المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة

مؤسسة إعلامية مستقلة تعنى بمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة

(الحلقة التاسعة عشر) مسلسل بديع وأمل

حرية اختيار التخصص الجامعي للأشخاص ذوي الاعاقة 

مــــــركــز فـتـيـات الــــصــم يـحـــتـفل بــتخــرج 50 مــتـدربـة في مجال (الخياطة والتفصيل والتطريز ) دفــعـة فـتـيـات المستقبل

خاص/ المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

نظم مركز فتيات الصم الرياضي التنموي بصنعاء ، صباح اليوم السبت 13/مارس آذار 2021 م بقاعة مؤسسة العلم والعمل للتنمية الخيرية ، حفل تخرج 50 متدربة من الفتيات الصم في مجال الخياطة والتفصيل والتطريز وتكريم عدد من الأمهات الصم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، برعاية من صندوق المعاقين والمؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الاسمنت

شهد الحفل فقرات فنية ورياضية وعرض ريبورتاج عن قصة نجاح ، ليختتم بتكريم المتدربات الخريجات بشهائد تكريم إنهاء الدورة وكذا تكريم الأمهات الصم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بحضور الفريق سلطان السامعي عضو المجلس السياسي وعبيد بن ضبيع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة صنعاء .

“رقية البكاري” نائب مدير مركز فتيات الصم تحدثت حول المناسبة للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة فقالت : أن مركز فتيات الصم اليوم يحتفل بتخرج عدد 50 متدربة من الفتيات الصم والأمهات في دورات الخياطة والتفصيل 30 متدربة وفي دورة التطريز 20 متدربة الدورة التدريبية استمرت أربعة أشهر بولسطة مدربات ذات مهارة

وعبرت “سعاد السباوي” احدى الخريجات عن سعادتها وزميلاتها وهن اليوم يتكرمن بمناسبة إنهاء الدورة التدريبية في مجال الخياطة والتفصيل و التطريز وتقول لقد أضافت هذه الدورات لنا مهارة وموهبة تجعلنا قادرات على العمل والاعتماد على الذات .

يعتبر مركز فتيات الصم الرياضي التنموي أول مركز حكومي خاص بالفتيات الصم على مستوى الجهورية , تأسس عام 2018م وهو يتبع قطاع المرأة بوزارة الشباب والرياضة .ويهتم المركز بتدريب وتأهيل الفتيات الصم في مجال الأنشطة الرياضية والتنموية كالشطرنج , وتنس الطاولة , وكرة السلة, ويقيم عدد من الدورات التدريبية في مجال الخياطة والتفصيل والتطريز وتعليم اللغة العربية واللغة الانجليزية وعلوم الحاسوب وتعلم صنع المعجنات والحلويات والتحف والهدايا وغيرها .

دورة لــلــغـــة الإشــــــــارة فـــي جــــــامــعــة تــــعـــز

دورة لــلــغـــة الإشــــــــارة فـــي جــــــامــعــة تــــعـــز

خاص/ المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD)

أقيم يوم أمس الثلاثاء 9 مارس آذار 2021م بجامعة تعز حفل اختتام الدورة التدريبية الخاصة بلغة الإشارة لعدد 46 متدربا من أساتذة وموظفي جامعة تعز من مختلف المراكز والكليات في مقدمتهم طلبة قسم التربية الخاصة ، نفذها خلال الفترة من 2/16 وحتى 2021/3/6م مركز ذوي الإعاقة للتنمية والتأهيل بدعم من مؤسسة رمز للتنمية , وفي حديث خاص للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة قال “أمير عقلان” رئيس مركز ذوي الإعاقة للتنمية والتأهيل تعد هذه الدورة ضمن المشاريع والبرامج النوعية التي ينفذها المركز لرفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي وكسر الحواجز التي تقف إمام ذوي الإعاقة السمعية إثناء تعاملهم مع غيرهم وخاصة في البيئة الجامعية .

