندما نشر صوره وسرب قصته دون أن يقوم بالقبض على الجناة وما يزال الطفل المجني عليه في منزلهم بموقع الجريمة.

وفي نهاية الشهر قالت أسيل الراهدي، للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة أن والدتها التي تعمل بإحدى مستشفيات تعز قد تبنت طفلاً من ذوي الإعاقة العقلية بعد أن أحضره قسم شرطة مديرية التعزية للمستشفى بعد العثور عليه في مكب القمامة بمنطقة حبيل سلمان، وقالت أسيل إن الطفل يعاني من سوء تغذية حاد جداً، وأنه لا يزال يخضع لحمية غذائية علاجية لاستعادة صحته.

من بين الركام، بارقة أمل.

ورغم حديث المعنيين في وزارة الشؤون الاجتماعية عن تزايد أعداد المعاقين عقلياً بصورة لافتة فلا توجد أي مؤسسة في اليمن تُعنى بتوفير الإيواء والحماية لمن تتخلى عنهم أسرهم من ذوي الإعاقات الذهنية والعقلية، إلا أن بارقة الأمل لهذه الفئة تتمثل في إنشاء صندوق المعاقين للمركز الثاني، ودعمه بعض المؤسسات لتوفير بعض البرامج التدريبية والتأهيلية للمعاقين عقلياً والمعاقين ذهنياً رغم قلتها.

يُدرك المهتمون حجم وأثر غياب الدولة عن فئة ذوي الإعاقات العقلية والذهنية وأنه كارثي ومريع، لذلك نشطت جمعيات أهلية تهتم بتلك الفئة منها جمعية الأمل لذوي الإعاقة الذهنية بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن التي أسستها الدكتورة خديجة الصياغي، نائب رئيس جامعة تعز وأستاذ التربية الخاصة بنفس الجامعة وجامعات أخرى.

تقول الصياغي للمركز الإعلامي لذوي الإعاقة: “لا توجد مقاييس مقننة على البيئة اليمنية لكن بعض المقاييس في البيئة العربية لا بأس بها لأنها متحررة من أثر الثقافة والبيئة، وقد قننت مقاييس بجهود ذاتية مني كباحثة، أما المناهج فلا توجد مناهج معتمدة في اليمن وقد قمنا في جمعية الأمل بتقنين مهارات القراءة واللغة والحساب مع التكييف لتتناسب مع إعاقاتهم، وذلك كله بجهد ذاتي وبخبرات مؤهلة تتبع الجمعية” وتضيف الصياغي: “تعرفون أن الإعاقة الذهنية والعقلية تحتاج لمراحل سابقة للدراسة كالتمهيدي الذي قد يمتد لعدة سنوات لإكساب المعاق مهارات العناية بالذات، والسلوك التكيفي، ومهارات تعديل السلوك، والعلاج الطبيعي، والنطق، والمهارات الحركية وغيرها.”

ومن محافظة إب وسط اليمن تقول غناء الحميري، رئيس جمعية الطموح للمعاقين ذهنياً، أن الجمعية تقدم خدماتها لأكبر عدد من المعاقين ذهنياً في المحافظة، وتؤكد: “لدينا 386 عضواً نقدم لهم خدمات الرعاية والتدريب والتأهيل على أيدي كادر كفء ومؤهل”

وتتبع جمعية الطموح للمعاقين ذهنياً مدرسة، بالإضافة إلى قسم للتكامل الحسي، وقسم للعلاج الوظيفي، وقسم خاص بالنطق.

وتتحدث غناء الحميري بوجع عن المئات من ذوي الإعاقة الذهنية في المحافظة الذين هم مسجلين في قوائم الانتظار الخاصة بالجمعية، وتقول: “لدينا الكادر الكفء والمؤهل، ولدينا أثاث جيد وفره الصندوق الاجتماعي وبعض المنظمات، ولكن أين المبنى الذي سيستوعب التجهيزات والمعاقين فنحن مهددون بالطرد وإخلاء المكان الذي هو ضيق أصلاً”

وكشفت الحميري عن أن عدد المستفيدين من خدمات صندوق المعاقين 141 عضواً وهو عدد أقل من نصف أعضاء الجمعية، وأن صندوق المعاقين يغطي فقط نفقات الإيجار والمواصلات فيما يحتاج ذوي الإعاقة الذهنية إلى برامج تدريب وتأهيل على مدار العام وبتكاليف باهظة تتحملها الجمعية.

