المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

التوحديون في اليمن (فئة حاضرة واهتمام مفقود).

التوحديون في اليمن (فئة حاضرة واهتمام مفقود).

خاص : ابراهيم محمد المنيفي /

عتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثانية والستين المنعقدة عام 2007 القرار 139 الذي قضى باعتماد الثاني من نيسان إبريل يوماً عالمياً للتوعية باضطراب طيف التوحد ليحتفل به العالم من كل عام.

واليوم يسرنا في ال MCBD أن نستضيف الأستاذة – أحلام محمد الرياشي، المدير التنفيذي للمؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد.

يعرف المختصون الطفل التوحدي بأنه: ذلك الطفل الذي يعاني من اضطراب نماءي عصبي يظهر بشكل واضح بقصور في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى سلوكيات وأنشطة تتصف بالمحدودية والنمطية والتكرار تظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل وتؤثر على جوانب النمو المختلفة لدى الطفل والسؤال الذي يطرح نفسه في البداية

ما حجم انتشار اضطراب طيف التوحد بين الأطفال في اليمن؟

الحقيقة أنه لا توجد أي إحصائيات رسمية أو غير رسمية، لكننا نعتمد على إحصائيات تقريبية تعتمدها دول ومنظمات عالمية حيث يعتقد أنه من بين كل 160 طفل يوجد طفل توحدي على الأقل، وفي اليمن أعتقد أن النسبة ستكون أكثر بطبيعة الحال باعتبار اليمن واحدة من الدول النامية أو مما يسمى بدول العالم الثالث.

في ظل ما تشهده اليمن من أوضاع وأزمات ماهي أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال ذوي اضطراب التوحد برأيك؟

للأسف الشديد أثرت الحرب على الجميع لكن التأثير كان أكثر على ذوي الإعاقة وعلى وجه الخصوص ذوي التوحد حيث توقف صندوق رعاية وتأهيل المعاقين عن مدنا بأي ميزانية منذ عام 2017 مما أثر على مجمل خدماتنا علاوة على ذلك فمعظم ذوي الإعاقة كما يعرف الجميع يأتون من أسر فقيرة ومعدمة لا تسطيع أن تشاركنا كمراكز ومؤسسات في التغلب على هذه المشكلة وهذا أدى إلى انقطاع الكثير من الأطفال عن الجلسات العلاجية والتدريبية مما عرضهم لانتكاسات كبيرة.

قبل التوقف هل كانت الميزانية التي يقدمها الصندوق كافية لكم باعتباركم أول مؤسسة في مجال تدريب وتأهيل ذوي اضطراب التوحد في اليمن ولا سيما إن طبيعة البرامج العلاجية والتدريبية تعتمد في الكثير على الجلسات الفردية مع كل طالب على حدة؟

كان صندوق رعاية وتأهيل المعاقين يحيل إلينا الأطفال ويتبنى 20% من إجمالي التكاليف، ولكن كان الدور الذي يقوم به الصندوق مهم وساعدنا بشكل كبير حيث كنا نستطيع جلب الأطفال من منازلهم بتوفير المواصلات وكان الأطفال التوحديون يتلقون الخدمة مجاناً بشكل كامل.

ما سبب التوقف برأيك هل مؤسستكم معتمدة؟

نعم المؤسسة اليمنية للتربية الخاصة والتوحد أنشأت في العام 2005 وأعتمدت في 2006 وهي المؤسسة الأولى في اليمن في مجال اهتمامها ولنا فروع في بعض المحافظات، لكن التوقف قد تكون له أسبابه فالحرب وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وقلة الإيرادات قد تكون هي أبرز الأسباب، والتوقف لم نعاني منه وحدنا فقط بل هناك مراكز أخرى تعنى بذوي اضطراب التوحد أغلقت تماما

كيف تعملون في مثل هكذا وضع وكيف تقدمون خدماتكم للأطفال التوحديين؟

نحن نعمل بجهود دأوبة وأود عبر ال- MCBD أن أتوجه لبعض التجار والشركات والبيوت التجارية التي وقفت ولا تزال بجزيل الشكر والامتنان.

هل هناك مشاكل أخرى؟

نعم هناك مشاكل كثيرة لكن معظم المشاكل فرضتها الأوضاع القائمة فنحن الآن فقط نقدم الخدمات للأطفال التوحديين لكننا توقفنا عن تقديم الخدمات لفئة الشباب.

لماذا؟

لأن الشباب لا تقتصر الخدمات التي يجب تقديمها لهم على الجانب الأكاديمي بل هناك خدمات مهنية ورياضية وغيرها ليست لدينا الإمكانيات لتقديمها في الوقت الحالي.