مشيرا إلى أن هذه الدورة جاءت ملبية وضرورية لاحتياجات الطلبة الصم الدارسين في الجامعة والذين يعانون من عدم وجود ترجمة فورية للمحاضرات أو الامتحانات بلغة الإشارة , وصعوبة الوصول إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم إضافة إلى ضعف التعامل مع كوادر الجامعة وموظفيها بسبب عدم فهم الآخر للغة الإشارة وهي لغة التواصل الوحيدة لذوي الإعاقة السمعية ، الأمر الذي أدى إلى انسحاب ما يزيد عن 15 طالب من الصم من الجامعة .

من جانبه يقول “فتوان العامري” احد مدربي الدورة التدريبية ” انه تم تدريب المشاركين على مفردات قاموس لغة الإشارة اليمني وأيضا على العديد من الكلمات الغير موجودة في القاموس و أعطاهم العديد من النشاطات التطبيقية والتدريب على خطوات مبتدأ لتعلم الترجمة , وهو ما سيحد من تلك المشاكل التي كانت تواجه الطلبة الصم في الجامعة سوى في قاعة المحاضرات أو في مكاتب الجامعة وسوف تسهل على الطلبة الصم التخاطب مع من تم تدريبهم من كوادر وموظفي الجامعة , متمنيا ً عبر صفحة الـــ MCPD تكثيف دورات لغة الإشارة واستمرارها حتى يتم إكسابهم مهارات اكبر في الترجمة للغة الإشارة

“أواب الراسني” طالب مستوى رابع دراسات إسلامية بكلية الآداب بجامعة تعز واحد المشاركين أعرب عن سعادته بهذه الدورة والتي وصفها بالموفقة وخاصة انه حصل عليها بعد خمس سنوات من بحثه على دورة مشابه , وعلى الرغم من فترتها القصيرة لكنه استفاد استفادة كبيرة حسب قوله . وفي حفل الختام تم توزيع شهادات المشاركة للمتدربين إضافة إلى عرض عدد من فقرات الحفل بلغة الإشارة منها مسرحية عرضت جزء من معاناة الصم أثناء التعامل مع البيئة الجامعية .

صورة من دورة للغة الإشارة بتعز
منتخب العاب القوى البارالمبي .. إلى بطولة تونس الدوليةالمؤهلة للاولمبياد العالمي طوكيو 2021م

خاص / المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة (MCPD) فهيم سلطان القدسي

ضمن استعدادات اللجنة البارالمبية اليمنية للمشاركة في الاولمبياد العالمي طوكيو 2021 المزمع أقامتها في أغسطس القادم . غادر فجر اليوم الجمعة المنتخب الوطني لألعاب القوى متوجها إلى مطار القاهرة ومن ثم إلى مطار قرطاج بتونس للمشاركة في البطولة الثانية عشر الدولية لألعاب القوى , والتي ستنطلق خلال الفترة من 14- 21 مارس الجاري بمشاركة دولية واسعة .

“أمل هزاع” الأمين العام المساعد للجنة البارالمبية اليمنية في تصريح للمركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة حول المشاركة والاستعدادات التي تمت قالت : كان من المفترض أن يشارك فريقنا في بطولة فزاع الدولية لألعاب القوى وبسبب جائحة كورونا تأجلت وتم تغيير المشاركة إلى بطولة تونس الدولية . مشيرة الى ان جدول التدريبات للاعبين بدأ منذ ديسمبر 2019م على حسابهم الشخصي وبحسب الإمكانيات والتجهيزات المتاحة في البارالمبية ، حيث تكفلت إحدى المدارس الخاصة بتوفير مكان التدريب و الأدوات الرياضية تم توفيرها من الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الإعاقة .