وناشدت غناء الحميري وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية، والسلطة المحلية الوقوف مع الجمعية وأبنائهم من ذوي الإعاقة الذهنية الذي يطالب منهم مالك العقار إخلاء المبنى لتحويله إلى فندق، مطالبةً بأن يتم تخصيص أحد المباني الحكومية لهذه الفئة المحرومة حتى لا يكون مصيرهم الضياع على حد تعبيرها.

وقد نقلنا مناشدة الجمعية لمحافظ محافظة إب اللواء عبد الواحد صلاح، الذي أكد على تعاونه الكامل مع الجمعية وقال: “انقلوا عني وهذا وعد سأفعل كل ما يمكنني فعله لهذه الفئة وسألتقي المعنيين خلال الأيام القليلة القادمة”

سألنا عبد الله بنيان، عن موقف الاتحاد الوطني للمعاقين مما يتعرض له ذوي الإعاقة الذهنية من انتهاكات وحرمان من أبسط الحقوق، فأكد لنا تضامن الاتحاد الكامل والكبير مع ذوي الإعاقة الذهنية وقال: “لقد ضغطنا على صندوق المعاقين لتكون لمراكز ومؤسسات الإعاقات الذهنية والعقلية الأولوية في صرف النفقات التشغيلية، ورفعنا مذكرة إلى الصندوق طالبنا فيها بأن تستمر النفقات التعليمية لمؤسسات الإعاقات العقلية والذهنية على مدار العام لأن برامجهم يجب ألا تتوقف”، وأبدى بنيان استعداد الاتحاد الكامل للتضامن مع مؤسسات الإعاقة الذهنية والعقلية التي يجب أن تكون لها معاملة وأولوية أكثر من إي إعاقة أخرى نظراً لخصوصيتها وما تتعرض له من حرمان وتهميش على حد قوله.

جمعية الأمان تجري انتخابات عامة وهذه أسماء الفائزات.

جمعية الأمان تجري انتخابات عامة وهذه أسماء الفائزات.

خاص /

عقدت جمعية الأمان لرعاية الكفيفات بمقرها صباح اليوم المؤتمر الانتخابي الخامس وسط حضور كبير من الناخبات أعضاء الجمعية العمومية، حيث بلغ عدد الحاضرات 77 ناخبة ما نسبته 87% ممن يحق لهن التصويت وفقاً للقانون ونظام الجمعية.

وبحضور رءيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين – عبد الله بنيان، وقيادات من مكتب الشؤون الاجتماعية، قدمت الهيئة الإدارية للجمعية برئاسة صباح حريش استقالتها للجمعية العمومية، من جهتها قبلت الجمعية العمومية استقالة الهيئة الإدارية على الفور كون التقارير الإدارية والمالية قد تمت مناقشتها في يونيو حزيران السابق وتم إقرارها لتنطلق عملية الاقتراع السري والمباشر الذي اعتمدت فيه طريقة برايل للمكفوفين على غرار الانتخابات السابقة.

هذا وقد تم انتخاب سبع من أعضاء الجمعية العمومية للهيئة الإدارية للجمعية، وحصلت المرشحات التالية أسمائهن على أكثر الأصوات: صباح علي حريش، 72 صوتاً، رئيساً للجمعية. غالية علي الجحدري ، 75 صوتاً، أميناً عاماً للجمعية. بنان زيد الشرجبي، 57 صوتاً، مسؤولاً مالياً. نبيلة صالح الوادعي، 69 صوتاً، مسؤولاً للمشاريع. ليزا محمد الكوري، 61 صوتاً، علاقات عامة. تقية صالح وهاس، 56 صوتاً، مسؤولاً للتدريب والتأهيل. دنيا مصطفى العبسي، 55 صوتاً، مسؤولاً للتعليم. بينما تم انتخاب ثلاث مرشحات لهيئة الرقابة والتفتيش فزن بأكثر الأصوات على النحو التالي: تيسير يحيى مطر، 51 صوتاً، رئيس للجنة الرقابة والتفتيش. نورة الريمي ، 70 صوتاً، نائباً لرئيس لجنة الرقابة والتفتيش. بشرى الضبياني ، 42 صوتاً، عضواً للجنة الرقابة والتفتيش.