كيف تقيم الأستاذة أحلام دور الحكومة ومنظمات المجتمع المدني تجاه ذوي اضطراب التوحد أفراد ومؤسسات؟

للأسف الدور الحكومي مفقود والدور الوحيد للحكومة كان عبر صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ولكنه رفع يده عن الأطفال ذوي اضطراب التوحد، ودور المنظمات ضعيف جداً لا يكاد يذكر اللهم فقط ما قامت به بعض المنظمات من عمل للمساحات الآمنة بشكل محدود وحتى هذه للأسف توقفت بسبب جائحة كورونا العام الماضي.

ماذا عن التشخيص والعلاج للأطفال ذوي اضطراب التوحد هل توجد مقاييس مقننة محلياً وبرامج تراعي البيئة اليمنية للأطفال ذوي اضطراب التوحد؟

لا يوجد لكننا نستخدم آخر الإصدارات المعتمدة عالمياً في هذا المجال وأثبتت فاعلية كبيرة مع أبنائنا الأطفال.

بعد التدريب والتأهيل ماذا عن حق الأطفال ذوي اضطراب التوحد في التعليم؟

نعاني من مشاكل كبيرة عندما نريد دمج أبنائنا الأطفال ذوي اضطراب التوحد بعد تأهيلهم فالمجتمع لا يتقبلهم والمدارس إما غير مؤهلة للدمج أو ترفض الأطفال ذوي اضطراب التوحد بسبب الوعي القاصر والنظرة الخاطئة تجاه التوحد أو خوف المدارس من رفض أولياء الأمور لبقاء أبنائهم مع أطفال مختلفين عنهم.

تحدثتي عن رفض بعض المدارس تدريس الأطفال ذوي اضطراب التوحد فهل تخاطبتم مع وزارة التربية والتعليم؟

نعم: تخاطبنا مع وزارة التربية والتعليم ورفعنا مذكرة بهذا الخصوص للمعنيين لكننا لم نجد حلول فعلية تنتصف لأبنائنا الطلاب ذوي اضطراب التوحد.

التعليم حق من الحقوق المك فولة دستوراً وقانوناً وحسب المواثيق الدولية التي أقرتها اليمن وصادقت عليها وحرمان الأطفال ذوي اضطراب التوحد انتهاك يقودني لأسألك عن الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الفئة ماذا عن رصدها وتوثيقها هل لكم دور في ذلك؟

نعم لقد كنت أعتقد كما يعتقد الكثير إن هذه الفئة خط أحمر ولا يمكن أن تتعرض للإعتداء من أي أحد لكننا تفاجأنا عندما قربنا من الأطفال أكثر بأن هناك أطفال من ذوي اضطراب التوحد يعانون من حالات نفسية بسبب ما تعرضوا له من اعتداء ومعاملة قاسية، بل وجدنا أطفال تعرضوا للاغتصاب من قبل أقرب الناس وممن يفترض عليهم حمايتهم كحارس في العمارة أو أحد المحارم من داخل الأسرة للأسف.

كيف تتعاملون مع هكذا حالات وكيف تتبنوها مع الجهات المختصة قانونياً؟

أولاً أود أن ألفت نظرك للحساسية الكبيرة التي تكتنف الأمر والتحفظ والتكتم الشديد من قبل الأسر على مواضيع الانتهاكات بشكل عام فالأسر التي تعرض أطفالها للانتهاكات وتبدأ تعرف بأننا بدأنا في التعرف على ما تعرض له ابنهم تبدأ بسحبه منا تدريجياً، وكل القضايا التي إطلعنا عليها رفضت الأسر التعامل معنا أو تم حلها عبر القضاء بين أولياء أمور الأطفال والجناة دون تدخل للمؤسسة أو أي جهة حقوقية.

أخيراً ماهي الرسائل التي تريدون التعبير عنها في اليوم العالمي للتوحد ولمن توجهونها؟

نتمنى أن يكون اليوم العالمي للتوحد فرصة لإذكاء الوعي بقضايا ذوي اضطراب التوحد فمشكلتنا بالدرجة الأولى ناجمة عن قلة الوعي سواءاً لدى معظم الأسر التي مازالت تخجل وتحاول إخفاء أطفالها ذوي اضطراب التوحد، أو لدى الجهات الحكومية والأهلية التي لم تدرك طبيعة الأدوار التي يجب أن تطلع بها تجاه هذه الشريحة المهمة من المجتمع، وبالمناسبة أتمنى من وسائل الإعلام المختلفة بذل المزيد من الجهود والاهتمام بشكل أكبر بنشر التوعية والتصورات الإيجابية عن هذه الفئة من المجتمع فهؤلاء الأطفال أبناء المجتمع كل المجتمع وجميعنا معنيون بهم.