وتضيف “هزا ع” يأتي حرصنا للمشاركة في البطولة الدولية بتونس لأنه بمجرد المشاركة نستطيع التأهل إلى الاولمبياد العالمي بطوكيو ، وافادة “هزاع ” للـــــ MCPD. ان مشاركة المنتخب في بطولة تونس بدعم من اللجنة البارالمبية الدولية ، تمثل في توفير تذاكر السفر والاقامة والتغذية .

وعن الجاهزية والإعداد للاعبين تحدث للـــــ MCPD قبيل مغادرته مطار عدن الكابتن “ليبان الجماعي” مدرب المنتخب الوطني لألعاب القوى قائلاً : مشاركتنا في بطولة تونس أو مايسمى ببطولة الجائزة الكبرى الدولية والتي تعتبر من أفضل بطولات العاب القوى لذوي الإعاقة حيث يشارك فيها نخبة من أفضل لاعبي القوى في العالم من اجل اكتساب الخبرة وصقل مهارات الاعبين , أما ما يخص إعداد المنتخب كان الإعداد منذ عام ونصف وواجهنا بعض الصعوبات المالية وعدم توفر المكان والأدوات الرياضية .

وبالنسبة للنتائج المتوقع تحقيقها يقول كابتن “ليبان” تعتبر هذه المشاركة الأولى للاعبين وليس لديهم أي مشاركات سابقة وهي فرصة حقيقة للاحتكاك وكسب معرفة وخبرة لهم ولا أتوقع نتائج ، وما اتوقعه تحقيق أرقام على المستوى الشخصي للاعبين وستكون أرقام جيده وما نطمح إليه من خلال هذه المشاركة هو حجز بطاقة التأهل إلى اولمبياد طوكيو .

هذا وتحتضن تونس احد اكبر التظاهرات الرياضية العالمية في العاب القوى لذوي الإعاقة وهو ملتقى تونس الدولي ( الجائزة الكبرى) لألعاب القوى بمشاركة أكثر من 700 رياضي ورياضية من 63 دولة . الحدث سيحتضنه ملعب العاب القوى ( برادس) من 14 إلى 2 1 مارس 2021م وسيكون محطة هامة للمشاركين من مختلف دول العالم لتحسين أرقامهم وترتيبهم العالمي لانتزاع بطاقات التأهل إلى الألعاب البارالمبية طوكيو 2021م . يمثل المنتخب الوطني اليمني لألعاب القوى لذوي الإعاقة ببعثة رسمية مكونة من : عبد القدوس إسحاق رئيس الوفد , والمدرب ليبان الجماعي . واللاعبين نصيب فتح الرعود ، و بلقيس احمد طارش .

المكفوفون والتكنولوجيا ما الذي قدمته لهم وماذا بقي؟

المكفوفون والتكنولوجيا ما الذي قدمته لهم وماذا بقي؟


خاص: المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة MCBD إبراهيم محمد المنيفي .

لطالما تسبب فقدان البصر بفجوة معرفية وعلمية بين المكفوفين وأقرانهم المبصرين رغم النماذج المشرقة التي فرضت نفسها على مر التاريخ إلا أنها نماذج لا يمكن تعميمها بحسب خبراء التربية الخاصة لوجود الفروق الفردية من ناحية وصعوبة الاعتماد على الحفظ وسيلة وحيدة للتعلم من ناحية أخرى فضلاً عن الحاجة إلى القراءة والإطلاع ومعرفة كل جديد في أي ميدان من ميادين المعرفة، وقد ظلت تلك الفجوة قائمة حتى اخترع الفرنسي لويس برايل طريقة فعالة يستخدمها المكفوفون للقراءة والكتابة وتعرف بالخط البارز ( برايل ) .

وقد تم اعتماد الحروف العربية لطريقة برايل في عام 1951 في مؤتمر بيروت الذي نظمته اليونيسكو برعاية الأمم المتحدة، ودخلت طريقة برايل إلى اليمن في عام 1960 عبر معهد ريلي ( Railly Institute).

محدودية طريقة برايل والثورة التكنولوجية.