الجدير ذكره أن معظم جمعيات ذوي الإعاقة قد انتهت المدة القانونية لهيئاتها الإدارية والرقابية والذي يُفترض أن يتم انتخابها كل ثلاث سنوات حسب قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية رقم 1 لعام 2001، والسبب حسب القائمين على الجمعيات الظروف الاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد، ورغم ذلك فقد نظمت بعض جمعيات ذوي الإعاقة اجتماعات انتخابية بعد تلقيها توجيهات من وزارة الشؤون بضرورة تصحيح وضعها وإجراء الانتخابات فيما لم تجرِ انتخابات في بعضها الآخر ولم تتلقَ ذات التوجيهات من الوزارة.

غضب واسع لذوي الإعاقة ينتهي بإحضار صادم سيارة التبعي للشرطة وتغريمه.

غضب واسع لذوي الإعاقة ينتهي بإحضار صادم سيارة التبعي للشرطة وتغريمه.

خاص /

بعد تعقب ومتابعة تعرفت شرطة المرور بأمانة العاصمة والمنطقة الغربية على هوية صادم سيارة الشاب علي التبعي من الخلف والذي لاذ بالفرار بعد أن تعرف على إعاقة علي وأنه غير قادر على النزول من سيارته رغم استعداد الجاني للتسوية في البداية، ما دفع المركز الإعلامي لذوي الإعاقة يوم أمس لإصدار بيان شديد اللهجة ندد فيه بما أسماه استهتار بحياة ذوي الإعاقة، مستنكراً هروب الجاني بعد تعرفه على طبيعة إعاقة علي رغم استعداده قبل ذلك للتسوية واصفاً ذلك السلوك بالهمجي والمتغطرس والاستقواء على ذوي الإعاقة.

وفي صباح اليوم الأربعاء تم إحضار الجاني وسيارته إلى قسم الحميري، والإصلاح بين الطرفين بعد إلزام الجاني بالاعتذار لعلي التبعي، وإصلاح ما لحق بالسيارة من ضرر، وفيما يخص المخالفة المرورية وفراره بعد الحادث فقد تم إحالة الجاني للجهات المختصة للتعامل معه وفقاً للقانون.من جهته عبر التبعي عن شكره لإدارة المرور، والتضامن الكبير من ذوي الإعاقة وغيرهم على وساءل التواصل الاجتماعي.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً من ذوي الإعاقة ومناصريهم بعد نشر الناشط الشاب علي التبعي لتفاصيل الحادث على صفحته، وإصدار المركز الإعلامي لذوي الإعاقة للبيان الذي دعا إدارة المرور بأمانة العاصمة ومرور المنطقة الغربية التي قُيد لديها البلاغ بسرعة ضبط الجاني وإخضاعه لأقصى العقوبات القانونية مع أخذ الاستهتار بذوي الإعاقة بعين الاعتبار، وخصوصاً أن الإدارة المختصة بحسب علي التبعي قد تعرفت على هوية الجاني ومعلومات مفصلة عنه. وتابع بيان المركز: ” في الوقت الذي نرفع أصواتنا كذوي إعاقة لإدانة هذا السلوك الهمجي والمطالبة بمحاسبة الجاني فإننا نطالب من جديد بتضمين قانون المرور اليمني رقم 46 لسنة 1991 حقوق وآداب مرورية كاللوحات والمواقف الخاصة بذوي الإعاقة، ومراعاة حملة العصا البيضاء من المكفوفين والمعاقين حركياً على الكراسي المتحركة في الطرقات، ومضاعفة العقوبة لمن ينتهك حقوق ذوي الإعاقة أو يمارس تصرفاً مرورياً على خلفية عنصرية تستهتر بحياة ذوي الإعاقة أو تعرضهم للخطر . “