في ختام هذه المقابلة باسمي وباسم الزملاء في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCBD نعبر عن تهنئتنا الكبيرة للأطفال ذوي اضطراب التوحد ونتمنى لهم مزيد من الرعاية والاهتمام، كما نتقدم بجزيل الشكر للأستاذة – أحلام الرياشي، على المعلومات والطرح الذي تفضلت به أثناء المقابلة.

اليمن ..كيف تقاوم “أمهات المعاقين ذهنياً” المصاعب في زمن «الحرب» ؟

اليمن ..كيف تقاوم “أمهات المعاقين ذهنياً” المصاعب في زمن «الحرب» ؟

خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCBD)

ضاعفت الحرب التي ما تزال مشتعلة في اليمن من معاناة أمهات المعاقين اللاتي يشكون من عدم حصولهن على ابسط الحقوق المكفولة لهن ولأبنائهن بموجب القوانين اليمنية ، ورغم ذلك فإن أمهات الأشخاص الذين تعرضوا لمختلف أنواع الإعاقات، مازلن يكافحن، وما يزال لديهن الحافز والدافع للعطاء والاطلاع والتعرف على الإعاقات بأشكالها، والطرق المثلى في التعامل معها ، بل أن بعضهن قد تعدى دورهن من داخل محيط الأسرة لينتقل إلى المجتمع بشكل عام ، لأنهن كما تحدثن لـ” المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة “،يشعرن بالمسؤولية الاجتماعية التي جعلت منهن فاعلات ومؤثرات فيه، وقد أصبح بعضهن منخرطات في الجمعيات والنقابات والمراكز المعنية بشؤون ذوي الإعاقة، بهدف إعادة تأهيل أبنائهن المعاقين، وتعليمهم خطوات ممارسة الحياة بصورة طبيعية تسهل لهم الاندماج مع الآخرين، وتجعلهم متقبلين لواقعهم والتكيف معه، إضافة إلى تقديم يد العون من إرشادات ونصائح ونقل تجاربهن إلى غيرهن للتخفيف من وطأة صدمة تقبل وجود معاق في البيت.

صراع من أجل التقبُل

أشواق أحمد ،أم لثلاثة أطفال معاقين تعيش معهم في العاصمة صنعاء ،حينما وضعت أشواق طفلتها الثانية “إيمان”،لم تكن تدري،أنها مصابة بإعاقة ذهنية وبطء في التعلم, وحينما وضعت طفلها الثالث”عمر” تفاجأت أنه يحمل نفس إعاقة شقيقته الأولى.لم يستدل الأطباء على إعاقات الطفلين في بداية الأمر،إذ أن الطفل”عمر”كان يمر بحقل من التجارب لتشخيصه، وكان جواب الأطباء إن “عمر” مصاب بمرض غير وراثي، حيث أن شقيقتهم الكبرى سارة تعاني من نفس الحالة، فتأكد الأطباء بأن المرض وراثي مائة بالمائة.

تحكي أشواق لـ “المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة “،كيف تصارع الزمن من أجل بقاء أطفالها المعاقين على قيد الحياة،فبدلاً من مكوثها لسنوات في منزلها دون مهنة تفيها المتطلبات المالية لها ولعائلتها،أصبحت في زمن الحرب تعمل كـُمدرسة في جمعية خاصة معنية بذوي الإعاقة في صنعاء.

“تعلمت التعامل مع إعاقات أولادي المختلفة والذين غيروا من حياتي وجعلوا مني أما وفردا فعّالا في المجتمع. فقد اكتسبت خبرة من قراءة الكتب ومتابعة كل الندوات الخاصة بإعاقتهم، أرشدتني لطرق التعامل مع أولادي وكيفية إظهارهم واختلاطهم بالمجتمع، ما جعلني بعد ذلك متطوعة في العمل الخيري، فأصبحت ألقي محاضرات لأولياء أمور المعاقين عن كيفية تقبل الصدمة والتعامل معها. والعمل في مراكز لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ودعمهم وتدريبهم على خوض الحياة دون خوف أو انعزال”.

وتضيف أشواق في حديثها لـ”المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة”،”اكتسبت هذه الخبرة الذاتية من إعاقة أطفالي الثلاثة عندما دخلت طفلتي الروضة “.