يقول عبد الله الوصابي (خبير في برامج المكفوفين وإمكانية الوصول): “إنه رغم أن طريقة برايل قد فتحت آفاق جديدة ومهمة لذوي الإعاقة البصرية إلا أنها ظلت محدودة وتتطلب تكاليف كبيرة لطباعة الكتب فضلاً عن حجمها الكبير، ولذلك مثلت الثورة التكنولوجية قفزة مهمة في ردم تلك الفجوة الناجمة عن فقدان البصر من خلال ظهور قارئات الشاشة التي تحول النصوص المكتوبة على الشاشة إلى أصوات مختلفة بواسطة برامج كثيرة ومتنوعة”

وقد ظهرت قارئات الشاشة في نهاية التسعينات مثل: برامج هال Hal وجوز jaws وسوبر نوفا SuperNova ونيفادا NVDA للكمبيوتر، وتوكس Talks للهواتف القديمة وصولاً للصوت الذكي للهواتف العاملة بنظام الإندرويد Androi d والبرامج التي أصبحت الشركات تقدمها بشكل افتراضي مثل شركة Apple في منتجاتها عبر برنامج VoiceOver وحذواً بشركة Apple بدأت الشركات تولي أهمية لقسم (إمكانية الوصول) في منتجاتها وتطور وتحدث في قارئات الشاشة أو ما تعرف بالبرامج الناطقة وآلات النطق المختلفة لتوفر أكثر من صوت ولهجة وعدادات وتفضيلات أخرى كثيرة وذلك تماشياً مع الاتجاهات العالمية التي تعتبر إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم للتكنولوجيا حقاً من حقوقهم الأساسية.

ما التحدي الذي يواجهه المكفوفون والخبراء بعد البرامج الناطقة؟

وهكذا فإن قارئات الشاشة قد مثلت قفزة كبيرة سمحت لذوي الإعاقة البصرية بمواكبة التطور التكنولوجي وفتحت لهم الأبواب مشرعة للولوج إلى شبكة الإنترنت فأنشأوا المنتديات والمواقع الخاصة بهم وأداروها بكل احتراف كما يرى المهتمون.

ومع كل ذلك فإن الصورة وأبعادها وكيف يمكن أن تصل للمكفوفين على غرار النصوص ظلت موضوعاً يشغل المكفوفين والخبراء المهتمين بالتكنولوجيا المساعدة طيلة السنوات الماضية ومازال فظهرت مبادرات كثيرة إلى حيز الوجود تهدف إلى شرح الصور ووصفها وتقريبها للمكفوفين قدر الإمكان مثل وصف الوجوه التعبيرية في برامج Apple و/Samsung ومؤخراً شرح الصور ومحاولة وصفها باستخدام خوارزميات ذكية في Facebook إلى أن تلك المحاولات على أهميتها ظلت قاصرة عن الوصف الدقيق للصورة المحيطة بالكفيف فظهرت تطبيقات غير فعالة على الهواتف النقالة تحاول التعرف على الألوان والصور وغيرها.

ولأن تلك البرامج والتطبيقات ليست فعالة بدرجة كبيرة فقد ظهرت على شبكة الإنترنت العديد من المبادرات التطوعية التي تهدف لمساعدة المكفوفين من خلال قراءة محتويات الوثائق المصورة التي لا تتعرف عليها البرامج الناطقة أو تحويلها إلى صيغ تتوافق والبرامج الناطقة، أو توفير متطوعين لتقديم خدمات متنوعة لذوي الإعاقة البصرية .

وسنستعرض في تقرير قادم أهم المبادرات العربية والعالمية فضلاً عن التطبيقات التي يحتاج إليها الكفيف لتسهل له الكثير من المهام وتزيل أمامه العديد من العقبات مثل: تطبيقات قراءة النقود، وتطبيقات وصف الإلوان والتعرف على الضوء، وكيف يستطيع الكفيف التحدث مع متطوعين ومتطوعات من مختلف بلدان العالم في أي وقت لقراءة أي وثيقة أو وصف للصور والبيئة من حوله، بالإضافة لأهم المبادرات التي تعمل على تسجيل وطباعة الكتب للمكفوفين في العالم العربي.

‏النساء ذوات الإعاقة في القيادة ؟

‏النساء ذوات الإعاقة في القيادة ؟

خاص / المركز الاعلامي للاشخاص ذوي الإعاقة(MCPD)ابراهيم محمد المنيفي


تحقيق المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في المجالات المختلفة، وتجريم الانتهاكات التي يتعرضن لها النساء وتسليط الضوء على الأعمال والإنجازات التي يحققنها النساء هي العناوين التي تعمل من أجلها الأمم المتحدة والمنظمات النسوية حول العالم وتحتفل للتذكير بها في الثامن من مارس آذار في كل عام. وفي هذا العام وتقديراً لدور النساء العاملات لما وصفته الأمم المتحدة بالخطوط الأمامية لمواجهة جائحة كوفيد 19 فقد أعلنت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هذا العام تحت عنوان: ( النساء في القيادة ) حيث ستسلط المنظمات حول العالم الضوء على حق النساء في القيادة ورسم السياسات واتخاذ القرارات المؤثرة على مستوى الدول والمجتمعات المحلية عبر أطرها المؤسساتية المختلفة.

وفي هذا التقرير نسلط الضوء على النساء ذوات الإعاقة في اليمن بمناسبة اليوم الدولي للمرأة حيث استطاعت المرأة اليمنية من ذوات الإعاقة أن تصل إلى مراكز قيادية مرموقة في مؤسسات الأشخاص ذوي الإعاقة كالراحلة فاطمة العاقل التي أسست جمعية الأمان لرعاية الكفيفات كأول جمعية ومدرسة للكفيفات في اليمن بالإضافة إلى مؤسسة خذ بيدي التنموية وساهمت في تأسيس العديد من الكيانات المحلية والدولية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، والراحلة جمالة البيضاني التي أسست جمعية التحدي للنساء ذوات الإعاقة الحركية وقادت نشاطاً واسعاً في هذا المجال. غير أنه من النادر أن تجد امرأة من ذوات الإعاقة تحتل مركزاً قيادياً في غير مؤسسات ذوي الإعاقة ، و حتى في مؤسسات ذوي الإعاقة نفسها فإن فرص القيادة تقل بشكل كبير أمامهن لصالح الذكور ما اضطرهن لتأسيس كيانات خاصة بالنساء ذوات الإعاقة في بعض الأحيان.

وترى رجاء المصعبي (رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان) إن النساء من ذوات الإعاقة يعانين بشكل كبير من عدم الاعتراف بهن من قبل الأسر والمجتمع والدولة على حد سواء بحسب قولها وأن النساء ذوات الإعاقة اللواتي وصلن لدرجات قيادية وصلن بمجهودات فردية ووصفت بعض النماذج القيادية من ذوات الإعاقة بأنها طفرات وصلت لما وصلت إليه دون مساعدة من أحد إلا من بعض الأسر الواعية وهي قليلة ونماذج لا نستطيع تعميمها.

تطبيع مشهد ذوي الإعاقة في ثقافة المجتمع.

وإذا كان العالم ينادي بحق النساء في القيادة فإن النساء في اليمن وذوات الإعاقة على وجه الخصوص يطالبن المجتمع باحترام حقوقهن المكفولة شرعاً وقانوناً، تقول نور باعباد (ناشطة اجتماعية وعضو مجلس الشورى):”إن المجتمع يستكثر على النساء حين يطالبن بحقوقهن ويكون الاستنكار أكبر حين تكون النساء من ذوات الإعاقة” وطالبت نور باعباد بتفعيل دور المسجد والإعلام والمناهج المدرسية من خلال إدراج وإدماج صور لذوي الإعاقة وخصوصاً النساء ذوات الإعاقة في المناهج والدروس وهم يمارسون حياتهم الطبيعية والعادية حتى يكون مشهد الأشخاص ذوي الإعاقة طبيعياً ومألوفاً وبالتالي تقل الانتهاكات تجاههم.