تحدٍ للمعاناة

وفي قصة أخرى مشابهة، لسامية حمود التي كانت تعمل خياطة ،تحكي قصتها مع نجلها يوسف عبدالوهاب،وطريقة تجاوزها مشكلات الحرب في وطنها ،قائلة لـ” المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة” “اكتشفت إعاقة ابني الذهنية بعد ولادته بأربعة أشهر عندما ارتفعت حرارته، وفاجأتني الطبيبة التي قامت بفحصه بأنه مولود «ناقص أوكسجين» الأمر الذي سبب له إعاقة ذهنية ، حينها نصحتني بالتوجه إلى الطب التطوري لمتابعة طريقة علاجه، ومن هنا بدأت دائرة البحث مع الطب التطوري للتخفيف من حالته”.

وتؤكد سامية على مدى احتضانها لابنها على مدار 7 سنوات السابقة من متابعة حالته مع الأطباء والبحث عن المدارس المتخصصة، وقد زادت معاناتها خلال زمن الحرب الحالية،بسبب ارتفاع أجور المواصلات الناتجة عن الأزمات المستمرة لإنعدام البترول .

تشير سامية إلى تحسن ملحوظ في حالة نجلها من خلال تنويرها بالقراءة حول الإعاقات المختلفة والبحث عن كيفية التعامل معها بالشكل السليم، وطريقة دمج هذه الفئة مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في المجتمع.

خلال ترددها على إحدى الجمعيات الخاصة المعنية بذوي الإعاقة في صنعاء لإعادة تأهيل نجلها ،كانت سامية تلامس معاناة أقرانها من الأمهات اللواتي يبحثن عن حلول تساعد أبنائهن المعاقين لتجاوز صعوبات العيش بشكل طبيعي في زمن الحرب.

عرضت سامية على إدارة الجمعية التي يستفيد من خدماتها نجلها ذي الإعاقة ،بأن تتطوع للعمل فيها،وهو الأمر الذي تحقق بعد أن أمضت عامين كاملين للعمل بشكل طوعي، وهو ذات الأمر الذي شجع إدارة الجمعية لتوقيع عقد عمل رسمي معها.

تقول سامية “فخورة بما ننجزه في جمعيتنا التي تخدم أهم شريحة في المجتمع”،وتمضي سامية القول”خصصت جمعيتنا برامج تدريب صيفية وربيعية ميدانية لمساعدة ذي الإعاقة في الاعتماد على نفسه ولتعليمه كيفية التعامل مع الناس بالاحتكاك بهم بشكل عملي”

كان تحسن وتطور يوسف المعاق نجل سامية، دافعاً للأخيرة مواصلة جهودها لخدمة ذوي الإعاقة.القائمات على إدارة مراكز وجمعيات المعاقين ذهنياً من جانبهن،يرجعن معظم المشاكل والعراقيل التي تواجههن إلى الحرب التي ماتزال تدور رحاها في اليمن.

وتقول أحلام السروري مديرة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة،أن «الحرب سبب في انحصار وتقلص مايقدمة المركز من خدمات تعليمية متمثلة في قسم التدخل المبكر والمدرسة من حيث نقص المستلزمات والأدوات والوسائل التعليمية التي تناسب شريحة المعاق ذهنيا وكذلك مايختص بقسم الأشغال اليدوية والمهنية بحيث لم يعد باستطاعة المركز تقديم الخدمات المطلوبة وكذلك الخدمات الترفيهية والرحلات وإقامة الاحتفالات السنوية».

تحرص إدارة مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بأمانة العاصمة،أن تستمر العملية التعليمية للمعاقين ذهنياً،بحسب حديث السروي لـ”المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة”خصوصا والمركز جمعية خيرية يدعمها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين فقط وليس لها أي دخل من أي جهة أخرى».

وعن ذات المشكلة تشير نجاة سلام الإدارية في الإدارة التعليمية ، والمختصة في التربية الخاصة والتنظيم والتدريب في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، بأن الصندوق قبل الحرب، كان يقدم الكثير من الخدمات الصحية المتمثلة في صرف الأدوية والعمليات وشفط سوائل وتركيب الأجهزة التعويضية والخدمات التعليمية كدعم مؤسسي ودعم فردي لرسوم الدراسة للطالب المستفيد من الصندوق.

وتقول سلام لـ”المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة”،«بعد الحرب،والحصار تقلصت كل الخدمات بحسب شُح الإمكانيات المتاحة للصندوق».

مــــن اجـــــل وطــــني …ســــأصنــع المــستقبــل شـعار خريجي الدفعة الثامنة من الطلاب الصم

خاص/ المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

نظمت جمعية رعاية وتأهيل الصم المركز الرئيسي بصنعاء اليوم الخميس 18 مارس آذار 2021م بالتعاون مع جامعة آزال للتنمية البشرية ، حفل تخرج عدد 57 طالب وطالبة من الصم وذوي الإعاقة ، من قسم الحاسوب بكلية التربية الخاصة بجامعة أزال ، بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين .

وفي الحفل الذي جاء برعاية وزير الشؤون الإجتماعية والعمل وحضره عدد من المسئولين وأساتذة الجامعة وقيادة جمعية الصم وأولياء الأمور , عبرت كلمة الخريجين التي ألقاها الطالب صادق اليتيم عن الجهود التي بذلها طلاب الدفعة الثامنة خلال السنوات الأربع من الدراسة من تنمية الفكر والاستزادة من مناهل العلم والمعرفة قائلاً : حان الوقت أن لا ننسى نصيب هذا الوطن من البناء والعطاء ولن يكون ذلك إلا بهذه الأيادي المتعلمة والمثقفة , فاليوم نغلق صفحة ونفتح صفحة جديدة نسطرها بخطوط من نور وأمال وأحلام ومازلنا نسعى جاهدين لتحقيقها .

وفي تصريح خص به المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة مسؤول المشاريع بجمعية الصم “عبد السلام العصار ” قال : يعد تخرج هذه الكوكبة من الصم اعتراف بمنحهم حقهم في التعليم على قدم المساواة مع الآخرين ، بالإضافة إلى تاهيليهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع تسهم في دفع عجلة التنمية وخدمة الاقتصاد الوطني , وأضاف كان التعليم في الماضي للصم يقتصر على التعليم الأساسي وهو ما تسبب للجمعية في صعوبات كبيرة فيما يخص البحث عن درجات وظيفية لهم من الدرجات الدنيا , لكن الآن هناك تحسن وخاصة في ظل حملة الشهادات الجامعية .

وحول سؤال خطة الجمعية لاستيعاب هذه المخرجات في سوق العمل أجاب “العصار ” هذه الفترة البلاد تمر بظروف صعبة والجميع يعلم بها .

الدكتور أمين الزقار عميد كلية التربية الخاصة بجامعة أزال للتنمية البشرية متحدثا للـــــ MCPD عن هذه المناسبة فيقول : احتفلنا اليوم بتخرج 57 طالب وطالبة من الصم وذوي الإعاقة الحركية وصعوبات التعلم في ظل ظروف صعبة يعيشها الوطن والمواطن ، قدمت كلية التربية الخاصة برنامج أكاديمي ومهني يتناسب وقدرات وإمكانيات الطلاب من ذوي الإعاقة وحاجة سوق العمل , حتى يتم تشغيلهم ودمجهم في المجتمع .

داعيا الجهات الحكومية والقطاع الخاص القيام بما عليهم في استيعابهم وإعطائهم نبستهم الـ 5% من حصة التوظيف , ليتمكنوا من الاندماج الكامل مهنيا واجتماعيا وثقافيا .

وللتعرف أكثر عن التخصص الذي اجتازه المتخرجين يقول المهندس “محمد أمين” مسؤول برنامج علوم الحاسوب بقسم الصم كلية التربية الخاصة بجامعة أزال للتنمية البشرية للـــ MCPD يعد برنامج علوم الحاسوب لذوي الإعاقة بكلية التربية الخاصة برنامج يهدف إلى رفع مهارات الطلاب الصم وضعاف السمع في مجال الحاسوب ، البرنامج عبارة عن أربع سنوات يحتوي على ثمانية فصول دراسية ليمنح الطالب بعد الانتهاء منها على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب ، ويقول “أمين” يدرس الطالب مقررات في صيانة الحاسوب والشبكات والجيرافيكس والبرمجة وقواعد البيانات والانترنت .

تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والشعبية وعرض لفرقة التوازن والاثقال ، و تكريم الخريجين والخريجات .

دورة لــلــغـــة الإشــــــــارة فـــي جــــــامــعــة تــــعـــز

دورة لــلــغـــة الإشــــــــارة فـــي جــــــامــعــة تــــعـــز

خاص/ المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

أقيم يوم أمس الثلاثاء 9 مارس آذار 2021م بجامعة تعز حفل اختتام الدورة التدريبية الخاصة بلغة الإشارة لعدد 46 متدربا من أساتذة وموظفي جامعة تعز من مختلف المراكز والكليات في مقدمتهم طلبة قسم التربية الخاصة ، نفذها خلال الفترة من 2/16 وحتى 2021/3/6م مركز ذوي الإعاقة للتنمية والتأهيل بدعم من مؤسسة رمز للتنمية , وفي حديث خاص للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة قال “أمير عقلان” رئيس مركز ذوي الإعاقة للتنمية والتأهيل تعد هذه الدورة ضمن المشاريع والبرامج النوعية التي ينفذها المركز لرفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي وكسر الحواجز التي تقف إمام ذوي الإعاقة السمعية إثناء تعاملهم مع غيرهم وخاصة في البيئة الجامعية .