ذوات الإعاقة انتهاكات بالجملة وغياب التوثيق.

وعن موقع النساء ذوات الإعاقة من الرصد والتوثيق الذي تقوم به المنظمات الحقوقية النسوية المحلية والدولية في اليمن فإن آخر تقرير كان الذي نشرته منظمة العفو الدولية في ديسمبر كانون الأول 2019 بعنوان: (مستبعدون حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وسط النزاع المسلح في اليمن) وتطرق بشكل عابر لانتهاكات تعرضن لها النساء ذوات الإعاقة بسبب الحرب والنزوح. وتوجهنا في ال MCBD بالسؤال إلى اتحاد نساء اليمن عن موقع النساء ذوات الإعاقة في أنشطة الاتحاد المختلفة حيث تحدثت جمالة القاضي (مسؤول المساحة الآمنة في الاتحاد) لل MCBD عن الخدمات القانونية والإيوائية والنفسية وغيرها من الخدمات التي يقدمها الاتحاد لكل النساء دون تمييز بين ذوات الإعاقة وغيرهن، وتحدثت جمالة القاضي عن مجموعة من الانتهاكات التي يتعرضن لها النساء ذوات الإعاقة ولكن يتم رصدها باعتبارها انتهاكات بغض النظر إن كانت الحالة من ذوات الإعاقة أو غيرها، وعن سؤالنا عن حالات أو إحصائيات أفادت القاضي بأنه لا يوجد توثيق لأي حالة أو إحصائية خاصة بذوات الإعاقة في الوقت الراهن.

من جهتها اعتبرت رجاء المصعبي إن الحديث عن إحصائيات أو رصد متخصص للانتهاكات التي يتعرضن لها النساء ذوات الإعاقة يعتبر بالنظر للوضع الذي يعانينه النساء ذوات الإعاقة ضرباً من الترف وأننا لم نصل لهذه المرحلة ومازلنا بعيدين عنها جداً ، وتحدثت المصعبي عن مجموعة من الانتهاكات التي رصدتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان تنوعت ما بين ضرب لنساء ذوات إعاقة بشكل مبرح وتهديد بالقتل واغتصاب بل وقتل في بعض الحالات، واعتبرت المصعبي إن استمرار الحرب ضاعف من الانتهاكات تجاه النساء ذوات الإعاقة وطالبت بإيقافها.

وتحدثت إحدى النساء ذوات الإعاقة لل MCBD فضلت عدم الكشف عن هويتها عن انتهاكات بالجملة يتعرضن لها بعض زميلاتها مثل تخلي بعض الأسر عن بناتهم ذوات الإعاقة وإقامتهن عند أسر أخرى ، وتجويع حتى الموت، وترك بعضهن في غرف مغلقة وتعرضهن للإهانة بل وتسكين بعضهن في الأماكن المخصصة للأبقار والمواشي، وأبدى المصدر استعداده للكشف عن هذه الحالات في حال ضمن سرية المعلومات وسلامة الضحايا وانصافهن. ورغم ما تعانيه النساء في اليمن من قصور في الوعي وحرمان من بعض الحقوق إلا أن لهن منظمات ترفع أصواتهن عالياً وتتبنى قضاياهن في كل المحافل الدولية ولكن من سيرصد ويتبنى قضايا النساء ذوات الإعاقة وما يتعرضن له من انتهاكات يصم لها الجميع أذنيه ويشيح عنها ببصره كما تحكي ذلك الأرقام الموثقة والتقارير التي لم تجد بين دفاتها متسع لتبني قضايا النساء ذوات الإعاقة؟