مشيرا إلى أن هذه الدورة جاءت ملبية وضرورية لاحتياجات الطلبة الصم الدارسين في الجامعة والذين يعانون من عدم وجود ترجمة فورية للمحاضرات أو الامتحانات بلغة الإشارة , وصعوبة الوصول إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم إضافة إلى ضعف التعامل مع كوادر الجامعة وموظفيها بسبب عدم فهم الآخر للغة الإشارة وهي لغة التواصل الوحيدة لذوي الإعاقة السمعية ، الأمر الذي أدى إلى انسحاب ما يزيد عن 15 طالب من الصم من الجامعة .

من جانبه يقول “فتوان العامري” احد مدربي الدورة التدريبية ” انه تم تدريب المشاركين على مفردات قاموس لغة الإشارة اليمني وأيضا على العديد من الكلمات الغير موجودة في القاموس و أعطاهم العديد من النشاطات التطبيقية والتدريب على خطوات مبتدأ لتعلم الترجمة , وهو ما سيحد من تلك المشاكل التي كانت تواجه الطلبة الصم في الجامعة سوى في قاعة المحاضرات أو في مكاتب الجامعة وسوف تسهل على الطلبة الصم التخاطب مع من تم تدريبهم من كوادر وموظفي الجامعة , متمنيا ً عبر صفحة الـــ MCPD تكثيف دورات لغة الإشارة واستمرارها حتى يتم إكسابهم مهارات اكبر في الترجمة للغة الإشارة

“أواب الراسني” طالب مستوى رابع دراسات إسلامية بكلية الآداب بجامعة تعز واحد المشاركين أعرب عن سعادته بهذه الدورة والتي وصفها بالموفقة وخاصة انه حصل عليها بعد خمس سنوات من بحثه على دورة مشابه , وعلى الرغم من فترتها القصيرة لكنه استفاد استفادة كبيرة حسب قوله . وفي حفل الختام تم توزيع شهادات المشاركة للمتدربين إضافة إلى عرض عدد من فقرات الحفل بلغة الإشارة منها مسرحية عرضت جزء من معاناة الصم أثناء التعامل مع البيئة الجامعية .

صورة من دورة للغة الإشارة بتعز
بإســــــعـــــادهــم … نـخـــتــم عـــــامــــــنا بــخــــير300 طفل من ذوو الإعاقة في المهرجان الترفيهي المفتوح بمدينة إب

برعاية السلطة المحلية بمحافظة إب وتحت إشراف مكتب الثقافة , واستمراراً لفعاليات اليوم العالمي والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة , ينظم فرع الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين بمحافظة إب , المهرجان الترفيهي المفتوح للأطفال ذوي الإعاقة بمشاركة فنانين وشعراء ورسامين , وسط زخم جماهيري كبير وحضور رسمي مهيب . وبدعم عدد من الجهات أبرزها (الهرم مول , ومستشفى المنار والأمين ) , تحت شعار “بإسعادهم … نختم عامنا بخير” .

تنطلق الفعالية السنوية المفتوحة للمهرجان الترفيهي المفتوح للأشخاص ذوي الإعاقة بحديقة ديزني لانــد غدا الأحد 20/12/2020م , وتتضمن إقامة ندوات تثقيفية ومسابقات وتوزيع عدد من الهدايا , وعرض مسرحي , الغرض منه توعية المجتمع بحقوق المعاقين وإبراز مواهبهم , والمشاركة المجتمعية الفاعلة في إسعاد ذوي الإعاقة ورسم الابتسامة على وجوههم ، بحسب قول القائمين على المهرجان .

المنسق العام للمهرجان “محمد مثنى” المدير التنفيذي لجمعية الصم والبكم في محافظة إب يقول : للـــ MCPD ” المهرجان تقليد سنوي يقام بمجهودات شخصية وذاتية ومبادرات شبابية , ويتم الإعداد له من أواخر شهر نوفمبر ومع بداية شهر ديسمبر , حيث تتكاتف الجهود ويتم فتح باب التطوع للناشطين والمبادرات الشبابية للمشاركة الفاعلة على إنجاح المهرجان وتوفير متطلباته “

ويضيف “مثنى” أن المهرجان يهدف إلى المساهمة الفاعلة في رسم الابتسامة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة , وتمكينهم من حقهم في اللعب والترفيه ” .

المهرجان الترفيهي المفتوح للأشخاص ذوي الإعاقة فعالية سنوية مفتوحة.

كما يؤكد ” يوسف داعر” الأمين العام لفرع الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين بمحافظة إب للـــ MCPD ” أن فعالية المهرجان الترفيهي المفتوح تقليد سنوي تأتي تزامناً مع فرحة الأشخاص ذوي الإعاقة بمناسباتهم السنوية من كل عام ومواكبة الفعاليات التي تقام في عموم محافظات الجمهورية , وتمكين ذوي الإعاقة من حقهم في اللعب والشعور بفرحة المناسبة , بمشاركة جماهيرية مفتوحة , حيث يصل عدد المستهدفين لأكثر من 300 طفل من ذوي الإعاقة من مختلف الإعاقات ( الصم , المكفوفين, المعاقين حركيا , المعاقين ذهنيا, وذوي الإعاقة المزدوجة ) من مختلف جمعيات ذوي الإعاقة في المحافظة وهي : ( جمعية الصم والبكم , جمعية رعاية المعاقين حركيا , جمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقين . جمعية الأمل لذوي الإعاقة , جمعية الأمان لرعاية الكفيفات ) .

رسالة توعية جماهيرية.

يرى ” مثنى” بأن المهرجان الترفيهي المفتوح بمشاركة مجتمعية واسعة تحقيقا للدمج المجتمعي لشريحة ذوي الإعاقة في فعاليات المجتمع ومناصرة قضايا الإعاقة وكذلك إيصال رسالة توعية جماهيرية حول ضرورة مساندة ومشاركة ذوي الإعاقة في فعالياتهم المختلفة بدعمها ورعايتها ” .

من جهته يقول : ” داعر ” المهرجان يشمل على فقرات غنائية ,ومسرحية , وبازار خيري , وأنشطة متنوعة من شأنها تمكين الشخص المعاق من ممارسة حقه في اللعب والترفيه والسعادة , ومدى تقبل المجتمع له ولإعاقته وكذلك القيام بالتوعية لكافة فئات المجتمع وتعريفهم بفئات الإعاقة وحقوق المعاقين وبأن المعاق قادر على ممارسة حياته الطبيعية بطريقته الخاصة , وكذلك تشجيع جميع الجمعيات والجهات المعنية برعاية وتأهيل المعاقين على إقامة فعاليات مجتمعية مماثلة ولهذا رأينا القيام بإقامة فعالية المهرجان الترفيهي المفتوح للأشخاص ذوي الإعاقة , من مختلف شرائح الإعاقة “.

وتكمن مبررات إقامة المهرجان الترفيهي السنوي بحسب القائمين عليه إضافة إلى تزامنه مع احتفالات ذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي والعربي , وحاجة الأشخاص ذوي الإعاقة إلى إسعادهم والاهتمام بهم أسوة بغيرهم , إلى حاجة الأطفال وذويهم والمجتمع إلى التوعية بضرورة تمكين ذوي الإعاقة من حقوقهم , والاهم من كل ذلك صعوبة لعب الأشخاص ذوي الإعاقة في الحدائق العامة بمفردهم دون مشاركة مجتمعية ودمج مجتمعي .

الأشخاص ذوي الاعاقه في اليمن … من حقنا ان نتعلم

الأشخاص ذوي الاعاقه في اليمن … من حقنا ان نتعلم

خاص : فهيم القدسي /

ان تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن مايزال يواجه جم من الصعوبات والعوائق التي تقف حجر عثرة أمام رغبة التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام وتحصيلهم العلمي وممارسة حقهم التعليمي بكل حرية واستقلالية ويعد دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم العام حق يجب الانتباه إليه أوجزتها المادة ( 24) من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي اقرت عام 2006 و صادقت عليها اليمن عام 2008 إضافة إلى التشريعات الوطنية التي تؤكد أحقية تعليم الاشخاص ذوي الإعاقة وإزالة كافة العوائق التي تحول دون إعمال هذا الحق

ومع ذلك مازال هناك عدد من الصعوبات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية او السمعية او البصرية او الذهنية وهذه الاخيرة اشد حرمانا من غيرها لقلة الجمعيات التي تعنى بهم وأيضا الكادر المختص بالتعامل معهم و المناهج التي تتناسب مع قدراتهم فكل فئه من فئات الإعاقة تجد صعوبات وعوائق تحد من حقهم في التعليم إما بسبب العوائق البيئة والهندسيه الموجودة في مدارس التعليم العام وافتقارها للتجهيزات والأدوات والخدمات المناسبة او من خلال تجهيز وإيجاد غرف المصادر والكوادر التربوية المؤهلة للتعامل مع ذوي الإعاقة

ويتبادر الى ذهني واقعة عايشتها وتابعت تفاصيلها اذ تعد انتهاك لحق من حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة في احدى الأيام اتصل بي احد ذوي الإعاقة وهو عبدالباري الحجاجي طالب من ذوي الاعاقه يعاني من اعاقة حركية شلل رباعي كان يتلقى تعليمه في مدرسة السلام للمعاقين حركيا وكون الدراسة بهذه المدرسة المختصه بذوي الإعاقة الى الصف الثامن فقط عليه أن يكمل دراسته في مدارس التعليم العام الأمر الذي قوبل بالرفض من المدرسة الحكومية القريبه من مسكنه لا لشيئ إنما لدرجة إعاقته بحسب رؤية مديرة المدرسة دون ان تكلف نفسها بالنظر الى درجاته أو تقييم لمستواه وبعد عدد من المحاولات التي باءت بالرفض القاطع فكر والد عبدالباري ان يلحقة بمدرسة خاصة لكن حالة الأسرة المادية حال دون ذلك لذلك اتخذ عبدالباري قرار بعدم مواصلة تعليمة رغم تميزه وتفوقه في سنوات دراستة السابقة في مركز المعاقين ماأحس به عبدالباري من تعامل مديرة المدرسة وصعوبة دراستة على نفقته الخاصة جعلته يشعر بالعجز والإعاقة الحقيقة لأول مره في حياته هكذا قال لي وهو يتواصل معي هاتفيا فبرغم صعوبة النطق لدية لكن انطلقت منه هذه العبارات بفصاحة لم اشهدها منه من قبل استغربت أن يكون هذا تعامل يصدر من رسل العلم وصفوة المجتمع ممن نتعلم منهم معنى مبادئ تقدير الذات والتحدي والإيمان بقدرات الآخر وللأسف مازالت هذه رؤية يحملها معلمونا ممن يحملون رسالة هى من أسمى الرسائل الإنسانية في هذا العالم

قررت عندها أن تكون قضية عبدالباري هي قضيه لايجب السكوت عليها لأنها قضية الااف آخرين هم أمثال عبدالباري وتواصلنا مع الجهات المعنية وبعض جهات ذوي الإعاقة ومنها رئيسة جمعية التميز والابداع لذوي الإعاقة وبعد متابعة ونزول الى المدرسة استطعنا أن نقنع الجميع بإحقية تعليم عبدالباري ولايمكن أن يمنعه أحد من هذا الحق والتحق عبدالباري بالمدرسة لمواصلة تعليمة

ومع ذلك مازال يتبارد الى ذهني سؤال مفاده كم عبدالباري لم نستطع الوصول اليهم كانوا ضحايا هذا الجهل والتعامل القاصر وكم عبدالباري كان امثال هؤلاء سبب في حرمانهم من مواصلة تعليمهم ؟

مازلنا بحاجة الى إيقاف مثل هكدا إنتهاكات من منطلق الحقوق التي كفلتها التشريعات والتي أكدت على إرساء مبدأ المساواة وعدم التمييز وتوفير الفرص المناسبة لقدراتهم وإزالة كافة المعوقات التي تحول دون اندماجهم في تلك المدارس المخصصة للتعليم العام ولن يتأتى ذلك إلا من منطلق تحمل وزارة التربية والتعليم لواجبها

والمدرسة لمسؤولياتها الكاملة إزاء ذلك وعدم التنصل عن تلك المسؤولية إذ لابد من تهيئتها لتتلاءم مع قدرات كل الطلبة بمن فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة

ونعمل سوياً من أجل خلق بيئة مدرسية خالية من الحواجز والمعيقات قادرة على تقبل كل فئات الإعاقة دون تمييز والعمل الجاد على إزالة كل تلك المعوقات ابتداءً من التوعية لكل أفراد المجتمع من الأسرة وانتهاءً بالعاملين في حقل التدريس إضافة إلى إزالة الحواجز المعمارية التي قد تعيق ذوي الإعاقة الحركية من ممارسة حقهم في التعليم وعمل إنشاءات يتم استحداثها لغرض وصولهم إلى حقهم بدون عوائق، وكذا توفير مناهج مطبوعة بطريقة برايل لذوي الإعاقة البصرية وإيجاد آلية لوضع مناهج مصورة بلغة الإشارة تتلاءم مع ذوي الإعاقة السمعية (الصم ) وضرورة إيجاد غرف مصادر مزودة بكافة المعينات والأجهزة التي تساعد ذوي الإعاقة البصرية أو السمعية على التعلم بكل يسر وسهولة ومن خلال هذه الأشياء اليسيرة والتي ربما قد يستكثرها البعض نستطيع تحقيق الاندماج المنشود الذي نقصده لتهيئة البيئة المدرسية لتكون ملائمة لكل الأشخاص من ذوي الإعاقة .